حطيط للشرق الجديد: المعركة في القلمون عالية الاحتمال …وقد تطول على الجانب السوري اكثر من الجانب اللبناني

7tet-20140624-120817

أشار الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش اللبناني امين حطيط في حديث لوكالتنا حول ما اذا كانت المواجهة قريبة مع الجماعات الارهابية في جرود السلسلة الشرقية، ان “من يتابع ما يجري في الميدان، يكاد يوقن ان هناك معركة لا بد منها بين الجماعات المسلحة وبين القوى المدافعة سواء باتجاه الغرب، الجيش اللبناني وقوى المقاومة، او باتجاه الشرق الجيش العربي السوري وقوى المقاومة ايضا”.

وتابع حطيط: “السبب في ذلك ان المجموعات الارهابية في سوريا منذ ثلاثة اشهر وحتى الان هي في خط تراجعي تنازلي مضطرب، وهي بحاجة لان تثبت مواقع معينة في مناطق تستفد منها ملجأ آمن وقاعدة لوجستية ومكان انطلاق لتعويض ما خسرته وبالتالي المواصفات التالية لا توجد الان بشكل دقيق الا في منطقة جرود عرسال والقلمون”.

وأضاف: “هذه الجماعات بحاجة الى عمل عسكري تقوم به على مرحلتين، المرحلة الاولى وهذه استراتيجية متبعة من قبل “داعش” ومن يقودها هي معركة توحيد البندقية الارهابية في جرود عرسال وهي تسعى لهذا بالفعل بتصفية الجماعات الارهابية وتضع يدها وحدها على المنطقة، المرحلة الثانية، هي ان تبادر هذه الجماعات في معارك اقتحامية خاصة في المنطقة الممتدة بين عرسال والقاع، ويمكن ان تتوسع غربا باتجاه لبنان او ان تقوم بالموازاة مع ذلك بمعركة شرقا للدخول الى بعض المناطق الاهلة في القلمون بعد ان اخرجت منها وعجزت حتى الان من العودة اليها”.

وقال حطيط: “حتى هذه اللحظة المعركة في القلمون معركة عالية الاحتمال لكن ليست نهائية وليست قطعية”.

واشار : “اذا بدأت المعركة على الجانب اللبناني لا يستطيع ان يحتمل اي تمدد للإرهابيين في عمقه، نظرا لضيق المساحات والمخاطر، لذلك الجانب اللبناني مجبور على القاء ثقله في المعركة ليحسمها ولن يسمح بان يتجه الارهابيون لجره الى حرب استنزاف طويلة لأنه لا يستطيع تحملها، هذه المعركة اذا وقعت على الحد اللبناني لن تتعدى الاسبوعين الى ثلاثة كحد أقصى، اما على الجانب السوري الذي يتقن التعامل الاحترافي مع المسلحين وتضييق الخناق عليهم ودفعهم للميدان الذي يريد هو ان يطوقه قد تطول في القلمون اكثر مما تطول في لبنان”.

ورأى حطيط: “ان اي معركة يقودها الجيش تكسبه قدرات وهذا أمر محسوم ولكن الجيش اللبناني بظروفه القائمة ليس امامه الا ان ينتصر، لان بديل الانتصار كارثة وطنية وعسكرية، من اجل ذلك نحن ندعو الى تعزيز قدرات الجيش على المستويات الثلاثة: القرار السياسي الحاسم بدعمه والقرار بتسليحه وعدم الانتظار والتعاون بين الجيشين السوري واللبناني”.

وختم: “هذه المبادئ الثلاثة حاسمة في هذا الموضوع اذا اتخذ القرار فيها يستطيع اللبناني والمتابع لمعركة الجيش ان يكون اكثر طمأنينة لنتائج المواجهة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى