جابر للشرق الجديد: لبنان معني بالسحم في القلمون … وللتنسيق مع سوريا لتكون المعركة واحدة

jaber

اعتبر العميد الركن المتقاعد الدكتور هشام جابر رئيس مركز الشرق الاوسط للدارسات، “ان اهمية معركة القلمون تنبع من اهمية القلمون كلها بما فيها هضبة القلمون والمناطق التي تفصل الهضبة عن الحدود اللبنانية، وهي منطقة استراتيجية مهمة جدا للبنان وسوريا”.

وقال جابر في حديث لوكالتنا: ” بالنسبة الى سوريا، القلمون هي خاصرة العاصمة دمشق وقريبة منها وتتصل من الزبداني بطريق دمشق بيروت التي هي الطريق البرية الاساسية الوحيدة المتبقية لسوريا مع الدول المجاورة بعدما أقفلت كل المعابر مع العراق وتركيا والاردن، وهي تهدد دمشق المهددة أساسا من الناحية الشرقية (الغوطة الشرقية) وكان من الضروري انهاء هذا الوضع باي طريقة من الطرق”.

وتابع: “المنطقة وعرة جدا، والجيش السوري عندما حرر هضاب القلمون منذ سنتين، لم يستطيع ان يتابع في المناطق المتشعبة جدا كعسال الورد ورنكوس والمغاور والكهوف وهذا ما جعل المسلحين ينتقلون الى الاراضي اللبنانية و بين الدولتين “.

وأضاف: “اما بالنسبة الى لبنان فهو معني بالدرجة الاولى بهذه المعركة، واذا لم يكن متيقظ ونسق مع السوريين بان تكون المعركة واحدة سيتحمل تبعات خطيرة، لان المئات من المسلحين بدأوا يفرون من المعركة ويتجهون الى جرود عرسال، ونحنا نواجه منذ سنة او اكثر 3 او 4 الاف مسلح موجودين في الاراضي اللبنانية فكيف اذا اصبحوا 10 الاف مثلا، والمجموعات المسلحة المتأهبة تنتظر الفرصة المناسبة للقيام بعملية اختراق في احدى الخواصر الضعيفة في البقاع الشمالي، والذي استطاع الجيش ان يتصدى لها بقطاع محدد له من عرسال الى جرود الفاكهة وجرود راس بعلبك واستطرادا الى القاع، بينما القرى الاخرى كبريتال واللبوة ويونين فحزب متواجد بجرودها واهاليها بالطبيعة هم عشائر ومسلحين وهذا ما منع المجموعات المسلحة من النجاح بالقيام بعملية اختراق”.

وحول تصريحات الرئيس سعد الحريري ووزير العدل اللواء اشرف ريفي التي قللت من اهمية الحسم في جرود السلسلة الشرقية وتتحدث عن المسلحين على انهم “معارضة سورية”، قال جابر: ” هذا شأنهم وهم أحرار، هذا موقف سياسي”.

وتابع: ” الجميع يعرف ان هذه القوة الضاربة من هذه المجموعات المسلحة التي تخطف وخطفت العسكريين اللبنانيين هؤلاء من جبهة النصرة و داعش، ولا اعتقد ان هناك احدا الان ما زال يقول ان اسمهم معارضة سورية، حتى وسائل الاعلام الغربية والعربية والخليجية تقول ان جبهة النصرة هي فرع من القاعدة والقاعدة هي حسب التعبير العالمي على لائحة الارهاب والنصرة ايضا”.

وختم قائلا: “حتى لو كانوا يعتبرون معارضة سورية، فهل يعني ذلك انه مسموح لهم ان يدخلوا الاراضي اللبنانية ويخطفوا عسكريين ويهددوا القرى اللبنانية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى