شؤون عربية

اوساط سياسية : الدروز في قلب لوزة مُنعوا من دفن ضحاياهم

 

أكدت أوساط سياسية مطلعة على ما يجري في السويداء صحيفة «البناء» «أن لا قيمة سياسية بيان اعتذار جبهة النصرة – فرع تنظيم القاعدة في سوريا، لأنّ الميدان ينبئ بخلافه، فالأمور استمرّت في إدلب على حالها، والدروز في قلب لوزة مُنعوا من دفن ضحاياهم».

ولفتت الأوساط إلى «أنّ بيان النصرة يتصل بالاستغاثة التي أطلقها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط اتجاه الأردن وتركيا لإخراجه من المأزق الذي وضعته فيه المجزرة، وأظهرته أنه يؤيد قصف الدروز وقتلهم وذبحهم وتهجيرهم».

وتحدّثت الأوساط «أنّ اتصال زعيم جبهة «النصرة» أبو محمد الجولاني بشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في الجليل وتأكيده أنه لن يتمّ المسّ بالدروز مستقبلاً»، معتبرة «أنّ هذا الأمر مثير للسخرية، فهذا التعهّد كان النائب جنبلاط يتاجر به، ولكن عندما دقت ساعة الحقيقة، لم يتمكن من حماية الدروز في قلب لوزة، وهذا ما جعل القيادات السياسية الدرزية في لبنان وسورية تحمّل جنبلاط المسؤولية عما حصل نتيجة مواقفه الخاطئة وطموحاته الشيطانية».

ولفتت مصادر مطلعة لـ«البناء» إلى انقسام حادّ داخل الطائفة الدرزية حيال مجزرة قلب لوزة، والذي ترافق مع مواقف متشدّدة ومتباينة مع موقف النائب جنبلاط، بعدما كان هناك نوع من الهدنة بين جنبلاط من جهة والنائب طلال أرسلان والوزير السابق وئام وهاب من جهة أخرى».

ولفتت المصادر إلى «أنّ جنبلاط أجرى اتصالات إقليمية ودولية وأخرى بمشغلي جبهة النصرة لمعالجة الوضع. وأوفد أمس الوزير أبو فاعور إلى تركيا لمتابعة التطورات، فمجزرة إدلب أفقدته مصداقيته، بعدما كان يقدّم الضمانات بعدم تعرّض النصرة للدروز في سورية، وأوفد منذ فترة ليست ببعيدة القيادي في الحزب الاشتراكي هشام نصر الدين إلى السويداء إلا أنّ الأهالي رفضوا استقباله، بعد أن حلّل جنبلاط دم الدروز الذين يقفون إلى جانب الدولة السورية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى