سلامة للشرق الجديد: للتعاون بين الجيشين اللبناني والسوري قبل ان يصبح الوقت متأخرا

rashadsalame

اعتبر المحامي رشاد سلامة ان كلام سماحة السيد حسن نصرالله هو كلام رؤيوي وواقعي وموضوعي في بعض القضايا الخلافية على مستوى الداخل اللبناني والتي هي جزء من الجغرافيا الاقليمية. وقال في حديث لوكالتنا : “لا شك ان خطر الارهاب الان هو الخطر الاول الذي يهدد كل المنطقة العربية ويهدد حضارات العالم والقيم الانسانية والايمانية، وسماحة السيد يدرك ان هذا الخطر يستوجب مواجهته بكل القدرات المتوافرة ويدعو الى النيات الحقيقية لدول تدعي انها من ضمن تحالف يحارب الارهاب”.

وذكر سلامة بكلمة قالها الرئيس الاميركي باراك اوباما على مشارف الاعلان عن التحالف الدولي لمحاربة “داعش” فقد استعمل كلمة تحالف لاضعاف “داعش” وليس لاجتثاث او اقتلاع او انهاء او القضاء. مشيرا، “لانه بالنسبة الى بعض دول المنطقة وبعض الدول الغربية وغير الغربية واميركا بالتحديد وأكثر تحديدا بالنسبة الى العدو الاسرائيلي، “داعش” لها وظيفة، وهذه الوظيفة تخدم مصالح هذه الدول ولذلك المطلوب وضع خطوط حمر لـ”داعش” حتى لا تتجاوزها ولكن ايضا الحفاظ على “داعش” لتخدم مصالح هذه الدول”.

وعن دعوة السيد نصرالله لتوحيد الجهود في مجابهة الارهاب على مستوى المنطقة قال سلامة: “أولا اهمية الدعوة انها جاءت من هذا القائد” وتساءل: “هل نتوقع من هذه الدول المعنية بالخطاب ومعظمها أنظمة عربية حاكمة ان تتجاوب وتتهيب هذا الخطاب؟. واجاب : “بكل أسف لا”، لان هذه الانظمة والدول هي وراء المؤامرة على سوريا بالتحديد، ومنها دول دعت الى تقسيم المنطقة بشكل واضح وفقا للمصالح الاميركية وهذا الكلام سمعناه منذ كولن باول عند غزو العراق”، مضيفا، :”لهذه الدعوة المحقة والضرورية للقضاء على هذا الوحش عدو كل حضارات العالم صدى على مستوى الشعوب”.

وأضاف: “الحكم في لبنان والقوى السياسية المعترضة على الدور المقاوم الذي تقوم به المقاومة في سوريا وطبعا في منطقة كفرشوبا وشبعا والذي يعبر عن معادلة الشعب والجيش والمقاومة، ترتكب خطأ ان هناك بين لبنان وسوريا قطيعة سياسية على الرغم من وجود سفير لسوريا في لبنان والجمهورية العربية السورية موجودة في الامم المتحدة ولكن الحكم في لبنان بذريعة النأي بالنفس قرر مقاطعة سوريا في وقت لبنان بحاجة الى سوريا اكثر من حاجتها اليه”.

وتابع: “ونتيجة لهذه القطيعة السياسية المتخذة من طرف واحد ليس مقبولا للقوى الامنية وللجيش اللبناني الذي هو الاساس والركيزة والركن والقلعة، ممنوع عليه التنسيق مع الجيش العربي السوري ضد عدو مشترك، فالارهاب هو نفسه الذي يضرب سوريا ولبنان وقبل ان يصبح الوقت متأخر، الان من الممكن ان يكون الوقت متاح اكثر للتعاون بين الحكم في لبنان وسوريا والتنسيق بين الجيش العربي السوري والجيش اللبناني يمكن ان يكون مفيد جدا لمكافحة الارهاب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى