شؤون لبنانية

اللقاء الإسلامي الوحدوي : مؤتمر باريس كشف النوايا

 

   رأى اللقاء الاسلامي الوحدوي في اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه الحاج عمر غندور ان المؤتمر الدولي الذي استضافته باريس في الساعات الماضية لاعادة النظر في استراتيجية محاربة تنظيم داعش سياسيا وعسكريا لم يسفر عن شيء، لا بل كشف حقيقة النوايا الاميركية والغربية التي تريد داعش ورقة مساومة وضغط على العراق وسورية، وانها غير جادة في ضرب التنظيم الارهابي، وتزويد الجيش العراقي بالذخائر والعتاد، وان التحالف الدولي امتنع حتى عن تزويد القوات العراقية بالمعلومات عن داعش وتحركاتها فضلا عن عدم نجاعة الضربات الجوية .

   والاكثر ايلاما ان تتضمن المقررات الهزيلة الصادرة عن المؤتمر بندين جرى اخفاؤهما عن وسائل الاعلام، وهما تكليف تركيا التي تشكل البوابة الرئيسة لتدفق الارهابيين الى العراق وسورية بضبط الحدود مع العراق وسورية، والاخر تكليف السعودية التي تعتبر في طليعة ممولي الارهاب التكفيري بضبط تزويد الارهابيين بالمال!!

   اما الشق السياسي الملغوم في مقررات باريس هو التمهيد لاضطرابات اهلية بين المكونين الشيعي والسني على خلفية ما سمي “انصاف السنة” وضبط الحشد الشعبي في محافظة الانبار واخضاعه لسلطة الحكومة العراقية، وهو ما اكده رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل المؤتمر وفي اروقة المؤتمر، ما يجعل سنة العراق بين شريّ داعش والشيعة ولا سبيل لاتقاء الشرين الا بتقسيم العراق حيث بيت القصيد!!

   وحتى المقررات التي تحدثت عن ضرورة التوصل الى تفاهم العراقيين والحاجة الى تشكيل حرس وطني، والدعم القوي للحكومة في بغداد وتزويد الجيش بألف قذيفة اميركية مخصصة لضرب الدروع، وان محاربة داعش اولوية رئيسية، الا ان البيان خلا من اي اشارة الى كيفية تنفيذ هذه المقررات ميدانيا!!

   ولذلك نفهم قول وزير خارجية فرنسا فابيوس ان الحرب على داعش ستكون بعيدة المدى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى