صالح للشرق الجديد::لماذا يترك الجيش اللبناني مكشوفا أمام عملية الإستنزاف التي يتعرض لها؟

saleh

شدد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب عبد المجيد صالح على اهمية الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، قائلا :” لقد حصلت مباردة مشتركة بين الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط في موضوع سبر غور العلاقات بين المستقبل وحزب الله ، ويبدو ان الحوار المرتقب هو حوار حذر وليس بمستوى الآمال والطموحات ، الا انه يكسر حدة الاحتقان السني الشيعي ، وقد ينتج عن الحوار مواقف ثابتة في الوقت الذي يتوجه فيه سماحة السيد حسن نصرالله للحوار بقلب مفتوح لمناقشة كل القضايا العالقة”.

وفيما يتعلق بملف الاستحقاق الرئاسي واصرار كل فريق سياسي على موقفه من اسماء المرشحين المطروحة، علق صالح :” المواقف السياسية معروفة خاصة وان حزب الله حدد مرشحه لرئاسة الجمهورية وهو العماد ميشال عون ، فهو لا يناور في هذا الموضوع”.

وردا على سؤال حول الخطوات التي يجب على الجيش اتخاذها لتحصين الوضع الداخلي ، اسف صالح في حديث لوكالتنا لما يتعرض له الجيش اللبناني وللشهداء الذين يسقطون ولعملية الاستغلال النفسي والامني والابتزاز الذي تمارسه العصابات الارهابية ، مؤكدا على ان اللبنانيون الحريصون على دعم الجيش يطرحون العديد من المخارج الا ان آذان بعض الاطراف المشاركة في الحياة السياسية لا تزال صماء ، فهي رافضة لأي هبة عسكرية ان كانت روسية او ايرانية ، قائلا :” لا اعلم سر التعنت وترك الجيش مكشوفا امام عملية الاستنزاف التي يتعرض لها ، وقد بدانا نسمع تهديدات من النصرة بقتل العسكريين المخطوفين اذا لم يطلق سراح زوجة البغدادي ، فهناك مشكلة في ادارة ملف المفاوضات ، ويجب وقف الخطابات السياسية الباهتة التي لا تؤدي الى اي نتيجة”.

وحول انعكاس جو الانجازات التي يحققها الجيش على ادارة المفاوضات في ملف العسكريين المخطوفين، لفت صالح الى ان الجيش يصنع من الضعف قوة في مواجهته للإرهاب ، قائلا :” ان الاوان لاستعمال اوراق القوة ، واقول للذين يتحدثون عن السيادة والاستقلال وعن المربعات الامنية ، اليس سجن رومية مربعا امنيا؟ ومقر امارة للتواصل وتنفيذ العمليات الارهابية ؟ وعلى الاجهزة الامنية ان تأخذ دورها في هذا الملف الذي يمكن اعتباره ” ورقة ضغط قوية” على الارهابيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى