شؤون لبنانية

فيصل كرامي: سأحمل أمانة والدي مدى الحياة

 

باشر الوزير السابق فيصل كرامي عمله من قصر كرم القلة حيث مكتب الرئيس الراحل عمر كرامي، شاكرا “جميع الأهل والأحباء في لبنان والعالم العربي الذين وقفوا إلى جانب العائلة في الأيام العصيبة الأخيرة”، مؤكدا “ثوابت عمر كرامي الوطنية والقومية”، ومعاهدا بأن “يحمل أمانة عمر مدى الحياة”.

وقال في مؤتمر صحافي عقده في ذكرى اسبوع والده :”الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه. إن فقدان رجل بحجم الرئيس عمر كرامي هو مصاب جلل، على المستوى الوطني، وعلى المستوى العربي، وطبعا على المستوى الشخصي. نحن كعائلة فقدنا أغلى الرجال، وأنا كفيصل كرامي فقدت قائدي ومعلمي وأبي، وطرابلس فقدت من أحبها وأحب أهلها وحجرها وترابها، وجعلها قضيته طوال حياته. لكن سبق أن قلت إننا مؤمنون يودعون مؤمنا، وأن هذا بحد ذاته هو عزاؤنا الكبير”.

وأضاف:”أما العزاء الذي أدمعت له العيون، فقد تمثل بهذه العاطفة الصادقة الجارفة، التي غمرنا بها اللبنانيون والأخوة العرب والأصدقاء في العالم. ولا أخفي عليكم أنني أحسست بغصة طوال هذا الأسبوع الذي مر علينا، متمنيا لو استطاع عمر كرامي أن يرى بعينيه كم تحبه مدينته، وكم يحبه لبنان، وكم يفتقد فيه الطرابلسيون أبا وقائدا وزعيما”.

وتابع:”أشكر الجميع، وأعاهد عمر كرامي بأنه باق فينا، نهجا وقيما وسلوكا ومبادىء، في كل ما نقول وفي كل ما نفعل. ايماننا بلبنان هو إيمان عمر كرامي بوطن مستقل وديمقراطي ولكل أبنائه، وطن فوق المذاهب والطوائف والمناطق. وايماننا بالدولة هو ايمان عمر كرامي بأن اللبنانيين يستحقون دولة حديثة، دولة القانون والمؤسسات، ودولة المواطن. وايماننا بمصلحة لبنان هو ايمان عمر كرامي، وهي مصلحة لا تتحقق إلا بوحدة الصف والترفع عن العصبيات، وتثبيت قوة لبنان ومناعته عبر مؤسساته الشرعية وعلى رأسها الجيش اللبناني ووعي شعبه وحفظ مقاومته في وجه العدو الوحيد اسرائيل. وايماننا بعروبتنا هو ايمان عمر كرامي بأن العروبة رابطة تاريخية وجغرافية وحضارية ووجدانية ومصيرية، ولن يعود للعرب مجد عروبتهم حتى تتوحد كلمتهم لما فيه خير هذه الأمة”.

وقال:”ايماننا بقضيتنا الأغلى كعرب، هو ايضا ايمان عمر كرامي، وهي قضية تحرير فلسطين ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني وعدم التنازل عن الحقوق والأستمرار في النضال مهما كانت التضحيات. واني أقول للجميع، ولكل محبي عمر كرامي، إن الأمانة كبيرة وعظيمة، وتستحق أن نقدم لها أعمارنا، وأن تكون عنوان نضالنا السياسي والوطني والأنساني مدى الحياة.انها “أمانة عمر”، “أمانة الكرامة”، وسيبقى ذكر عمر كرامي حاضرا فينا من خلال التزامنا بكل قيم الكرامة التي كان ويبقى رمزا لها”.

وختم:”أشكر بكثير من الإمتنان كل الأحبة والأهل في طرابلس وفي كل لبنان الذين غمرونا بمحبتهم وعاطفتهم ووقفوا معنا في الأيام العصيبة، ولن أنسى يوما نبلهم ووفاءهم. حفظكم الله أوفياء لذكرى رجل جسد في حياته أسمى معاني الوفاء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى