شؤون لبنانية

الشيخ قاسم: الاتفاق النووي الإيراني انتصار لمشروع المقاومة

na3eem kasem

رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن “الاتفاق النووي الإيراني هو انتصار للحق والثبات وإرادة الشعوب الحرة ومشروع المقاومة الذي تقوده إيران الإسلام، ورفض للتبعية للغرب، وقد استطاعت إيران بصمود 12 سنة في مسألة العقوبات من أجل البرنامج النووي السلمي أن تنتزع من الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا موافقة على برنامجها الذي يعبر عن علم وسياسة ومكانة وقدرة في هذه المنطقة، وهو انتصار كبير لإيران واعتراف بمكانتها ودورها في المنطقة والعالم“.

وقال سماحته في كلمة ألقاها خلال احتفال تكليف الحجاب لتلامذة مدارس كشافة الإمام المهدي – القطاع الأول: “كانت إيران تحاور 6 دول كبرى، وكل دولة لها مطالب وآراء وقناعات، ونجحت إيران، كل التهنئة للقيادة الإيرانية المتمثلة بالإمام الخامنئي، حفظه الله ورعاه، وكل المسؤولين والشعب الإيراني الذي صبر وصمد من أجل أن يحقق هذه النتائج العظيمة“.

وأضاف: “اليوم إيران هي البلد الأكثر إضاءة في منطقتنا لأنها أحيت العزة والاستقلال ودعمت خيارات شعوب المنطقة، وهي رمز وعنوان المقاومة ضد العدوان الإسرائيلي والإرهاب التكفيري. نحن كحزب الله نشكر إيران الإسلام التي أعطت ولم تأخذ، دعمت ولم تطلب ثمنا، احترمتنا ولم تأمرنا بشيء، وساندت ولم تتدخل، وحالفت ولم تستعبد. نشكر إيران التي مكنتنا من التحرير في مواجهة إسرائيل، ومكنتنا من أن نكون قوة في بلدنا والمنطقة لنحافظ على استقلالنا وكرامتنا ولم تستخدم أموالها لشراء الضمائر“.

وتابع الشيخ قاسم: “أخطأت السعودية خطأ استراتيجيا بعدوانها على اليمن، كان عليها أن تترك الشعب اليمني لخياراته، من نصَّبها لتكون إلى جانب فريق ضد فريق آخر؟ وما علاقتها أن تتدخل بين اليمنيين؟ هي تدعي أنها تريد حماية الشرعية للرئيس هادي، هذا الرئيس الهارب من بلده وليس له من يناصره، لماذا لم تقوموا بالشيء نفسه في سوريا مع الرئيس بشار الأسد الذي له شرعية والناس تؤيده والجيش معه وقوته موجودة في بلده. في سوريا دعمت السعودية المعارضة المسلحة المتمثلة بالقاعدة وأخواتها، وفي اليمن دعمت الرئيس الهارب وأيضا القاعدة وأخواتها، فالقاسم المشترك لمن يتحرك ضد أنصار الله والشعب اليمني هم جماعة القاعدة، وفي سوريا جماعة القاعدة بأسماء مختلفة، ما هذه الإزدواجية في دعم الرئيس بين سوريا واليمن؟

وقال سماحته: “نحن نعتبر أن أمن الخليج مطلب محق ولكن أمن الخليج يكون بالاستقرار والتفاهم مع إيران وليس بالتخريب والعدوان وإثارة الفتنة المذهبية ومحاولة تخريب البلدان وقتل الأبرياء. أين هي النخوة العربية التي برزت عند السعودية في مواجهة إسرائيل؟ لم نسمع خلال سبعين سنة أن طائرة سعودية قصفت ضد إسرائيل نصرة للشعب الفلسطيني، لماذا؟ تخافون من إسرائيل، بل أكثر من ذلك، تريدون التعاون مع إسرائيل وهي محتلة. الأولى أن تدعموا الشعب اليمني الفقير وتفكروا بالحلول السياسية وأن تجمعوا المتعارضين مع بعضهم للوصول إلى نتائج، لا أن ترسلوا طائراتكم لقصف المخيمات والمستشفيات والأبرياء تحت حجج واهية. ما قامت به السعودية اليوم في اليمن أكثر مما حصل في قانا، أين المجتمع الدولي؟ لقد فشلت السعودية عندما فقدت أياديها في اليمن ولذا تدخلت مباشرة، وعادة عندما يتدخل أي جيش مباشرة كمحتل ومعتد يعني أنه وصل إلى الخسارة الكبرى“.

وختم: “ليكن معلوما، لا إمكان لنجاح العدوان على اليمن، وسينتصر الشعب اليمني، وسجلوا للتاريخ أن السعودية ستخسر كثيرا وكثيرا، خير لها أن تستدرك وتتراجع قبل فوات الأوان لأن الشعوب الحرة كالشعب اليمني هو صاحب الأرض والقرار، وسينتصر إن شاء الله تعالى على أي عدوان من أي مكان كان“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى