شؤون لبنانية

الرئيس لحود: لا خلاص للبنان إلا بعد أن يعرف اللبنانيون من هو عدوهم

 

أشار الرئيس العماد اميل لحود أمام زواره الى “ان استمرار الشغور في الموقع الأول خطير، إلا ان ما هو أخطر أن نستعيد تجارب قاسية، كالتي نتجت عن اتفاق الدوحة المشؤوم الذي نحر الميثاق والدستور والديموقراطية في آن”، معتبرا ان “الإتفاقات الفوقية تفرض حلولا دونية على اللبنانيين، ما يعني في آخر المطاف ان لبنان سوف يعاني لسنوات ما سبق ان عاناه من جراء مثل هذه الإتفاقات “.

وقال “أما أن يتكتل وزراء من ضمن الحكومة في مثلثات تستعيد زمن القحط السياسي، فأمر يثير الدهشة، ولبنان يعاني ما يعاني من فراغ وتعطيل“.

أضاف: “ان قوة لبنان هي من قوته، وان روافد هذه القوة تكمن فيه وفي رجالاته الذين يؤمنون ان شعب لبنان وجيش لبنان ومقاومة لبنان هم سر قوة لبنان، حتى إذا حلت الازمة الصعبة، وهي على تخوم الوطن، تصدى لها لبنان بكل ما أوتي من قوة. من هنا أهمية أن يكون رئيس الجمهورية معبرا عن هذه القوة ورمزا لوحدة الوطن وساهرا على احترام دستور الأمة اللبنانية وقوانينها وسلامة الأرض والشعب“.

واكد لحود ان “المطلوب راهنا إقرار استراتيجية وطنية متكاملة للدفاع عن لبنان ضد عدوان إسرائيل ومكافحة الإرهاب التكفيري العدمي والمتمثل ب”داعش” و”النصرة” ومثيلاتهما من التنظيمات التي تعيث القتل والدمار على مساحة الأوطان العربية، لاسيما في سوريا التي يقف قائدها وجيشها وشعبها بشجاعة فائقة وتصميم فريد بوجه الحرب الإرهابية الكونية التي تخاض ضدها“.

ودان لحود “العدوان التركي السافر على سيادة سوريا، ما سوف يسجل في دفتر الحساب المفتوح مع تركيا التي عاد حكامها اليوم الى شبق سلاطين بني عثمان في السيطرة على العرب واحتلالهم وإذلالهم، إلا إنهم لم يحسبوا ان قلب العروبة النابض، سوريا، وعنوان عنفوان التحرير والإنتصار، لبنان، هم عصيان على التتريك والتطبيع“.

واكد لحود “ان لا خلاص للبنان إلا بعد أن يعرف اللبنانيون جميعا من هو عدوهم، على ما هي عقيدة الجيش حال قيادتنا وعهدنا، أي الكيان الصهيوني والإرهاب التكفيري، فيقفون كتفا الى كتف مع بعضهم البعض ويلتفون حول جيشهم ومقاومتهم ويرسون الحكم القوي والرشيد ليقود وطن الأرز الى شاطىء الإستقرار والأمان والهناء والإزدهار“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى