شؤون لبنانية

مصادر عسكرية للأخبار: الجماعات الارهابية عددها قليل وهدفها الحصول على منفذ بحري في طرابلس

tripolii

رأى أكثر من مصدر عسكري في حديث لصحيفة “الأخبار”، ان ما حصل في الأيام الماضية هو “احباط مخطّط قديم ـــ جديد يشبه إلى حد بعيد ما كان سيحصل في نهر البارد “، لكن الفارق أن “الجيش كان على علمٍ مسبق بهذا المخطّط، وهو السيطرة السريعة على مساحات واسعة من مدينة طرابلس، بما فيها ميناء المدينة”.

وتذكّر المصادر بما ردّده قهوجي في حديثين صحافيين عن “نيّة المسلّحين الحصول على منفذ بحري في طرابلس”، بالإضافة إلى ما قاله رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن حاجة الإرهابيين إلى منفذ بحري عبر الشمال اللبناني.

وعلى ما تؤكّد المصادر، فإن الجماعات الإرهابية على مختلف انتماءاتها كانت “تحضّر لهجومات متزامنة على مواقع الجيش والقطع العسكرية الرئيسية ما يسمح لها بالسيطرة على الطريق الدولية والواجهة البحرية في الشمال، تمهيداً لإعلان إمارة إسلامية”!

وتشير المصادر إلى أن “الجيش كان يراقب تحرّكات المسلحين، وتبيّن بالمتابعة أن ساعة الصفر للبدء بتنفيذ المخطط هو أحد أيام عاشوراء، لذا عمد إلى توجيه ضربة استباقية باعتقال الميقاتي، وإحداث صدمة على صعيد إدارة المجموعات الإرهابية وتنظيمها وتواصلها”. وهذا ما دفع بالإرهابيين في طرابلس وخارجها إلى التحرّك في الحدّ الأدنى من التنسيق لاستهداف الجيش الذي كان قد عزّز حضوره في المدينة وفي المواقع المفصلية قبل يومين على الأقل من تنفيذ عملية عاصون، مما حوّل عمل المسلحين من الفعل إلى ردّ الفعل.

وتلفت المصادر إلى أن “الوقائع الميدانية أثبتت بأن ما كان يحكى عنه خلال الأشهر الماضية حول حجم الجماعات الإرهابية، ما هو إلا تهويلاً وتضخيماً، فأعداد الإرهابيين، لبنانيين وسوريين وفلسطينيين ومن جنسيات عربية، تقل عن 300”. فيما قالت مصادر أخرى إن “عدد المسلحين الذين يواجهون الجيش في باب التبانة، لا يقل عن 400 مسلح، موجودون في بيئة حاضنة تعتبر أن مواجهة الجيش أمنية تراود كثيرين، نتيجة التحريض المستمر عليه”.

وتؤكد المصادر أن “وضع الجيش في طرابلس والمنية ممتاز ومتقدم، ورغم سقوط شهداء وجرحى في صفوفه، إلا أن أداءه العسكري جيد وقدرته عالية وقوته النارية كبيرة بما يكفي لحسم المعركة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى