شؤون لبنانية

بيان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية

 

عقد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعه الدوري اليوم الخميس في مقر رابطة الشغيلة في بربور، وترأس الاجتماع أمين عام الرابطة الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب .

جرى خلال اللقاء التداول في التطورات المحلية وخصوصاً الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، وقضية العسكريين المخطوفين في جرود عرسال.

في بداية الاجتماع تحدث الوزير الخطيب فأكد على ضرورة الاهتمام في الشأن الاجتماعي، لا سيما وأن عامة الشعب تئن من تدني القدرة الشرائية، وتراجع قدراتها على توفير الاحتياجات الأساسية .

وفي ختام المداولات، صدر عن المجتمعين بيان تلاه الوزير زاهر الخطيب :

أولا: إن الحكومة اللبنانية المعنية بمتابعة شؤون المواطنين، والاهتمام بقضاياهم تقف متفرجة على ما يحصل في البلاد من عملية نهب متواصلة لمداخيل المواطنين من قبل فئة قليلة من التجار الذين يحصدون هذه الأيام الإرباح الطائلة غير المشروعة من جراء انخفاض أسعار النفط بنسبة تجاوزت الثلاثين في المئة من دون أن يبادر إلى خفض أسعار المواد الغذائية.

وفي ظل عدم إقرار سلسلة الرتب والرواتب لماذا لا تعمل الحكومة على خفض الأسعار بنسبة انخفاض أسعار المحروقات وتمنع الاحتكار وتحمي القدرة الشرائية للمواطنين، كما هي سارعت في السابق إلى السماح برفع الأسعار من قبل التجار عندما ارتفعت أسعار المحروقات بذريعة أن التجار لا يستطيعون تحمل زيادة اكلاف النقل وانتاج رغيف الخبز، والسؤال هل أن المواطنين وخصوصاً أصحاب الدخل المحدود والفقراء منهم أكثر قدرة على التحمل من التجار الذين لم يبادروا إلى خفض الأسعار بنسبة انخفاض أسعار المحروقات؟. ثم أين هي لجنة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد لماذا لم تتحرك لحماية مصالح اللبنانيين، وضمان عدم استمرار نهب مداخليهم بهذا الشكل السافر ؟.

ثانياً: إن الحكومة تتحمل المسؤولية عن استمرار الأزمة الاقتصادية لعدم مسارعتها إلى استغلال واستثمار ثروات اللبنانيين من النفط والغاز والمياه لحل الأزمة والتخلص من العجز المترتب على الديون المتراكمة نتيجة السياسيات المتوحشة النيوليبرالية الريعية التي اعُتمدت على مر العقود الماضية.

فالحكومة ورغم مرور أشهر عديدة على تشكيلها لم تبادر إلى وضع ملف النفط والغاز على جدول أعمالها، والمسارعة إلى تلزيم الشركات التي قدمت استدراج عروض للبدء باستثمار هذه الثروة الوطنية في المياه اللبنانية الإقليمية فيما العدو الصهيوني باشر سريعاً إلى ذلك، ويعتزم استغلال إهمال الحكومة اللبنانية لثروتها، والقيام بسرقتها، هو ما حذر منه دولة الرئيس نبيه بري .

وبالأمس اكتشف الغطاسون اللبنانيون في مياه البحر في جنوب لبنان ينابيع من المياه العذبة الصالحه للشرب، الأمر الذي يشكل ثروة هامة لا تقل أهمية عن الثروة النفطية والغازية المكتشفة، واللبنانيون يعانون هذه الأيام من أزمة نقص المياه ولهذا فان المطلوب من الحكومة المسارعة إلى البدء بجر هذه المياه إلى الشبكة الرئيسية لتزويد اللبنانيين بها لا سيما وان ذلك لا يكلف الدولة أعباء كبيرة .

ثالثاً: إن استمرار خطر الإرهاب التكفيري في عرسال وجرودها وتهديد الإرهابيين كل فترة بذبح عسكري من العسكريين المخطوفين بات أمراً غير محتمل ويفرض على الحكومة المسارعة إلى الخروج من حالة التخبط ، بوضع حد للمداخلات الحاصلة من قبل أكثر من طرف، وتفويض اللواء عباس إبراهيم، وقيادة الجيش حصراً متابعة هذا الملف وتحرير العسكريين، وتضامن كل اللبنانيين مع أهاليهم وعوائلهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى