العميد عباس للشرق الجديد: هناك حاجة لعملية مشتركة بين الجيشين اللبناني والسوري في الجرود تقضي على الجماعات الإرهابية نهائيا

abass

أكد العميد المتقاعد في الجيش اللبناني محمد عباس في حديث لوكالتنا ان الهجمات الارهابية على الجيش اللبناني منتظرة في كل يوم لان الواقع في عرسال لم يحسم من الناحية السياسية، لانه ليس هناك قرار بذلك حتى اليوم، لا قرار رسمي لبناني ولا قرار من الدول المؤثرة بإقفال ملف عرسال.

وتابع العميد عباس قائلا: ” عرسال هي جرح نازف في الجسد اللبناني، لان بعض الذين راهنوا على قلب النظام في سوريا لا زالوا يراهنون على عرسال كحالة تستنزف سوريا في القلمون وحزب الله أيضا، لذلك ستبقى ارتداداتها على لبنان قائمة لان هؤلاء المسلحين لا يمكن ضبطهم” .

وتابع : “أما بالسنبة الى اصحاب القرار في الموضوع اللبناني والذين لا يرغبون في ان تسيطر “داعش” في لبنان هم يعتقدون ان عرسال مطوقة ومحاصرة ولا تشكل خطرا على الوضع اللبناني برمته، ولكن يدفع الجيش اللبناني ثمن هذا القرار السياسي الذي لم يصدر بعد، لان هؤلاء المسلحين ستبقى لديهم مطالب في لبنان ومطالب في سوريا وهم يريدون توسيع انتشارهم في بقعة عرسال وفي جرودها وجرود رأس بعلبك وجرود نيحا وجرود نحلة وأيضا باتجاه جرود بريتال والقلمون.

هؤلاء المسلحون يتحركون في بقعة حدودية وبينما لم يصدر قرار حتى اليوم بانهاء هذه الظاهرة ، سيبقى هؤلاء يستنزفون الجيش العربي السوري ومن يستأخرون قرار الحسم لا يريدون ان يقدموا ورقة للدولة السورية بالقضاء على هؤلاء المتطرفين”.

ولفت العميد عباس الى انه “في طرابلس وعكار رأينا ان القرار يقضي بمنع المسلحين من الوصول الى المتوسط وان يكونوا على ابواب الساحل لذلك كان هناك غطاء كامل للجيش اللبناني واستطاع الجيش بقواه وببسالة جنوده تدمير هؤلاء خلال 48 ساعة”، وتابع: “انا اعتقد ان الوضع في عرسال أسهل لو صدر القرار السياسي لان الجيش خاض في طرابلس معارك شوارع في منطقة عرسال ليس الامر مماثلا يعني يكفي ان ينسق الجيش اللبناني مع الجيش العربي السوري حتى يتم القضاء على هؤلاء بسرعة وبخسائر أقل . والا ستقبى هذه العمليات وسيبقى التحرش من قبل هؤلاء بالجيش اللبناني بهدف فرض أجندات سياسية معنية في لبنان”

وأشار عباس إلى ان “التنسيق مع الجيش العربي السوري هو الحل الوحيد، لان هؤلاء المسلحين عندما يتم ضغطهم من قبل الجيش اللبناني ينسحبون باتجاه سوريا وعندما يتم ضغطهم من قبل الجيش السوري ينسحبون باتجاه لبنان يقتضي القيام بعملية مشتركة بين الجيشين وهذه العملية كفيلة بانهاء هذه الظاهرة خلال ايام لانه عندها يصبح المسلحون في فكي كماشة وهذا يفترض تنسيق على أعلى المستويات والظاهر ان السلطة السياسية لن تجرؤ على الاقدام على هكذا خطوة بسبب الضغوط الممارسة عليها من الدول المؤثرة على بعض أطراف الحكومة وبعض أطراف القوى السياسية”.

مؤكدا: انه “للقيام بعملية عسكرية في جرود واسعة، تمتد على مسافة حوالي سبعين كيلومتر وبعمق يتراوح بين 8 و13 كيلومتر حد أدنى في هذه الجرود يقتضي التنسيق الميداني والعملياتي وانشاء غرفة عمليات، وهذه بحاجة لعملية مشتركة بين الجيشين اللبناني والسوري تقضي عليهم نهائيا” وختم قائلا: “كل من لا يرغب في الحسم في عرسال هو متآمر على الجيش وشريك في دم العسكريين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى