شؤون لبنانية

مصادر “الديار”: الحل في لبنان لا يمكن أن يبدأ بدون إستقالة الحكومة

 

أكدت مصادر وزارية متابعة أن حكومة الرئيس تمام سلام أصبحت في وضع لا تحسد عليه، مع تلقيها عدداً من الصفعات من اليمين والشمال، وخصوصا من الإعتصامات المتلاحقة وحرق الدواليب والنفايات وقطع الطرقات الذي شمل كافة المناطق اللبنانية من الشمال إلى الجنوب.

وقالت المصادر إن ما بدأه سلام من تهديد بالإستقالة لـ«زرك الجميع في بيت الياك» تحول إلى عبء كبير، خصوصا مع تلقف المجتمع المدني لهذه المبادرة، وقيامه بالمطالبة بأن يتحمل أحد المسؤولية السياسية عما جرى من طمر لبيروت والمناطق بجبال النفايات. وبالتالي، أن يقوم بالإستقالة، في المقابل، تسابقت القوى السياسية إلى الإحجام عن دعم خيار الإستقالة، بل ذهب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى التذكير بأن الإستقالة هي قفز في المجهول. ما جعل الرئيس سلام يقف وجها لوجه مع المواطنين الغاضبين، والشباب اللبناني الحانق على ما حصل، وقطع الطريق أمام البعض الذين حاولوا في وقت معين تصوير حراك الشارع اللبناني بأنه منحاز إلى طرف دون طرف.

وقالت المعلومات أيضا إن الحل في لبنان لا يمكن أن يبدأ بدون إستقالة الحكومة، فمن ينتظر تبلور الإتفاق النووي الإيراني مع دول مجموعة الخمس زائد واحد عليه أن ينتظر طويلا، لأن المحيط المشتعل هو شغل الأطراف الدوليين الشاغل، وليس الوضع اللبناني، وبالتالي، فإن الفراغ الحكومي وتحول الحكومة إلى تصريف الأعمال سينتج نوعا من الضغط المعنوي على دول المنطقة، من أجل التسريع في إنجاز الإستحقاقات اللازمة. ووضع لبنان ضمن أولويات المنطقة والتفاوض أيضا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى