الراعي من سيدني: الاولوية لدينا للبشر
يتابع البطريرك الراعي زيارته الى استراليا وقد التقى في دار المطرانية المارونية في سيدني وفدا من اهالي وادي قنوبين برئاسة رئيس جمعيتهم راي حسيب يونان، الذي قدم هدية تذكارية للبطريرك الراعي هي مجسم صليب دير سيدة قنوبين.
وشكر يونان باسم الوفد البطريرك الراعي على “عنايته الأبوية لأوضاع قرية وادي قنوبين، وعلى تكراره زيارتها ولقاء ابنائها“.
وسأل الاهالي البطريرك الراعي عن جديد ملف قريتهم ومطالبهم المزمنة واخبار استثمارات سياحية في قريتهم وفرص ترميم بيوتهم بالتعاون مع الادارة البطريركية، ورد الراعي قائلا :”نلتقي بكم في استراليا بعدما اعتدنا لقاء اهلكم واخوانكم في وادي قنوبين. ونجدد موقفنا امامكم وهو ان الاولوية لدينا للبشر، فقرية وادي قنوبين مأهولة ولها كيانها الاجتماعي قبل تصنيفها في لائحة التراث العالمي“.
اضاف :” وفي اطار التوفيق بين حقوق البشر وشروط حماية الحجر والمعالم الطبيعية والروحية القائمة في الوادي، انطلقنا بخطة عملية تبدأ بتأهيل الطريق الترابية القائمة وتبليطها بالحجر الصخري التراثي وترميم الأديار لإقامة جماعات مكرسة للصلاة، وترميم بيوت القرية التي لا نريد ان نراها خرائب بعد اليوم، لذلك ادعو كلا منكم الى ترميم بيته وفق الشروط التراثية المعتمدة“.
ونفى البطريرك الراعي ما سأله الأهالي عنه بشأن الاستثمارات السياحية وقال:
“نريد ان نحيي الحياة الروحية والبشرية في وادي قنوبين بعيداً عن كل ما يتردد من شائعات غير صحيحة حول استثمارات سياحية غير مطروحة ولا علم لنا بها. ونحن نأمل ان نراكم في وادي قنوبين قريتكم الغالية على كل مؤمن وقد عادت بيوتها عامرة بكم”.