شؤون لبنانية

“البناء”: الحكومة في حالة ركود سياسي

 

رأت صحيفة “البناء” ان الحكومة دخلت في حالة ركود سياسي قد تستمر إلى ما بعد شهر رمضان في أعقاب تراجع التفاؤل حول عقدة التعيينات العسكرية. واشارت الصحيفة الى ان المؤشّرات لا توحي بإمكانية خرق الجمود في الشأن الحكومي. لافتة الى ان الانتكاسة الأمنية التي أحدثها تسريب فيديو تعذيب الموقفين من قبل بعض عناصر قوى الأمن الداخلي وحدها خرقت الجمود السياسي، الذي يبدو انه مستمر طالما أن المشاورات السياسية لا تزال تراوح مكانها.

ونقلت الصحيفة عن وزير العمل سجعان قزي تأكيده «أن رئيس الحكومة تمام سلام ينتظر أن تثمر الاتصالات حلولاً لعقدة التعيينات قبل الدعوة إلى جلسة، فكل فريق لا يزال متمسكاً بشروطه، في حين أن رئيس الحكومة لا يريد أن يقطع شعرة معاوية مع أحد، ولذلك يتريث في الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء بانتظار بروز معطى جديد في الأيام القليلة المقبلة». وشدد قزي على «أن رئيس الحكومة ليس في وارد الاستقالة على الإطلاق.

وكان وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش زار الرئيس سلام، وتمنى عليه، بحسب ما علمت «البناء» أن لا يدعو إلى جلسة في شهر رمضان.

ورجحت مصادر وزارية لـ«البناء» «أن تكون العطلة الحكومية في شهر رمضان محاولة لكسب الوقت، على رغم أن الوزير فنيش بحسب المصادر «أبلغ سلام أنهم يتوقعون حلحلة في المواقف».

وأكدت مصادر في الحزب التقدمي الاشتراكي لـ«البناء» «أن الاقتراحات التي تقدم بها النائب وليد جنبلاط لم تنضج بعد»، مشيرة إلى «أن رئيس التقدمي يسعى لتسوية الوضع على قاعدة عدم تعطيل الحكومة».

ولم تؤكد المصادر عقد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل، «فتصريحات العماد عون مؤشر إلى المزيد من التصعيد».

ورأت أوساط التيار الوطني الحر لـ«البناء» أن الحل الوحيد أمام الرئيس سلام للدعوة إلى جلسة هو إدراج التعيينات العسكرية بنداً أول على جدول الأعمال، وإلا لن تعقد أي جلسة منتجة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى