حطيط للشرق الجديد:لن يستطيع “داعش” تنفيذ أي عدوان على لبنان .. فاذا دخل المحرقة لن يخرج سالما

hetiti

تعليقا على المعلومات المتداولة عن امكانية قيام تنظيم” داعش” بشن هجوم على مناطق قريبة من الحدود الشرقية في فترة الاعياد ، شدد الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد أمين حطيط في حديث لوكالتنا على ان تنظيم ” داعش” قد وضع لبنان ضمن خطته للتمدد ، وقد اعلن عن تلك الخطة بشكل واضح ، ومع هذا الاعلان ، فان اي حديث متداول عن امكانية قيام ” داعش” بشن هجمات على لبنان فهو واقعي ومنطقي ، متسائلا :” هل بإمكان ” داعش” النجاح في تنفيذ اي عدوان على لبنان ؟” قائلا :” بعد الهزائم العديدة التي تلقاها تنظيم ” داعش” في كل من العراق وسوريا خاصة في كوباني ودير الزور ، فانه في حاجة ماسة لتسجيل نصر ما في مكان ما ، ويظن ” داعش” بان لبنان سيكون منشغلا في فترة الاعياد ، وهذا سيمكنه (برايه) من تنفيذ اي هجمة ، الا ان هذا الامر غير ممكن ، لان لبنان يملك من القدرات ما يجعل تنظيم “داعش” في وضعين : – اما الامتناع عن تنفيذ العدوان ، ويصبح كل ما يقال عبارة عن حرب نفسية من اجل الاضرار بلبنان وافساد جو الاعياد وتعطيل الحركة الاقتصادية.

         اما ان التنظيم يسعى لتنفيذ هذا العدوان بذهنية “الانتحاري اليائس”.

في حين ان تنفيذ اي خرق من الجهة الشرقية امر متعذر لسببين :

1-    تواجد القوى العسكرية من جيش لبناني ومن مقاتلي حزب الله لمواجهة اي عدوان ، فهما يتمتعان بكامل الجهوزية للمواجهة.

2-    البيئة المحيطة اي اهالي المنطقة ، سيكونون في مواجهة مع عناصر التنظيم.

وقال: “ان تنظيم” داعش” يدرك تماما انه في حال دخل في هذه المحرقة ، فلن يخرج سالما ، وسيجد نفسه امام تطبيق من نوع اخر للمعادلة الذهبية ” الجيش والشعب والمقاومة”، واعتقد بان كل كما يقال هو نوع من الحرب النفسية لإخافة لبنان والضغط عليه وتخويف المقاومة”.

واضاف: ان الحل الصحيح لازمة الارهاب ، هو ان يحصل تنسيق بين الدولة اللبنانية والدولة السورية على كل الاصعدة ، وليس تنسيق امني فقط ، لان الخطر ليس خطرا امنيا بل خطرا مركبا ، قائلا :” اذا اراد لبنان ان ينقذ نفسه وان يتصرف وفقا لقواعد الدفاع المتبعة في كل دول العالم وقواعد فرض الامن وتحقيق الاستقرار المتبعة في كل الاعمال العسكرية والاستراتيجية ، فعليه ان ينسق في كل شؤونه مع الدولة السورية، والجهة التي تريد شرا لسوريا ولبنان تمنع مثل هذا التنسيق ، لأنها تعلم بان هذا التنسيق يرفع منسوب المناعة الدفاعية لدى لبنان وسوريا ، وفي لبنان جماعات مرتهنة ، تحمل الهوية اللبنانية ، وتعمل في خدمة الجهات الاجنبية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى