شؤون دولية

مساع ألمانية لحل أزمة حدود بحرية مع بريطانيا

 

ألمحت الحكومة الألمانية إلى احتمال إدخال تعديلات على اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا حول تعديل ضوابط الحدود مع أيرلندا الشمالية.

وقد يساعد هذا التحرّك في تسوية نزاع قديم بين بروكسل ولندن.

وقالت الناطقة باسم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إنّ المستشارة تعتزم التوجه إلى بريطانيا الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون.

وتجنبت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر، الردّ بشكل مباشر على سؤال حول رؤية ألمانيا لرغبة المفوضية الأوروبية الضمنية لفرض جمارك عقابية في حال عدم التزام بريطانيا باتفاق بريكست، الذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي.

لكن ديمر استشهدت بتصريحات ميركل خلال قمة مجموعة السبع الأخيرة، التي عقدت في كورنوال، والتي دعت فيها ميركل، إلى “حلول عملية” في إطار الاتفاق، خاصة في ما يتعلق بنقاط التفتيش الحدودية بين بريطانيا وايرلندا الشمالية.

أيرلندا الشمالية هي الجزء الوحيد من المملكة المتحدة، الذي يتاخم حدود التكتّل المكون من سبع وعشرين دولة.

وأثار الجدل حول الموقع المحدد لإجراء الضوابط الجمركية توترات سياسية في المنطقة التي يعرّف فيها بعض الناس أنفسهم بوصفهم بريطانيين، والبعض الآخر يعرف نفسه بوصفه أيرلنديًا.

وقالت أولريكه ديمر إن ميركل أبدت تأييدها لفكرة “البحث عما يمكن أن يحسن الأوضاع، إذا كان ذلك يخدم مواطني أيرلندا الشمالية”.

وستكون زيارة ميركل المرتقبة، الأسبوع المقبل، إلى تشيكرز- مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني الصيفي- واحدة من آخر الزيارات التي تقوم بها ميركل في فترة توليها منصب المستشارية والتي دامت ستة عشر عاما.

ولن تترشّح المستشارة، التي بلغت من العمر 66 عامًا، لولاية خامسة في الانتخابات الوطنية المقررة في ألمانيا في 26 أيلول/سبتمبر المقبل.

وفرضت ألمانيا قواعد حجر صحي صارمة على القادمين من بريطانيا بسبب مخاوف تتعلق بسلالة دلتا الجديدة من كوفيد-19 والمتفشية بشدة هناك.

لكن ديمر قالت إنه سيتم اتخاذ “جميع الإجراءات الاحترازية” خلال زيارة ميركل، وإن الاتصالات سوف تكون محدودة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى