شؤون دولية

وفاة الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا عن عمر يناهز 96 عاما

أعلن القصر الملكي البريطاني عن وفاة ​الملكة اليزابيث الثانية​، ملكة بريطانيا، عن عمر يناهز 96 عاما.

وحل ولي العهد البريطاني ​الأمير تشارلز​ (73 عاما)، أكبر أبناء الملكة مع الأمير الراحل فيليب، ملكا تلقائيا، بينما ستصبح زوجته كاميلا ملكة، إذا لا يمكن أن يحدث فراغا في هذا المنصب.

وغدا، سيجتمع المجلس الخاص للمملكة المتحدة، ويثبتون رسميا تشارلز على عرشه. رغم ذلك، يجب الانتظار بضعة أشهر على الأقل بعد وفاة الملكة لأجراء حفل التتويج. فحفل تتويج الملكة إليزابيث لم يحدث إلا بعد مرور أكثر من عام على وفاة والدها.

وستدخل المملكة المتحدة بعد ذلك فترة حداد لمدة أسبوعين تقريبًا. قبل أن يتم دفنها، ستعرض جثة الملكة في قصر وستمنستر مدة 23 ساعة في اليوم، ولن تقام الجنازة إلا بعد 10 أيام من وفاتها.

ووُلدت الأميرة إليزابيث ألكسندرا ماري في 21 نيسان عام 1926 في لندن. والدها هو الأمير ألبرت، دوق يورك (والذي أصبح بعد ذلك الملك جورج الخامس)، ووالدتها هي الملكة الأم إليزابيث باوز ليون. وقد تزوجت من فيليب ماونتباتن، دوق إدنبرة، عام 1947.

تلقت إليزابيث الملقبة بليليبيت، تعليمها وشقيقتها مارغريت في المنزل على يد معلمين. وقد تلقيتا مناهج أكاديمية تضمنت اللغة الفرنسية والرياضيات والتاريخ، إضافة إلى الرقص والغناء ودروس في الفن.

وهي والدة الأمير تشارلز، وريث العرش، كما أنها جدة الأميرين ويليام وهاري.

وتتولى الملكة صاحبة الستة والتسعين سنة، عرش بريطانيا منذ سبعين عاماً، وتعتبر أكبر ملكة لا تزال جالسة على العرش في العالم، بعدما حطمت في 9 أيلول 2015 رقماً قياسياً بالجلوس على عرش المملكة لـ63 عاماً وسبعة أشهر، وتخطت جدتها الثالثة الملكة فيكتوريا التي كانت تحمل اللقب.

وبصفتها الملكة، زارت أكثر من مائة دولة، وقامت بأكثر من 150 زيارة إلى دول الكومنولث، إذ زارت كندا 22 مرة، وهو أكثر بلد عضو في الكومنولث تزوره، فيما ذهبت 13 مرة إلى فرنسا التي تتحدث لغتها وتمثل أكثر بلد أوروبي زارته.

ووفق صحيفة “ديلي تلغراف”، فقد جالت الملكة العالم بمعدل 42 مرة قبل أن تتوقف عن السفر إلى الخارج في تشرين الثاني 2015 عندما كانت تبلغ 89 عاماً.

وخلال فترة توليها العرش، قامت إليزابيث بحوالي 21 ألف التزام رسمي، وأعطت الموافقة الملكية لنحو 4 آلاف مشروع قانون، واستقبلت عدداً كبيراً من الشخصيات البارزة في إطار 112 زيارة رسمية، من بينهم الإمبراطور هايلا سيلاسي (إثيوبيا عام 1954) والإمبراطور الياباني هيروهيتو (عام 1971) والرئيس البولندي ليخ فاليسا (عام 1991) ونظيره الأميركي باراك أوباما (عام 2011).

وأقيمت تحت إشرافها أكثر من 180 حفلة استقبال في قصر باكنغهام، حضرها أكثر من 1.5 مليون شخص.

ومن ضمن الزيارات التاريخية العديدة التي قامت بها إليزابيث والاجتماعات التي عقدتها، زيارة رسمية إلى جمهورية آيرلندا، وأول زيارة رسمية من الرئيس الآيرلندي إلى بريطانيا العظمى، بالإضافة إلى زيارات متبادلة من وإلى البابا. وقد شهدت أيضا تغيرات دستورية كبرى؛ كانتقال السلطة في المملكة المتحدة، والتوطين الكندي، وإنهاء الاستعمار في أفريقيا. وقد حكمت إليزابيث أيضاً من خلال مختلف الحروب والصراعات الداخلية فيها العديد من ممالكها.

وأحيانا كانت تواجه الملكة رد فعل الجمهور وآرائهم، بالإضافة إلى انتقادات صحافية لاذعة للعائلة المالكة، ولكن لا يزال الدعم للنظام الملكي ولشعبيتها قوياً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى