جوزيف ابو فاضل للشرق الجديد: أميركا وجدت مصلحتها في التعاون مع الشرعية التي يمثلها الرئيس الاسد

joseph-20140530-130948

رأى الكاتب والمحلل السياسي جوزيف ابو فاضل في حديث لوكالتنا تعليقا على كلام وزير الخارجية الاميركي جون كيري “ان الولايات المتحدة الاميركية مضطرة للتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد”، ان كيري هو رئيس الدبلوماسية الاميركية، عندما يطلق هذا القول يكون قد اعتبر مما يجب ان يعتبر منه، بان لا حل في سوريا كما كنا نقول منذ اربع سنوات إلا مع الرئيس بشار الأسد، كيري يعرف اهمية وجود الاسد ووقوفه في وجه القتلة والمجرمين والارهابيين الذين يدعون ثورة اصلاحية وهم لا يريدون الاصلاح”.

وأضاف: “اليوم عندما انفضحت المعارضات كلها، وثبت الرئيس الاسد مفهوم الدولة في سوريا تحت القصف والمجازر التي يرتكبها هؤلاء المجرمون، تطلع كيري الى مصلحته ومصلحة المفاوضات التي يجريها مع روسيا وايضا مع الجمهورية الاسلامية في ايران ووضع سوريا وحزب الله والعراق والمنطقة كلها ورأى ان مصلحته تكمن في التعاون مع الشرعية التي يمثلها الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور بشار الاسد”.

وتابع: “لا يمكن اليوم إلا التوقف مليا امام هذا التصريح الصادم لـ”المجلس الوطني السوري” و”المجلس الوطني اللبناني”، عندما تتوقف الحرب في سوريا، ونأمل ان تتوقف في وقت قريب، ماذا سيفعل هؤلاء عندما يرون ان معلمهم الاميركي قد استدار هذه الاستدارة الكاملة، وطالب من المجتمع الدولي ومن واشنطن بالذات التفاوض مع الرئيس بشار الاسد”.

وقال ابو فاضل : “هناك حاجة وضرورة بان يتفاوض الاميركي مع الرئيس السوري وهناك استحالة كما كانوا يحلمون بإقالة او تنحي الرئيس الاسد، لان النظام في سوريا مركب بطريقة مرصوصة وكأنه حيك حياكة منذ ايام مؤسس سوريا الحديثة الرئيس الراحل حافظ الاسد”.

واضاف: “اميركا لا تزال اليوم الدولة العظمى في العالم، وعندما تقول بانه لا يمكن إلا ان تتعاون مضطرة مع الرئيس الاسد هذا يعني اعتراف، وكأنها قد شاركت بالانتخابات الاخيرة للرئيس الاسد”.

وتمنى ابو فاضل ان تستمر الاستدارة، قائلا: “سوف تستمر، ويتم التعاون كما كان التعاون الامني والاستخباراتي منذ حوالي السنة بين سوريا وواشنطن ويتجه الى ان يكون دبلوماسيا وسياسيا، كما يطلبه النظام في سوريا، وكما رد على الدول الاوروبية “نحن لا نفاوض في الامن نحن نفاوض فوق الطاولة وليس تحت الطاولة”.

وحول التنسيق بين لبنان وسوريا قال: “مصلحة لبنان قتال التكفيريين الموجودين في الجرود وكل المناطق” وسأل ابو فاضل: “ماذا لو لم يكن هناك حزب الله ماذا لو كان “داعش” موجود على كل الحدود اللبنانية ماذا كنا سنفعل وكيف سنقاتل”، لافتا الى ان “هناك مجلس اعلى لبناني سوري واتفاقيات بين لبنان وسوريا والمطلوب تطبيقها لتأمين الحماية لأهلنا، ولولا قتال حزب الله في السلسلة الشرقية لكانت المجموعات الارهابية نزلت وقتلت من تريد”.

وختم ابو فاضل: ” يجب على الحكومة اللبنانية ان توقف التكابر وتذهب الى النصوص، وان يحصل التعاون بين لبنان وسوريا وبين الجيشين اللبناني والسوري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى