شؤون لبنانية

“السفير”: السيد نصر الله وعون اتفقا على تثبيت التفاهمات.. وبحثا صيغة «التعيينات»

9394be8c-513c-4b4e-a69d-962a56b30053

اشارت صحيفة “السفير” الى ان جلسة الحوار المطولة التي عقدت بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون، مساء يوم الخميس الماضي، «كانت صريحة وعميقة»، وطالت كل القضايا الإقليمية والمحلية الساخنة، وهي خلصت «إلى تعزيز التحالف بينهما على قاعدة تثبيت التفاهمات السابقة، ومحاولة اجتراح مخارج لبعض الملفات الداخلية، وأبرزها التعيينات الأمنية» حسب مصادر الجانبين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة تأكيدها بأن اللقاء بين نصرالله وعون كان جيداً وإيجابياً، وتمت خلاله مقاربة الأوضاع في سوريا والعراق واليمن، حيث عرض نصر الله تفاصيل ميدانية تتعلق بالمواجهات التي تحصل في هذه الدول، وتناول المعطيات التي أملت على حزب الله اتخاذ موقف حاسم من السعودية وحربها على اليمن.

وفي المشهد الداخلي، تطرق الجانبان إلى الاستحقاق الرئاسي، وكان تأكيد متكرر من السيد نصرالله على دعم وصول عون إلى رئاسة الجمهورية.

أما بالنسبة إلى ملف التعيينات الأمنية، فقد قدم عون شرحاً مفصلاً لموقفه المتمسك بالتعيين والرافض للتمديد، مؤكداً إصراره على المضي في خياره حتى النهاية.

وقال عون:”لقد أعطيناهم الكثير على مستوى التعيينات الأخرى، وهم في المقابل لم يعطونا شيئاً. وبعد الآن لن نعطي المزيد”.

وأوضح السيد نصرالله لضيفه أنه في حال عُرض الأمر على مجلس الوزراء، فإن حزب الله سيقف إلى جانب عون..لكن النقطة المركزية في هذا السياق، هي أي موقف سيتخذه الحزب في حال أقدم «الجنرال» على اتخاذ خطوة من نوع الاستقالة من الحكومة، احتجاجا على التمديد لهذا المسؤول الأمني أو ذاك.

وفيما رفض الحزب الخوض في هذه النقطة، قالت أوساط عونية لـ «السفير» إن حزب الله التزم بالتضامن عبر اتخاذ الموقف نفسه الذي سيتخذه العماد عون.

وعُلم أن صيغة ما لمعالجة مشكلة التعيينات الأمنية قد تم البحث فيها خلال الاجتماع، ويتكتم الطرفان على مضمونها.

وفي المعلومات، ان نصرالله وعون أكدا أن العلاقة بينهما راسخة وستظل كذلك، في كل الأحوال، ولن تهتز تحت أي اعتبار.

وبالنسبة إلى مصير الجلسة التشريعية لمجلس النواب، فقد أبلغ عون السيد نصرالله أنه لا مانع في التشريع إذا كان مدخله قانون استعادة الجنسية الذي يصر «الجنرال» على إدراجه ضمن جدول الأعمال، حتى يحضر نواب «تكتل التغيير» الجلسة.

وفيما أبلغت مصادر مطلعة «السفير»، أن السيد نصرالله وعون اتفقا على مقاربة الملفات الداخلية العالقة بصمت وهدوء، حرصاً منهما على تحسين فرص معالجتها، أوضحت مصادر في «التيار الوطني الحر»، أن السيد نصرالله أكد المواقف السابقة للحزب الداعمة للعماد عون وكتلته النيابية والوزارية في كل القضايا التي يثيرها، وتأييده لأي خطوة سيتخذها التيار ورئيسه في مقاربة القضايا الداخلية.

ونفت مصادر عونية أن يكون «الجنرال» قد تبلغ موافقة الرئيس سعد الحريري على تعيين شامل روكز قائداً للجيش مقابل تعيين العميد عماد عثمان مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى