الصحافة الأمريكية

من الصحافة الاميركية

تحدّثت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير لها عن وجود أسئلة متزايدة بدأت تطرح حول مدى فاعلية الحملة الاقتصادية التي يشنّها الغرب على روسيا، حتى في الوقت الذي فرضت فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عقوبات إضافية على موسكو.

وأشارت الصحيفة إلى تعافي عملة الروبل مؤخرًا بعد هبوطها عندما بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها فرض العقوبات، لافتة إلى أن أوروبا تواصل شراء النفط والغاز من روسيا بمليارات الدولارات.

ووفق الصحيفة، هذا الأمر ساعد موسكو على التعويض عن تكاليف الحرب.

وذكرت “واشنطن بوست” أن الولايات المتحدة امتنعت حتى الآن عن فرض العقوبات على المعاملات التجارية الدولية في مجال مصادر الطاقة الروسية وسط مخاوف من تداعيات ارتفاع أسعار الطاقة العالمية، لافتة في الوقت عينه الى أن البيت الأبيض رفض مطالب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تبنّي إجراءات مُعيّنة بحق روسيا مثل منع السفن الدولية من أن ترسو في الموانئ الروسية.

“نيويورك تايمز”: خلافات داخل الناتو بشأن مستقبل التعامل مع روسيا الخميس 07 نيسان 2022

أفادت صحيفة “​نيويورك تايمز​”، بأن خلافات برزت بين أعضاء حلف ​الناتو​ بخصوص كيفية التعامل مع موسكو، على خلفية استمرار العملية العسكرية الروسية في ​أوكرانيا​. وأكدت في تقرير نشرته، أن دول ​حلف شمال الأطلسي​ منقسمة بخصوص أفضل طريقة لإدارة المرحلة المستقبلية من النزاع الذي قد يدوم طويلا وفترة الغموض التي من المتوقع أن تخلفه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين بارزين قولهما إن أعضاء الحلف في وسط ​أوروبا​، مثل بولندا ودول البلطيق، يصرون على قطع العلاقات مع موسكو تماما وبذل جهود من أجل “تركيع ​روسيا​”. وتتخوف هذه الدولة، وفقا للصحيفة، من أن أية نتيجة للصراع قد يقدمها الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ كانتصار سيلحق “ضررا خطيرا بأمن أوروبا”.

ولفتت الصحيفة إلى أن أعضاء آخرين في الحلف لا يثقون بإمكانية إخضاع روسيا بسهولة ويتوقعون أن تكون نتيجة النزاع فوضوية، أي وقف إطلاق نار منهك وليس انتصارا مدويا. وأكد المسؤولان للصحيفة أن دولا مثل فرنسا وألمانيا وتركيا ترغب في إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع بوتين، بغض النظر عما وجهت إلى موسكو في الأيام الأخيرة من اتهامات من قبل الغرب بارتكاب جرائم حرب مزعومة في أوكرانيا.

وأشارت الصحيفة إلى وجود توافق عام بين أعضاء الناتو على أن روسيا لم تعد شريكة استراتيجية للحلف ولذلك لم يعد يتعين عليه الالتزام بالقيود المفروضة على تواجده العسكري في أوروبا بموجب الوثيقة الأساسية المبرمة بين الطرفين عام 1997 وينبغي تعزيز مواقع الحلف العسكرية بغية “ردع روسيا طالما يبقى السيد بوتين وحلفاؤه في الحكم هناك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى