ماريو عون للشرق الجديد: للأميركيين معايير مزدوجة في التعامل مع الارهاب وحول الديمقراطية ومفهومها

MARIO

اعتبر القيادي في التيار “الوطني الحر” الوزير السابق ماريو عون ان “الاميركيين لديهم لغتان مختلفتان بما يخص التعامل مع “داعش” وجبهة النصرة فهم من جهة يعلنون الحرب عليهم عبر القصف الجوي يوميا وهو بالنتيجة لا يؤدي الى الغائهم ولا بشكل من الاشكال، ومن جهة ثانية لديهم لغة اخرى وهي لغة المساعدة فـ”داعش” والنصرة تصلهم مساعدات، وهناك بعض الوسائل الاعلامية أظهرت ان الاميركيين وراء هذه المساعدات والموضوع هو اقرب الى التصديق فمن أين تأتي “داعش” والنصرة بالقدرة على القتال والبقاء والهجوم واخذ المبادرات على الارض والعملية مشكوك بها بقوة”.

واكد عون في حديث لوكالتنا حول رد الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد على كلام وزير الخارجية الأميركي جون كيري: “ان الرئيس بشار الاسد عندما يعلن انه يريد تثبيت القول بالفعل لديه الحق تماما لأنه يجب ان يكون هناك موقف صارم للولايات المتحدة الاميركية دون ان يكون هناك ازدواجية في التعامل مع هذا الموضوع”.

وأضاف: “نحن ننتظر ماذا سيحصل في الايام والاسابيع القادمة، خصوصا بعد الاتفاق المنتظر بين ايران والاميركيين، واذا حصل هل سيكون له مفاعيل على الوضع السوري وخاصة ان هناك كلام لكيري حول الموضوع السوري مفاده ان يأخذ بعين الاعتبار ضرورة التفاوض مع الرئيس بشار الاسد، وكأنه اصبح هناك قناعة لدى الاميركيين ان هذا النظام هو الاقوى، يقاتل من اجل قضية، وهو ملتزم بقضايا العرب والمنطقة ككل، وعلى هذا الاساس منطق القوة اظهر للأميركيين ان عليهم العدول عن مواقفهم، وبانتظار ترجمة هذا التغير على الارض”.

وحول كلام الرئيس الاسد ان بقاء الرئيس يعود الى ارادة الشعب، قال عون: ” ان للأميركيين معايير مزدوجة حول الديمقراطية ومفهومها، لان ما يطبق في اميركا واوروبا الغربية خاصة، لا يجوز ان يطبق في الدول العربية، هم يعرفون تماما اين هي الشعوب ومواقفها ولكنهم لا يحترمون ديمقراطية الشعوب التي يعبر عنها في صناديق الاقتراع بالدول العربية”.

وأشار: “هذا رأيناه قبل الوضع السوري في لبنان عندما جاءت ظاهرة العماد ميشال عون وكان الشعب اللبناني كله يصطف ورائه، ولكن الاميركيون كانوا يعملون ضد هذا التوجه الديمقراطي للشعب وارادة الشعوب، وهذا ما يحصل الان في سوريا فحين حصلت الانتخابات الرئاسية الاخيرة رأينا جحافل من السوريين الذين كانوا قادرين على التحرك لصناديق الاقتراع وموالين للرئيس بشار الاسد وهم اكثرية ساحقة والاميركيون لا يريدون ان يفهموا هذا الموضوع فالانتخاب عندهم مسير ومبرمج، ولديهم لغتان حسب مصالحهم ومصالح حلفائهم تطبق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى