شؤون لبنانية

بيان صادر عن قيادتي رابطة الشغيلة وتيار العروبة بذكرى عيد المقاومة والتحرير

 

عقدت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية اجتماعاً مشتركاً في ذكرى الخامسة والعشرين لعيد المقاومة والتحرير الذي يصادف في 25 أيار .وجرى خلال الاجتماع التوقف عند الدور الريادي للمقاومة في حماية سيادة واستقلال لبنان منذ التحرير في عام 2000 الذي دشن عصر انتصارات المقاومة، وإلحاق الهزيمة بجيش العدو الصهيوني، وإجباره على الرحيل عن الأرض التي احتلها في جنوب لبنان والبقاع الغربي مدحوراً تحت جنح الظلام بلا قيد ولا شرط، ولا أي ثمن مقابل، لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني.

وأكد المجتمعون أن المقاومة، ونتيجة استمرارها على جهوزيتها العالية أسقطت محاولات العدو وأدواته في الداخل والخارج إجهاض هذا النصر التاريخي وأسست للنصر الثاني الاستراتيجي على العدو في عدوان تموز عام 2006، وهي توفر اليوم مظلة لحماية لأمن والاستقرار للبنان واللبنانيين من خلال تطوير قدراتها الردعية التي تلجم العدوانية الصهيونية, والتصدي لخطر الجماعات الإرهابية التكفيرية المحتلة للجرود اللبنانية في السلسلة الشرقية من جبال القلمون ، والقيام بمهمة تحرير هذه الأراضي اللبنانية للقضاء على الخطر الذي يهدد أمن واستقرار جميع اللبنانيين مؤسسة بذلك لتحقيق نصر جديد على هذه القوى الإرهابية، والتي تشكل بخطرها الوجه الأخر للمشروع الصهيوني الإرهابي العنصري .

       وتوجه المجتمعون بالتحية إلى قيادة المقاومة، وفي مقدمهم قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله، والى جميع المقاومين في الجبال والوديان وعلى جبهات القتال في القلمون، وفي الأراضي السورية يتصدون مع الجيش العربي السوري للهجمة الإرهابية الأميركية الصهيونية التركية السعودية القطرية على محور المقاومة مقدمين التضحيات الكبيرة دفاعاً عن عروبة الأمة وخياراتها الوطنية والقومية والتحرر من الاحتلال الصهيوني والسيطرة الاستعمارية الغربية بكافة أشكالها العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية.

وفي الختام أكد المجتمعون على مايلي:

أولاً: إن الواجب الوطني والقومي يقتضي من جميع اللبنانيين الوقوف بقوة وحزم إلى جانب المقاومة لمواصلة دورها في حماية لبنان من أي عدوان صهيوني، إرهابي تكفيري واستكمال مهام تحرير ما تبقى من ارض لبنانية محتلة في الجنوب، أو في جرود عرسال .

ثانياً: إن معادلة الشعب والجيش والمقاومة التي صنعت التحرير عام 2000 والنصر الاستراتيجي عام 2006، هي الضمانة لتحرير ما تبقى من ارض محتلة والقضاء على الخطر الإرهابي التكفيري وصون سيادة واستقلال لبنان وحماية ثرواته من نفط ومياه من الإطماع الصهيونية.

ثالثاً: إن الحرب الاستعمارية الإرهابية التكفيرية التي تشن على سورية بدعم أميركي صهيوني غربي، وعربي رجعي فشلت في النيل من محور المقاومة وتماسكه، كما فشلت في إجهاض الانتصارات التي حققتها المقاومة منذ عام 2000 وحتى اليوم، ولهذا فان الدول المتآمرة على سورية والمقاومة، وفي مقدمها النظام السعودي باتت قلقة من رؤية محور المقاومة ينجح في الصمود ويقترب من تحقيق النصر في سورية، وازداد قلقها بعد اندلاع الثورة الشعبية اليمنية وسقوط النظام اليمني التابع لآل سعود والغرب، واختلال موازين القوى لمصلحة محور المقاومة، لاسيما وأن ذلك يترافق مع التوصل إلى الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، ولهذا أقدم النظام السعودي، وبدعم أميركي ومن الدول الرجعية على شن الحرب العدوانية على اليمن وزيادة منسوب الدعم لقوى الإرهاب التكفيري في سورية لتسعير حربها في محاولة يائسة لتغيير وجهة التطورات واستعادة زمام المبادرة وتعويم المشروع الوهابي التكفيري المأزوم.

رابعاً: تؤكد رابطة الشغيلة وتيار العروبة مجدداً التزامهما نهج المقاومة، ووقوفهما إلى جانب المقاومة في المعركة المصيرية المحتدمة، وهما على قناعة بان مشروع المقاومة سينتصر وأن المشروع المعادي سيكسر بفضل صلابة ووحدة قوى المقاومة والتفاف جماهير شعبنا في لبنان وسورية والعراق واليمن حولها، وبفضل الدعم الكبير الذي تقدمه الجهورية الإسلامية الإيرانية والدول المناهضة لمشاريع الهيمنة الاستعمارية في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى