شؤون عربية

الجعفري: قرارات مجلس الأمن خربت فرص التعاون مع سورية

ja3f

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن قرارات مجلس الأمن المسيسة والمتحاملة على الحكومة السورية قد أساءت كثيرا إلى الشعب السوري وزادت من معاناته جراء إرسالها رسائل خاطئة للإرهابيين ورعاتهم مفادها بأنهم محميون ويمكنهم المضي في جرائمهم لسنوات دون عقاب .

وقال الجعفري في كلمة له بالأمم المتحدة اليوم حول حقوق الانسان إن تلك القرارات أساءت أيضا إلى الجهود الدولية التي بذلت من أجل التوصل إلى مجلس لحقوق الإنسان يعامل جميع انتهاكات حقوق الانسان حول العالم بمعايير واضحة تنطبق على الجميع من دون تمييز وهو ما ذكره السيد بودلير ندونغ إيلا رئيس مجلس حقوق الإنسان في بيانه الافتتاحي.

وأوضح الجعفري أن قرارات مجلس الأمن أعاقت أيضا لسنوات كل بوادر التعاون والانفتاح التي أبدتها سورية مؤخرا مع اللجان الدولية كما عرقلت إمكانية وضع حد للأزمة فيها وذلك من خلال التشجيع على متابعة الإرهاب والقتل وسفك الدماء وتجاهل أسباب انتشار الارهاب وانتهاكات حقوق الإنسان السوري ومسألة الدعم الخارجي للمجموعات الارهابية المسلحة وهي كلها أمور باتت علنية ومثبتة وغير خاضعة للنقاش أو التفاوض ولا تقبل الشك.

وقال الجعفري إن الهدف الرئيسي من وراء تأسيس مجلس حقوق الانسان كان بسبب إدراك الجميع أن عددا من الدول المؤثرة قد سيست مسالة حقوق الإنسان وفقا لأجنداتها الخاصة مبينا أن رئيس المجلس اشتكى في بيانه الافتتاحي من هذه الظاهرة تحديدا.

وبين الجعفري أن اللجنة الدولية المستقلة المعنية بتقصي أوضاع حقوق الإنسان في سورية وبسبب عدم موضوعيتها وتحاملها المسبق على الحكومة السورية وسيرها في ركاب أجندات الدول النافذة في المنظمة الدولية غيرت موقفها تغيرا يلفت الانتباه حول ما يجري في سورية وأصدرت اليوم تقريرا حول جرائم وانتهاكات تنظيم داعش الإرهابي في سورية بعنوان “حكم الارهاب … العيش تحت سلطة داعش في سورية” واعترفت بوجود الإرهاب وذلك بعد أن أذنت لها تلك الدول بذلك الاعتراف خدمة لمصالحها.

وقال الجعفري إن القرار الذي أصدرته سلطات الامارات العربية المتحدة بوضع 83 منظمة يعمل الكثير منها في منطقة الخليج وتتاجر بالدين الاسلامي وبالمسلمين على قائمة الإرهاب هو قرار جيد بطبيعة الحال لكنه جاء متأخرا ثلاث سنوات وكانت نتيجته سفك دماء عشرات الآلاف من السوريين والعراقيين واللبنانيين والمصريين والليبيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى