شؤون لبنانية

قاووق : المقاومة ستواجه العدوان التكفيري وستنتصر عليه

 

أقامت مدارس المهدي (بنت جبيل، عين المزراب) و”لجنة إمداد الإمام الخميني”، الحفل التكريمي السنوي للفتيات اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي، برعاية نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، وذلك في قاعة مسرح الإنتصار في منتدى جبل عامل للثقافة والأدب في بلدة عيناثا الجنوبية، في حضور رئيس بلدية بنت جبيل المهندس عفيف بزي، وعدد من علماء الدين، ومدراء المدارس والهيئة الإدارية والتعليمية في المدرستين إضافة إلى عدد من الفعاليات والشخصيات وحشد من أهالي المكلفات.

افتتح الحفل بمراسم تعظيم القرآن الكريم والنشيدين الوطني و”حزب الله”، ومن ثم ألقت المكلفات قسم “العهد والوفاء بالحفاظ على حجابهن والسير على درب السيدة الزهراء”، قبل أن تقدم ثلة منهن مسرحية بعنوان “عند التاسعة” تبرز أهمية ودور الحجاب.

ومن ثم ألقى الشيخ قاووق كلمة شدد فيها على أن “لا يكون الحجاب وارتداؤه خوفا من الأهل أو من إدارة المدرسة أو من المجتمع، بل ليكن حبا لله سبحانه وتعالى، والعمل بما يرضاه الله ورسوله من أجل إبقاء صحائف الأعمال بيضاء، لا أن نحولها إلى سواد من كثرة الذنوب”، مؤكدا أن “الحجاب مفخرة ونعمة، وآية للعبودية، وتاج للايمان، ووسام لطاعة الله، ومحراب للخضوع إلى لله، ورمز للاقتداء بسيدتنا ومولاتنا فاطمة بنت رسول الله محمد”.

وفي الشأن السياسي، رأى الشيخ قاووق أن “إسرائيل اليوم تراهن على الإرهاب التكفيري الذي يراد منه أن يستنزف المقاومة، ويضعف لبنان وسوريا، وهو الذي لم يوفر أحدا، وقد اعتدى على لبنان بشتى الأشكال، فهو خطر قائم وحقيقة واقعة لا يمكن التنكر لها أو تجاهلها، وبالتالي لا مجال إلا مواجهة هذا الخطر المحدق، لأن أي تجاهل وتنكر لخطره على لبنان يشكل خطيئة وطنية كبرى خصوصا في هذه المرحلة بالذات، وستكون تداعياتها وآثارها لا تقتصر على اليوم فقط، وإنما ستمتد إلى المستقبل”.

واعتبر إلى أن “البعض في لبنان يريدون إبقاء وطننا رهينة للابتزاز من قبل الإرهابيين التكفيريين الذين اختطفوا العسكريين اللبنانيين، ويختطفون عرسال بأرضها وشعبها وكرامتها، ويشكلون عدوانا متواصلا على كل الكرامة والسيادة والعنفوان اللبناني”، لافتا إلى “أننا لسنا بحاجة إلى أن نستدل على عدوانية الإرهاب التكفيري الذي يتواصل ليهدد الإستقرار، ويستنزف الوطن وينتقص من كل الكرامات”، مؤكدا “أننا كما كنا دوما في موقع حماية لبنان، فإن المقاومة ستواجه العدوان التكفيري الذي يهدد أمنه، وستنتصر عليه كما انتصرت على العدوان الإسرائيلي من قبل”.

وقال: “في الوقت الذي نحن فيه كحزب الله مثل الجسد الواحد مع أهلنا في اليمن وفلسطين وسوريا، نستشعر بهم، فإننا نعتبر أن الإسلام بريء من العدوان على الشعب العربي المسلم في اليمن، وأن العروبة بريئة من المجازر التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والأبرياء فيها”.

بدوره، ألقى مدير مدرسة المهدي – عين المزراب حسان قصفي كلمة أكد فيها “أننا نبذل قصارى جهدنا في صروح مدارسنا لبناء جيل واع مؤمن محمدي أصيل وعارف بشرائع دينه، ومرتبط بواقع شعبه، وممهد لدولة صاحب العصر والزمان”.

وفي الختام، وزعت الهدايا على المكرمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى