شؤون لبنانية

عون: المقاومة بالنسبة لي خيار استراتيجي لا يتأثر بالملفات السياسية الظرفية

 عون

أكّد رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون أن “ما يجمعنا مع حزب الله أمتن من أن يفرقه التمديد، ومن يتصور أنني سأصبح ضد المقاومة، لأنهم صوتوا الى جانب التمديد، هو واهم ولا يعرفني جيداً. المقاومة بالنسبة إلي خيار إستراتيجي لا يتأثر بالملفات السياسية الظرفية. أكثر من ذلك، أنا أقول إنه إذا كانت تجمعنا منذ عام 2006 وثيقة تفاهم مع حزب الله، فإننا والحزب أصبحنا اليوم في مرحلة تكامل الوجود، لأننا نواجه معاً خطراً تكفيرياً وجودياً الى جانب الخطر الإسرائيلي”.

وأضاف العماد عون في حديث لصحيفة “السفير” إن “تحالفنا مع السيد حسن نصرالله لا يستند الى مصالح متحركة بل الى قناعات ثابتة، وفي كل الاحوال، ربما يكون حزب الله هو الطرف الوحيد الذي يمكن تفهم موقفه من التمديد، لانه ليس جاهزا نفسيا لخوض الانتخابات في ظل التحديات التي يواجهها”.

ورداً على سؤال حول وجوب وقوفه على مسافة واحدة من الجميع وألا يكون منحازاً الى فريق، حتى يستطيع اقناع “المستقبل” وباقي فريق “14 آذار” بأنه مرشح توافقي الى الرئاسة، أجاب عون “إزاء المخاطر الداهمة، نلحظ ان البعض يقيم خارج لبنان، والبعض الآخر يستطيع ان يستقل طائرة ويغادر متى أحس بان التهديد أصبح قريبا منه، أما نحن المتجذرون في هذه الارض، والباقون هنا.. ماذا نفعل؟ لا خيار لنا سوى ان ندافع عن وجودنا، وهذا ما يجمعنا مع حزب الله”.

وفيما يتعلّق بالرأي القائل إن السيد نصرالله أراد من خلال تسميته علنا كمرشح للحزب، ان يفتح باب النقاش لاحقا في اسم جديد، ابتسم العماد عون ابتسامة العارف، معتبرا ان من يقول ذلك لا يعرف طبيعة العلاقة الاستراتيجية بينه وبين السيد نصرالله.

ورأى العماد عون أن “الهدف الحقيقي من التمديد هو منع تغيير الأكثرية الحالية، وبالتالي استمرار التحكم باستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية”، متسائلاً: من أين أتوا بمعادلة أنه لا يجوز إجراء الانتخابات النيابية قبل انتخاب الرئيس؟”، مؤكداً أنه كان سيحصل على أكثرية مسيحية مريحة، لو تمت الانتخابات.

وأضاف العماد عون “إنهم لا يريدون الانتخابات النيابية تحسباً لنتائجها، خصوصاً أن التقارير الموجودة لدى إحدى السفارات الكبرى في لبنان أظهرت أن أي انتخابات الآن ستكشف عن تراجع في التمثيل الشعبي لأحد أبرز التيارات السياسية على الساحة السنية. أما في المناطق المسيحية، فقد بيّنت استطلاعات الرأي التي يجريها الخصوم، قبْلنا نحن، أن شعبية “التيار الوطني الحر” ارتفعت بشكل ملحوظ.

من جهة ثانية، أشار عون إلى أن “الحوار مع الرئيس سعد الحريري حول رئاسة الجمهورية توقف، لأن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وضع فيتو على إسمي. وللعلم، أنا كنت قد سألت الرئيس الحريري في بداية الحوار معه عما إذا كان لديه غطاء من المملكة العربية السعودية للذهاب في هذا الحوار حتى النهاية، فأكد لي ذلك، لكن عندما حانت لحظة الحقيقة وكنا ننتظر منه الجواب النهائي، راح يماطل، ليتبين لنا أنه لا يملك التفويض اللازم”.

وشدد عون على أنه ليس مستعداً للبحث في إسم آخر للرئاسة، مشيراً الى أن “الخروج من الواقع المقفل، يكون بواحد من الخيارات الآتية: إجراء انتخابات نيابية تليها الرئاسية، او تعديل الدستور لإفساح المجال امام انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب، وفي هذه الحال سيكون لدينا رئيس الاسبوع المقبل، أو إنجاز تسوية وطنية يتولى المجلس الحالي تظهيرها، مع التشديد على أن أي تسوية لا يمكن ان تتحقق من دون التسليم بوجوب انتخاب رئيس يملك حيثية شعبية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى