شؤون دولية

“حرب الجنرالات” على تقليص ميزانية الدفاع الإسرائيلية

 

مثلما يحدث في كل عام عشية إقرار الموازنة العامة الإسرائيلية، تدور في هذه الأثناء حرب مجددة، بين جنرالات هذه المرة، حول ميزانية الأمن، وطرفيها هما الجيش الإسرائيلي ورئيس أركانه، الجنرال غادي آيزنكوت، من جهة، وبين لجنة لوكير الحكومية، برئاسة الجنرال في الاحتياط يوحنان لوكير، السكرتير العسكري السابق لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو .

واستبق آيزنكوت نشر تقرير لجنة لوكير، بالإعلان عن “خطة غدعون” التي أعدها الجيش وهدفها منع تقليص كبير نسبيا في ميزانية الأمن كما تنص عليه توصيات لجنة لوكير. ورغم أن “خطة غدعون” تتحدث عن تقليصات بالضباط والقوات والوحدات، إلا أنها تبقي الميزانية بحجمها وحتى أنها تطالب بزيادتها.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن غاية خطة غدعون هي إعداد الجيش لمواجهة كافة السيناريوهات التي تمثل تهديدا على إسرائيل والدفاع عن حدودها، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي النظر إلى إيران على أنها التهديد الأكبر على إسرائيل اليوم، والأخذ بالحسبان احتمال نشوب حرب رغم عدم وجود مؤشرات على ذلك حاليا.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء، عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إن خطة غدعون تشمل تسريح قرابة 100 ألف جندي من قوات الاحتياط، خلال السنوات المقبلة، فيما أولئك الذين سيبقون في الخدمة الاحتياطية سيتلقون تدريبات أكثر وسيخدمون لفترة أطول. لكن ما يخفيه الجيش في هذا السياق هو أن نسبة الجنود الذين يمتثلون لخدمة الاحتياط ويشاركون في التدريبات العسكرية ليست مرتفعة ولا تتجاوز ال50%.

وتشكل خطة غدعون إغلاق ألوية مدرعات وكتائب مدفعية، في مقابل استمرار الاتجاه نحو تعزيز قوة الاستخبارات وحرب السايبر وسلاح الجو، من خلال إضافة طائرات بدون طيار.

وسيجري الجيش بموجب هذه الخطة تغييرات في نوع الأسلحة والقذائف، بحيث سيتم استبدال القذائف القديمة بصواريخ ذكية. كذلك سيتم تقليص عديد القوى البشرية في سلاح التربية والتعليم.

وإلى جانب تسريح 2500 ضابط في الخدمة الدائمة، تتجه النية بحسب الخطة إلى تسريح عدد مماثل في السنوات المقبلة، في موازاة بدء عملية جعل الجيش شابا أكثر، بمعنى خفض سن الضباط الذي يقودون كتائب وألوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى