شكر للشرق الجديد: المجموعات الإرهابية تسعى لخلق بلبلة داخلية والدولة السورية ثابتة رغم الحرب الكونية عليها

شكر

تعقيبا على المطالب الخطية لكل من ” النصرة” و “داعش” التي ارسلت الى الجانب الرسمي اللبناني والمتعلقة بإطلاق سراح 50 معتقلة من السجون السورية مقابل كل محتجز من العسكريين المخطوفين ، اكد الامين القطري في حزب البعث العربي الوزير السابق فايز شكر في حديث لوكالتنا على ان الحكومة اللبنانية تعاني من مشكلة حقيقية ، فهي تشبه ” النعامة” التي تغطي راسها في الرمال وتتخذ مواقف بعيدة كل البعد عن مصلحة لبنان ، وتحديدا في ملف العسكريين المخطوفين ، قائلا :” ان الشروط التي طرحتها المجموعات الارهابية هي شروط تعجيزية ، والهدف منها خلق بلبلة على المستوى الداخلي ، ونحن ندعم اي فرصة او ثغرة نستطيع من خلالها تحرير هؤلاء العسكريين ، لانهم ابناء المؤسسة الحامية للوطن ، ولكن للأسف فان الحكومة اللبنانية لم تتخذ الموقف المبني على المصلحة الحقيقية للبنان ، في حين ان السوري يعتبر مصلحة لبنان واللبنانيين بمثابة مصلحة سوريا والسوريين ، خاصة وان سوريا لن توفر اي فرصة من اجل المساعدة في اطلاق سراح العسكريين ، الا ان البعض لم يوجه اي كلمة شكر لسوريا في العديد من الملفات التي ساهمت بحلها ، فهناك ثوابت اساسية مرتبطة بعلاقات دبلوماسية بين بلدين شقيقين يتعرضان لنفس عملية الاستهداف”.

واضاف: على الحكومة اللبنانية ان تتصل مباشرة بالدولة السورية ويتم التنسيق في هذا الملف للوصول الى حل جذري ، مشيرا الى ان فريق سياسي لبناني يعمد الى تعطيل اي قرار رسمي معلن لإجراء اتصالات مع المسؤولين السوريين ، لافتا الى ان هناك خلل كبير جدا في طريقة التعاطي السياسي لهذا الفريق ، فلم يأخذ عبرة من كل ما حصل ، فلا يزال يعمل خدمة للمصالح الغربية التي تستهدف لبنان وسوريا والمنطقة.

وردا على سؤال حول احتمال الطلب من اللواء عباس ابراهيم التواصل مباشرة مع الجانب السوري او الطلب بصورة غير رسمية من حزب الله وتحديدا السيد حسن نصرالله بموضوع اطلاق سراح موقوفات في السجون السورية خاصة وان الحكومة ترفض التواصل مع الدولة السورية في هذا الملف ، علق شكر:” السيد نصرالله هو قامة كبيرة ، وتلك القامة لا تعمل الا لما فيه مصلحة لبنان وسوريا والمنطقة ، وفي هذا الموضوع بالتحديد ، للدولة السورية واقعها الخاص ، ويجب التعامل مع هذا الواقع ، فهناك مستجدات كبيرة ، فالعالم يسعى لكسب ود سوريا بطرق مباشرة وحتى بطرق ملتوية ، وهذا ان دل على شيء فانه يدل على حقيقية ثابتة وهي ان الدولة السورية ثابتة ومستمرة رغم الحرب الكونية التي شنت عليها ، ففي اي موضوع او قضية تخص دولتين ، يجب التعاطي تحت سقف القوانين المرعية الاجراء وتحت سقف العلاقات الدبلوماسية التي تقتضيها مصلحة اي دولة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى