حمادة للشرق الجديد: المقاومة تتصرف بمسؤولية قصوى تجاه لبنان وسيادته وتنوعه السياسي والاجتماعي

hmade

رأى مستشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الدكتور سليم حمادة في حديث لوكالتنا حول اهمية الانجازات التي حققتها المقاومة في القلمون وجرود عرسال ، ان اهمية الانجازات التي تحققها المقاومة في جرود عرسال تقسم الى خمس:

اولا: افشال المخطط الاسرائيلي المتعلق بإنشاء منطقة عازلة من لبنان وسوريا تتواصل مع اسرائيل لوجستيا لإمدادها بكل ما يلزم من عتاد لبث الفرقة ونشر نزعة التقاتل بين الشعبين السوري واللبناني من جهة، وبين ابناء البلد الواحد من جهة اخرى على قاعدة النعرات المذهبية والطائفية.

ثانيا: التأكيد ثم التأكيد ان المقاومة لا تستهدف بلدة عرسال التي تعتبرها المقاومة وما تزال جزءا لا يتجزأ من السيادة اللبنانية، ومسؤولية ضبط الامن فيها انما هي مسؤولية الجيش اللبناني.

معتبرا، ان هذا ان دل انما يدل على احترام المقاومة للجيش اللبناني واعتباره سقفا لا يمكن تجاوزه لا بل اعتباره رأس حربة في حفظ الامن والاستقرار في لبنان.

ثالثا: افشال المقاومة لمخطط بث الفرقة بين أهلنا في البقاع الشمالي الشرقي الذي حاول البعض تجييشهم على خلفية عشائرية وسياسية فما كان من أبناء العشائر إلا ان احبطوا هذا التوجه الجهنمي ووقفوا الى جانب تقاليدهم وعاداتهم وتنزهوا عن الدخول في صغائر الامور ايمانا منهم بدور الجيش اللبناني وبدعم المقاومة لهذا الجيش كما ايمانا بالمعادلة الذهبية (الجيش الشعب المقاومة) التي تثبت في كل يوم انها المعادلة الاكثر واقعية وان التمسك بها انما هو تمسك بوحدة لبنان وبوحدة نسيجه الاجتماعي.

رابعا: اثبتت المقاومة من خلال هذا الانجاز والتعاون مع الجيش العربي السوري ان الامتداد الجغرافي الطبيعي للأراضي السورية اللبنانية يفرض تنسيقا على كافة المستويات لما للبلدين من مصالح مشتركة وهذا التنسيق ليس بحاجة لاذن من احد لأنه تنسيق الضرورة والحاجة الملحة لإحباط المخطط الاسرائيلي الارهابي.

خامسا: ان انجاز المقاومة وعدم السماح باختراق الحدود اللبنانية انما هو تحصين للوضع القائم في لبنان لناحية الابقاء على الحوار الوطني في كل صيغه التقاربية بغض النظر عما يحدث في جرود عرسال والقلمون.

لافتا، الى ان كل هذا انما يدل على ان المقاومة تتصرف بمسؤولية قصوى تجاه لبنان وسيادته والتنوع اللبناني السياسي والاجتماعي.

وحول استمرار بعض الحملات التي تستهدف حزب الله رغم الطابع الوطني للمهمة التي يقوم بها في الجرود، قال حمادة: ” الحملات التي تستهدف الاخوة في حزب الله قد تعودنها منذ زمن وخاصة في العام 2006 عندما كان الجنوب يقصف واهله يهجرون وكانت بالتوازي حملات ضد المقاومة”.

وختم: “انها حملات قد تجاوزناها ولا يعنينا حتى التوقف عندها لان مسار الصمود والممانعة هو مسار تلقائي لا يتوقف عند اراء هذا او ذاك انما هو تقدم باتجاه حسم الخيارات العام المتعلقة بالحيثية الوجودية لمنطقة الشرق الأوسط التي يعتبر لبنان قلبها النابض”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى