العميد عباس للشرق الجديد: عمليات الجيش السوري تعدل ميزان القوى وتضع المبادرة في يد محور المقاومة

 abass1

اعتبرالعميد المتقاعد في الجيش اللبناني محمد عباس ان الجيش العربي السوري على طريق افشال المشروع الاسرائيلي لإقامة شريط عازل على حدود المنطقة المحتلة في الجولان وبعمق يتراوح بين 3 و8 كيلومتر على امتداد خط الفصل.

وقال في حديث لوكالتنا : “هذا المشروع اراده العدو الاسرائيلي منذ بداية الحرب في سوريا وكان يراهن على سقوط الدولة السورية كما راهن العديد غيره، وبانتظار وصول أي نظام جديد كان هو يريد اقامة منطقة عازلة مع قوى تتعاون معه وكانت هذه القوى سواء ما سمي “الجيش الحر” او جبهة النصرة الارهابية هؤلاء ابدوا استعدادهم للتعاون مع الاحتلال وهذا الامر لم يعد خافيا على أحد”. ولفت الى ان “الاردن كان ينوي أيضا اقامة منطقة عازلة تحت عنوان حماية امنه وارضه من التسلل من الاراضي السورية باتجاه الاردن”.

وتابع: ” هذا الامر كان يشكل خطرا حقيقيا على الوضع السياسي القائم في سوريا وعلى الوضع الميداني، وهذه البقعة كانت هي منطلق الهجمات باتجاه دمشق من الجهة الجنوبية والغربية”.

وأضاف: “التهديد الابرز لدمشق كان من جهة الجنوب وتدخلت اسرائيل والاردن بصورة مباشرة بهدف سيطرة المسلحين على هذا المثلث الحيوي بين المحافظات الثلاثة دمشق والقنيطرة ودرعا ومن ضمن الاهداف الاساسية لإسرائيل بدعم المسلحين في هذه المنطقة كان تفكيك البنية الدفاعية للجيش العربي السوري في مواجهة إسرائيل”.

وقال العميد عباس: “ان العملية التي حصلت منذ يومين اجهضت المخطط واذا استكمل الانجاز بتوجه القوات العربية السورية جنوبا لاسترجاع معظم النقاط وصولا الى خط الفصل وتامين الطريقين الاستراتيجيين بين دمشق والقنيطرة ودمشق ودرعا يكون قد أفشل المخطط”.

وختم قائلا: “ردع المقاومة لإسرائيل من خلال عملية مزارع شبعا حقق اهدافه بدليل انها لم ترد ولن ترد على نجاح الجيش العربي السوري لان الخطوط رسمتها المقاومة وهي التي تملك المبادرة وتحدد الخطوط واسرائيل تعلم ان أي تصعيد ضد المقاومة او أي تدخل مباشر كما كان يحصل سيتم الرد عليه وقد تتدحرج الامور باتجاه الحرب واسرائيل لا ترغب في الحرب”. مضيفا: “ان سيطرة الجيش السوري ستعدل ميزان القوى وتجعل المبادرة في يد محور المقاومة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى