شؤون لبنانية

“الوفاء للمقاومة”: على الحكومة متابعة تنفيذ قرارها بما يتعلق بعرسال لتحرير أهلها من التكفيريين

KotalatWafa2

أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أن السيادة الوطنية لا تقبل التبعيض والتجزئة وهي التزام صادق يتوجب على الجميع النهوض للقيام بمسؤولياتهم تجاهه، وطالبت الحكومة بمتابعة تنفيذ قرارها بما يتعلق بعرسال لتحرير اهلها من التكفيريين.

ورأت الكتلة أن ما تقوم به المقاومة من تحرير جرود عرسال يأتي في سياق الالتزام بالسيادة الوطنية بمعزل عن التشكيك، وحيّت المقاومة على إلحاقها الهزائم بالتكفيريين، مجددة موقفها الداعم لها وتقديرها عالياً لانجازاتها.

واعتبرت الكتلة أن نهج الاستئثار في الادارة الذي ينتهجه “تيار المستقبل” هو السبب الرئيسي لظاهرة الاهتراء في الدولة وتعطيل المؤسسات الدستورية والاخلال بالتوازن العام في البلاد.

وفي بيان صادر عنها، أشارت الكتلة إلى أنها عقدت اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك, برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

وعلى مقربة أيام قليلة من بدء شهر رمضان المبارك للعام 1436 الهجري, توجهت الكتلة إلى اللبنانيين والمسلمين كافة, بأجمل التبريكات وأخلص الدعاء كي يمنّ الله علينا جميعاً بالتوفيق لطاعته وأداء فرائضه والتحلي بالصبر وطول الأناة, والتحسس بمعاناة الضعفاء والفقراء والأيتام والمساكين, وامتلاك الشجاعة والعزم وقوة الارادة لمواجهة أهل العدوان والارهاب انتصاراً للحق والعدل والخير وتحقيقاً لأمن البلاد وحفظاً للاستقرار وصوناً للكرامة الانسانية..

بعد ذلك عرضت الكتلة للخروق “الاسرائيلية” المستمرة في بلدات شبعا والغجر والوزاني واكدت موقفها الثابت الداعم لرفض ومقاومة كل انتهاك للسيادة اللبنانية بكل الطرق المناسبة، وإذ حيَّت روح اليقظة والتحفز الوطني لدى اهلنا في تلك البلدات ووقفتهم الشجاعة ضد انتهاكات العدو ، فإنها تتابع باهتمام بالغ سبل وضع حدٍ لتلك الانتهاكات التي لا تقبل أي تهاون أو استخفاف .

وتوقفت الكتلة عند ما انجزته المقاومة خلال الاسبوعين الماضيين من تحرير مساحات كبيرة من جرود عرسال التي كانت محتلة من مجموعات الارهاب التكفيري وتشكل تهديداً لسيادة الدولة اللبنانية وسلطتها وأمن لبنان واستقراره.

ثم جرت مناقشة الوضع الحكومي والمنهجية المطلوبة لمقاربة الاستحقاقات المطروحة في ضوء ما تقتضيه المصلحة الوطنية والقوانين المرعية الاجراء.

كما ناقشت الكتلة الأوضاع السياسية والميدانية في البلدان العربية المجاورة لا سيما العدوان السعودي الأمريكي المتواصل ضد اليمن وسط حال من النفاق الدولي والاقليمي وصمت مشبوه ازاء المجازر المتعمدة والجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها نظام آل سعود بحق أطفال اليمن ونسائه وعموم شعبه.

وخلصت الكتلة في نهاية الاجتماع إلى ما يلي:

1- ان السيادة الوطنية لا تقبل التبعيض ولا التجزئة.. وهي ليست مجرد شعار يرفع في الساحات وانما هي التزام صادق يتوجب على الجميع النهوض بمسؤولياتهم لتحقيقه وتقديم التضحيات في سبيله, وهو التزام لم تقصّر المقاومة الاسلامية في ترجمته بأعلى مستوى من الصدقية حين تصدّت للاحتلال الصهيوني ودحرته عن البلاد, وحين أبقت على تمام جهوزيتها لتحرير بقية الأرض المحتلة والتصدي لتهديدات العدو واعتداءاته..

وما تقوم به المقاومة الاسلامية من تحرير لجرود عرسال المحتلة من الارهابيين التكفيريين هو في هذا السياق الوطني النبيل بمعزل عن تقصير وتجنِّي المشككين لغايات باتت مفضوحة.

واذ تحيي الكتلة الروح الوطنية العالية لأبطال المقاومة الاسلامية وتصديهم لعدوان الجماعات التكفيرية والحاقهم الهزائم المتتالية بجماعتي داعش والنصرة تؤكد موقفها الداعم لجهاد هؤلاء الأبطال وتقدر عالياً انجازهم الكبير في حماية بلدهم وشعبهم وتنحني أمام شهدائهم الأبرار وعزيمة جرحاهم المضحين وروح المسؤولية المذهلة لدى عوائلهم الشريفة ، وتطالب الحكومة بمتابعة تنفيذ قرارها فيما يتعلق ببلدة عرسال من أجل تحريرها وحماية أهلها وكل اللبنانيين من سطوة التكفيريين وارهابهم .

2- ان نهج التحكم والاستئثار والمصادرة الذي مارسه حزب المستقبل في السلطة والادارة على مدى السنوات الماضية, خلافاً لنص ومضمون اتفاق الطائف, هو السبب الرئيس لظاهرة الاهتراء والتداعي التي اصابت الدولة وأجهزتها وانتهت الى تعطيل المؤسسات الدستورية الواحدة تلو الاخرى والى الاخلال بالتوازن العام في البلاد كنتيجة طبيعية لتهميش الشراكة الحقيقية بين اللبنانيين وتجاوز الحقوق الدستورية لبقية المكونات وخلق ادارة موازية, واستسهال تقديم التنازلات السيادية في الأرض والمياه, والتصرف بشكل مريب بالمال العام بمعزل عن القوانين المرعية الاجراء.

وان من حق غالبية اللبنانيين المعارضة لهذا النهج التدميري للبلاد, تأييد ودعم المرشح الرئاسي الذي تجد فيه الحصانة الكافية ضد تسلل هذا النهج لإفساد العهد الرئاسي المرتقب حتى لا تضيع الفرص مجدداً أمام قيام دولة قوية تعكس الشراكة الحقيقية بين كل اللبنانيين وتحمي سيادة الوطن وحقوق المواطنين دون أي تمييز.

ان التعبير عن هذا الحق, لن تستطيع كل حملات حزب المستقبل السياسية والاعلامية, مصادرته وحجبه عن الرأي العام مهما توسلت من فنون التشاطر لتشويه مضمونه وتحريف مقاصده.

3- ان الدعوة التي وجهتها الامانة العامة للأمم المتحدة الى عقد اجتماع جنيف للحوار بين الفرقاء اليمنيين برعايتها, هي اعلان دولي واضح عن الفشل الذريع الذي انتهى اليه العدوان السعودي – الأمريكي على اليمن وشعبه, الذي لم يحقق أياً من اهدافه المرسومة..

كما أن مواصلة ارتكاب المجازر المتعمدة والمدانة ضد الشعب اليمني وأطفاله ونسائه, هي جريمة موصوفة ضد الانسانية ينبغي على المؤسسات الدولية المعنية ان تلاحقها وتحاكم مرتكبيها تحقيقاً للعدالة وحفاظاً على الأمن والسلم الدوليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى