شؤون عربية

الجعفري: تدابير واشنطن والاتحاد الأوروبي القسريةأداة للهيمنة

ja3f

تبنت الجمعية العامة للامم المتحدة بأغلبية 188 دولة من أصل 193 قرارا يدعو لرفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا في حين انفردت “إسرائيل” بالوقوف إلى جانب أمريكا ضد القرار وامتنعت ثلاث دول عن التصويت.

وأكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في كلمة له امام الجمعية “إن تفرد إسرائيل وحدها دون غيرها بالتصويت ضد القرار يؤكد مجدداً عدم احترامها للقانون الدولي وتأييدها لانتهاكات القانون الدولي وللممارسات غير الشرعية بحق الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وبحق أبناء الشعب العربي في فلسطين والجولان السوري المحتل وهذا التصويت الإسرائيلي يشرح نفسه بنفسه ويزيد الطين بلة بالنسبة للسياسة الأمريكية”.

وجدد الجعفري إدانة سورية للتدابير القسرية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على الشعب السوري مشددا على الآثار السلبية التي تترتب عن هذه التدابير الأحادية غير المشروعة إذ تحول هذه التدابير القسرية العدائية دون حصول السوريين على احتياجاتهم من المواد الأساسية كالغذاء والدواء والمعدات الطبية والوقود ولوازم الزراعة ووسائل النقل المدني الجوي ومعدات الاتصالات وبالتالي فإن هذه التدابير تشكل انتهاكات بالجملة لحقوق الإنسان السوري علاوة على الأضرار الفادحة التي تلحقها بالاقتصاد السوري.

وقال الجعفرى إن “الأنكى من ذلك أن أولئك الذين يفرضون التدابير القسرية على الشعب السوري يتباكون على الأوضاع الإنسانية لأبناء سورية .. يا له من نفاق يتكرر المرة تلو الأخرى”.

وأشار الجعفري إلى أن التدابير القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ضد بعض الدول ومنها سورية والتي تمثل انتهاكاً سافراً لمبادئ القانون الدولي وأداةً للهيمنة الغربية على الدول والشعوب الأخرى ووسيلة للقسر والإكراه السياسي والاقتصادي وتهدف إلى التأثير على استقلالية القرار السياسي الوطني والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء بشكل مخالف لأحكام الميثاق كما أنها تمثل تجسيداً لسياسات العقاب الجماعي التي تنتهجها تلك الدول.

ودعا الجعفري الجمعية العامة بناءً على ولايتها لاتخاذ الإجراءات الضرورية لوضع حد لسياسات الحصار والتدابير القسرية الجائرة أحادية الجانب والسياسات العدائية التي تنتهجها بعض الدول الأعضاء في هذه المنظمة خارج إطار القانون الدولي والتي ترقى إلى مستوى العدوان وتنتهك أحكام ميثاق الأمم المتحدة.

وعبر الجعفري عن أمل سورية “بأن تزال جميع أشكال الحصار والتدابير القسرية الأحادية المفروضة على كوبا وعلى العديد من الدول الأخرى ومنها سورية” ودعا “لرفع الحصار الإسرائيلي الجائر وغير الأخلاقي وغير الإنساني المفروض على سكان الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري المحتل” متمنيا أن “يلقى صوت المجتمع الدولي الذي عبرت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات والهيئات الدولية احترام الولايات المتحدة الأمريكية له والتزام مؤسساتها التشريعية الكامل به كإعمال لقواعد القانون الدولي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى