سلامة للشرق الجديد: يجب البدء بترجمة المواقف الغربية حول سوريا

rashadsalame

علق المحامي رشاد سلامة في حديث لوكالتنا على التصريحات الاميركية والاوروبية الداعية الى حتمية التفاوض مع الرئيس السوري بشار الاسد قائلا “ان التصريحات الاخيرة التي صدرت عن وزير الخارجية الاميركي جون كيري واضحة انه لا بد اولا من الاعتراف بشرعية الرئيس السوري بشار الاسد مقابل كل التشكيك التآمري على هذه الشرعية على مدى اربع سنوات”.

وتابع : “كل ما كان يقال سابقا على لسان مسؤولين اوروبيين وعرب واميركيين بصورة خاصة لجهة ضرورة تنحية الرئيس الاسد لم يعد قائما ، كما سقط الرهان على امكانية نجاح المؤامرة الكونية التي دبرت ضد سوريا خصوصا وان اصحاب المؤامرة كانوا يعتبرون ان هذه المؤامرة ستؤتي ثمارها في خلال شهر او شهرين من بدايتها كما حصل في بعض البلدان العربية الاخرى حين بدأ الربيع العربي الذي تبين لاحقا انه جحيم، كان لا بد لهذه الدول التي دبرت المؤامرة ان تطرح على نفسها سؤالا بسيطا لماذا بعد اربع سنوات لا تزال الدولة السورية قائمة بقيادتها ومؤسساتها وبالتفاف اغلبية شعبها حولها وهو سؤال بديهي”.

واضاف: “قبل ان يتم الاعلان كانت هنالك اتصالات تجري من قبل هذه الدول بالذات التي كانت ضالعة بالمحنة السورية، والكلام الذي سمعناه لا يعني حتما ان كل الدول التي لعبت ادوار قذرة ضد الجمهورية العربية السورية قيادة ومؤسسات وشعبا اقتنعت بما قاله وزير كيري، وقررت انهاء دورها السلبي في سوريا، والمقصود هنا بصورة خاصة ردود الفعل التي نسمعها الان من الرئيس رجب طيب اردوغان ورئيس حكومته اللذين كانا من ابرز لاعبي الادوار القذرة ضد الجمهورية العربية السورية،ووزير الخارجية الفرنسي الذي حضن باستمرار كل المواقف المتطرفة بصورة خاصة المطالب التي كانت تعلنها تركيا بالذات وخلف كل هذه المؤامرة وتعاطف فابيوس مع ما ذكرت، وهناك خلفية صهيونية لهذا المسؤول الفرنسي”.

واشار: “لا بد ان ننظر بإيجابية الى هذه الخلاصة التي انتهت اليها الادارة الأميركية حول ضرورة بقاء القيادة والدولة السورية لان البديل عنها اصبح معروفا، المنظمات الارهابية التكفيرية “داعش” والنصرة” والتنظيمات الارهابية الاخرى التي تناسلت من القاعدة”.

وقال سلامة : “على العالم ان يبدأ بترجمة المواقف التي بدأ الاعلان عنها ودفع الدول المترددة والتي صعقت بما اعلنه جون كيري لمراجعة حساباتها”.

وحول بعض الاطراف اللبنانية التي راهنت على سقوط سوريا ولا زالت تمانع أي اتصال بين بيروت ودمشق وترفض أي تنسيق بين الجيشين السوري واللبناني في مجابهة الارهاب قال سلامة: “بعد هذه التطورات، ربما يكون اصعب ما يواجهنا الان في الداخل اللبناني هو اقناع هؤلاء الذين راهنوا كثيرا على المؤامرة ضد القيادة والشعب السوري بان مشروعهم الذي توهموا بانه سيكون ناجحا وعملوا كل ما هو مطلوب منهم لمساندة هذا المشروع التآمري سيكون صعبا لانهم انغمسوا كثيرا في رهاناتهم الخاسرة، واصبحت امكانية عودتهم عن مواقف اطلقوها او عن حالات تكفيرية حضنوها وساعدوها منذ البدايات حتى الزمن الذي نحن فيه، سيكون من الصعب اقناعهم بالتخلي عن اوهامهم والتعامل بواقعية مع هذه النتيجة التي وصلت اليها الامور وتكاد ان تبلغ نهاياتها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى