شؤون لبنانية

شكر :مؤامرة الفوضى الخلاقة التي تستهدف الأمة العربية مستمرة في مشروعها التدميري التخريبي لضرب كل المصالح الوطنية والقومية للشعب العربي

 

أدلى الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان

الوزير السابق د. فايز شكر بالتصريح التالي

إن مؤامرة الفوضى الخلاقة التي تستهدف الأمة العربية والتي أنتجها التحالف الأميركي – الصهيوني، مستمرة في مشروعها التدميري التخريبي لضرب كل المصالح الوطنية والقومية للشعب العربي.

وما نشهده اليوم على امتداد الأرض العربية من صراعات وتحديات يظهر حقيقة الأهداف التي يسعى إليها هذا التحالف مستعيناً بأدواته من أنظمة رجعية متخلفة وقوى إرهابية تكفيرية، مسخراً ثروات تلك الأنظمة لخدمة مشروعه التآمري.

لقد أظهر مسار تطور الأحداف في بلادنا أن هذه المؤامرة تهدف إلى وضع شعبنا أمام خيارين لا ثالث لهما، إما القبول بالدولة اليهودية المهيمنة والمسيطرة على المنطقة ومقدّراتها وتصفية القضية الفلسطينية، أو “دولة داعش” ومشروعها التكفيري الإرهابي. وما المواقف الأميركية المعلنة حول طبيعة الصراع مع القوى الإرهابية والمدة الزمنية التي تحتاجها عملية المواجهة معها والتي حددتها بعدة سنوات، ما هي سوى الدليل الملموس على الغاية من ورائها، حيث أنها ترى في ذلك فرصة سانحة لتدمير مقومات المواجهة مع هذه القوى، ولتفرض في المحصلة شروطها ورغباتها.

إن التصريحات التي أطلقها بالأمس وزير الخارجية الأميركي بإعلانه أن إدارته ستسعمل حق “الفيتو” على مشروع الإعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الأمن، مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمخطط التآمري الذي تديره الإدارة الأميركية في هذه المرحلة، والساعي إلى هيمنة العدو الصهيوني على المنطقة وقيام الدولة اليهودية الصافية على أرض فلسطين.

إن القوى الحية في الأمة العربية مطالبة في هذه اللحظة التاريخية المصيرية أن تعي دورها ومهامها لمواجهة هذه التحديات الخطيرة، وأن تجنّد طاقاتها في سبيل ذلك، وهو الطريق الوحيد أمامها للخروج من المحنة التي فرضت عليها.

إن الجدال الآن حول “جنس الملائكة” لا يخدم سوى المتربصين بنا ويفوت الفرصة المتاحة لنا لحشد قوانا والتصدي للمخطط الجهنمي الذي يستهدف حاضرنا ومستقبلنا. وعلينا دعم قوانا المقاتلة في جميع ميادين المواجهة في سورية والعراق ولبنان ومصر وفلسطين، الذي يتصدون لهذه المؤامرة الإجرامية، ويقدمون في سبيل ذلك أغلى التضحيات.

إن شعبنا الذي أثبت على مر التاريخ أنه قادر على مواجهة التحديات والانتصار عليها يملك اليوم إرادة التصدي لهذه المؤامرة ولن تثنيه عن ذلك حجم المخاطر التي فرضت عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى