مصدر للأخبار: ما يحصل بالشمال يقوده امير النصرة أبو مالك التلي
اعتبر “قيادي إسلامي” مقرّب من “جبهة النصرة” ردا على سؤال حول ما يجري في طرابلس، انها “بشائر المعركة الكبرى في لبنان”، مؤكداً أنّ “ما كان سابقاً يختلف عن الآتي”. وكشف أن “ما يحصل في الشمال يقوده شخصياً امير النصرة الشيخ أبو مالك التلّي”، مشيراً إلى أن شادي المولوي وأسامة منصور بايعا “النصرة” على السمع والطاعة. ويستدل بذلك على التسجيل الصوتي للمولوي الذي قال فيه إنه توافق مع المشايخ على تسليم الجندي المخطوف في باب التبانة فايز العموري، لكن أبو مالك رفض. وبالتالي، اختار المولوي النزول عند قرار أميره، أما ما يُردده مشايخ هيئة علماء المسلمين عن احتمال التوصل إلى هدنة أو تهدئة، فيردّ بأنّها آنية لن تصمد قبل أن تشتعل المواجهة مجدداً. ويعزز هذه الفرضية تزامن تصعيد “جبهة النصرة” في القلمون وكتائب عبد الله عزام معاً. الأولى تضغط بالعسكريين الأسرى لديها، فيما الثانية على لسان الشيخ سراج الدين زريقات يهدد بالقول: “نحن على مشارف انتفاضة سنية تقتلع جذور الظلم“.
وفي السياق، ذكرت “الاخبار” ان “إعلان عاصمة الشمال إمارة إسلامية كان ولا يزال سيناريو هاجساً يؤرق أيام الأجهزة الأمنية”. أما عن شرارة إشعال المعركة في طرابلس، فتكشف المعلومات الأمنية عن “وثيقة صادرة منذ عشرين يوماً بناءً على معلومة مخبر تتحدث عن حصول اجتماع بين قادة المحاور للتحضير لبروفة انتشار أمني أمام مراكز الجيش بناءً على أوامر من أبو مالك التلّي“.
واشارت المعلومات إلى أن تحرّكات الجيش تمّت استناداً إلى هذه المعلومة التي جرى تعميمها. ولفتت المعلومات إلى أن توقيف أحمد سليم الميقاتي جاء بالصدفة، كاشفة أنّ هاتف الجندي الفار عبد القادر الأكومي الذي كان موضوعاً تحت الرصد شُغِّل ثم أُقفل، فجرى تحديد موقعه. وبحسب المصادر، فإن عملية التوقيف هذه عجّلت بالسيناريو الذي كان يجري التحضير له. وعلى هذا الأساس، دعا الشيخ خالد حُبلص من على منبر مسجد التقوى في طرابلس إلى “ثورة سنية”. استجاب لها قرابة ثلاثين شاباً في باب التبانة يتبعون لكل من شادي المولوي وأسامة منصور وأحمد كسحة وعبد الله الجغبير الملقّب بـ”أبو هاجر“.