جابر للشرق الجديد: لقبول الهبات العسكرية وللتعاون الميداني بين الجيشين اللبناني والسوري على الحدود

jaber

اشار العميد الركن المتقاعد الدكتور هشام جابر رئيس مركز الشرق الاوسط للدارسات، ان الجيش اللبناني اثبت انه من اقدر الجيوش العربية في مواجهة الارهاب.

وقال جابر في حديث لوكالتنا: “ان الجيش وعلى الرغم من امكاناته الضئيلة والمحدودة استطاع ان يأخذ زمام المبادرة وان يطرد المسلحين الى جرود عرسال الذين يبحثون دائما عن خاصرة ضعيفة ويرتدون على اعقابهم وهذا ما حصل في الصيف الماضي في بريتال وحصل منذ فترة في راس بعلبك، والمبادرة الاستباقية التي قام بها الجيش لها اهمية معنوية واستراتيجية لأنه سيطر على تلال كانت تحتلها المجموعات المسلحة”.

وتابع : “الحرب لم تنته ولكن الجيش يتصدى ويساعده الولاء والمعنويات وهذا مهم جدا لان الجيش ليس فقط عديد وعتاد وهذا ما ينقص جيشنا، ولكن هناك معنويات وكفاءة قتالية وولاء للوطن هذه النقاط الثلاث مهمة جدا”.

وأضاف: “الجيش لا يستطيع انتظار المساعدات العسكرية الموعودة التي مع الاسف تتعرقل كثيرا ولأسباب عديدة، فالهبة الروسية لم تصل بعد والهبة الايرانية لم يتم البحث فيها والهبة السعوديةما تزال مجرد كلاك بكلام حتى هذه الساعة في الانتظار”.

وأشار: “ان المجموعات الارهابية عندما تجد خاصرة ضعيفة في اي وقت ستحاول الاختراق مجددا من خلالها ، والخاصرة الضعيفة حيث لا يوجد الجيش او حزب الله، فهناك قرى شيعية ممتدة في شمال البقاع اهلها بطبيعتهم عشائر وهم مسلحين وحزب الله موجود معهم وهذا يخفف عن الجيش، الذي يتولى الدفاع عن الخاصرة الضعيفة التي هي القرى المختلطة منها راس بعلبك والقاع واهالي هذه المناطق يقومون بواجبهم ضمن امكانات محدودة ويحرسون قراهم”.

وقال: “المطلوب من الحكومة اللبنانية ان تترك الحساسيات جانبا وتقبل الهبات العسكرية وتسهل امورها، ان كان الهبة الروسية او الايرانية غير المشروطة او تسرع بتنفيذ الهبة السعودية عبر فرنسا”. لافتا الى ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال “ان اول دفعة سترسل في الربيع” وتخوف جابر من “ان تكون هذه الدفعة مقبلات بسيطة جدا”.

ولفت الى ان “الجيش بحاجة الى هيلوكوبتر واسلحة ثقيلة وصواريخ واجهزة اتصالات متطورة”.

وأكد جابر على “ضرورة التعاون الميداني بين الجيش اللبناني والجيش السوري خاصة في تلك المناطق الحدودية، مضيفا ان ذا التنسيق هو شرعي ودستوري ومبني على معاهدة بين البلدين، و رفض هذا التعاون من قبل البعض لحساسيات ما، مضر بمصلحة الوطن التي هي الاهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى