شاتيلا: ندعو الأردن لإلغاء إتفاقية وادي عربة
عقد مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني إجتماعه الدوري برئاسة كمال شاتيلا، وتداول بقضايا محلية وعربية، وأبدى إرتياحه للوضع الامني في بيروت ولأنشطة المؤتمر الشعبي لتحصين وحدة الصف الاسلامي ضد الفتن، وسجل التأييد الشعبي المتعاظم في الرأي العام لمواقف شاتيلا من القضايا العربية والمحلية ولكلمته الجامعة التي ألقاها في دار الفتوى بتاريخ 1/4/2015 وأكد فيها على إستقلالية الدار عن 8 و14 آذار ووضع حد لتدخل بعض القوى فيها بما يعرقل التوجهات الاصلاحية، وعدم السماح لأي جهة لفرض وصايتها على الدار.
وطالب مجلس بيروت الرئيس فؤاد السنيورة باحترام استقلالية الدار وحرية قرارها، رافضاً أن تكون كما كانت خلال سنوات ملحقاً لحزب المستقبل الذي ضرب دورها الجامع وأساء للاوقاف الاسلامية.
وتحدث شاتيلا في الاجتماع عن نتائج القمة العربية فقال: بعد أربعين عاماً من عجز العصبية القطرية عن التحرير والتنمية بدلاً من تيار العروبة الجامعة، انعقدت القمة وسط ظروف متغيّرة، أولها ثورة يونيو المصرية التحررية التي بدأت تستعيد دورها القومي، ثم التحالف المصري الخليجي، ومنها ايضاً التراجع الاستراتيجي الأميركي وتقدم دول البريكس.
وقال: إن تعاظم خطر التطرف المسلح الذي هو جزء من مشروع الأوسط الكبير واستغلال جهات اقليمية ودولية حال الفراغ العربي، أدى الى استعادة التضامن العربي المرشح للتقدم بما يصون الكيانات الوطنية ويستعيد الأمن القومي العربي المستباح.
وقال: ان مطلبنا منذ عقود بدأ يتحقق مع قرار القمة في احياء معاهدة الدفاع العربي المشترك وتشكيل قوة عربية مشتركة تدافع عن الأمن القومي. وأود هنا أن أشير الى ان قيادة الاردن مطالبة بتجميد أو إلغاء اتفاقيتها مع العدو الصهيوني (وادي عربة) لتنخرط في القوة العربية، لان هذه الاتفاقية تتضمن تعاوناً أمنياً وعسكرياً مع العدو. في حين أن معاهدة كامب دايفيد التي ينبغي إزالتها تدريجياً لا تنص على تعاون عسكري أمني مع العدو.
وأضاف: مع أن كلمة الملك سلمان بن عبد العزيز تضمنت دعوة لتطوير الجامعة العربية، فلم نلحظ اهتماماً كافياً من القمة بهذا الامر الهام، إذ إنه بدون تطوير الجامعة بنظام اتحادي لا يمكن استمرار العمل العربي المشترك بصورة فعّالة، وقد كنا ننتظر تغيير أمانة الجامعة فلم يحصل ذلك لان الامانة الحالية غير قادرة على مواكبة هذه التطورات. فالمواطنون العرب لا يكتفون من القمة بمواجهة التطرف والتدخل الأجنبي في بعض البلدان العربية، بل يريدون تضامناً عربياً شاملاً يستعيد حرية القرار العربي ويعيد بناء نظام الامن القومي ويحقق التكامل الاقتصادي، وأن يلبي القادة العرب آمال شعوبهم في الحرية والمساواة والعدالة والمشاركة في القرار لتعزيز الوحدات والتركيز على الهوية العربية الجامعة.
إلى ذلك تلقى الاخ كمال شاتيلا برقية من رئيس التجمع الفلسطيني الناصري غازي فخري جاء فيها: أوافقك الرأي فيما ذهبت اليه بخصوص مشكلة اليمن وأرى ان هذا النهج يعبّر عن موقف القوى الناصرية العربية وضرورة العودة الى العملية السياسية لتحقيق الوحدة اليمنية ليحافظ اليمنيون على بلدهم وعلى الأمن القومي.