رئيس بلدية طرابلس للشرق الجديد: آمل أن تكون “جولة طرابلس ” الأخيرة ونناشد سلام تسريع دفع التعويضات على المتضررين عن الجولات السابقة

الغزال

أكد رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال على ان مدينة طرابلس تعاني منذ فترة وجيزة من تشويه لصورتها ، مشددا على ان الخطة الامنية الحالية هي استكمال للخطة السابقة التي نفذت في شهر آذار ونجحت بامتياز، املا ان تكون هذه الجولة بمثابة الجولة الاخيرة ، قائلا :” لقد اثبتت طرابلس انها فعليا داعمة للجيش وللدولة اللبنانية ، وانها ستبقى العاصمة الثانية للبنان ، واؤيد ما ذكره وزير الداخلية نهاد المشنوق ، باننا نعتبر الخطة الامنية بمثابة خطة كاملة وشاملة ويجب تنفيذها على كافة الاراضي اللبنانية”.

واضاف في حديث لوكالتنا: من يعلم طبيعة احياء وازقة طرابلس يدرك جيدا بان استئصال الارهاب ليس بالأمر السهل ، علما بان تلك المجموعات المسلحة لا يتجاوز عددها العشرين شخصا ، خاصة وان غالبية اعمارهم دون 25 سنة ، لافتا الى عدم وجود مقومات لإقامة “دولة” او “خلافة “او حتى “امارة” ، خاصة وان طبيعة الشعب الطرابلسي تؤكد على انه شعب معتدل ووسطي ووطني ، والدليل على ذلك ، ما حصل في العام 1975 من حرب طائفية في لبنان ، فقد كانت تنعم طرابلس بانسجام وتوافق بين كافة الطوائف حينها.

وحول المشكلة الاجتماعية الناتجة عن معارك طرابلس ونزوح عدد من العائلات ، علق الغزال:” لقد بدأت المشكلة الاجتماعية في طرابلس منذ سنوات طويلة ، فلم تتجاوز هذه المعركة الثلاثة ايام ، خاصة وان حجم النزوح لم يكن كبيرا لأسباب عديدة واهمها ان اهل المنطقة حريصون على العودة الى منازلهم ، ونحن كنا على اهبة الاستعداد لاستيعاب حركة النزوح ، فقد قمنا بخطة ممنهجة وحركة استباقية واستعداد سابق لما قد يحصل ، خاصة وان العديد من المنازل قد تضررت ، الا المشكلة في مسالة التعويضات ، فهيئة الاغاثة تنفذ آلية محددة تحتاج لوقت طويل وعمل روتيني ، فلم يتم دفع التعويضات عن احداث سابقة ، ونحن كبلدية عقدنا اجتماعا طارئا لوضع امكانياتنا في خدمة القضية ، ونناشد الرئيس تمام سلام تسريع عملية دفع التعويضات على المتضررين عن الجولات السابقة وايجاد مخرج للجولة الحالية خاصة وان رقعة الاشتباكات قد توسعت نحو مناطق لم تكن متضررة سابقا كبعض الاسواق التي كانت منتعشة اقتصاديا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى