اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 13/3/2021

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد

 

التحليل الاخباري

حلف المقاومة يردع قوى العدوان……..                    غالب قنديل…التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

تركيا تخلط  الأوراق الإقليميّة مجدداً؟…. التفاصيل

 

                      الملف العربي

أبرزت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، مشيرة الى المباحثات تناولت الملف السوري. ونقلت عن بن زايد قوله ان «عودة سوريا إلى محيطها أمر لا بد منه، وهو من مصلحة سوريا والمنطقة ككل (..) التحدي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سوريا هو قانون قيصر».

ونقلت الصحف ردود الفعل على منح مجلس النواب الليبي، الثقة لحكومة «الوحدة الوطنية»، التي اقترحها رئيس الوزراء المكلف عبد الحميد دبيبة.

وقال رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح: «إنه يوم تاريخي للمجلس في الداخل والخارج» بدوره، تعهد دبيبة «بعدم تكرار الحرب مرة أخرى في البلاد، وأن تكون هذه الحكومة لكل الليبيين»، واصفاً منح مجلس النواب الثقة لها بـ«اللحظة التاريخية».

ومن اليمن نقلت الصحف عن رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام تعليقه على ما أسماه المبعوث الأمريكي إلى اليمن بالمقترح، واصفا إياه بالمؤامرة لوضع اليمن في مرحلة أخطر مما هو عليه، وأنه يمثل الرؤية السعودية والأممية منذ عام.

في وقت يواصل طيران العدوان غاراته على اليمن.

سوريا

قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، عقب مباحثات أجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، ان «عودة سوريا إلى محيطها أمر لا بد منه، وهو من مصلحة سوريا والمنطقة ككل (..) التحدي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سوريا هو قانون قيصر».

قال «بن زايد» إن «إبقاء قانون قيصر كما هو اليوم يجعل هذا المسار في غاية الصعوبة ليس لنا كدول فقط بل أيضاً على القطاع الخاص».

واضاف «لا بد من وجود مجالات تفتح سبل العمل المشترك مع سوريا (..) قانون قيصر يعقد عودة سوريا لمحيطها العربي وعودتها إلى الجامعة العربية، ويجب ان يكون جزءًا من الحوار الذي نتحدث به بشكل واضح مع اصدقائنا في الولايات المتحدة أيضًا».

بدوره، قال لافروف، إن بلاده تدعم التسوية السياسية في سوريا وليبيا واليمن.

ليبيا

بعد 3 أيام من المداولات والمناقشات الساخنة، منح مجلس النواب الليبي، الثقة لحكومة «الوحدة الوطنية»، التي اقترحها رئيس الوزراء المكلف عبد الحميد دبيبة.

وصوت 121 نائباً من بين 132 كانوا حاضرين لصالح منح الثقة للحكومة، بعد تعديل على نسختها الأولى، التي تضم 35 وزيراً، منهم 6 وزراء للدولة، احتفظ فيها دبيبة بحقيبة الدفاع، فيما تم تعيين نجلاء المنقوش، أول سيدة تتولى منصب وزير الخارجية في البلاد، وهو القرار الذي لاقى إشادات كبيرة داخل ليبيا، خاصة من قبل عدد من الجمعيات النسائية.

وقال رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح: «إنه يوم تاريخي للمجلس في الداخل والخارج»، منبهاً الحكومة إلى أن مدة ولايتها تنتهي بحلول موعد الانتخابات المقبلة، وأنه يجب عليها أن تتخذ الإجراءات اللازمة في موعدها المحدد، وبعدها ستكون حكومة تسيير أعمال، حتى تتم الانتخابات، مشيراً إلى أن الحكومة ستؤدي اليمين الدستورية في مدينة بنغازي (شرق) الاثنين المقبل.

بدوره، تعهد دبيبة في تصريحات مقتضبة بعد التصويت «بعدم تكرار الحرب مرة أخرى في البلاد، وأن تكون هذه الحكومة لكل الليبيين»، واصفاً منح مجلس النواب الثقة لها بـ«اللحظة التاريخية».

ودعا دبيبة، في كلمة متلفزة، مجلس النواب إلى الالتئام، والوحدة لتعويض سنوات مضت من الانقسام والحرب. كما تعهد بدعم المفوضية الوطنية للانتخابات، وإنجاز الاستحقاق الدستوري والقانوني للانتخابات في الموعد المحدد، والحرص على الاستماع لشكوى المواطنين في جميع أنحاء البلاد.

كما شكر دبيبة الأمم المتحدة والدول الداعمة لمسار الحوار السياسي، قائلاً: «سأعمل بكل جهد لدعم المجلس الرئاسي، وتحقيق العدالة الانتقالية، لإنجاح المصالحة الوطنية».

اليمن

علق رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام على ما أسماه المبعوث الأمريكي إلى اليمن بالمقترح، واصفا إياه بالمؤامرة لوضع اليمن في مرحلة أخطر مما هو عليه، وأنه يمثل الرؤية السعودية والأممية منذ عام.

وأوضح عبدالسلام أن المقترح الأمريكي لا وقف فيه للحصار ولا وقف لإطلاق النار بل التفافات شكلية تؤدي لعودة الحصار بشكل دبلوماسي. وأكد أن من الشروط المطروحة في المبادرة تحديد وجهات مطار صنعاء وإصدار التراخيص عبر تحالف العدوان وأن تكون الجوازات غير صادرة من صنعاء.

وقال عبد السلام “لو كانوا جادين لوقف العدوان والحصار لأعلنوا وقف الحرب والحصار بشكل جاد، عندها سنرحب بهذه الخطوة”. وأضاف رئيس الوفد الوطني: أن يأتي مبعوث أمريكي ليقدم خطة أقل مما قدمها المبعوث الأممي فهذا غير مقبول، لافتا إلى أن ما قدمه المبعوث الأمريكي هو مؤامرة لوضع اليمن في مرحلة أخطر مما هو عليه الآن.

كما أكد أن ما لم يحصلوا عليه بالحرب والدمار لن يحصلوا عليه بالحوار، مشيرا إلى أن العدوان والحصار لم يتوقفا ليوم واحد منذ 6 أعوام، فما هو المفهوم الأمريكي لإطلاق النار والحصار؟ وتابع: “الأمريكيون بتقديمهم الشروط السعودية كمقترح لوقف الحرب أثبتوا مجددا أنهم يقفون خلف العدوان والحصار بشكل صريح”.

وبين أنه لا يوجد أي تغيير حقيقي نحو إنهاء الحرب ورفع الحصار، وهذه الأمور بيد الطرف الآخر، قائلا “يريدون أن نستجيب بالحوار لما لم يحققوه بالحرب والحصار، وهذه الحقيقة يجب أن يدركها الجميع.

في وقت يواصل طيران العدوان غاراته على اليمن.”.

 

                                     الملف الإسرائيلي                                    

تابعت الصحف الاسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع الصراع الاردني السعودي على الوصاية بالقدس، فقالت صحيفة أن تل أبيب تجد نفسها تراوح بغير إرادتها، بين هذا الصراع الأردني السعودي، لافتة إلى أن ولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله كان يوشك أن يدخل بوابات الأقصى الأربعاء الماضي، كي يؤكد أمام العالم المكانة الرسمية التاريخية للأردن، كوصي حالي على المقدسات الإسلامية بالقدس.

وابرزت دعوة جنرال إسرائيلي الجيش للاستعداد لحرب معقدة وخطيرة مع إيران، لمنعها من امتلاك أسلحة نووية، مؤكدا أن إسرائيل مطالبة بالاستعداد لاحتمال عدم وجود خيار آخر سوى الخيار العسكري.

وقالت إن اتصالات اجريت على “مستوى مرتفع” لترتيب لقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودية محمد بن سلمان في أبو ظبي، وقالت هيئة البث الرسمية، إن نتنياهو قد يلتقي أيضا بشكل منفصل نظيره السوداني، عبد الله حمدوك، خلال وجوده في الإمارات، فيما تجري مباحثات لترتيب اللقاء، دون تقديم تفاصيل.

وقال كاتب إسرائيلي إن الولايات المتحدة تغير اتجاهها في الشرق الأوسط وإيران، ما يضع إسرائيل في مأزق حقيقي، وانتقد خبير عسكري إسرائيلي بشدة قادة الجيش الإسرائيلي، لفشلهم في علاج حالة “التشويش والإرباك” التي تتفشى بين جنودهم وتحد من قدرتهم على الاشتباك لمواجهة التهديدات المختلفة.

وقال باحثان عسكريان إسرائيليان إن “الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى تنفيذ خطط طويلة الأمد، وأن يتعامل مع انخفاض حجم المساعدات الأمريكية التي يمكن تحويلها إلى الشيكل، لأنه منذ أن حل الكنيست نفسه في ديسمبر 2020، فقد تم إقرار القوانين التي ستسمح بميزانية مستمرة لعام 2021، حتى في غياب قانون موازنة منظم، وهي سابقة تاريخية أن تنتهي سنة مالية كاملة (2020) بدون ميزانية حكومية منظمة“.

ونقلت عن رئيس الموساد السابق تَمير باردو قوله إنه “يوجد إدراك منذ العام 2003، أن المفاوضات هي المخرج للحدث (البرنامج النووي) في إيران. وليس استخدام القوة. والولايات المتحدة ليست مبنية لخطوة تستخدم فيها قوة واسعة الآن، والجميع يدرك أنه بقنبلة واحدة لا ينهون حدثا كهذا في إيران.

صراع أردني سعودي على الوصاية بالقدس

قال صحيفة “إسرائيل اليوم” أن “تل أبيب تجد نفسها تراوح بغير إرادتها، بين هذا الصراع الأردني السعودي”، لافتة إلى أن ولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله كان يوشك أن يدخل بوابات الأقصى الأربعاء الماضي، كي يؤكد أمام العالم المكانة الرسمية التاريخية للأردن، كوصي حالي على المقدسات الإسلامية بالقدس.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في اللحظة الأخيرة، ألغيت الزيارة بذريعة وجود جدل حول ترتيبات الحراسة، مؤكدة أن التحرك الأردني كان ضروريا على عجل، بسبب مفاوضات يجريها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذا الخصوص.

وأوضحت أن السعودية تسعى إلى أن يكون لها موطئ قدم على المسجد الأقصى، كقوة عظمى إسلامية تسيطر على مكة والمدينة، مبينة أنها تسعى لإقامة وضع جديد في القدس، وهي مستعدة للاستثمار بمبالغ طائلة لتحقيق ذلك، إلى جانب تطبيع علاقاتها مع تل أبيب.

وتابعت الصحيفة: “تطالب السعودية بإدارة فعلية للمسجد الأقصى بدلا من الأردن أو إلى جانبه؛ لأن ذلك سيجلب لها مكانة دينية قوية، من خلال السيطرة على الأماكن المقدسة الإسلامية الثلاثة (..)”.

وذكرت أن “الأردن من جهته غاضب على مجرد طرح الفكرة؛ لأن السلالة الهاشمية خسرت للسعوديين منصب حامي الأماكن الإسلامية المقدسة في مكة والمدينة المنورة، بعد الحرب العالمية الأولى”، وفق تعبيرها.

وأفادت الصحيفة بأن “نتنياهو ورجاله يشاركون في محادثات مع السعودية، حول إمكانية إدراجها كصاحب مكانة دينية في القدس، وقد بدا هذا في الفترة الأخيرة، وتحديدا منذ إعداد خطة صفقة القرن الأمريكية”، واصفة أن تل أبيب تحولت إلى “شرطي مرور” في القدس.

جنرال إسرائيلي يدعو للاستعداد لحرب خطيرة مع إيران

دعا جنرال إسرائيلي الجيش للاستعداد لحرب معقدة وخطيرة مع إيران، لمنعها من امتلاك أسلحة نووية، مؤكدا أن إسرائيل مطالبة بالاستعداد لاحتمال عدم وجود خيار آخر سوى الخيار العسكري.

وقال يعكوب عميدرور، رئيس مجلس الأمن القومي السابق، ورئيس شعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية-أمان، بمقاله على موقع القناة 12، إن “إسرائيل لم توقف المفاوضات في السنوات التي سبقت توقيع الاتفاق النووي في عام 2015، وكل من يقول سوى ذلك فهو غير دقيق، لأن الأمريكيين فشلوا في التوصل لاتفاق أفضل، ولم يكن ينبغي أن يقتنع القادة الإسرائيليون بقبوله، لأن الاتفاق الجيد بكل وضوح هو اتفاق سيئ للمصالح الإسرائيلية.

وأضاف أنه “قبل أيام قليلة، أبلغه أحد المطلعين على محادثات ممثلي الحكومة الإسرائيلية مع الإدارة الأمريكية الجديدة في واشنطن، بأنه يجب على إسرائيل أن تفهم أخيرا أن الاتفاق مع إيران أمر جيد لها، خاصة عندما يكون البديل هو هجوم معقد وخطير“.

وأشار إلى أنه “طوال هذه السنوات أرادت إسرائيل التوصل لاتفاق مع إيران، وتم إخبار محاورينا الأمريكيين مرارا وتكرارا، علاوة على ذلك ساعدت إسرائيل بجلب إيران لطاولة المفاوضات، وكذلك في العملية نفسها، وفي الوقت نفسه، لكني أعتقد أن الولايات المتحدة عقدت اتفاقها مع إيران 2015 من وراء ظهر إسرائيل، لأن الأخيرة علمت أنه سيكون اتفاقا سيئا، واتضح في وقت لاحق أنه كان سيئا جدا“.

وأكد أنه “إذا لم يكن هناك اتفاق، فيمكن أن تصل إسرائيل لاستخدام القوة والحرب؛ لمنع إيران من الحصول على قدرة نووية عسكرية، وستكون هذه الحرب معقدة وخطيرة، وبالتالي لن يتم متابعتها، لكن التعقيد والمخاطر تتمثل في أن إقامة إسرائيل تعتمد على الرغبة بأن يدافع اليهود عن أنفسهم في أوقات الخطر“.

ترتيبات للقاء ابن سلمان ونتنياهو في أبو ظبي.. والرياض تنفي

قالت الإذاعة العامة إن اتصالات على “مستوى مرتفع” تجري لترتيب لقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودية محمد بن سلمان في أبو ظبي، وقالت هيئة البث الرسمية، إن نتنياهو قد يلتقي أيضا بشكل منفصل نظيره السوداني، عبد الله حمدوك، خلال وجوده في الإمارات، فيما تجري مباحثات لترتيب اللقاء، دون تقديم تفاصيل.

ومن جانبه نفى مسؤول سعودي وجود خطة لعقد لقاء بين ولي عهد المملكة، ونتنياهو في الإمارات، ونقل عن مصدر سعودي مسؤول أن الأمير محمد لن يزور الإمارات ولن يجتمع بنتنياهو.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قالت إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيزور العاصمة الإماراتية أبوظبي الخميس، وذلك بعد تأجيل متكرر لهذه الزيارة.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن نتنياهو سيلتقي خلال زيارته الأولى للإمارات عقب التطبيع، ولي عهد أبوظبي محمد ابن زايد، يشار إلى أن نتنياهو قرر تأجيل زيارته إلى أبوظبي أكثر من مرة، بسبب القيود الصحية المفروضة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

قلق إسرائيلي من سياسة واشنطن “التصالحية” مع إيران

قال كاتب إسرائيلي إن “الولايات المتحدة تغير اتجاهها في الشرق الأوسط وإيران، ما يضع إسرائيل في مأزق حقيقي“.

وأضاف بن درور يميني في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، “صحيح أن الأيام الأخيرة شهدت تحليق قاذفة أمريكية بي52 فوق سماء إسرائيل رفقة طائرة إسرائيلية إف 15، لكن الفرح بهذا المشهد ما زال مبكرا.

وتابع: “قبل ذلك بقليل تعرضت الرياض لسلسلة انفجارات نتيجة إطلاق 15 طائرة مسيرة محملة بالقنابل وصاروخ باليستي واحد، وقبله هاجم الحوثيون مطار أبها الدولي في الجنوب، وفي نفس الوقت قصفت سفينة إسرائيلية في خليج عمان، والقاسم المشترك بين كل هذه الحوادث مجتمعة أن الولايات المتحدة تغير اتجاهها، وأشار إلى أنه “في ظل السياسة الأمريكية الجديدة، كشفت إدارتها عن تورط كبار الضباط السعوديين عموما، وولي العهد خصوصا محمد بن سلمان، باغتيال الصحفي جمال خاشقجي، وهذا يعني انقلابا على ما تم تشكيله من محورين في السنوات الأخيرة، الأول يشمل معظم الدول العربية المعتدلة، وعلى رأسها السعودية وبالتعاون مع إسرائيل، والثاني يشمل إيران التي تسيطر وتحرك أذرعها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان”.

وأوضح أن “هذه التطورات المتلاحقة تعني أن إسرائيل في وضع صعب، ما يؤكد ما ذكره نائب رئيس الموساد المتقاعد بأنه رغم كل الإجراءات الناجحة ضد إيران على المستوى التكتيكي، لكن إسرائيل على المستوى الاستراتيجي فشلت بصورة ذريعة، وهذه القناعة أكثر أهمية من تحليق البي52 في سماء إسرائيل“.

انتقادات للجيش بسبب “الإرباك” المتفشي بين الجنود

انتقد خبير عسكري إسرائيلي بشدة قادة الجيش الإسرائيلي، لفشلهم في علاج حالة “التشويش والإرباك” التي تتفشى بين جنودهم وتحد من قدرتهم على الاشتباك لمواجهة التهديدات المختلفة.

وذكر الخبير يوآف ليمور في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” أن “السعي إلى الاشتباك، هو الأساس الذي ينتظر من كل جندي إسرائيلي حين يواجه التهديد، وعلى الجندي السير إلى الاشتباك وتحييد التهديد، بالطرق التي تتقرر ووفقا للتعليمات، وهذا التوقع صحيح سواء لدى الجندي القتالي أو لدى الجندي في الجبهة الداخلية، وحتى لحارس الكتيبة توجد مسؤولية“.

وأكد وجود مشكلة في “السعي إلى الاشتباك” لدى جنود الجيش الاسرائيلي، لكنها بحسب زعمه “غير شاملة”، معتبرا أن “الأمر الأسهل، أخذ بضع حالات وربطها باستنتاج دراماتيكي ولكن ليس مؤكدا أن هذا هو الحال، ومطلوب منظور أطول وأعمق قليلا كي نفهم إذا كان ثمة شيء ما جذري يشوش في فهم الجنود للتهديد“.

ونبه ليمور إلى أن “المقلق أكثر هو موقف القادة في الجيش الإسرائيلي من حدث اختطف سلاح الجندي، فمن أعرب عن قلقهم هم قادة وليسوا محللين، ففي حال وجدت مشكلة عليهم أن يحلوها، وأن يعطوا الجنود المتسائلين والمخطئين جوابا حادا وواضحا لا يترك علامات استفهام في الحدث التالي“.

تحذيرات من مخاطر عدم إقرار ميزانية الجيش

قال باحثان عسكريان إسرائيليان إن “الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى تنفيذ خطط طويلة الأمد، وأن يتعامل مع انخفاض حجم المساعدات الأمريكية التي يمكن تحويلها إلى الشيكل، لأنه منذ أن حل الكنيست نفسه في ديسمبر 2020، فقد تم إقرار القوانين التي ستسمح بميزانية مستمرة لعام 2021، حتى في غياب قانون موازنة منظم، وهي سابقة تاريخية أن تنتهي سنة مالية كاملة (2020) بدون ميزانية حكومية منظمة“.

وأضاف ساسون حداد رئيس برنامج أبحاث الاقتصاد والأمن القومي، وشموئيل إيفين الباحث العسكري، في دراسة نشرها معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، أن “ميزانية الدولة 2021، بلغت 419 مليار شيكل (100 دولار تساوي 333 شيكلا)، وهي موازنة مستمرة لموازنة 2020، أما آخر ميزانية دفاعية اعتيادية فتم تحديدها في 2019، بلغت 72.9 مليار شيكل، وصافي 55.3 مليار شيكل، بنسبة 11.5% من ميزانية الدولة، وهذه ميزانية السنة الرابعة والأخيرة من خطة “غدعون” التي أعدها رئيس الأركان أفيف كوخافي ليبدأ خطة “تنوفا” مطلع 2020“.

وأشارا إلى أن “خطة “تنوفا” تنفذ منذ سنوات متعددة، بدون موافقة مجلس الوزراء، رغم أن المناقشات جارية حاليًا لتلخيص ميزانية الدفاع في إطار ميزانية الدولة لهذا العام، وأكدت وزارة الحرب والجيش الحاجة لمعالجة الاحتياجات الأمنية الحالية، وتمت إضافة 3 مليارات شيكل لميزانية الدفاع لعام 2020، وأعاد هذا المبلغ ميزانية الدفاع إلى نطاق 2019، فيما تمت إضافة 2.5 مليار شيكل إلى ميزانية عام 2021 بسبب الاحتياجات الداخلية“.

مخاوف إسرائيلية متواصلة من نتائج الانتخابات الفلسطينية

أكد خبير عسكري إسرائيلي، أن المخاوف الأمنية في تل أبيب لا تزال متواصلة، بشأن ما ستفزره الانتخابات الفلسطينية، في ظل خشية من غياب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مقابل تكثيف تواجد حركة حماس في الشارع الفلسطيني.

وذكر أمير بوخبوط في تقرير نشره موقع “ويللا” أن الشقوق تتفتح في أوساط السلطة الفلسطينية قبل الانتخابات الرئاسية، مضيفا أن “المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تتخذ خطوات في محاولة لمنع حماس من رفع رأسها في صناديق الاقتراع، وتستعد للسيطرة على ألسنة اللهب“.

ولفت بوخبوط إلى أن الجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية استبقا الانتخابات التشريعية والرئاسية، بحملة اضطهاد ضد نشطاء حركة حماس في الضفة الغربية، مبينا أنهم “لا يستطيعون تعليق صورة أو علم يحمل شعار الحركة“.

وتابع: “في حين السلطة لا تزال تعيش في ارتباك تجاه التحضير للحملة الانتخابية”، منوها إلى أن وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يتلقى مراجعات دورية لما يحدث بالضفة الغربية، وسط اكتساب حماس للمزيد من القوة في الشارع الفلسطيني.

تعيين قادة الأجهزة الأمنية بمصادقة سارة نتنياهو فقط

قيل الكثير عن سارة نتنياهو زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وبضمن ذلك تدخلها في عمل زوجها والتأثير على قراراته وصولا إلى الملف 1000، المعروف باسم ملف المنافع الشخصية أيضا، الذي يتهم فيه نتنياهو بالحصول على كميات كبيرة بمئات آلاف الشواقل من السيجار الفاخر وزجاجات الشمبانيا التي تفضلها نتنياهو. لكن في الأيام الأخيرة تفجرت قصة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، من شأنها أن تفوق بكثير الشبهات والاتهامات للزوجين نتنياهو، وتطرح علامات استفهام حول مجمل أداء نتنياهو كرئيس حكومة.

وفقا للمسؤول الكبير السابق في الصناعات الجوية العسكرية الإسرائيلية، دافيد أرتسي، فإنه اطلع على اتفاق سري بين بنيامين وسارة نتنياهو، تحصل بموجبه سارة نتنياهو على قوة ونفوذ وسطوة هائلة في مجال التعيينات، وخاصة التعيينات الأمنية. ويقول أرتسي في شهادة مصورة أمام الصحافي دان رافيف، إن الزوجين نتنياهو وقعا على الاتفاق السري بحضور المحامي دافيد شيمرون، قريب بنيامين نتنياهو وأحد أقرب المستشارين إليه. وقال أرتسي إنه التقى مع شيمرون خلال ولاية نتنياهو الأولى كرئيس للحكومة، في العام 1999.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن أرتسي قوله إن مجموعة ضباط سابقين في الجيش الإسرائيلي تقف وراء نشر مقطع الفيديو الذي يروي فيه شهادته حول الاتفاق السري، لكنه أضاف أنه تعهد بعدم الكشف عن الشخص أو الجهة التي تمول نشر مقطع الفيديو.

ألغى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو زيارته إلى الإمارات التي كانت مقررة اليوم، وعزا ذلك إلى توتر بين إسرائيل والأردن في أعقاب إلغاء زيارة ولي العهد الأردني إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، أمس. واتهم وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إسرائيل بخرق ترتيبات أمنية اتفق عليها الجانبان. كما تحدثت تقارير أنه لا توجد استعدادات في أبو ظبي لاستقبال نتنياهو.

باردو: إسرائيل ليست قادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية

قال رئيس الموساد السابق تَمير باردو إنه “يوجد إدراك منذ العام 2003، أن المفاوضات هي المخرج للحدث (البرنامج النووي) في إيران. وليس استخدام القوة. والولايات المتحدة ليست مبنية لخطوة تستخدم فيها قوة واسعة الآن، والجميع يدرك أنه بقنبلة واحدة لا ينهون حدثا كهذا في إيران.

وأضاف باردو الذي تحدث خلال “مؤتمر الاستراتيجية والأمن القومي” الذي نظمته صحيفة “هآرتس”، أنه “إذا تصرفت إسرائيل كما ينبغي، فإني أعتقد أنه بإمكاننا الوصول إلى إطار تعاون مع الولايات المتحدة في السياق الإيراني، وإذا تلاعبنا فربما لن نصل إلى ذلك، وتوجد لإسرائيل قدرات دولة صغيرة، والأجدى أن نقف مكاننا”.

وتأتي أقوال باردو على خلفية التهديدات التي تتعالى في إسرائيل حول هجوم عسكري إسرائيلي منفرد في إيران، وصرّح وزير الأمن بيني غانتس مؤخرا بأن الجيش الإسرائيلي يعمل على تعديل الخطط العسكرية لهجوم كهذا، فيا هدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي بتوجيه ضربة لإيران من دون موافقة أميركية. وكان رئيس الموساد الأسبق مائير داغان قد منع في بداية العقد الفائت رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن إيهود باراك من شن هجوم في إيران حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وأضاف باردو أنه “جرى تعاون رائع من أجل مكافحة إيران بين إسرائيل والولايات المتحدة. وجرت أحداث غير مسبوقة حتى العام 2012 -2013. وحصلت إسرائيل على تعاون مع الولايات المتحدة لم يكن موجودا أبدا من قبل“.

وتابع “لكن إسرائيل لم تتعامل بالمثل مع الولايات المتحدة، ودخلت إسرائيل إلى استعدادات لخطوات نافذة (لشن هجوم)، وأدركوا في الولايات المتحدة أن إسرائيل ستنفذ خطوة مستقلة. وقدروا أن إسرائيل لا يمكنها لوحدها القيام بذلك وأن ثمة احتمالا لفوضى عارمة في الشرق الأوسط سيضطر الولايات المتحدة إلى التدخل”.

مساع لتجنب مواجهة علنية مع إسرائيل

قال مبعوث الرئيس الأميركي الخاص في الشأن الإيراني روب مالي إن الولايات المتحدة وإسرائيل تعتزمان تجنب العودة إلى المواجهة الدبلوماسية العلنية بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وأكد أن إدارة جو بادين، ملزمة بالتشاور مع إسرائيل والتعامل معها بشفافية فيما يتعلق باتخاذ القرار الأميركي في هذا الإطار.

وشدد المسؤول السابق في إدارة باراك أوباما ورئيس مجموعة الأزمات الدولية، في أول مقابلة مع موقع “واللا” الإسرائيلي، هي الأولى التي يجريها منذ توليه المنصب، على أن التوجه هو الامتناع عن المواجهات العلنية مثل تلك التي حدثت في عام 2015.وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد شن حملة ضد محاولات أوباما للتوصل إلى اتفاق مع إيران، خلال المفاوضات بين الولايات المتحدة والقوى الدولية مع إيران بين عامي 2013 و2015، وبلغت الحملة ذروتها في خطابه المثير للجدل ضد الاتفاق النووي أمام الكونغرس الأميركي.

وتسببت سياسة نتنياهو الصدامية تجاه إدارة أوباما بنوع من الشقاق بين الجانبين، الأمر الذي “ترك ندوبًا” لدى العديد من مسؤولي الجانبين، على حد تعبير الموقع الإخباري الإسرائيلي، لافتا إلى أن مالي ومستشاري أوباما الآخرين الذين تعاملوا مع القضية الإيرانية هم الآن مستشارو الرئيس بايدن.

استطلاع يظهر تراجع جنرالات اسرائيل في السباق الانتخابي

أكد كاتب إسرائيلي أن “استطلاعات الرأي تظهر أن خيارات الناخبين، عن الخلفية المهنية لمرشحيهم في الانتخابات المقبلة، وضعت الجنرالات في المرتبة الخامسة، ما يعني أن الخلفية العسكرية لم تعد تستحق مكانة متقدمة في العملية السياسية“.

وأوضح الكاتب شموئيل روزنر، الخبير في شؤون الانتخابات، في مقاله على هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني-كان، أن “هذه النتيجة ظهرت في حضور الجنرالات غانتس وأشكنازي ويعلون، وبجانبهم الجنرال يوآف غالانت وزير التعليم، والجنرال يائير غولان، الذي يثير ضجة إعلامية بتصريحاته السياسية في أوقات غير مناسبة“.

 وأشار إلى أن العد التنازلي للانتخابات الإسرائيلية يشكل مناسبة أمام الناخبين، لطرح تساؤل حول مكانة الجنرالات العسكرية في السياسة، وهل بدأ وهجهم بالخفوت، مشددا على أنه “ليس من السهل الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بمكانة الجنرالات في العمل الحزبي والانخراط السياسي“.

واستدرك بقوله: “الصورة الماثلة اليوم تتحدث عن نجاح الجنرال بيني غانتس قبل عامين، لكنه اليوم يواجه نصف فشل، حتى لو دخل الكنيست، بجانب حقيقة أن الجنرال موشيه يعلون وجد مكانه خارج الحلبة، أو في المكان الذي انتظر فيه نصف النظام السياسي بفارغ الصبر لمعرفة ما الذي سيقرره الجنرال غادي آيزنكوت“.

لمصلحة من إجراء الانتخابات الخامسة في إسرائيل؟

قال كاتب إسرائيلي إنه “بدلا من الاستماع لتصريحات السياسيين الإسرائيليين في حملة انتخابية صاخبة، من الأفضل الاستماع للمصالح التي تحركهم، ولمصلحة من سيكون إجراء الانتخابات الخامسة في حال أجريت، هل تكون أيضا لصالح بنيامين نتنياهو وأحزاب التحالف الحالية“.

وأضاف موشيه كولغهافت بمقاله على القناة 12 أنه “في ظل خريطة استطلاعات الرأي الإسرائيلية الفوضوية، التي كشفت أن عددا من الأحزاب المتنافسة قد لا تتجاوز نسبة الحسم، فإن ذلك سيترك تأثيره على الخريطة السياسية الإسرائيلية بأكملها، وبالتالي على مصالح مختلف اللاعبين الإسرائيليين في العملية الانتخابية، خاصة إذا لم يكن لدى نتنياهو 61 مقعدا بعد إعلان نتائج الانتخابات المقبلة“.

وأكد كولغهافت، خبير الانتخابات الدولي، والمستشار السابق لرئيس الحكومة الإسرائيلية، أنه “حان الوقت لتقسيم النظام السياسي الإسرائيلي إلى معسكرات جديدة، بين من له مصلحة في انتخابات خامسة، ومن ليس لديه مصلحة، لاسيما غدعون ساعر، الذي أسس حزبه “أمل جديد” كحزب بديل لليكود، واستبدال نتنياهو، في حين أن نفتالي بينيت زعيم حزب “يمينا” لا يهتم بإجراء انتخابات خامسة، لأن أزمة كورونا حولته من حزب صغير إلى حزب يمتلك القدرة على ترجيح كفة الحزب الفائز في الانتخابات المقبلة“.

وأشار إلى أن “الأحزاب الائتلافية التي ستبقى أعضاء في حكومة انتقالية، ستنخرط ضمن نظام سياسي هش ومؤقت، حتى أن نتنياهو سيكون رئيس وزراء انتقالي بمثل هذه الحالة، يترأس حكومة مؤقتة ودائمة وضعيفة، أما الحريديم الذين سيبقون بمناصبهم بهذه الحكومة، فهم ينأون بأنفسهم عن خطر الغضب العام من أحداث كورونا، وهناك بيني غانتس زعيم حزب أزرق-أبيض الذي يرى الانتخابات الخامسة خيارا يقترب“.

                                       الملف اللبناني    

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع التحركات الاحتجاجية وعمليات قطع الطرق في مختلف المناطق اللبنانية وخصوصا يوم الاثنين 8 اذار. وعلى الاثر عقد رئيس الجمهورية ميشال عون اجتماعاً اقتصادياً، مالياً، أمنياً وقضائياً، وطلب من الإدارات والجهات المعنيّة قمع المخالفات التي تحصل لا سيما التلاعب بأسعار المواد الغذائيّة واحتكارها وحرمان المواطن منها.

قائد الجيش العماد جوزف عون قال«نحن مع حرية التعبير السلمي التي يرعاها الدستور والمواثيق الدولية، لكننا لسنا مع التعدي على الأملاك العامة والخاصة ولن نسمح بأي مسّ بالاستقرار والسلم الأهلي».

وقامت وحدات من الجيش بفتح الطرقات التي كانت مقطوعة.

ونقلت الصحف وقائع جلسة مجلس النواب التي أقر قانون الاتفاقية مع البنك الدولي القاضي بتخصيص 5.5 مليون دولار لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والاتفاقية مع البنك الدولي بشأن مساعدة العائلات الأكثر فقراً وعددها 161257 عائلة بمبلغ قدره 800 ألف ليرة، إضافة الى الاقتراح المقدم من النائب إبراهيم كنعان لرفع السقوف مع مصرف الإسكان من 300 الى 450 مليوناً ومن 400 الى 600 مليون ليرة.

في الملف الحكومي، التقى الرئيس المكلف سعد الحريري في أبو ظبي، وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف وناقش معه آخر التطورات في لبنان والمنطقة.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن البحث جرى بين لافروف والحريري «بشكل معمّق في وجهات النظر بالنسبة لوضع حد للوضع المتأزم في لبنان، مع التركيز على أهمية الإسراع في اجتياز الأزمة الاجتماعية والاقتصادية، من خلال تشكيل حكومة مهمّة قادرة من التكنوقراط».

في ملف النازحين، اكد الوزير رمزي مشرفية، أن النقاشات التي أجراها مع المسؤولين السوريين كانت أكثر من إيجابية ومشجعة جداً، مشيراً الى أن جميع الوزراء الذين التقاهم أعربوا عن استعدادهم الكامل للعمل معنا على تفعيل ملف عودة النازحين».

التحركات

شهدت المناطق اللبنانية احتجاجات على الأوضاع المعيشية والاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار وكان ابرزها يوم الاثنين 8 اذار، حيث قطع المحتجون الطرقات من الشمال إلى الجنوب، ومن البقاع إلى بيروت.

ولاحقا، قامت وحدات من الجيش بفتح الطرقات التي كانت مقطوعة دون تسجيل اي اشكال. واعلن الجيش انه نتيجة الحوادث المأسوية والتجاوزات التي حصلت وحفاظا على سلامة المواطنين باشرت وحدات من الجيش فتح الطرقات المغلقة.

رئيس الجمهورية ميشال عون ترأس اجتماعاً اقتصادياً، مالياً، أمنياً وقضائياً بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وعدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنيّة ومدّعي عام التمييز وحاكم مصرف لبنان.

وحذّر رئيس الجمهوريّة في مستهل الاجتماع من «خطورة ما يجري لما له من انعكاسات على الأمن الاجتماعي وتهديد الأمن الوطني. وطلب من الإدارات والجهات المعنيّة قمع المخالفات التي تحصل لا سيما التلاعب بأسعار المواد الغذائيّة واحتكارها وحرمان المواطن منها، مشدّداً على عدم جواز استمرار هذا الفلتان الذي يضرّ بمعيشة الناس وطلب من الأجهزة الأمنيّة الكشف عن الخطط الموضوعة للإساءة للبلاد لا سيما بعدما توافرت معلومات عن وجود جهات ومنصات خارجيّة تعمل على ضرب النقد ومكانة الدولة المالية».

وقال: «قطع الطرق مرفوض وعلى الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة أن تقوم بواجباتها كاملة وتطبيق القوانين دون تردّد، خصوصاً أن الأمر بات يتجاوز مجرّد التعبير عن الرأي الى عمل تخريبي منظّم يهدف الى ضرب الاستقرار».

وقال رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب: “هناك من يدفع البلد نحو الانفجار، ويجب أن يكون حسم وحزم في التعامل مع هذه القضية، هناك من يتلاعب بسعر صرف الدولار الأميركي كيفما يشاء، ويتحكّم بمصير البلد. هل يعقل أن تتحكّم منصّات مجهولة بسعر صرف الدولار والدولة بكل أجهزتها عاجزة عن مواجهة هذه المنصّات؟ هذه المنصّات سياسية وليست مالية. ولذلك، فإنّ هدفها الحقيقي ليس تحديد سعر الصرف في السوق السوداء، إنما تهدف إلى خراب لبنان عبر التأثير على الواقع الاجتماعي والمعيشي لتحريض الناس ودفعهم للخروج إلى الشارع”.

قائد الجيش

قائد الجيش العماد جوزف عون قال خلال اجتماع لكبار الضباط «نحن مع حرية التعبير السلمي التي يرعاها الدستور والمواثيق الدولية، لكننا لسنا مع التعدي على الأملاك العامة والخاصة ولن نسمح بأي مسّ بالاستقرار والسلم الأهلي».

وتابع عون: «ليس صحيحاً ما يُحكى عن حالات فرار في الجيش بسبب الوضع الاقتصادي». وأضاف: «لا نقبل أن تمدّ اليد على حقوقنا وممنوع التدخل بشؤوننا أو بالترقيات أو التشكيلات والجيش متماسك وفرطه يعني نهاية الكيان وتجربة 1975 لن تتكرّر».

محلس النواب

أقر مجلس النواب الذي انعقد في الأونيسكو البنود الثلاثة المدرجة على جدول أعماله وهي قانون الاتفاقية مع البنك الدولي القاضي بتخصيص 5.5 مليون دولار لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والاتفاقية مع البنك الدولي بشأن مساعدة العائلات الأكثر فقراً وعددها 161257 عائلة بمبلغ قدره 800 ألف ليرة، إضافة الى الاقتراح المقدم من النائب إبراهيم كنعان لرفع السقوف مع مصرف الإسكان من 300 الى 450 مليوناً ومن 400 الى 600 مليون ليرة.

والتأمت الجلسة على وقع إضراب نفذه موظفو الإدارات العامة والأساتذة المتعاقدون وأهالي الطلاب في الخارج وعدد من القطاعات مطالبين بشمولهم في أي زيادات في الرواتب قد يقرها البرلمان، في حين اعتصم عدد من الجمعيات في محيط الأونيسكو.

الى ذلك نفذت مجموعات من الحراك تجمعاً مركزياً أمام وزارة الداخلية والبلديات في الصنائع، وانطلقت في مسيرة بعنوان «معاً الى الشارع من أجل حكومة انتقالية إنقاذية» باتجاه مصرف لبنان، وصولاً الى مجلس النواب.

الحكومة

التقى الرئيس المكلف سعد الحريري في أبو ظبي، وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف وناقش معه آخر التطورات في لبنان والمنطقة.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن البحث جرى بين لافروف والحريري «بشكل معمّق في وجهات النظر بالنسبة لوضع حد للوضع المتأزم في لبنان، مع التركيز على أهمية الإسراع في اجتياز الأزمة الاجتماعية والاقتصادية، من خلال تشكيل حكومة مهمّة قادرة من التكنوقراط». وأضاف البيان أن «اللقاء تناول أيضاً دعم القوى السياسية الأساسية في البلد وجرى عرض بعض المشاكل الإقليميّة، بما فيها تكثيف جهود المجتمع الدولي من أجل حل الأزمة السورية على قاعدة قرار مجلس الأمن رقم 2254، لا سيما مسألة عودة اللاجئين السوريين الى ديارهم وكذلك تم بحث أفكار جديدة في سبيل تطوير وتوطيد علاقات الصداقة الروسية اللبنانية وتطوير التبادل التجاري والاستثماري والاجتماعي، مع التركيز على مساعدة روسيا للبنان في مكافحة وباء كورونا».

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، اتّهم السياسيين اللبنانيين “بعدم تقديم المساعدة” لبلدهم الذي يواجه مخاطر “الانهيار” في وقت يعاني فيه لبنان أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة.

وقال إن “الأمر يعود الى السلطات اللبنانية للإمساك بمصير البلاد، علماً بأن المجموعة الدولية تُراقب بقلق الوضع المتدهور”. وحذّر لو دريان من أنه “إذا انهار لبنان، فستكون كارثة على اللبنانيين وعلى اللاجئين الفلسطينيين والسوريين والمنطقة بأسرها”. أضاف: “لا يزال هناك وقت للتحرّك لأنه في الغد سيكون قد فات الأوان”.

ملف النازحين

أكد وزير الخارجية السورية الدكتور فيصل المقداد أمام الوفد اللبناني الذي ترأسه الوزير رمزي مشرفية، أن سورية تسعى لعودة مواطنيها النازحين سواء في لبنان أو غيره، لكن التعامل الغربي القائم على التوظيف السياسي لقضية النزوح ووضع ضغوط لمنع العودة هي التي تعرقل هذه العودة.

واطلع مشرفية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على أجواء زيارته لسورية وأكد أن النقاشات التي أجراها مع المسؤولين السوريين كانت أكثر من إيجابية ومشجعة جداً، مشيراً الى أن جميع الوزراء الذين التقاهم أعربوا عن استعدادهم الكامل للعمل معنا على تفعيل ملف عودة النازحين»، وأعلن أنه «تلقى ضمانات بتحقيق عودة كريمة وآمنة حيث سلامة النازح السوري وكرامته ستكونان مضمونتين ومحفوظتين». وأكد مشرفية رداً على سؤال، أن «الأجواء بدأت تتطور لتصبح أكثر إيجابية في البعدين الإقليمي والدولي بالنسبة الى عودة النازحين. ونحن، كدولة لبنانية، نرغب في الاستفادة من كل الفرص التي تخفف عن كاهلنا عبء هذا النزوح الذي دخل عامه الحادي عشر منذ بدء الأزمة السوريّة مع كل ما يكلف الدولة اللبنانية من أعباء مادية واجتماعية.

 

                                      الملف الاميركي

لفتت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع الانتقادات التي تعرض لها روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران من اللوبي الإسرائيلي بعد أن تعرض لحملة مشابهة عام 2015 بعد اختيار الرئيس الأميركي الأسبق أوباما، له مديراً لمكتب الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي.

وقد قالت الصحف أن اختيار مالي أشعل الجدل في واشنطن وخلق حرب بالوكالة بين مؤيدين ومنتقدين. وعودته إلى الحكومة لها أيضاً تداعيات هائلة على سوريا، ما يزرع بذرة الخلاف المحتمل داخل فريق بايدن منذ البداية.

وقالت إن الكثير من المؤيدين المتحمسين للرئيس الأمريكي جو بايدن، يعتقدون أنه وضع المصالح الاستراتيجية الأمريكية قبل قيمها، بشأن تجنب معاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، “مما سمح في الواقع للقاتل المدان بأن يفلت من العقاب”، وأوضحت في تقرير أن المدافعين عن قرار بايدن يجادلون بأن المصلحة الوطنية تتطلب من الرئيس الاحتفاظ بالقدرة على التعامل مع القادة السعوديين، تماما كما يفعل مع القادة الصينيين والروس المسؤولين عن انتهاكات لحقوق الإنسان بنفس الشناعة.

وأعرب دبلوماسيون غربيون عن تفاؤلهم إزاء إمكانية استئناف الحوار بين الولايات المتحدة وإيران حول الاتفاق النووي، ونقلت الصحف عن دبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين قولهم إن مفاوضات غير رسمية بين واشنطن وطهران قد تنطلق خلال الأسابيع القادمة، على الرغم من المأزق الحالي الذي وصلت إليه مساعي إعادة بدء الحوار بين الجانبين.

وكشف موقع أميركي عن محاولات اللوبي المؤيد لإسرائيل إسكات الناشطين المؤيدين لفلسطين في الولايات المتحدة واتهامهم بمعاداة السامية، واستعرض موقع “إنترسبت” في تقرير كلمة إحدى الناشطات من أجل فلسطين.

وذكرت أن وزير الخارجية الأميركي اقترح في رسالة رسمية عقد مؤتمر في تركيا لإعادة إنعاش مفاوضات السلام الأفغانية، بهدف رسم اتفاق شامل بين الحكومة وحركة طالبان والتخفيف من العنف خلال ثلاثة أشهر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

اللوبي الإسرائيلي يسعى لاستبعاد روبرت مالي من منصبه

روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران يتعرض لحملة جديدة من اللوبي الإسرائيلي بعد أن تعرض لحملة مشابهة عام 2015 بعد اختيار الرئيس الأميركي الأسبق أوباما، له مديراً لمكتب الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي.

شكّل فوز الرئيس الأميركي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة عند الكثيرين، اعتقاداً مفاده أن هذا الفوز سيكون بمثابة “انقلاب” على سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب وما خلّفه من توترات، حيث تغلّب على سلوكه السياسي “خطاب الصدام“.

وكما العادة، يأتي كل رئيس بفريقه السياسي الجديد إلى البيت الأبيض، إبتداءً من مستشار مجلس الأمن القومي ومسؤول وكالة المخابرات “سي اَي إي” ووزير الخارجية، وانتهاءً باختيار الوزراء والسفراء.

صحيح أن الرئيس بايدن عين مجموعة من القادة المشهود لهم في واشنطن، بالكفاءة والخبرة، إلا أنه بمجرد تعيّين روبرت مالي مبعوثاً خاصاً بالشأن الإيراني، شن اللوبي المؤيد لـ”إسرائيل”،حملة تشويه وتشهير شرسة ضدّه.

واعتبر عدد من أعضاء الكونغرس والصحفين المنحازين “للوبي الإسرائيلي” تعيّينه في هذا الموقع، “يرسم صورة “متشائمة” للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط خصوصاً في الملفين الإيراني والسوري”، فمالي يعتبر أحد عرّابي الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية في عهد باراك أوباما، هل سيؤدي دوراً دافعاً لعودة إدارة بايدن إلى التفاوض، والتواصل مع طهران؟

وقد كتب جوش روغين في صحيفة واشنطن بوست أن اختيار مالي “أشعل الجدل في واشنطن وخلق حرب بالوكالة بين مؤيدين ومنتقدين. وعودته إلى الحكومة لها أيضاً تداعيات هائلة على سوريا، ما يزرع بذرة الخلاف المحتمل داخل فريق بايدن منذ البداية“.

لم ينسَ اللوبي المؤيد لـ”إسرائيل”، لروبرت مالي مواقفه من إيران وسوريا، ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مصادر أميركية أن “لروبرت مالي سجّلاً حافلاً وطويلاً في التعاطف مع إيران وهو معادٍ لإسرائيل”، مضيفةً أنه “يرتبط بعلاقات قوية مع الإيرانيين.

وقالت الصحيفة إن الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ والأوساط المؤيدة لـ”إسرائيل” أعربت عن “قلقها وخيبتها” عند الكشف عن تعيين مالي في هذا المنصب، متهمين إياه بأنه “سيكون متساهلاً مع إيران ومتشدداً مع “إسرائيل”، بحسب الصحيفة.

بايدن اختار الطريق الوسط في معاقبة ابن سلمان

قالت مجلة فورين أفيرز إن الكثير من المؤيدين المتحمسين للرئيس الأمريكي جو بايدن، يعتقدون أنه وضع المصالح الاستراتيجية الأمريكية قبل قيمها، بشأن تجنب معاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، “مما سمح في الواقع للقاتل المدان بأن يفلت من العقاب”، وأوضحت في تقرير أن المدافعين عن قرار بايدن يجادلون بأن المصلحة الوطنية تتطلب من الرئيس الاحتفاظ بالقدرة على التعامل مع القادة السعوديين، تماما كما يفعل مع القادة الصينيين والروس المسؤولين عن انتهاكات لحقوق الإنسان بنفس الشناعة.

وشددت المجلة على أن دور السعودية كمنتج مؤثر للنفط، وعضو عربي مهم في التحالف المناهض لإيران، وزبون رئيسي لمبيعات الأسلحة الأمريكية، من وجهة نظرهم، يفرض “إعادة ضبط” العلاقة بدلا من “تمزيقها”. علاوة على ذلك فإن الإدارة التي تعتبر أولى أولوياتها في السياسة الخارجية هي مواجهة الصين الصاعدة، يجب أن تتجنب دفع السعودية إلى أحضان بكين.

وتهدد “القناعات العاطفية لأحد الجانبين والضرورات الإستراتيجية للطرف الآخر بإخفاء المعضلة الحقيقية التي تطرحها قضية خاشقجي لإدارة جديدة. فالدبلوماسية فن يتطلب الدقة، لكن كلا الجانبين قدم الحالة السعودية بالأبيض والأسود وعلى أساس المحصلة الصفرية. وإذا كانت إدارة بايدن تأمل في النجاح في إعادة التوازن بين القيم والمصالح في سياستها الخارجية، فسيتعين عليها القيام بعمل أفضل في تحديد والدفاع عن طريق وسط تجمع بين المقاربتين“.

ورأت المجلة أن إدارة بايدن “تبنت بالفعل أهم عناصر طريق وسط، لكنها لم تحسن شرحها، وبالتالي فهي غير مفهومة كثيرا. على سبيل المثال، خفضت أمريكا مرتبة محمد بن سلمان من زائر شرف، كما كان خلال ولاية ترامب، إلى زعيم لم يعد مرحبا به في أمريكا، ناهيك عن البيت الأبيض في عهد بايدن. وسعى منتقدوه إلى هذه النتيجة على وجه التحديد من خلال المطالبة بفرض عقوبات على محمد بن سلمان بشكل مباشر – لكن فرض العقوبات على ولي العهد لم تكن ضرورية لتحقيق هذا الغرض“.

فبدلا من الاعتراف بمحمد بن سلمان باعتباره الحاكم الفعلي للمملكة، يشير بايدن علنا إلى أنه لا يعترف إلا بولي العهد في دوره الأصغر كوزير للدفاع. وفي الواقع، من حيث البروتوكول، يجب أن تكون نائبة الرئيس كامالا هاريس نظير ولي العهد. لكن منحه هذا الوضع سيمكنه من امتلاك قناة في البيت الأبيض، وهو ما أوضح بايدن أنه غير ممكن من خلال تحديد نظير له عبر نهر البوتوماك في البنتاغون.

مفاوضات بين واشنطن وطهران قد تنطلق في غضون أسابيع

أعرب دبلوماسيون غربيون في حديث لصحيفة نيويورك تايمز عن تفاؤلهم إزاء إمكانية استئناف الحوار بين الولايات المتحدة وإيران حول الاتفاق النووي، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين قولهم إن مفاوضات غير رسمية بين واشنطن وطهران قد تنطلق خلال الأسابيع القادمة، على الرغم من المأزق الحالي الذي وصلت إليه مساعي إعادة بدء الحوار بين الجانبين.

وتابعت الصحيفة: “عندما سيحدث ذلك، من المتوقع أن تتمكن الولايات المتحدة وإيران من الاتفاق على اتخاذ خطوات متزامنة في سبيل العودة إلى الالتزام بالاتفاق المبرم عام 2015“.

وأقرت الصحيفة بأن الجانبين يواجهان صعوبات كبيرة حتى لدى اتخاذهما خطوات صغيرة نحو التقارب، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من إعلان الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عن استعداد الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات النووية مع إيران.

ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن أصبحت الآن بين الحلفاء الأوروبيين من جهة والضغوط من الكونغرس من جهة أخرى حيث يعارض عدد من المشرعين تقديم أي تنازلات جديدة لطهران ويطالبون بتوسيع الاتفاق النووي ليشمل برنامج إيران البالستي.

اللوبي الإسرائيلي يحاول تشويه المدافعين عن فلسطين

كشف موقع أميركي عن محاولات اللوبي المؤيد لإسرائيل إسكات الناشطين المؤيدين لفلسطين في الولايات المتحدة واتهامهم بمعاداة السامية، واستعرض موقع “إنترسبت” في تقرير كلمة إحدى الناشطات من أجل فلسطين، التي ألقت كلمة في مؤتمر طلابي عن العدالة لفلسطين بجامعة كاليفورنيا عام 2018، ومن ثم تحدثت في مقابلة صحفية عن مشاركتها في المؤتمر من عرض حول كفاح فلسطين وكشمير من أجل العدالة، وأشارت الناشطة كاو الروب سينغ إلى أنه بعد أيام من نشر المقابلة، وجدت وهي تبحث عن اسمها في محرك غوغل، أن لها وصفا شخصيا في موقع “كاناري ميشن” المختص بوضع أسماء الناشطين من أجل فلسطين، في قائمة سوداء، ويصنفهم بالمعادين للسامية والإرهاب.

وذكرت سينغ أنه في الوصف الشخصي وضعوا روابط لكل حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك مشاركتها بورشة العمل في مؤتمر “العدالة لفلسطين”، منوهة إلى أن هناك مخاوف من وضع 65 شخصا قدموا مداخلات وكلمات في المؤتمر على القائمة نفسها.

وأكد الموقع أن الناشطين لا يريدون مواجهة “الحرمان من وظائف” أو المنع من دخولهم الأراضي الفلسطينية، لافتا إلى أن “كاناري ميشن” بات موثقا، ويرى الطلبة أن هذه المنظمة “تسببت لهم بمشاكل نفسية وعرقلت رغبتهم بالعمل، من أجل حركة الحقوق الفلسطينية ودعمها“.

وأشار “إنترسبت” إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي أي” اعتمد في بعض الحالات على معلومات موجودة في موقع “كاناري ميشن”، أثناء تحقيقاته مع الناشطين.

بعد رحيل ترامب هل لا يزال بإمكان الديمقراطيين الاعتماد على قاعدتهم الشعبية؟

كتب جيوفاني روسونيلو مقالة في صحيفة نيويورك تايمز قال فيها إنه بالنسبة إلى الديمقراطيين الأميركيين الذين يهتمون بشدة بالأسباب التقدمية، كانت رئاسة دونالد ترامب تجربة مخيفة. لكنها كانت أيضاً دعوة للعمل. فقد شهدت الحملات والقضايا التقدمية ارتفاعاً كبيراً في التبرعات على مدى السنوات الأربع الماضية، وفي عام 2020، تجاوز المرشحون سجلات جمع الأموال من الدورات السابقة.

إذن ماذا يحدث الآن بعد أن خرج ترامب في السلطة؟ في المشهد السياسي المحدد من خلال الإعلان على شبكة الإنترنت، وحملات وسائل التواصل الاجتماعي، وجمع الأموال عبر الإنترنت، يتساءل العديد من المحللين والاستراتيجيين الديمقراطيين عما إذا كانوا قادرين على إثارة نفس النوع من الدعم المالي.

قال مارك ميلمان، خبير استطلاعات الرأي والاستراتيجي الديمقراطي منذ فترة طويلة، في مقابلة مع الصحيفة عبر الهاتف: “دونالد ترامب وسياساته حفزت الكثير من العطاء للمنظمات التقدمية. ما إذا كان ذلك سيستمر هو سؤال مفتوح“.

سعيًا للحصول على إجابات، أجرى ميلمان وتشاك برويت، مستشار ديمقراطي مخضرم آخر، الشهر الماضي مسحاً خاصاً للمتبرعين لمجموعة واسعة من المنظمات اليسارية والحملات الديمقراطية. هذا الأسبوع، عرضوا النتائج في مكالمة على تطبيق زوم Zoom مع ممثلين من مختلف المنظمات والجماعات الديمقراطية. ووجدوا أن هؤلاء المانحين كانوا أكثر إيجابية تجاه الديمقراطيين في واشنطن مقارنة بالسنوات الماضية، وأنهم ظلوا نشيطين، لكن جزءاً كبيراً منهم كانوا في الواقع يخططون للتبرع بقدر أقل، الآن بعد أن خرج ترامب من منصبه.

ووجدت الدراسة أن تغيّر المناخ والقضايا البيئية كانت من بين اهتماماتهم الرئيسية، حتى بين المانحين الذين قدموا أسباباً لا علاقة لها بالبيئة.

ليست لدى بايدن رؤية للعلاقة مع “إسرائيل” حتى الآن

نشر موقع “ذا هيل” مقالا مشتركا لكل من “جيمس كارافانو” من مؤسسة “التراث” المحافظة و”آدم ميلستين”، المؤسس المشارك ورئيس “المجلس الإسرائيلي الأمريكي”، اعتبرا فيه أن إدارة الرئيس جو بايدن تفتقد حتى الآن لرؤية واضحة إزاء العلاقة مع اسرائيل.

ورغم مرور 50 يوما على تولي بايدن الرئاسة، إلا أن إدارته لا تزال تفتقد الرؤية تجاه العديد من القضايا الاستراتيجية الحيوية بحسبهما ومن بينها مستقبل العلاقة مع إسرائيل.

وأوضح المقال أن إدارة بايدن تبدو راغبة ببناء إجماع في قضايا السياسة الخارجية، فيما تواصل وضع القضايا الجيو- استراتيجية الشائكة على الرف، وفي الوقت ذاته يبدو أن جوهر فريق بايدن للسياسة الخارجية جرت إعادة تجميعه من عناصر إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، وهم يعتقدون أن سياسات الأخير خدمت المصالح الأمريكية جيدا ويريدون العودة إليها في أقرب وقت.

إلا أن ما وصفه الكاتبان المتحيزان لإسرائيل بأنه “اليسار المتطرف” في الحزب الديمقراطي، والذي يرفض تقاليد دعم الحزبين في التحالف مع اسرائيل، يتواجد بقوة في المشهد.

وينظر أفراد هذا المعسكر لـ”إسرائيل” على أنها أساس المشاكل في المنطقة، ويقفون مع الفلسطينيين في النزاع، ويرون أن هذه المنطقة ستكون في وضع أفضل لو وصل “الإخوان المسلمون” للحكم بدلا من أنظمة الحكم الحالية في مصر والأردن والسعودية، فضلا عن معارضتهم لمحاولات الرئيس السابق، دونالد ترامب، “ضبط إيران”، وفق وصف الكاتبين.

وقالت الصحيفة إن عددا من مرشحي بايدن لمناصب مهمة في إدارته ينتمون إلى تلك “المجموعة الراديكالية المعادية لإسرائيل”.

الخارجية الاميركية تعتزم انعاش مفاوضات السلام الافغانية

ذكرت صحيفة نيويورك تايمزأن وزير الخارجية الأميركي اقترح في رسالة رسمية عقد مؤتمر في تركيا لإعادة إنعاش مفاوضات السلام الأفغانية، بهدف رسم اتفاق شامل بين الحكومة وحركة طالبان والتخفيف من العنف خلال ثلاثة أشهر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

ونقلت الصحيفة بأن الوزير الأميركي عبر عن رغبته، في الرسالة التي وجهها للرئيس الأفغاني، أشرف غني، بأن يستلم الأخير “القيادة بشكل مستعجل”، وأشار الوزير الأميركي إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن، “فقدت إيمانها” في المفاوضات المعلقة بين الطرفين.

وفي الرسالة “الحادة بشكل غير معتاد”، وفقا لتعبير الصحيفة، طلب بلينكن من الرئيس الأفغاني “تفهم الإلحاح في نبرته”، مشيرا إلى “الاستياء الأميركي من الموقف العنيد الذي يبديه الرئيس الأفغاني في مفاوضات السلام المعلّقة”.

وتم تأجيل المفاوضات بين الرئاسة الأفغانية وحركة طالبان، منذ سبتمبر، بعد الوصول إلى اتفاق في فبراير 2020 بوساطة أميركية، إلا أن العديد من نقاط الخلاف حالت دون المضي نحو تحقيق حل دائم، منها تبادل الأسرى وخفض التصعيد.

وقال بلينكن في رسالته إن الولايات المتحدة لم تتوصل لقرار بعد بشأن سحب 2500 جندي أميركي المتبقين في البلاد بحلول الأول من مايو المقبل، ووفقا للاتفاقية التي تم التوصل إليها العام الماضي، وعبر عن مخاوفه بأن “يصبح الوضع الأمني أسوأ وأن تستولي حركة طالبان على أراض بشكل سريع” بعد الانسحاب الأميركي المحتمل.

                                      الملف البريطاني

تناولت الصحف البريطانية مجموعة من القضايا من بينها، التمرد الذي يقوده ابن شقيقة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات على الرئيس أبو مازن، ودعا في القضاء على الفساد ووضع قيود صارمة على فترات الرئاسة، وهو ما اعتبر تحديا نادرا لمحمود عباس، وسيتسبب في صداع للرئيس الفلسطيني البالغ من العمر 85 عاما، قبل أول انتخابات في الأراضي الفلسطينية منذ 15 عاما.

وفضح العنصرية في الصحافة البريطانية ضد السود والعرقيات الأخرى تناولته بعض الصحف التي قالتان  “عنصرية الصحافة في التعامل مع السود والعرقيات الأخرى اتضح من تغطية تصريحات دوقة ساسكس ميغان ماركل للمذيعة الأمريكية أوبرا وينفري.

واهتمت الصحف بالعديد من القضايا الشرق أوسطية وعلى رأسها زيارة البابا فرنسيس للعراق، وقرار بريطانيا خفض المعونات للخارج، وتأثير ذلك على اليمن.

وقالت إن الصور التي التقطتها أقمار صناعية لأعمال بناء جديدة بجانب مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي، منذ عقود تكشف عن احتمالية البدء ببناء مفاعل جديد، في الموقع الذي تجاوز عمره الافتراضي منذ فترة طويلة.

وناقشت الصحف “لقاء البابا فرنسيس والمرجع الشيعي العراقي علي السيستاني”، و”إعادة تأهيل أطفال جهاديي تنظيم الدولة في بلجيكا” و”رعب العالم وهو يراقب ضحايا وباء كورونا في البرازيل“.

واكدت الصحف تعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لضغوط لتأمين الإفراج عن الأمير السعودي محمد بن نايف، الذي تؤكد روايات مقربين منه، بحسبها، فقدانه القدرة على المشي بدون عكاز جراء التعذيب.

الانتخابات الفلسطينية وإعلان ناصر القدوة

ابرزت صحيفة التلغراف تقريرا عن الانتخابات الفلسطينية وإعلان ناصر القدوة، ابن شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات، تحديه للرئيس الحالي محمود عباس أبو مازن.

ودعا القدوة في تصريحات لمراسل الصحيفة في الضفة الغربية جيمس روثويل إلى القضاء على الفساد ووضع قيود صارمة على فترات الرئاسة، وهو ما اعتبرته الصحيفة تحديا نادرا لمحمود عباس، وسيتسبب في صداع للرئيس الفلسطيني البالغ من العمر 85 عاما، قبل أول انتخابات في الأراضي الفلسطينية منذ 15 عاما.

وقال الدبلوماسي المخضرم إنه يجري محادثات حول حركة سياسية جديدة تأمل في خوض الانتخابات إلى جانب مروان البرغوثي، القائد الفلسطيني المسجون لدى إسرائيل بالمؤبد، ولطالما كان القدوة والبرغوثي من أبرز المرشحين المحتملين لخلافة عباس في الرئاسة، لكنهما يفكران الآن في حركة سياسية انفصالية يمكن أن تشكل تهديدا لحزب فتح الذي يتزعمه الرئيس في انتخابات هذا الصيف.

ويعد القدوة عضوا قديما بارزا في اللجنة المركزية لحركة فتح ووزير خارجية سابق، وخلال الفترة التي قضاها في الأمم المتحدة كمراقب فلسطيني أصبح مقربا من كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، ولم تنظم السلطة الفلسطينية، انتخابات تشريعية أو رئاسية منذ 2006 و 2005، ويرجع ذلك جزئيا إلى التوترات المريرة مع حركة حماس المنافسة، التي تسيطر على قطاع غزة.

عنصرية الصحافة البريطانية

تحدث مقال في الغارديان عن “عنصرية الصحافة البريطانية” في التعامل مع السود والعرقيات الأخرى وهو ما اتضح من تغطية تصريحات دوقة ساسكس ميغان ماركل للمذيعة الأمريكية أوبرا وينفري.

وقال جوزيف هاركر في مقاله بعنوان “تقول جمعية المحررين (الصحفيين) إن الصحافة البريطانية ليست عنصرية. هذا يبرز فقط إلى متى ستستمر المشكلة”، إنه في أعقاب حوار مزاعم هاري وميغان حول العنصرية في وسائل الإعلام البريطانية، أصدرت جمعية المحررين دحضا فوريا. وقالت “الصحافة بالتأكيد ليست عنصرية”، لتعفي نفسها على الفور من أدنى ذنب بسبب تغطية ما قالته ميغان.

وأكد المقال أن هذه ستكون أخبارا هامة للعديد من الأشخاص الملونين في بريطانيا. فلم يكن هناك في الصحافة البريطانية آراء مختلفة بشكل مبتذل عن ميغان زوجة هاري مقارنة بالأخبار التي تتناول كيت ميدلتون زوجة الأمير وليام، ولكن خارج العائلة المالكة هناك تناقضات صارخة في طريقة الحديث عن الأشخاص البيض والسود. وكما أشار لاعب مانشستر سيتي رحيم سترلينغ، فإن هذه المعايير المزدوجة تنطبق على الرياضيين أيضا، وتحدد تغطية حياتهم الشخصية، وصولا إلى ما إذا كان من المقبول إنفاق أموالك على شراء منزل جديد لوالديك أم لا.

تمثل جمعية المحررين رؤساء الصحف والمجلات الوطنية والمحلية، وتدعي أن أعضائها “مختلفين مثل الكتابات والبرامج والمواقع الإلكترونية التي ينشئونها والمجتمعات والجماهير التي يخدمونها”. ومع ذلك، فإن البيض يسيطرون على مجلس إدارتها بأغلبية ساحقة، ومن غير الواضح ما إذا كان قد تم استشارة أعضائها السود قبل الإدلاء بالبيان.

نفت الجمعية أيضا انها قد تكون “متعصبة”، ولكن كما يعلم أي شخص لديه فهم أساسي للقضية، فإن هذا ليس ما تقوم بها هي نفس العنصرية، التي تُدار بشكل أكثر براعة من استخدام الأسماء أو وضع لافتات تمنع وجود السود.

أزمة سياسية في المملكة المتحدة

تناولت صحيفة الغارديان قضية قد تسبب أزمة سياسية في المملكة المتحدة في الوقت الذي يمتد أُثرها إلى دول أخرى كونها ذات صلة بالمساعدات البريطانية الخارجية.

وقالت الصحيفة إن الحكومة أشارت إلى عدم إجراء تصويت في مجلس العموم البريطاني على خطة لخفض الإنفاق على المساعدات، وهو ما قد يلقى غضبا من بعض نواب الحزب المحافظ علاوة على إمكانية مقاضاة الحكومة في حالة عدم التصويت على الخطة، ورفض المتحدث باسم رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون التعليق على سؤال وجه إليه حول ما إذا كان الخفض المنتظر لبند المساعدات البريطانية في الموازنة العامة إلى مستويات أقل من 0.7 في المئة من الدخل القومي، وهو الخفض الذي تم إقراره في إطار قانون التنمية الدولية البريطاني لعام 2015، سوف يتم التعامل معه كتعديل لقانون تم تمريره منذ سنوات أم على أساس أنه قانون جديد.

وقال المتحدث باسم الحكومة إنه يعتقد أن خفض بند المساعدات إلى 0.5 في المئة من الدخل القومي، حسبما أعلن وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك في عرضه للموازنة جاء بسبب الأضرار التي لحقت بالاقتصاد جراء وباء كورونا، وتم اتخاذه بموجب القانون.

ما الذي تبنيه “إسرائيل” بجانب مفاعل ديمونا النووي؟

قال موقع ميدل إيست آي البريطاني إن الصور التي التقطتها أقمار صناعية لأعمال بناء جديدة بجانب مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي، منذ عقود تكشف عن احتمالية البدء ببناء مفاعل جديد، في الموقع الذي تجاوز عمره الافتراضي منذ فترة طويلة.

وأشار الموقع في تقرير إلى أن بعض الخبراء النوويين ووكالات الاستخبارات توقعوا بناء مفاعل جديد للبلوتونيوم، لكن الأمر غير مرجح لأن العنصر طويل الأمد، وإسرائيل أنتجت ما يكفي منه لتلبية احتياجاتها الحالية والمستقبلية، والتكهنات تشير إلى أن المفاعل الحالي إما مغلق أو سيجري إيقاف تشغيله.

شعب العراق في حاجة إلى أكثر من أمنيات البابا

قالت صحيفة الإندبندنت إن البابا فرنسيس مرتديًا ملابسه البيضاء الناصعة جلس في مراسم الاحتفاء بقدومه للعراق محاطا بأطلال العديد من الكنائس والمباني التي دمرها تنظيم داعش، واضافت أنه قبل بضع سنوات، لم يكن من المتصور أن يجلس البابا في ساحة الكنيسة في الموصل، محاطًا بالأطفال والعائلات وهم يغنون الأغاني المسيحية ويلوحون بأغصان الزيتون، فقد كانت هذه المدينة معقل تنظيم الدولة الإسلامية وساحة لفظائعه.

وقالت إنه أينما حل البابا في زيارته إلى العراق، سواء كان في بغداد أو الموصل، فقد كانت رسالته واحدة: التعايش السلمي، وحقوق متساوية للأقليات في العراق، وضرورة عودة المسيحيين إلى ديارهم، ولفتت الى إنه توجد حاجة ماسة إلي مثل ذلك التسامح والتقبل للغير في بلد تضاءل فيه عدد السكان المسيحيين من أكثر من مليون شخص قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد في عام 2003 إلى 200 ألف فقط اليوم، بسبب الاضطهاد المستمر والعنف الذي يتهدد وجودهم. واضافت أن أقليات أخرى، مثل الأيزيديين والتركمان، يشعرون بأنهم غير مرحب بهم أيضًا.

وتساءلت: تُرى هل ستحقق زيارة البابا للعراق أي شيء؟ وهل ستؤتي هذه المناشدات القلبية ثمارها؟ وتقول إن القادة السياسيين وكبار رجال الدين المسلمين في البلاد الذين التقوا بالبابا تعهدوا بحماية وضمان حقوق الأقليات، لكن أولئك الذين تحملوا القهر والبطش والتنكيل في العراق يقولون إنهم بحاجة إلى أفعال وليس أقوال.

ابن نايف يتعرض للتعذيب وضغوط على بايدن بشأنه

اكدت صحيفة “صندي تايمز” تعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لضغوط لتأمين الإفراج عن الأمير السعودي محمد بن نايف، الذي تؤكد روايات مقربين منه، بحسبها، فقدانه القدرة على المشي بدون عكاز جراء التعذيب.

ووفق تقرير “كالاهان” فإن ابن نايف كان رجل المخابرات السعودية الأول، وأقرب أمراء المملكة لواشنطن، وتمكن من الوصول إلى ولاية العهد قبل أن ينتزعها منه محمد بن سلمان عام 2017، وبالنظر إلى مكانته لدى قطاع واسع من المسؤولين الأمريكيين والغربيين عموما، ومساهماته في “مكافحة الإرهاب”، فإن الضغوط بشأنه ازدادت على بايدن بعد نشر تقرير الاستخبارات الأمريكية الذي أكد تورط ابن سلمان في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018.

 وبحسب مقربين منه فإن ابن نايف بحسب الصحيفة تم وضعه في حبس انفرادي لمدة ستة أشهر، وتعرض للتعذيب ما تسبب بجروح في قدميه، وبات بحاجة دائمة لعصا تساعده في المشي.

وتنقل كالاهان عن “شخص مطلع على الوضع”، لم تسمه، قوله: “يشعر الكثيرون بقلق عميق بعد ورود أنباء عن اعتلال الصحة وسوء المعاملة على أيدي السلطات“.

قرار بريطانيا خفض مساعداتها الخارجية

نشرت صحيفة الغارديان مقابلة حصرية مع رئيس مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بشأن قرار بريطانيا خفض مساعداتها الخارجية، ومدى تضرر اليمن بذلك القرار.

وقال المسؤول الأممي للصحيفة إن خفض المعونات سيلحق ضررا بالغا بعشرات الآلاف من الأشخاص في العالم، وبعد أن خفضت بريطانيا إلى النصف مساعداتها إلى اليمن، قال السكرتير الدائم السابق في وزارة التنمية الدولية، مارك لوكوك، إنه قرار صادم وفادح التأثير ويضر بالمكانة الدولية لبريطانيا.

ووصف لوكوك القرار بأنه “عمل من أعمال إيذاء الذات على المدى المتوسط والطويل، وكل ذلك من أجل توفير ما هو في الواقع مبلغ صغير نسبيا من المال“.

وقال: “إن قرار خفض المعونات على الرغم من تأثيره الفادح على الشعب اليمني الجائع، له عواقب ليس فقط على اليمنيين الآن، ولكن على العالم على المدى الطويل“.

ويقول الكاتب إن بريطانيا أعلنت أنها ستمنح اليمن حوالي 87 مليون جنيه إسترليني كمساعدات هذا العام، انخفاضًا من 164 مليون جنيه إسترليني في عام 2020. وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن القرار يرجع إلى “الظروف المضطربة الحالية” الناجمة عن الوباء.

ويقول الكاتب إن الصراع في اليمن هو أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أنها تتحول بسرعة إلى أخطر مجاعة شهدها العالم منذ عقود.

ويضيف أن الحكومة البريطانية تشارك بشكل وثيق في الصراع، كمورد رئيسي وداعم للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في الحرب.

هل سنعود يوما إلى مكاتبنا بعد انحسار الوباء

قالت صحيفة التايمز إن اليوم هو الثامن من مارس/آذار، التاريخ المقرر لعودة الدراسة وفتح المدارس أبوابها بعد إغلاق جراء الوباء. ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان بعض أكبر أرباب العمل في البلاد عن خطط لخفض مساحات مكاتبهم وتقليص مباني مقارهم بشكل كبير.

واضافت أنه بالنسبة لأولئك الذين سيعودون إلى المكتب، فإنهم سيشهدون صيفا لا مثيل له، حيث ينتظرهم العديد من الامتيازات والتغييرات التي تم تصميمها ليس فقط لتشجيع الأشخاص على العودة إلى المكتب ولكن أيضًا لجعله مكانًا أكثر متعة وإنتاجية

وقالت إنه على الرغم من ذلك، فإن الحقيقة هي أن الشركات لا تعرف كيف يبدو مستقبل العمل بعد كوفيد 19حتى الآن، ورات أن المرونة في العمل وفي الذهاب إلى المكتب أمور ستبقى بصورة أو بأخرى. ويضيف أن الاعتماد على العمل الرقمي والإنترنت في زمن الوباء إنجاز تقني رائع يجب الاحتفاء به، وإن ذلك يسلط الضوء على قوة البنية التحتية الرقمية والشركات التي تقف وراءها.

الزيارة الأولى للبابا إلى العراق

نشرت الأبزرفر تقريرا تناولت فيه الزيارة الأولى للبابا إلى العراق ولقاءه والمرجع الشيعي أية الله علي السيستاني، واعتبرت أن الشخصيتين من أكثر الشخصيات تأثيرا بين رجال الدين في العالم وقد استغلا ذلك للتفاهم بخصوص الانقسام الديني والطائفي في العالم والدعوة إلى التآلف والسلام مضيفة أن البابا البالغ من العمر 84 عاما يعد قائدا روحيا لنحو 1.2 مليار إنسان حول العالم بينما يبلغ السيستاني من العمر 90 عامت ويعتبر مرجعا دينيا لأغلب الشيعة في مختلف أنحاء الكرة الأرضية.

واشارت إلى أن السيستاني شدد على رغبته في أن يعيش مواطنو العراق من المسيحيين في بلادهم مثل بقية العراقيين وينعموا بالأمن وحقوقهم الدستورية كاملة بينما وجه البابا فرنسيس الشكر للسيستاني خلال اللقاء “لدعم الضعفاء والمضطهدين“.

وقالت الصحفية إن المقابلة جاءت في اليوم الثاني من الزيارة التي تستمر 3 أيام وتعتبر علامة بارزة كونها الزيارة الأولى في التاريخ التي يقوم بها رأس الكنيسة الكاثوليكية للعراق وتأتي ضمن جهود البابا فرنسيس لدعم حوار الأديان، وقد قام مسبقا بزيارة عدد من قادة العالم السني في دول منها بنغلاديش والمغرب والإمارات وتركيا.

لماذا يتضاءل نفوذ باكستان في الخليج؟

نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرا سلط فيه الضوء على ما قال إنه تراجع لنفوذ باكستان في الخليج العربي، واعتبر التقرير وهو من إعداد الباحثة “أرحامة صديقة”، أنه وعلى خلاف الهند، التي يتنامى نفوذها في المنطقة فإن حضور إسلام أباد يتراجع.

وشددت الكاتبة على حاجة باكستان لتجديد خطوط تواصلها مع الضفة الأخرى من الخليج ومخاطبة احتياجاتها الاقتصادية والأمنية والاستراتيجية، في بيئة تشهد تغيرات حادة.

وأدى قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا زيارة استغرقت يومين لقطر في أواخر كانون الثاني/ يناير. ورغم الترويج لهذه الزيارة على أنها روتينية، إلا أنها تأتي بعد سنة من توتر العلاقات بين باكستان ودول الخليج، وهو ما يشير إلى أن إسلام آباد قلقة بشأن تقلص دورها في الهندسة الأمنية الخليجية.

لطالما كانت بين باكستان ودول الخليج علاقةٌ متعددة الأبعاد، حيث كانت قائمة في البداية على الدين والعلاقات الاستراتيجية ثم تطورت لتشمل العلاقات الاقتصادية. تتضمن العلاقة العسكرية والتدريب والتعاون الأمني، في حين أن العلاقات الاقتصادية مرتبطة إلى حد كبير بمجتمع العمال المهاجرين الباكستانيين – الذين يعد وجودهم مهما في المنطقة.

لطالما نصّبت باكستان نفسها على أنها الراعي الأمني لدول الخليج، وبسبب العلاقات الأسرية بين أنظمة الخليج ومختلف القادة الباكستانيين على مر السنين، كان يُنظر إلى إسلام آباد عموما على أنها حليف يمكن الاعتماد عليه عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مصالح المنطقة. لكن في سنة 2015، عندما منعت الاعتبارات السياسية المحلية باكستان من إرسال قواتها للمشاركة في حرب اليمن، اتخذت العلاقات منحى تنازليا – لا سيما عندما يتعلق الأمر بالسعوديين والإماراتيين-، وقد سمح ذلك للهند، العدو اللدود لباكستان، بالحصول على موطئ قدم أكبر في الخليج.

كيف أثّر تقارب السعودية والهند على العلاقة مع باكستان؟

وسط التغييرات الجارية في الخليج، وبالأخص التقارب بين دول الخليج وإسرائيل لم يعد لدى باكستان الكثير لتقدمه. إنّ الحيز المفتوح للمنافسة يضيق نطاقه بسرعة، ولا بد أن يدرك المسؤولون الباكستانيون حقيقة ذلك.

في المقام الأول يجب أن تركز السلطات الباكستانية على جعل فئة المهاجرين أكثر أهمية في دول الخليج، لما تشكله هذه الدول من تدفق هام جدا من التحويلات المالية. ولعل أفضل طريقة عمليّة للقيام بذلك هي التقييم الدقيق لخطط التجديد الوطنية لدول الخليج – مثل خطط رؤية السعودية 2030، ورؤية الكويت 2035، ورؤية عُمان 2040 – وتدريب العمال على المهارات الموائمة للمشاريع المعينة. وهذا من شأنه أن يضمن قدراتهم التنافسية في أسواق العمل الخليجية.

ثانيًا، ينبغي على المسؤولين الباكستانيين دراسة وتحديد المجالات الاقتصادية المتاحة في الخليج وأبرزها التعاون الزراعي، لأن الظروف القاحلة إلى جانب ندرة المياه في الخليج تجعل الأمن الغذائي مصدر قلق دائم لدول المنطقة. وبما أن قطاع الزراعة يمثل نطاق تصدير قوي لباكستان، لا بد من اللجوء لاستثمارات جادة في البحوث الزراعية وتحسين المحاصيل الزراعية من أجل الاستفادة من سوق صناعات الأغذية الخليجية.

إلى جانب الحفاظ على الشركاء التقليديين، يجب على باكستان أن تواصل توسيع وإعادة النظر في العلاقات الثنائية مع دول أخرى في الخليج، مثل عُمان والكويت. وقد انعكست الخطوات الإيجابية في هذا الصدد في اتفاق حزيران/ يوليو 2020 الذي أرسلت باكستان بموجبه عمالًا في مجال الصحة إلى الكويت للمساعدة في التصدي لجائحة كوفيد-19.

مقالات                

آلية إعلامية سياسية أ.د. بثينة شعبان…. التفاصيل

                   

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى