شؤون لبنانية

إميل لحود: كلام حماده أمام المحكمة تضمن مغالطات وقراءة مجتزأة للأحداث

 

أكد النائب السابق اميل لحود في بيان أن “العرض السياسي الذي قدمه النائب مروان حماده أمام المحكمة ذات الطابع الدولي، والذي لا يرتبط بحدث اغتيال الرئيس رفيق الحريري، قدم مغالطات كثيرة وقراءة مجتزأة للكثير من الأحداث، إلا أننا لن نضيع وقتنا في صياغة بيان للرد عليها، بل سنكتفي بإدانة سعادته من فمه الذي قدم منه شهادته، والذي سبق أن نطق به بكلام مناقض تماما، في أكثر من مناسبة ومحطة، تاركين للرأي العام اللبناني أن يحكم“.

وقال:”في برقية أرسلها الى الرئيس الراحل حافظ الأسد، في ذكرى الحركة التصحيحية، في 14 تشرين الثاني 1997، قال حماده: “إن ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة شكلت نقطة تحول عظمى في تاريخ سوريا شعبا وقطرا. نتقدم من سيادتكم بأسمى آيات التقدير والتبريك لنضالكم الدؤوب الذي حول سوريا الى قلعة للصمود ورمزا للنضال العربي في وجه المؤامرات التي تحاك للنيل من الصمود والكرامة العربية“.

وأضاف:“في كلمة ألقاها في احتفال في ذكرى تأسيس حزب البعث في طرابلس، في 12 نيسان 1999، قال حماده: “حزب البعث هو في ضمير العرب وفي قواميس العالم، التجربة مع البعث تحولت مع أسد سوريا الى رحلة في عالم الكرامة والعنفوان. إنه حزب القيادة والريادة، حزب التحرر والتحرير، حزب الاستقلال والوحدة، حزب الاشتراكية والمساواة، حزب التغيير والتحديث“.

وتابع: “وإذا كان حماده لم يوفر منبرا للاشادة بسوريا وقيادتها، فهو اختار جلسة للمجلس النيابي في 11 تموز 1999 ليبشر اللبنانيين بأنه مع المقاومة الباسلة ومع كل لبنان ومع سوريا الأسد في معركة التحرير لاستعادة الجنوب والبقاع الغربي والجولان وكامل الأرض والحقوق العربية من خلال المسار الواحد بين بيروت ودمشق. وفي 10 حزيران من العام 2000، أعلن حمادة بعينين دامعتين وقلب ملوع أن الرئيس الأسد قائد فذ تجمعت فيه وتجلت صفات الريادة والبطولة والشجاعة والحكمة وبوفاته خسر لبنان الأخ الكبير الذي رعى دائما وحدته واستقلاله وسلمه الأهلي“.

وختم: “ننصح حماده وبعض رفاقه في الخط السياسي نفسه بألا يكثروا من المديح أو الهجاء كي لا يعمد أحد في المستقبل الى نبش أرشيفهم من جديد، وخصوصا أننا نشهد في هذه الأيام حملات لمكافحة الفساد في الغذاء، والتي ربما كان يستحسن أن تشمل أيضا السياسيين المنتهي الصلاحية. ورحم الله من قال: إن لم تخجل فافعل ما شئت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى