شؤون عربية

نيويورك تايمز : تاويلات وقلق بعد إعلان الرياض تغيب سلمان عن كمب ديفيد

salmann

قالت صحيفة نيويورك تايمز ان واشنطن تلقت بقلق إعلان السعودية غياب الملك سلمان، عن الاجتماعات في البيت الأبيض مع الرئيس أوباما أو عن قمة كامب ديفيد وجاء الإعلان السعودي بعدما اكد البيت الابيض يوم الجمعة الماضي ان الملك سلمان سيحضر من اجل “استئناف المشاورات بشأن طائفة واسعة من القضايا الإقليمية والثنائية”، وفقا لإريك شولتز، المتحدث باسم البيت الأبيض .

ولكن يوم الاحد قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الملك سوف يرسل بدلا منه ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية السعودي، ونائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع وقالت الوكالة ان اجتماع القمة يتداخل مع وقف إطلاق النار في اليمن المقرر أن يبدأ يوم الثلاثاء .

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب رأوا في غياب الملك السعودي علامة على خيبة الأمل مسبقا من نتائج اجتماعات كمب ديفيد حيث كانت المملكة الحصول على ضمانات وتعهدات اميركية قوية لمرحلة ما بعد الاتفاق النووي مع إيران وذكرت نيويورك تايمز إنه عندما التقى الملك وزير الخارجية الأميركية جون كيري في الرياض الأسبوع الماضي، أشار إلى أنه كان يتطلع إلى القدوم إلى الاجتماع. ولكن في ليلة الجمعة، بعد إعلان البيت الأبيض ان السيد اوباما يعقد اجتماعا مع الملك سلمان في واشنطن، تلقى مسؤولو الإدارة اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية السعودي يؤكد أن الملك لن يحضر.

وقال جون الترمان، نائب الرئيس الأول في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن غياب الملك سلمان نعمة ونقمة واضاف “انه يحمل في طياته فرصة خفية لكبار المسؤولين الاميركيين لعقد اتفاقات مع ابن الملك محمد بن سلمان، الأمير اليافع وزيرالدفاع ونائب ولي العهد السعودي، ومعه عدد قليل من المعاونين عديمي الخبرة وعلى الرغم من أنه في الشكل يرسل غياب الملك إشارة سلبية لكن رجل واشنطن محمد بن نايف سيكون حاضرا بالتأكيد “.

وذكرت نيويرك تايمز أن مسؤولي الادارة اكدوا وجود ضغط من قادة دول مجلس التعاون من أجل إبرام معاهدة دفاع مع الولايات المتحدة تلزمها بالتحرك إذا تعرضوا لهجوم خارجي. ولكن ذلك يبدو صعبا، لأن مثل هذه المعاهدات – على غرار ما فعلت الولايات المتحدة مع اليابان – تستوجب التصديق من قبل الكونغرس.

حكومات مجلس التعاون أيضا غاضبة، من تعليقات الرئيس أوباما الذي قال أن “حكومات الخليج الحليفة لواشنطن مثل المملكة العربية السعودية ينبغي أن تكون قلقة بشأن التهديدات الداخلية ومن تفاقم نقمة الشعب وغليان الشباب بسب البطالة وانحياز الساخطين إلى أيديولوجية هدامة وعدمية، لمجرد الاعتقاد أنه لا توجد وسائل سياسية مشروعة للاحتجاج على المظالم “.

أضافت نيويورك تايمز إن دول مجلس التعاون تطمح أيضا لشراء المزيد من الأسلحة من الولايات المتحدة، ولكن هذا يواجه أيضا عقبة كبيرة – الحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل. فالولايات المتحدة وضعت منذ فترة طويلة قيودا على أنواع الأسلحة التي يمكن بيعها للدول العربية، للتأكد من أن إسرائيل تحافظ على ميزة عسكرية ضد الخصوم التقليديين في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى