شؤون عربية

شهادات قاطعة أمام المحكمة: الشيخ علي سلمان داعية السلمية الأول والتهم الموجهة لا تنسجم مع الواقع

 

قدم قدم عدد من الشهود شهادات قاطعة تؤكد على أن الشيخ علي سلمان هو داعية السلمية الأول في البحرين ولا يمكن أن تنسجم التهم الموجهة له مع الواقع، خلال جلسة المحاكمة الرابعة التي عقدت اليوم 22 أبريل 2015، وقررت المحكمة إرجاء الجلسة حتى 20 مايو المقبل 2015.

وقال الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي، في شهادته التي قدمها أمام المحكمة، أن للشيخ علي سلمان دور رئيسي وبارز في وثيقة المنامة، ومبادراته بأن تعرض على الجمعيات السياسية بما فيها جمعيات ائتلاف الفاتح، ونحو 50 مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني، وقد وجهت لهم الوثيقة بطلب الملاحظة والإضافة وامكانية التوقيع عليها.

وشدد الموسوي في شهادته أمام المحكمة على أن الشيخ علي سلمان طالب بالملكية الدستورية على غرار الممالك الدستورية العريقة كما بشر بها ميثاق العمل الوطني، وأكد الموسوي على أن منهج الشيخ علي سلمان سلمي ودليل على ذلك الخطاب المتلفز له في 16 مارس 2011 في أوج الأزمة، عندما أوصى بالتمسك بالسلمية وبالحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعدم المواجهة مع قوات الأمن.

وعن تمسك الشيخ علي سلمان بالوحدة الوطنية، أكد الأمين العام لجمعية وعد في شهادته للمحكمة، أن الشيخ علي سلمان أكد في مقابلته مع قناة الجزيرة بمعية الدكتور صلاح علي التي بثت يوم 10 مارس 2011، على أنه لن يرضى بأي حل لا يجرى التوافق عليه بين كل المكونات، وأنه ضد أي حل يشكل قلق أو خوف من قبل أي مكون من مكونات المجتمع البحريني، وقال أن اي اعتداء على فرد أو أسرة أو منزل سني هو بمثابة اعتداء عليه.

وفي شهادة قدمها الأمين العام لجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي عبدالنبي سلمان، أكد فيها على أن علاقته ومعرفته بالشيخ تمتد لأكثر من 12 عاماً وفيها كانت معاملات في الكثير من الملفات والقضايا، ولم يجد في أي يوم منه أي توجه نحو الكراهية لأي طرف أهلي أو رسمي، بل كان حريصاً على بناء العلاقات الإيجابية مع الجميع، ونهجه هو نهج سلمي ويرفض العنف وليس من منهجه إقصاء أحد، وكان حريصاً أثناء كتابة الوثائق التي أصدرتها القوى السياسية المعارضة على تضمينها مبادئ الإصلاح والعدالة والمساواة والسلمية، وكان حريصاً في خطابه السياسي العام على عدم استفزاز أي طرف، ويحرص على انجاح الحوار وينتقد أي دعوة تخالف السلمية والتسامح.

وشدد الأمين العام لجمعية المنبر الديمقراطي في شهادته أمام المحكمة، على أن الشيخ علي سلمان رجل سياسي وطني ولديه منهج واضح وما يقوله في الاجتماعات الخاصة هو ما يقوله في الخطابات العامة، وما يقوله في الخطابات العامة هو ما يقوله في زياراتنا للخارج ولا يختلف خطابه عن ممارساته.

وقدم رئيس الكتلة السياسية بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية عبدالجليل خليل شهادة أمام المحكمة، أكد فيها على أن علاقته بالشيخ علي سلمان تمتد لأكثر من 15 سنة، بدأت في تأسيس الوفاق، وفي انتخابات العام 2006 كانت دائرته أكبر دائرة انتخابية وحصد فيها على أكثر من 90% من أصوات الناخبين، وفي احتجاجات 2011 كان له موقف جرئ في 26 فبراير 2011 حين وقف في دوار اللؤلؤة وقال لا نريد دولة دينية ولا دولة ولاية الفقيه بل نريد دولة يختار فيها الشعب حكومته.

وأكد خليل على أن الشيخ علي سلمان كان يصر على مبدأ الحوار في 2011 و2012 وما بعدهما من أجل الوصول لحل سياسي، ودائماً كان يؤمن بالإصلاح والسلمية منهجاً لذلك، يؤمن بالسلمية ولا يؤمن بالعنف، ورؤيته تنبع من تفعيل الملكية الدستورية.

ونفى خليل أن يكون الشيخ وجه لأي دعوة للعنف وتبني الخيار غير السلمي، وأكد على رفضه أي خيار عسكري وأكد على الإستمرار في النضال تحت شعار الحرية والمساواة والمواطنة والإلتزام بالعمل السلمي.. ومشاركته في وثيقة المنامة ووثيقة اللاعنف ووثيق نبذ الكراهية التي أطلقتها الجمعيات السياسية، والعبارات التي كتبت في وثيقة المنامة تلخص منهج الشيخ، وهي أن القوى السياسية تطالب بالتحول نحو الديمقراطية والملكية الدستورية تحت شعار الإصلاح، وهي المطالب المنطبقة مع المبادئ السبعة التي أطلقها ولي العهد في 13 مارس 2011 وهي حكومة منتخبة تعبر عن الإرادة الشعبية، ونظام انتخابي عادل وسلطة تشريعية تملك كامل الصلاحيات، وقضاء موثوق وعادل، وأمن للجميع.

وقال المحامي سامي سيادي في شهادته، أن معرفته بالشيخ علي سلمان تمتد لأكثر من 10 سنوات، وعرفه من خلال اللقاءات التي تقوم بها الجمعيات السياسية على الصعيد الثنائي مع جمعية وعد والوفاق، أو على الصعيد العام بين الجمعيات السياسية، وكانت دائماً منهجية الشيخ علي سلمان هي السلمية في التعاطي مع الواقع والحراك السياسي، وتأكيده الدائم على أن الحوار هدف استراتيجي في حل أي أزمات يمر بها البلد، والدليل هو أحد الموقعين على وثيقة المنامة التي تضع الإطار العام لرؤية جمعيات المعارضة.

ونفى سيادي وجود أي دعوة صدرت من الشيخ علي سلمان تبتني على غير السلمية أو العنف، أو التبعية للخارج، ولا توجد في خطابته دعوة للكراهية والحث على قلب نظام الحكم بالقوة والتحريض على مكتسبي الجنسية.

كما قدم والد الشهيد ياسين العصفور، شهادة أخرى أمام المحكمة، أكد فيها على أن الشيخ علي سلمان في كل لقاءاته مع عوائل الشهداء يؤكد على الحراك السلمي وعلى الجميع عدم الإنجرار وراء أي محاولة للإنفلات الأمني، وفي اللقاءات العامة والخاصة كان يوصي دائماً بذلك، خصوصا بعد اصابة والد الشهيد علي بداح، بأن التزموا بالسلمية ولايحدث أي تصادم بينكم وبين قوات الأمن واستمروا في الحراك السلمي.

ونفى أحد الشهود من متابعي الشيخ علي سلمان ومن الحاضرين في خطاباته، أن يكون الشيخ قد دعا في خطب الجمعة والخطابات السياسية العامة للعنف أو الخيار العسكري، وانما كان يدعوا للسلمية ويشدد عليها ويؤكد على هذا الخيار دائماً، ولم يكن يزدري بأحد وكان يدين التفجيرات ولا يدعوا لمواجهة قوات الأمن.

كما أكد أحد القائمين على تنظيم المسيرات والفعاليات في جمعية الوفاق، في شهادته أمام المحكمة، على أن الشيخ علي سلمان كان حريصاً على اصدار ارشادات للمسيرات والفعاليات، وهي ارشادات تدعوا للسلمية والإنضباط والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، ويؤكد على المنظمين تطبيق هذه الإرشادات. كما اكد الشاهد أنه ومن خلال مرافقته للشيخ في الاجتماعات العامة والخاصة كان يؤكد على هذه العناوين دائماً، وأكد على دعوته المستمرة والدائمة للسلمية وعدم ازدرائه لأي طرف أو فئة وإنما كان حريصاً على رعاية حقوق الجميع والصبر حتى تحقيق الأهداف بأقل الخسائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى