شؤون لبنانية

فرنجية: الرئيس القوي هو الذي يملك شرعية مسيحية

franjeyyeh

رأى رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، في حديث إلى تلفزيونيان “الجو اليوم لا يبشر بانتخاب رئيس جديد للبلاد”. وقال ان له “ثقة كبيرة بالرئيس نبيه بري الذي يجب ان يكون متفائلا، الا اننا في مكان لا يمكن ان نسير الا بالرئيس القوي “.

وقال انه لا يعرف ما لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري من معطيات “ليكون متفائلا ولكنني لا ارى الجو اليوم هو لانتخاب رئيس جديد، فيما ان الجديد في هذا الملف هو اعلان حزب الله مرشحه لاول مرة“.

ورأى انه “عند كل استحقاق يجب التحدث عن الظرف المناسب، ومدى تجاوب الافرقاء المتخاصمين مع هذا الجو، خاصة اذا كان هناك مناخ اقليمي يشجع هذا الموضوع، وتسهيل الأمور في كل المنطقة يشجع الاتفاق في لبنان، لكن هذا الاتفاق ينطلق من مطالب داخلية لان الاتفاق الداخلي يسهل الاتفاق الرئاسي والإتفاق الخارجي يشجع عليه، وهناك رهان داخلي على تطورات المنطقة وهناك قراءة سياسية لحوادث المنطقة لكل فريق من الفرقاء اللبنانيين. والرئيس القوي هو الذي يملك شرعية مسيحية وليس من الضروري ان يكون الرئيس القوي من بين الأقطاب الأربعة الموارنة في لبنان“.

وردا على سؤال حول قول البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إن الكل يتلقى الأوامر من الخارج، قال فرنجية “لا أوافق على هذا الكلام، لكن لا اريد الرد على غبطة البطريرك” مشيرا الى انه لديه قناعته وقراءته لما يحصل في المنطقة وضمن هذا الاطار يبني سياسته ولا يتلقى اي اوامر من احد.

وعن قول الرئيس ميشال سليمان بان سليمان فرنجية وضع شروطا عليه، رد فرنجية “ما قاله سليمان عني يؤكد أننا لسنا تابعين لسوريا، وفي ذلك الوقت حصل اتفاق بين السوريين والفرنسيين على المساعدة في هذا الموضوع، ويومها أبلغنا أننا نريد قانون انتخاب على القضاء وقائد جيش يريح المقاومة والثلث الضامن، ويومها طلب مني الرئيس الأسد التواصل مع سليمان، فذهبت وقلت له أن العماد عون سينتخبك وهو يدعوك الى العشاء، لكنه رفض وقال لي لن أتعشى معه لأنه تكلم عني، وان كل ما رفضه الرئيس سليمان في حينه عاد ونفذه“.

وكشف فرنجية ان الرئيس السوري بشار الاسد قال لوزير الخارجية وليد المعلم “تخرب مئة علاقة مع فرنسا وامثالها ولا تخرب علاقة واحدة مع حلفائنا في لبنان”، مضيفا “وانا احفظ له هذا الموقف”. واعتبر فرنجيه “ان 7 ايار كانت نتيجة للاتفاق مع ميشال سليمان“.

وعن حظوظه بالنسبة للوصول الى سدة الرئاسة خاصة ان لا فيتو اميركي على اسمه، قال فرنجية: “خطي السياسي هو عروبي، واشكر كل شخص لم يضع فيتو على اسمي، ولكن موقفي واضح واعلنته في اكثر من مرة، وانا لست مرشحا حتى يصل الجنرال عون الى قرار عدم الترشح، وطالما هو خائض لهذه المعركة فانا معه، وانا لا اتوقع من الجنرال عون الا كل الخير وانا ادعمه دون قيد او شرط“.

وردا على سؤال حول ان رئيس “القوات اللبنانية” يغازله، قال: “سنأخذ هذا الكلام بالشكل الايجابي، وان سمير جعجع ذكي كفاية ليعرف اننا لن نختلف مع الجنرال عون“.

وحول ما تسرب عن كلام لوزير الاعلام السعودي السابق عبد العزيز خوجه حول فرنجية، قال: “لدي الكثير من التحفظات على بعض سياسات المملكة العربية السعودية، ولكني احترم مواقفها، واحترم قراراتها، وانا لا ارمي نفسي على احد، مواقفي واضحة وقناعاتي واضحة اما ان يقبلوني كما انا او لا مشكلة لدي مع احد. وان الظرف الذي يوصلني الى الرئاسة هو عندما يقرر عون عدم رغبته بالترشح وعندما تتفق 8 و14 آذار على دعمي“.

وعن ما حمله النائب وليد جنبلاط الى بنشعي في زيارته الاخيرة، قال فرنجية “لم نتحدث على الاطلاق بموضوع الرئاسة، وان الكلام مع وليد بك تمحور حول التاريخ والجغرافيا والوضع في المنطقة وسوريا وتمنيت عليه ازالة الشخصي من اي خلاف“.

وحول دعم السيد حسن نصرالله و”حزب الله” للجنرال عون، قال: “ان دعم السيد نصرالله كان معروفا، ولا أتصور أن اعلان السيد نصرالله ذلك، يعني الذهاب إلى خيار آخر، ونحن لم نصل الى المرحلة التي نتكلم بها في الرئاسة، وحزب الله لا يعطل الرئاسة بل يطلب من الفريق الآخر بحث هذا الموضوع مع المسيحيين، وهذا لا يعني تعطيل الرئاسة بل اعطاء قيمة إلى المسيحيين، و14 آذار تقول الكلام نفسه للجنرال عون بدعوته إلى الإتفاق مع مسيحيي 14 آذار“.

وعن الحرب مع الارهاب قال: “من استولى على الموصل والرقة ودير الزور كان هدفه الذهاب باتجاه حمص، والوصول الى البحر من خلال الاستيلاء على مدينة طرابلس وعكار، ولكنه لن ينجح بفضل الارادة. وهناك ارادة دولية واقليمية ولبنانية وطرابلسية وعكارية بعدم انجاح هذا المشروع، من هنا نرى ان العين الداعشية والنصراوية على طرابلس، وجيد ما حصل. ونحن نثق بالجيش اللبناني، وهو قام بما عليه بالتصدي للمشروع الارهابي، ولكن لا احد يضحك علينا، ويقول ان الامور انتهت، فهناك خلايا نائمة، ونريد ان يكون الجيش جاهزا”، مشيرا الى انه “لولا الهبة الايرانية لما عاد الحديث عن الثلاثة مليارات“.

وعن الوضع في سوريا قال: “عندما تأتي ظروف الحل ستكون سوريا على صورة الظروف، التي ستأتي بالحل، واذا حصل مؤتمر من اجل الحل، ستكون صورة الدولة شبيهة بالواقع السوري في حينها، وانا اعتبر ان من يمسك بالارض هو الرابح، ولو لم تدعم الدول داعش والنصرة لما استمرت الى الان، واليوم بعد معركة سوريا اصبحت اميركا تعترف بوجود الارهاب، واميركا مستعدة للتعاون مع الرئيس الاسد لمواجهة الارهاب، وانا ارى ان الرئيس الاسد انتصر، على عكس ما كانوا يقولونه في السابق، والخطير في الامر ان ما يخطط له الغرب لا يتطابق في مرات كثيرة على الارض“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى