جمال واكيم للشرق الجديد: تم التخلي عن المولوي وأتباعه بعد تجنيدهم من قبل مشايخ مرتبطين بأجندات إقليمية

Jamal Wakim Resized

تعليقا على العدوان المستمر على الجيش اللبناني خاصة في الشمال وسعي كل من “النصرة” وداعش” لإنشاء امارات تكفيرية في لبنان، رأى الخبير الاستراتيجي الدكتور جمال واكيم في تصريح لوكالتنا ان ما يجري في الشمال ناتج عن حالة استقطاب كانت تهدف من خلالها الولايات المتحدة وكذلك حلفائها في المنطقة لمواجهة سنية – شيعية ، وقد ترجم ذلك في العراق وسوريا والبحرين وحتى في اليمن والسعودية والان في لبنان ، قائلا :” وجدت الولايات المتحدة بانها بدأت تفقد السيطرة على تلك المجموعات الارهابية ، وكان عليها ان تبدا بالعمل على اعادة السيطرة عليها عن طريق التدخل ضد ” داعش” في العراق ، الا ان الهدف الاميركي لم يكن ضرب هذا التنظيم بل اعادة توزيعه بما يخدم المصالح الاميركية هناك ، وهذا ما يحصل ايضا في سوريا ولبنان”.

واضاف: ما ورد بالأمس من تصريح على لسان “شادي المولوي” خلال مخاطبته احد الشيوخ في تسجيل صوتي ، قوله :” لقد خذلتمونا يا شيخ.. ووعدتمونا بحصول انشقاقات في صفوف الجيش اللبناني ومواجهة مفتوحة معه.. ولم يحصل اي من هذا” ، وهذا الكلام يدل على انه تم “تجييش” المولوي واتباعه وتجنيدهم من قبل مشايخ مرتبطين بأجندات اقليمية ، وترعاهم بعض الشخصيات السياسية الموجودة في الحكومة اللبنانية ، وعند اللحظة الحاسمة تم التخلي عنهم (اي عندما اتخذ قرار اقليمي واميركي بإعادة ضبطهم) ، لافتا الى ان كلام “المولوي” هو كلام خطير وسيحدث حالة من التمرد ضد بعض الزعامات وضد الجهات الراعية ، وسيؤدي هذا الامر الى “فلت الملق” لفترة زمنية محددة قبل ان يتم القضاء على تلك الجماعات ، في حين سيتم تحييد المسؤول الحقيقي عن كل الاعتداءات والمؤامرات.

واكد واكيم على ان الجيش لا يستطيع اتخاذ قرار الحسم في المعارك ، فهو لا يستطيع التصرف بدون “تكليف سياسي” ، فالمشكلة كانت ” بعرقلة” هذا التكليف من قبل جهات نافذة في الحكومة اللبنانية مرتبطة بتيار المستقبل و” احمد فتفت” و”خالد الضاهر” “وبأشرف ريفي”.

واعتبر ان المشكلة الحقيقية كانت الايعاز الاميركي بضرب كل مكونات الدول في منطقة الشرق الاوسط ، لجعل المنطقة مفتوحة ولا يوجد فيها اي مقوم من مقومات المناعة الذاتية ، ومن ضمنها ضرب الجيش اللبناني والتركي والمصري وحتى الجيش السوري ، من اجل تسهيل اعادة رسم الجغرافيا السياسية للمنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى