اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 6/3/2021

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد

 

التحليل الاخباري

التحولات الدولية والإقليمية والحاجة الى تفكير جديد……..                    غالب قنديل…التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

زيارة البابا إلى العراق: حلف المرجعيّات؟…. التفاصيل

 

                      الملف العربي

تناولت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع ردود الفعل الفلسطينية و”الاسرائيلية” على قرار المدّعية العامّة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، ببدء مكتبها بإجراء تحقيق يتعلّق بالوضع في فلسطين.

فقد رحبت فلسطين بالقرار وقالت وزارة الخارجية في بيانها إن هذه الخطوة التي طال انتظارها تخدم مسعى فلسطين الدؤوب لتحقيق العدالة والمساءلة كأساسات لا غنى عنها للسلام الذي يطالب به ويستحقه الشعب الفلسطيني. وذكّرت الخارجية المدعية العامة والدول الأطراف بأن الجرائم التي يرتكبها قادة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني هي جرائم مستمرة وممنهجة وواسعة النطاق

بالمقابل،  انتقد رئيس الوزراء “الاسرائيلي” بنيامين نتنياهو بشدة القرار، وتعهد بأن حكومته “ستتصرف من أجل إلغاء القرار الفاضح هذا”.

وتابعت الصحف الوضع في ليبيا ونقلت عن رئيس الحكومة الليبي المكلف عبد الحميد الدبيبة، اعلانه عن تسليم تشكيلته الحكومية إلى مجلس النواب قبل جلسة ثقة مقررة الإثنين في 8 اذار.

واشارت الصحف الى المرسوم الدستوري الذي أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الذي ينص على تطبيق نظام حكم الأقاليم (الفيدرالي).

وابرزت صحف نهاية الاسبوع وقائع زيارة البابا فرنسيس الى العراق، ودعا البابا في كلمته في القصر الرئاسي في بغداد إلى وقف “العنف والتطرف والتحزبات وعدم التسامح”، مشددا على ضرورة “التصدي لآفة الفساد” و”تقوية المؤسسات”.

وأكد رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح خلال استقباله الحبر الأعظم أن الشرق الأوسط يواجه أزمة في التعايش وقبول الآخر، الأمر الذي “يهدد مستقبل الجميع”.

فلسطين

أكّدت المدّعية العامّة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، بدء مكتبها بإجراء تحقيق يتعلّق بالوضع في فلسطين.

وقالت بنسودا إنّ التحقيق سيغطي الجرائم التي تدخل في اختصاص المحكمة، والتي من المفترض أنّها ارتكبت في القضية ذات الصلة منذ 13 حزيران/ يونيو 2014.

وأضافت بنسودا أنّ مكتبها سيحدّد الأولويات المتعلّقة بالتحقيق في الوقت المناسب، في ضوء التّحديات المتعلقة بجائجة كورونا، وقلة الموارد المتاحة، وعبء العمل الثقيل المطلوب من المحكمة إنجازه.

وتابعت أنّه على الرغم من هذه التحديات والمصاعب الأخرى لا يمكن أن تصرف المكتب عن تحملالمسؤوليات الملقاة على عاتقه في نهاية المطاف بموجب نظام روما الأساسي.

ورحبت دولة فلسطين في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين بالإعلان عن فتح التحقيق.

وقالت الوزارة في بيانها إن هذه الخطوة التي طال انتظارها تخدم مسعى فلسطين الدؤوب لتحقيق العدالة والمساءلة كأساسات لا غنى عنها للسلام الذي يطالب به ويستحقه الشعب الفلسطيني.

وذكّرت الخارجية المدعية العامة والدول الأطراف بأن الجرائم التي يرتكبها قادة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني هي جرائم مستمرة وممنهجة وواسعة النطاق، وهذا ما يجعل من الإنجاز السريع للتحقيق ضرورة ملحة وواجبة، انسجاما مع ولاية المحكمة الجنائية الدولية في مكافحة الإفلات من العقاب وردع مرتكبي هذه الجرائم.

ورأت أن قرار المدعية العامة ومن قبله قرار الدائرة التمهيدية الأولى يثبت احترامها لولايتها واستقلالها، والتزامها بقيم ومبادئ العدالة الجنائية على النحو المنصوص عليه في ميثاق روما الأساسي، وهذا يعتبر شجاعة في مواجهة التهديدات غير مسبوقة، والمحاولات البائسة لتسييس عملها.

بالمقابل،  انتقد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشدة القرار، ووصفه بأنه “مثال لمعاداة السامية والنفاق”. وتعهد نتنياهو بأن حكومته “ستتصرف من أجل إلغاء القرار الفاضح هذا”.

ليبيا

أعلن رئيس الحكومة الليبي المكلف عبد الحميد الدبيبة، تسليم تشكيلته الحكومية إلى مجلس النواب قبل جلسة ثقة مقررة الإثنين في 8 اذار.

وقال مكتبه في بيان “التزاما بخارطة الطريق المحددة في الاتفاق السياسي” سلمّ الدبيبة تشكيلة الحكومة إلى “هيئة رئاسة مجلس النواب”. ولم يذكر البيان أي أسماء مقترحة.

ومن المقرّر عقد جلسة لمجلس النواب للتصويت على منح الثقة للحكومة، الإثنين، في سرت الواقعة بين طرابلس (غرب) وبرقة (شرق).

السودان

أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، المرسوم الدستوري رقم (6) لسنة 2021 بإنشاء نظام الحكم الإقليمي (الفيدرالي) بالسودان. ونص المرسوم الدستوري على تطبيق نظام حكم الأقاليم (الفيدرالي) عقب انعقاد مؤتمر نظام الحكم في السودان الذي يحدد الأقاليم، وعددها، وحدودها، هياكلها، واختصاصاتها وسلطاتها ومستويات الحكم والإدارة، بما لا يتعارض مع اتفاق جوبا لسلام السودان 2020.

و طالب المرسوم الدستوري جميع الجهات المختصة وضعه موضع التنفيذ. ويأتي صدور المرسوم بناء على المرسومين الدستوريين 38 و39 لسنة 2019، وعملاً بأحكام المادة 79 من الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية لسنة 2019 (تعديل) 2020 مقروءة مع المادة 10 (2) من الباب الأول من اتفاق جوبا لسلام السودان 2020 والمادة 18 (1) من لائحة تنظيم أعمال مجلس السيادة الانتقالي لسنة 2019.

البابا في العراق

أكد رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح خلال استقباله الحبر الأعظم بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، أن الشرق الأوسط يواجه أزمة في التعايش وقبول الآخر، الأمر الذي “يهدد مستقبل الجميع”.

وعبر الرئيس صالح عن سعادته بالزيارة التي أصر الحبر الأعظم على القيام بها، وقال: «فيما يحل بيننا قداسة البابا ضيفاً عزيزاً كريماً»، هناك «فرصة تاريخية لجعلها مناسبة لإعادة التأكيد على قيم المحبة والسلام والعيش المشترك ودعم التنوع» الديني والاجتماعي، واصفاً ذلك بـ«قيم إنسانية يصل صداها إلى العالم أجمع».

وحطّت طائرة البابا في الساعة الثانية بعد منتصف ظهر الجمعة 5 اذار، على أرض مطار بغداد الدولي. وكان في استقباله رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي. واصطحب الكاظمي البابا فرنسيس إلى صالة التشريفات الكبرى في مطار بغداد الدولي، وعقدا اجتماعا ثنائيا تبادلا خلاله الأحاديث الترحيبية والجانبية.

واصطفت مجاميع من العراقيين لاستقبال البابا على طريق مطار بغداد الدولي خلال مرور موكبه الرسمي.

ودعا البابا في كلمته في القصر الرئاسي في بغداد إلى وقف “العنف والتطرف والتحزبات وعدم التسامح”، مشددا على ضرورة “التصدي لآفة الفساد” و”تقوية المؤسسات”.

وأضاف البابا أنه «على مدى العقود الماضية، عانى العراق من كوارث الحروب وآفة الإرهاب، ومن صراعات جلبت الموت والدمار، ولا يسعني إلا أن أذكر الإيزيديين، الضحايا الأبرياء للهجمة عديمة الإنسانية، فقد تعرضوا للاضطهاد والقتل بسبب انتمائهم الديني، وتعرضت هويتهم وبقاؤهم نفسه للخطر».

ودعا البابا فرنسيس، المجتمع الدولي، إلى أن «يقوم بدور حاسم في تعزيز السلام في العراق وكل الشرق الأوسط»، مبيناً أن «التحديات المزدادة تدعو الأسرة البشرية بأكملها في التعاون على نطاق عالمي لمواجهة عدم المساواة في مجال الاقتصاد، والتوترات الإقليمية التي تهدد استقرار هذه البلدان». وقال: «لتصمت الأسلحة! ولنضع حداً لانتشارها هنا وفي كل مكان! ولتتوقف المصالح الخاصة، المصالح الخارجية التي لا تهتم بالسكان المحليين. ولنستمع لمن يبني ويصنع السلام!». وأضاف: «كفى عنفاً وتطرفاً وتحزبات وعدم تسامح! ليعطَ المجال لكل المواطنين الذين يريدون أن يبنوا معاً هذا البلد في الجوار وفي مواجهة صريحة وصادقة وبناءة».

 

                                     الملف الإسرائيلي                                    

سلطت الصحف الاسرائيلية الضوء على ما تقوم به إسرائيل أمنيا وعسكريا من إجراءات لمنع مشاركة حركة “حماس” بالضفة الغربية في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، مؤكدة أنه لا وجود لانتخابات فلسطينية حرة تحت الاحتلال.

وتناولت دعوة مسؤول أميركي إلى إقامة حلف ناتو عربي إسرائيلي، معتبرا أن هذا هو الوقت المناسب لمثل هذا الحلف الاستراتيجي، الذي يمكن أن “يلجم” التطلعات التركية ويعمل ضد إيران.

وقال باحثان إسرائيليان إن الأشهر الأخيرة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، شهدت حذرا من حزب الله في عدم تسخين الحدود مع لبنان، خوفًا من رد مؤلم، وأضافا أنه “الآن ومع دخول إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن وعلى خلفية تفاقم الأزمة في لبنان، وانشغال إسرائيل بشؤونها الداخلية قد يشعر الحزب بالراحة الكافية، ويخاطر بالتصعيد من أجل استعادة الردع“.

كذلك ذكرت الصحف ان الجيش الإسرائيلي أجرى بداية الأسبوع الجاري تدريبا عسكريا لمحاكاة عدوان على قطاع غزة المحاصر، في إطار استعدادات عسكرية لجولة تصعيد مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وأطلق الجيش على التدريب تسمية “النابض المتأهب“.

وقال كاتب إسرائيلي إن الضغوط التي تُمارس من اليسار الإسرائيلي على بني غانتس للتنحي عن السباق الانتخابي، بعد أن منحته استطلاعات الرأي في أحسن الأحوال خمسة مقاعد، يقابلها رغبة لافتة من بنيامين نتنياهو على وجه الخصوص لإبقاء وزير حربه منخرطا في هذا السباق.

وكشفت الصحف عن المخاوف لدى المسؤولين في إسرائيل من الضغوط المتزايدة التي قد تفرضها الإدارة الأمريكية على السعودية، بعد الكشف عن تقرير قتل الصحفي جمال خاشقجي.

جهود إسرائيلية لمنع مشاركة حماس في الانتخابات في الضفة الغربية

سلطت كاتبة إسرائيلية الضوء على ما تقوم به إسرائيل أمنيا وعسكريا، من إجراءات لمنع مشاركة حركة “حماس” بالضفة الغربية في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، مؤكدة أنه لا وجود لانتخابات فلسطينية حرة تحت الاحتلال.

وأوضحت في تقرير صحيفة هآرتس أنه مع زيادة احتمالات فوز حماس بانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، “تحذر إسرائيل أعضاء حماس في الضفة الغربية، من المشاركة في تلك الانتخابات الفلسطينية التي يتوقع أن تجري في 22 أيار/مايو المقبل، وأكدت أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، “هدد نشطاء سياسيين معروفين بتأييديهم حماس في الضفة، بالاعتقال لبضع سنوات والانفصال عن العائلة إذا شاركوا في الانتخابات، وتم نقل رسائل التهديد تلك، إما عبر الاتصال أو اقتحام المنازل ليلا بمرافقة قوات من الجيش، أو عبر الاستدعاء لمراكز التحقيق”.

ونبهت هاس إلى أن “إسرائيل بكونها القوة التي تسيطر في الضفة، بما في ذلك الجيوب التي تقع تحت الحكم الذاتي الفلسطيني، تتدخل في الانتخابات الفلسطينية بحكم حقيقة أنها تستطيع اعتقال من سيتنافس في الانتخابات، وتستطيع أن تعتقل، مثلما حدث بعد انتخابات 2006، من سيتم انتخابه وكذلك كل من سيتم تعيينه وزيرا أو في منصب رفيع”.

التطبيع وتشكيل حلف ناتو عربي إسرائيلي

دعا مسؤول أمريكي إلى إقامة حلف ناتو عربي إسرائيلي، معتبرا أن هذا هو الوقت المناسب لمثل هذا الحلف الاستراتيجي، الذي يمكن أن “يلجم” التطلعات التركية ويعمل ضد إيران.

وأوضح رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، رجل الأعمال الأمريكي “رونالد س. لاودر”، في مقال نشر بصحيفة يديعوت أحرونوت، أنه “أجريت في الأسابيع الأخيرة محادثات عديدة مع أصحاب قرار في الشرق الأوسط، بعد القلق من الجهود الإيرانية المركزة لتطوير صواريخ بعيدة المدى، صواريخ جوالة ودقيقة“.

وأضاف: “هم يشاهدون، بخوف، إيران وهي تجدد تخصيب اليورانيوم (حتى 20 في المئة) في ظل خرق الاتفاق، وتقيد وصول مراقبي الوكالة الدولة للطاقة الذرية لمنشآتها النووية، وينظرون بدهشة لعدم قدرة الغرب على وقف هذه التطورات القتالية الخطيرة“.

وأكد لاودر أن “الكثير فقدوا الثقة بالولايات المتحدة وأوروبا، وثمة من يفكر بالتوجه لروسيا والصين، والكل عالق في وضع مقلق، معترفين أنهم بذلك وصلوا لمفترق طرق مهم”، منوها إلى أن “كل العرب الذين تحدثت معهم، يقولون إن الحليف الوحيد ضد إيران الذي يثقون به هو إسرائيل، ويكاد يكون كل الإسرائيليين الذين تحدثت معهم، يقولون إن الحليف الوحيد ضد إيران الذي يثقون به بلا تحفظ، هو العالم العربي”، بحسب زعمه.

 

وذكر أن “الاتفاق بين مصر وإسرائيل بدأ المسيرة في 1979، وبعده الاتفاق مع الأردن في 1994، ولكن اتفاقات التطبيع مع الإمارات، والبحرين، والسودان والمغرب في 2020، أدت لثورة إقليمية حقيقية، وهناك دول عربية لم تطبع بعد تطور بهدوء العلاقات مع تل أبيب“.

دراسة إسرائيلية تحذر من مواجهة وشيكة مع حزب الله

قال باحثان إسرائيليان إن “الأشهر الأخيرة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، شهدت حذرا من حزب الله في عدم تسخين الحدود مع لبنان، خوفًا من رد مؤلم”، وأضافا أن “الآن ومع دخول إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن وعلى خلفية تفاقم الأزمة في لبنان، وانشغال إسرائيل بشؤونها الداخلية قد يشعر الحزب بالراحة الكافية، ويخاطر بالتصعيد من أجل استعادة الردع“.

وقالت الصحيفة أن “هناك ما يشير لاستعداد الحزب للمجازفة مع إسرائيل، هذا ليس انقلاباً متعمداً، فهو لا يزال مهتماً بتجنب الحرب، لكنه يحاول إقامة معادلة الردع معنا، ويعبر هذا السلوك عن تغيير لديه في إشارة لضبط النفس الذي فرضه الحزب في الأشهر الأخيرة خلال فترة ترامب، لمنع رد فعل غير عادي ضده”.

وأشارت إلى أنه “رغم أن إدارة بايدن لم تنته بعد من صياغة سياستها تجاه لبنان والحزب، فإن قيادته، وراعيته إيران، تقدر أنه نشأت فرصة سانحة لتعزيز مصالحها تجاه إسرائيل والساحة اللبنانية، وبحسب تقديرات الاستخبارات، فقد يختار الحزب في العام المقبل مواجهات محدودة وقصيرة، ويدعم هذا الانطباع تبادل الرسائل العامة بين الحزب وإسرائيل”.

وأوضحت أنه “إذا بدأ الحزب هجومًا يؤدي لمواجهة عسكرية، فستواجه إسرائيل معضلة حول إن كانت سترد، وكيف سيكون، سواء لاحتواء الأحداث، أو إذا اعتبرتها ذريعة لعمل عسكري واسع النطاق يلحق الضرر بالبنية التحتية للحزب، مما يشكل تهديدا استراتيجيا لها، أما بالنسبة لسياسة بايدن تجاه لبنان والحزب، فيجب على إسرائيل أن تشجعه على مواصلة الضغط السياسي والاقتصادي عليه، والانخراط في لبنان ومساعدته“.

تدريب عسكري إسرائيلي يحاكي قتالا داخل أنفاق المقاومة في غزة

أجرى الجيش الإسرائيلي بداية الأسبوع الجاري تدريبا عسكريا لمحاكاة عدوان على قطاع غزة المحاصر، في إطار استعدادات عسكرية لجولة تصعيد مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وأطلق الجيش على التدريب تسمية “النابض المتأهب”.

جاء ذلك بحسب ما ذكرت القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”) وأشارت إلى أن التدريب شمل إعداد قادة ألوية المناورة للعملية عسكرية تشهد القتال في المناطق سكنية في محيط بنايات مرتفعة والقتال داخل الأنفاق الدفاعية التي حفرتها فصائل المقاومة في غزة.

ولفتت القناة إلى أن تقديرات الأجهزة الإسرائيلية تشير إلى أن إمكانية التصعيد لا تزال قائمة، على الرغم من الذي شهدته المناطق المنطقة خلال العام الماضي.

كما تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن “حركة “حماس” تستغل هذه الفترة في أجراء تدريبات لتعزيز إمكانياتها في مواجهة إسرائيل وكثفت إنتاج الأسلحة المتطورة، مستفيدة من إمكانية التهريب من مصر“.

نتنياهو يرغب في بقاء غانتس بالانتخابات

قال كاتب إسرائيلي إن “الضغوط التي تُمارس من اليسار الإسرائيلي على بني غانتس للتنحي عن السباق الانتخابي، بعد أن منحته استطلاعات الرأي في أحسن الأحوال خمسة مقاعد، يقابلها رغبة لافتة من بنيامين نتنياهو على وجه الخصوص لإبقاء وزير حربه منخرطا في هذا السباق”.

وأضاف شالوم يروشاليمي في مقال نشرته صحيفة “مكور ريشون” أن “الأمر اللافت تمثل في أن غانتس بدا سعيدا بهذه النتائج المتواضعة كما لو أنه فاز في انتخابات الكنيست في تلك اللحظة، وبدأ يتخيل مع معجبيه أنه قد يحصل على 10-12 مقعدا، رغم الحقيقة المقلقة التي كشفت عنها تلك الاستطلاعات الأخيرة، التي قدمت حقيقة مفادها أن غانتس خدع ناخبيه، حين انضم لحكومة نتنياهو“.

وأكد أنه “في يوم 24 مارس، في اليوم التالي للانتخابات، سيطرد نتنياهو جميع وزراء أزرق-أبيض إذا لم يمرر الحزب نسبة الحسم، رغم أننا سنجد العديد ممن سيشفقون على غانتس، الذي أصبح الشخصية الأكثر معاناة في السياسة الإسرائيلية، بسبب أخطائه الكثيرة، وقد قابلت العديد منهم مؤخرا، وظهر لهم غانتس رجلا فقيرا يحتاج للمساعدة، وجاءت مقابلاته الأخيرة مفجعة حقا“.

وأشار إلى أن “غانتس بات مرتبكا، ويدعي أنه تم إطلاق النار عليه من الخلف، رغم أنه يعتبر أن الضغوط عليه تزداد قوة، وقد وضع الكثير من المال الذي لديه للدفاع عن نفسه، والبقاء في صدارة المشهد السياسي الإسرائيلي، لكنه يرى في الوقت نفسه أن الحصار يأتيه من عدة اتجاهات، لذلك يريد المعسكر المناهض لنتنياهو أن يتقاعد غانتس قبل الانتخابات، لأن الجميع يريد الحصول على المقاعد“.

اسرئيل قلقة من موقف أمريكا تجاه السعودية

كشفت صحيفة جيروزاليم بوست عن مخاوف لدى مسؤولين في إسرائيل من ضغوط متزايدة قد تفرضها الإدارة الأمريكية على السعودية، بعد الكشف عن تقرير قتل الصحفي جمال خاشقجي.

وأوضحت الصحيفة أن القلق يدور حول إمكانية أن تساهم تلك الضغوط في تعزيز موقف إيران، وزعزعة التقارب الحاصل في العلاقات بين السعودية واسرائيل بحسب التقرير.

ورأت الصحيفة أن المواقف الأمريكية الأخيرة من الرياض “تضعف التحالف الإقليمي ضد إيران، في وقت تظهر فيه الولايات المتحدة استعدادا أقل لمواجهة مع ايران”، في إشارة إلى عزم إدارة بايدن العودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس السابق، دونالد ترامب، في عام 2018.

هل ينجح معارضو نتنياهو بمنع انتخابات خامسة؟

تظهر الاستطلاعات التي نُشرت في وسائل الإعلام الإسرائيلية حتى الآن أنه إذا لم يتمكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ولا يبدو أنه سينجح في ذلك وفقا للاصطفافات الحزبية الحالية، فإن لا أحد من رؤساء الأحزاب سيتمكن من تشكيل حكومة، ما يعني فتح الطريق باتجاه انتخابات خامسة للكنيست، في الصيف المقبل.

وصورة الوضع حاليا، هي أن نتنياهو مدعوم من حزبه، الليكود، والحزبين الحريديين شاس و”يهدوت هتوراة، وتحالف الصهيونية الدينية والفاشية، برئاسة عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. ومن الجهة الأخرى، أي المعسكري المعارض لنتنياهو، يتألف من أحزاب “ييش عتيد” برئاسة يائير لبيد، “تيكفا حداشا” برئاسة غدعون ساعر، “يمينا” برئاسة نفتالي بينيت، “يسرائيل بيتينو” برئاسة أفيغدور ليبرمان، إضافة إلى حزب العمل وحزب ميرتس والقائمة المشتركة.

وهناك توقعات حذرة لاحتمال انضمام “يمينا” إلى معسكر نتنياهو، رغم الخصومة، والكراهية الشديدة أيضا، بين نتنياهو وبينيت. لكن الأخير صرّح بأنه لن يشارك بحكومة برئاسة لبيد، علما أن الأخير هو ثاني أكبر حزب، بعد الليكود، وبفارق عدد مقاعد كبير عن أي حزب في المعسكر المعارض لنتنياهو، وبضمن ذلك حزب ساعر.

إلا أن محلل الشؤون الحزبية في صحيفة هآرتس يوسي فيرتر أفاد بأن “رؤساء أحزاب التغيير” أي أحزاب المعسكر المعارض لنتنياهو، “وبضمنهم نفتالي بينيت، يدرسون الخريطة. وهم عازمون، بأي ثمن تقريبا، على ألا يتعاونوا مع إمكانية جولة انتخابات خامسة. وهذا يخيم على النقاش المعقد بينهم. وبينيت حوّل هذا الوعد إلى شعار. والمعنى واضح: عليهم أن يتفقوا“.

                                       الملف اللبناني    

تناولت الصحف اللبنانية خطاب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي جدد فيه دعوته الى مؤتمر دولي واعلان حياد لبنان. ونقلت المواقف المؤيدة لطرح البطريرك والمواقف التي اعتبرت ان “التدويل” تعقيدا للمشكلة.

في الملف الحكومي، نقلت الصحف الدعوات للاسراع في تشكيل الحكومة لانقاذ لبنان من أزمته، فقد اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنه «إذا اتفق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف تتشكل الحكومة فوراً وباعتقادنا أن المشكلة بأساسها داخلية“.

في وقت، قال المكتب الإعلامي للرئيس المكلف سعد الحريري أن «الحريري، ينتظر موافقة الرئيس عون على تشكيلة حكومة الاختصاصيين، مع التعديلات التي اقترحها الرئيس الحريري علناً، في خطابه المنقول مباشرة على الهواء في 14 شباط الفائت“.

وتابعت الصحف التحركات الشعبية التي تشهدها مختلف المناطق اللبنانية احتجاجاً على تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع سعر صرف الدولار.

واشارت الى ان رئيس الجمهورية ميشال عون استدعى الحاكم رياض سلامة وطالبه «بمعرفة الأسباب التي أدّت إلى ارتفاع سعر الدولار إلى هذه المستويات، وإطلاع اللبنانيين، تأميناً للشفافيّة، على نتائج التحقيق الذي تجريه هيئة التحقيق الخاصة». كما طالبه «بإحالة هذه النتائج إلى النيابة العامة ليصار إلى ملاحقة المتورّطين في حال ثبت وجود عمليّات مضاربة غير مشروعة على العملة الوطنيّة من جانب أفراد أو مؤسسات أو مصارف».

في ملف كورونا، انطلقت الاثنين 1 آذار المرحلة الثالثة من إعادة فتح البلد تدريجياً، وفقاً لإجراءات ‏وشروط خاصة بملف مكافحة كورونا.

خطاب البطريرك الراعي

قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في خطاب له السبت الماضي،   “اننا طالبنا بمؤتمر دولي لأن كل الطروحات رفضت حتى تسقط الدولة ويتم الإستيلاء على مقاليد السلطة”. واعلن “اننا نواجه حالة إنقلابية بكل معنى الكلمة على كل ومختلف الميادين الحياة العامة وعلى المجتمع اللبناني وعلى ما يمثل وطننا من خصوصية حضارية في هذا الشرق”، وقال” نريد من المؤتمر الدولي أن يثبت الكيان اللبناني المعرض جدياً للخطر وأن يعيد تثبيت حدوده الدولية، وأن يجدد دعم النظام الديموقراطي الذي يعبر عن تمسك اللبنانيين بالحرية والعدالة والمساواة،وإعلان حياد لبنان كي لا يعود ضحية الصراعات والحروب وأرض الإنقسامات ويتأسس على قوة التوازن لا على موازين القوى التي تنذر دائما بالحروب”.

عضو كتلة ‏‏”الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله: قال “لغبطة البطريرك أراؤه، ونحن لدينا آراؤنا، ‏هو يرى في التدويل حلاً لمشكلة لبنان، ونحن نرى في هذا الطرح تعقيداً للمشكلة، لأنّ ما ‏يهمّ الدول مصالحها ولها حساباتها، فالولايات المتحدة هي المؤثر الأساسي في الأمم ‏المتحدة، ولا تنظر الى الأمور إلّا من زاوية المصالح والأطماع الاسرائيلية. فالبطريرك ‏له توصيفه للوقائع والأزمة الحالية وأسبابها وطرق معالجتها، ونحن نختلف معه في هذا ‏التوصيف. فلا يمكن تجاهل العامل الاسرائيلي عند الحديث عن التدويل الذي هو خطر ‏على لبنان، ورأينا ما حلَّ في ليبيا والعراق وسوريا بسبب التدويل، فهل حمى المسيحيين، ‏أين هم المسيحيون في هذه الدول؟ فلو لم تدافع عنهم الدولة السورية والمقاومة لما بقي ‏منهم أحد هناك”. وأضاف: “البطريرك يعبّر عن وجهة نظر مجموعة من الناس الذين ‏اجتمعوا عنده، بينما هناك فئات واسعة من الشعب اللبناني لا تؤيّد وضع لبنان تحت ‏وصاية دولية، ولا أحد يستطيع اختصار الشعب اللبناني بموقفه من أي قضية، فهو يمثل ‏مرجعية لفئة من اللبنانيين، وهناك مرجعيات أخرى لها تمثيلها ولكل منها دورها، ونحن ‏نحترم هذه المرجعيات، وكل جهة تعطي المجد لمن ترى أنه أعطى المجد للبنان، وهناك ‏طرق لمعرفة رأي اللبنانيين منها الاستفتاء والانتخابات، ونحن لا نناقش في موقع بكركي ‏ودورها ومن تمثل، بل في الطرح السياسي الذي قدّمته وهو التدويل، الذي بيَّنت التجارب ‏أنّ دخول الدول على لبنان سيؤدي إلى تهديد وجوده”.‏

الحكومة

حذّر تكتل لبنان القوي خلال اجتماعه الكترونياً برئاسة رئيس التيار جبران باسيل، من الانعكاسات السلبية لتأخير تشكيل الحكومة، وهو لا يزال ينتظر من دولة الرئيس المكلّف أن يبادر لإجراء المشاورات اللازمة والتعاون مع رئيس الجمهورية لتقديم التشكيلة الحكومية بحسب الأصول الميثاقية والدستورية ومن دون أي التباسات أو غموض كي يتمّ الاتفاق عليها وإصدار مرسومها بأقصى سرعة. ورأى التكتل أن التأخير الحاصل يساهم في استنزاف الوضع المالي؛ وسواء أكان ارتفاع سعر الدولار المتزايد اليوم هو نتيجة للمضاربات المالية أو ضغطاً سياسياً أو في إطار التعميم الصادر عن مصرف لبنان، فإنّه يبقى مرفوضاً إذ إنّه يضرب القدرة الشرائية للمواطن ويُنذر باضطرابات اجتماعيّة غير محمودة العواقب.

نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اعتبر أنه «إذا اتفق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف تتشكل الحكومة فوراً وباعتقادنا أن المشكلة بأساسها داخلية، وأية عوامل داخلية وخارجية هي ثانوية أمام اتفاق الجانبين، والاتفاق يتطلب تنازلات وهي ممكنة ولا تمس بالجوهر».

واعتبر قاسم أن حزب الله لا يتفرّج على الأزمة الحكومية «بدليل المساعي التي حصلت والطرح العلني الذي قدّمه الأمين العام السيد حسن نصرالله، والحزب لا يستطيع أن يضغط لأن كل جانب له رأيه، ولا نقبل أن نضغط على أحد، ونحن ننتظر حلحلة معينة، وإن حصلت الحلحلة سنتحرك إيجاباً، وكل الدنيا تعرف أن حزب الله لا مطالب خاصة حكومية له، ونحن جزء من حلحلة الوضع، والأمر يتطلب تعاون المعنيين».

واشار قاسم إلى أن «السعودية لن ترضى عن حزب الله في أي يوم من الأيام، ولم يثبت أحد أن هناك إثباتاً أن السعودية تشترط عدم وجود حزب الله في الحكومة»، وأعلن عن أنه «لو أضاء الحريري العشرة للسعودية فلن توافق عليه، والمطلوب سعودياً لا يتحمّله لا الحريري ولا غيره لأن المطلوب مواجهة حزب الله».

المكتب الإعلامي للرئيس المكلف سعد الحريري نفى المعلومات الصحافية التي أوردت أن الرئيس المكلف رفض الاقتراح الذي حمله إليه اللواء عباس ابراهيم من الرئيس عون.

ولفت البيان إلى أن «الحريري، وعلى عكس حزب الله المنتظر دائماً قراره من إيران، لا ينتظر رضى أي طرف خارجي لتشكيل الحكومة، لا السعودية ولا غيرها، إنما ينتظر موافقة الرئيس عون على تشكيلة حكومة الاختصاصيين، مع التعديلات التي اقترحها الرئيس الحريري علناً، في خطابه المنقول مباشرة على الهواء في 14 شباط الفائت، وليس عبر تسريبات صحافية ملغومة كما يبدو الحال اليوم».

وربط بيان الحريري بين المعلومات الصحافية وكلام الشيخ قاسم الأخير، مشيراً إلى أن «هذا يعزز الشعور أن الحزب من بين الأطراف المشاركة في محاولة رمي كرة المسؤولية على الرئيس الحريري، لا بل يناور لإطالة مدة الفراغ الحكومي بانتظار أن تبدأ إيران تفاوضها مع الادارة الاميركية الجديدة، ممسكة باستقرار لبنان كورقة من اوراق هذا التفاوض».

المكتب الاعلامي للنائب جبران باسيل ردا على بيان الحريري بقوله إن «الحريري قد اخترع معضلة جديدة أمام تشكيل الحكومة وهو يقوم بما اعتاد عليه وكنا قد نبّهنا منه، أي بحجز التكليف ووضعه في جيبه والتجوال فيه على عواصم العالم لاستثماره، من دون اي اعتبار منه لقيمة الوقت الضائع والمُكلِف، الى ان يجهز ما هو بانتظارِه. ايّها اللبنانيون ان حكومتكم الموعودة مخطوفة، ولن تكون ممكنة استعادتها سوى برضى الخارج او بثورة الداخل».

احتجاجات

أشعل الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار الشارع في مختلف المناطق اللبنانية. ومع بلوغ سعر صرف الدولار 10 آلاف ليرة خرج عشرات المواطنين الى الشارع وقطعوا الطرقات بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات في البقاع والجنوب وبيروت والجبل والشمال احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية تخللته احتكاكات مع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الذين عملوا على فتح الطرقات أمام المواطنين والمارة.

رئيس الجمهورية ميشال عون استدعى الحاكم رياض سلامة وطالبه «بمعرفة الأسباب التي أدّت إلى ارتفاع سعر الدولار إلى هذه المستويات، وإطلاع اللبنانيين، تأميناً للشفافيّة، على نتائج التحقيق الذي تجريه هيئة التحقيق الخاصة». كما طالبه «بإحالة هذه النتائج إلى النيابة العامة ليصار إلى ملاحقة المتورّطين في حال ثبت وجود عمليّات مضاربة غير مشروعة على العملة الوطنيّة من جانب أفراد أو مؤسسات أو مصارف». وسأل الرئيس سلامة «عمّا آل إليه تنفيذ التعميم رقم 154 الصادر عنه للمصارف وعمّا إذا كان تطبيقه موجباً لاستعادة جزء من الأموال المحوّلة سابقاً إلى الخارج من جانب كبار مساهمي المصارف وكبار مدرائها والسياسيين والعاملين في القطاع العام وما هو الحجم الحقيقي للأموال التي جرت استعادتها في هذا السياق».

كورونا

انطلقت الاثنين 1 آذار المرحلة الثالثة من إعادة فتح البلد تدريجياً، وفقاً لإجراءات ‏وشروط خاصة بملف مكافحة كورونا.

وأعلنت غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث عن إجراءات الفتح التدريجي الجديدة ، ويبقى تدبير ‏حظر الخروج والولوج معمولا به اعتبارا من الساعة الثامنة مساءً للساعة 5 صباحا مع الزامية ارتداء الكمامة، وتمنع ‏التجمعات على الشواطئ والأرصفة باستثناء الرياضة الفردية وتبقى الحدائق العامة مغلقة، وتمنع التجمعات ‏والمناسبات الدينية والإجتماعية، ويتم التقيد بعدد 3 أشخاص ضمنهم السائق عند الإنتقال بواسطة السيارات العمومية، ‏و50 بالمئة من سعة باقي وسائل النقل، مع الزامية ارتداء الكمامة لجميع الركاب، وأوضحت الغرفة المؤسسات التي ‏يجب على المواطنين الإستحصال على إذن من المنصة للذهاب إليها.

 

                                      الملف الاميركي

اعتبرت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع إن مسؤولية محمد بن سلمان عن مقتل جمال خاشقجي أصبحت أمرا رسميا، ومنظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي”، كان خاشقجي يخطط لإنشائها، ولكنها أنشئت بعد مقتله.

وقالت إن كبار مستشاري الرئيس الأمريكي، جو بايدن بدأوا وحتى قبل تنصيبه بفحص الطرق التي يمكن من خلالها تحقيق ما وعد به أثناء حملته الانتخابية فيما يتعلق بالسعودية وجريمة قتل خاشقجي، فقد تعهد بجعلها “منبوذة“.

وقالت الصحف إن أقل من عشر سنوات مرت منذ أن أعلنت وزيرة الخارجية آنذاك هيلاري كلينتون، لمجلة “فورين بوليسي”، أن أمريكا تتجه نحو آسيا بعد تركيز دام عقودا على الشرق الأوسط.

وذكر احد المواقع البارزة إنه من الصعب بعد مرور ستة أسابيع على وصول الرئيس بايدن إلى البيت الأبيض الحديث عن “عقيدة بايدن” في السياسة الخارجية مع أن الطموحات باتت واضحة في الشرق الأوسط وبشكل محدد وتختلف بدرجة كبيرة عن أوباما وترامب.

وأفادت بأن تقرير الاستخبارات الأمريكية بشأن مقتل الصحفي والمعارض السعودي جمال خاشقجي أثار دعوات المشرعين والنشطاء لإدارة الرئيس جو بايدن لوضع سياسات للتعامل مع تهديد برامج التجسس وأدوات المراقبة الأخرى، التي تستخدمها الحكومات.

وقال بعض الخبراء الامنيين إن على الولايات المتحدة معاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد نشر تقرير الاستخبارات بشأن مقتل جمال خاشقجي، مشددا على أن قول المخابرات الأمريكية إنه هو الفاعل يعد أمرا آخر.

وتساءلت الصحف عن سبب تجاهل إدارة جوزيف بايدن لتركيا، وقالوا إن العلاقة الأمريكية- التركية كانت متوترة في ظل دونالد ترامب، ولكن مواصلة بايدن الضغط على تركيا يثير أسئلة حول العلاقة الطويلة مع الدولة العضو في الناتو.

يجب محاسبة ابن سلمان

اعتبرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن مسؤولية محمد بن سلمان عن مقتل جمال خاشقجي أصبحت أمرا رسميا، ومنظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي”، كان خاشقجي يخطط لإنشائها، ولكنها أنشئت بعد مقتله.

وأكدت أن “مسؤولية ابن سلمان استنتاج لا مفر منه بعد تقرير المخابرات الذي رفعت عنه السرية، والذي أصدرته إدارة بايدن الجمعة الماضي“.

وخلص التقرير الصادر عن مكتب مدير المخابرات الوطنية، إلى أن ولي العهد السعودي “صادق” على العملية التي أدت إلى القتل الوحشي للصحفي السعودي المعارض والمقيم في أمريكا، وأكدا أن الإفراج عن التقييم الاستخباراتي خطوة مهمة في الكشف عن حقيقة اغتيال خاشقجي.

وأوردت الصحيفة أنه “لسوء الحظ، قررت إدارة بايدن أيضا عدم فرض أي عقوبة لها معنى على ابن سلمان. وإخفاق الرئيس في الوفاء بوعد حملته الانتخابية، بجعل كل المسؤولين عن مقتل خاشقجي يدفعون الثمن له تداعيات بعيدة المدى في جميع أنحاء المنطقة، وفي هذا البلد أيضا“.

وأضافا أنه “بالسماح لولي العهد بالإفلات من العقوبة المباشرة، أرسل بايدن رسالة إلى الطغاة والديكتاتوريين في كل مكان مفادها أن أمريكا تمنح تصاريح مجانية لأصدقاء مختارين رفيعي المستوى بالسماح بالقتل خارج نطاق القضاء للأعداء المتصورين، بما في ذلك المقيمون في أمريكا“.

ونتج تقرير مدير المخابرات الوطنية عن صراع متبادل بين الكونغرس وإدارة ترامب حول ما إذا كان سيتم الكشف عن تقييم الحكومة، بأن ابن سلمان كان وراء مقتل خاشقجي في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، في القنصلية السعودية في إسطنبول.

ولم تذهب الإدارة إلى حد معاقبة ابن سلمان بقانون “حظر خاشقجي” وحده، الأمر الذي كان سيكون رمزيا تماما، لأن ولي العهد، الذي يواجه ثلاث دعاوى قضائية في المحاكم الفيدرالية، لا يجرؤ على دخول أمريكا على أي حال، بحسب الصحيفة، وختمت بالقول: “تنازل بايدن عن ذنب ابن سلمان في مقتل جمال خاشقجي، أضعف سيادة القانون في جميع أنحاء العالم”.

أسباب تردد بايدن بمعاقبة محمد بن سلمان: قالت صحيفة واشنطن بوست في تقرير إن كبار مستشاري الرئيس الأمريكي، جو بايدن بدأوا وحتى قبل تنصيبه بفحص الطرق التي يمكن من خلالها تحقيق ما وعد به أثناء حملته الانتخابية فيما يتعلق بالسعودية وجريمة قتل خاشقجي، فقد تعهد بجعلها “منبوذة“.

وبعد رفع السرية عن التقرير الذي استنتج مسؤولية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن جريمة القتل في مدينة إسطنبول عام 2018. تبع ذلك فرض عقوبات على مسؤولين من الدرجة الدنيا وليس محمد بن سلمان نفسه، وفي الكونغرس دعا الديمقراطيون والجمهوريون إلى استهداف مباشر لولي العهد باعتبار ما تم الإعلان عنه لم يكن كافيا.

ودفعت منظمات حقوق الإنسان باتجاه تجميد أوسع لصفقات السلاح حتى يواجه محمد بن سلمان العدالة، ونُشر سيل من التعليقات والنقد كتبها معلقون بارزون في صحف عدة منها صحيفة “واشنطن بوست” والتي نشر فيها خاشقجي مقالاته وقالت إن بايدن منح “ما يصل للبراءة لحاكم زرع عدم الاستقرار حول الشرق الأوسط”.

وبالنسبة للمسؤولين البارزين في الإدارة فانتقاد تصرفات الإدارة أمر حتمي ولكن هذا التوقع لم يأخذ بعين الاعتبار التدهور السريع والتغير في الموقف من العائلة المالكة منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض، حسبما قال عدد من المسؤولين ممن على اطلاع بالمناقشات واشترط بعضهم عدم ذكر اسمه.

وشكلت الإدارة الجديدة فريقا قبل أسابيع وضم مسؤولين بارزين من مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية والخزانة والدفاع لمناقشة ما يجب اتخاذه من تحركات. وكان الجزء الأول وهو الأسهل، أي الإعلان عن “إعادة ضبط” في العلاقات مع السعوديين. ومن أجل ملء الفراغات في السياسة المنشودة قام الفريق بالتواصل مع المملكة.

هل يمكن لبايدن ضبط الشرق الأوسط بسياسة العصا والجزرة؟

قالت مجلة فورين بوليسي إن أقل من عشر سنوات مرت منذ أن أعلنت وزيرة الخارجية آنذاك هيلاري كلينتون، لمجلة “فورين بوليسي”، أن أمريكا تتجه نحو آسيا بعد تركيز دام عقودا على الشرق الأوسط.

لم يدم ذلك طويلا فبعد فترة وجيزة، جعلت انتفاضات الربيع العربي الشرق الأوسط يعود إلى مركز السياسة الخارجية لأمريكا. ثم جاءت الحروب في سوريا وليبيا. بعد ذلك كان صعود تنظيم الدولة. وطوال الوقت، كانت هناك مفاوضات نووية مع إيران – سلسلة من الأحداث التي أكدت أن الشرق الأوسط، كما حدث مع الرؤساء السابقين جيمي كارتر ورونالد ريغان وجورج بوش الأب وابنه، سيستمر في جر إدارة بايدن إليه.

ومثل الرئيسين السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب، كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يأمل في خفض مرتبة الشرق الأوسط لصالح خوض منافسة استراتيجية أخيرا مع الصين، والتي قال بايدن إنها ستكون التحدي الأكبر في فترة رئاسته.

جاء الاختبار الأول في منتصف شباط/ فبراير، عندما أطلقت الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران صواريخ على قاعدة جوية أمريكية في شمال العراق، مما أسفر عن مقتل متعاقد فلبيني وإصابة أحد أفراد الخدمة الأمريكية. ومنذ تنصيب بايدن، لم تستهدف إيران القوات الأمريكية في العراق فقط، كما فعلت منذ سنوات، بل شنت أيضا هجمات على حقول النفط السعودية والمطارات ومنشآت أخرى.

استغرق بايدن وقتا للرد، ولكن لم تكن هناك خطوط حمراء، ضربة موجهة بعناية على معبر سوري تستخدمه الميليشيات المدعومة من إيران لشن هجمات عبر الحدود على القوات الأمريكية. وبيان وزارة الدفاع الأمريكية جاء فيه أن “الرئيس بايدن سيعمل على حماية الأفراد الأمريكيين وقوات التحالف“.

إذا كانت مقاربة أوباما كلها جزرة ومقاربة ترامب كلها عصا، فإن بايدن يبدو أنه يفضل مزيجا أكثر صحة من المشاركة والحوار، ممزوجا بالضربات الدقيقة على الوكلاء، والعقوبات المستمرة، والضغط الدبلوماسي. يريد بايدن العودة إلى الصفقة التي تخلى عنها ترامب – بل وعرض الدخول في حوار بقيادة أوروبا قبل أن تعود إيران إلى الامتثال للقيود النووية للاتفاق – لكنه يدرك أن القيام بذلك دون الاستجابة لأنشطة إيران الأخرى المزعزعة للاستقرار في المنطقة لا يحسن فرصه.

ملامح عقيدة بايدن في الشرق الأوسط

ذكر موقع “بوليتكو” إنه من الصعب بعد مرور ستة أسابيع على وصول الرئيس بايدن إلى البيت الأبيض الحديث عن “عقيدة بايدن” في السياسة الخارجية مع أن الطموحات باتت واضحة في الشرق الأوسط وبشكل محدد وتختلف بدرجة كبيرة عن أوباما وترامب.

وقالت إن اختلاف سياسة بايدن عن ترامب أمر لا يدعو إلى الاستغراب، ذلك أن الرئيس السابق تبنى السعوديين والإسرائيليين بدون تحفظ وحاول الضغط على إيران مع أنه غض الطرف بشكل كبير عن محاولات طهران والجماعات الوكيلة عنها ضرب أمريكا وحلفائها، وتخلى عن المنطقة وفتح المجال أمام روسيا وتركيا لملء الفراغ ولم يهتم بحقوق الإنسان.

وفي أول مكالمة مع نتنياهو تحدث بايدن عن أهمية التقدم في المساعي السلمية مع الفلسطينيين وعبر عن التزامه بأمن إسرائيل.

وقال أثناء حملته الانتخابية إنه سيحل الخلافات مع إسرائيل بطرق خاصة. ويؤمن بايدن بالعلاقات الشخصية وسيحاول استخدامها في تشكيل سياسته الخارجية.

وعاجلا سيتخذ بايدن قرار حادا لا تنفع فيه المواقف الوسط أو المزج بين القيم والواقعية السياسية. وعندها سنرى فيها عقيدة بايدن وإن كانت قادرة على تحمل تحديات الشرق الأوسط. وتظهر الإشارات أن بايدن سيحاول الابتعاد عن نهج أوباما الذي وصل إلى السلطة ووعد بتأكيد حقوق الإنسان وانتقد حلفاء أمريكا في السعودية وإسرائيل، وقالت غيتس: “أوباما حاول أن يضع الدبلوماسية مع إيران في مركز سياسته الخارجية ووضع خطا أحمر في الموضوع السوري وحذر النظام المدعوم من إيران بعواقب لو استخدم السلاح الكيماوي”.

تقرير خاشقجي يعيد المخاوف من برامج التجسس

أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن تقرير الاستخبارات الأمريكية بشأن مقتل الصحفي والمعارض السعودي جمال خاشقجي أثار دعوات المشرعين والنشطاء لإدارة الرئيس جو بايدن لوضع سياسات للتعامل مع تهديد برامج التجسس وأدوات المراقبة الأخرى، التي تستخدمها الحكومات.

ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب توم مالينوفسكي، قوله: “على الإدارة أن تفعل المزيد لحماية الأمريكيين من المراقبة التي سبقت مقتل السيد خاشقجي، ومكنت من القيام بذلك“.

وفي بيان أضاف مالينوفسكي: “إنني أحث الإدارة على تطوير استراتيجية شاملة لمواجهة التهديد الناشئ العابر للحدود الوطنية، للديمقراطية وحقوق الإنسان، والذي تقدمه الشركات التي تسوق لمثل أدوات القمع القوية هذه“.

ويشير مالينوفسكي إلى استنتاجات من محققين في مجال حقوق الإنسان يزعمون أن السلطات السعودية استخدمت برمجيات خبيثة من شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية “إن إس أو غروب” للتجسس على اتصالات المعارض السعودي عمر عبد العزيز مع خاشقجي.

ابن سلمان بوضع هش ومعاقبته ستضعفه

قال الخبير الأمني بمعهد بروكينغز بروس ريدل، إن على الولايات المتحدة معاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد نشر تقرير الاستخبارات بشأن مقتل جمال خاشقجي، مشددا على أن قول المخابرات الأمريكية إنه هو الفاعل يعد أمرا آخر.

وأوضح ريدل في تقرير أن “التقرير يضيف إلى مستوى القطيعة التي لم نرها من قبل. ويقترح أيضا بالإضافة لما رأيته من الوثيقة التي رفعت عنها السرية فإنه من المحتمل أن هناك معلومات سرية تشير بالأصابع إلى محمد بن سلمان، ولم تكشف عنها المخابرات لأسباب تتعلق بحماية المصادر وطرق الجمع”. و”كما أن التقرير مهم لأنه قاد لنتائج مهمة فقد اتخذت وزارة الخارجية والمالية إجراءات ضد من وردت أسماؤهم في التقرير“.

وأعرب ريدل عن دهشته من قيام المخابرات الأمريكية بحذف أسماء ثلاثة أشخاص ضمن المتهمين بتنفيذ الاغتيال، من النسخة الأولى للتقرير، وقال: “أنا مصدوم ومندهش من هذا، ويظهر أن إنتاج التقرير جرى بطريقة غير مرتبة. وأعتقد أن هناك إشارات أخرى، ففي الوقت الذي تم فيه اتخاذ عقوبات مهمة هنا، فإنه لم يجر اتخاذ عقوبات بالطبع، مثل معاقبة ولي العهد الذي تم استبعاده من البداية، وكان يجب أن يكون في مركز التحقيق“.

ومن الثلاثة الذين جرى حذف أسمائهم واحد يعمل حاليا في الاستخبارات السعودية، وتساءل: “هل قرروا أنه مهم لضم اسمه في القائمة،؟ ما يعني أن الوثيقة مسيسة وليست استخباراتية، وهذا مثير للقلق، أن يحدث هذا التغيير في الوثيقة التي كانت أمام إدارة بايدن لأشهر لمراجعتها وسنوات في الاستخبارات، على افتراض أنها كتبت قبل عامين.. ولماذا يجب تعديلها الآن قبل خروجها للعلن؟“.

وبشأن العقوبات التي فرضت على عناصر الأمن المتهمين بالجريمة، وإمكانية فرضها على ابن سلمان قال ريدل: “أعتقد أن العقوبات التي اتخذوها مهمة. ومعاقبة طاقم حراسته يعني عدم منحهم تأشيرات كحرس إلى الولايات المتحدة، ما يعني أنه لن يأتي إلى الولايات المتحدة. وهذا لا يكفي. وأوافق مع مدير الاستخبارات السابق جون برينان حول ضرورة اتخاذ خطوات أخرى، مثل عدم لقاء المسؤولين الأمريكيين البارزين مع ولي العهد وعدم ترتيب زيارات معلنة إلى الولايات المتحدة. وهذه ضرورية“.

الصمت الأمريكي حيال تركيا

تساءلت مجلة فورين بوليسي عن سبب تجاهل إدارة جوزيف بايدن لتركيا، وقالوا إن العلاقة الأمريكية- التركية كانت متوترة في ظل دونالد ترامب، ولكن مواصلة بايدن الضغط على تركيا يثير أسئلة حول العلاقة الطويلة مع الدولة العضو في الناتو.

وقالوا إن بايدن قضى الشهر الأول من حكمه على الهاتف مع قادة العالم، ولم يكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واحدا منهم، وكان الخط الهادئ محلا للتقارير الصحفية في أنقرة، وربما كان هذا بسبب الخلافات مع حلفاء الناتو والتنافس في سوريا، وشراء تركيا المنظومة الصاروخية الروسية “أس-400“.

وفي مقابلات مع عدد من المشرعين والمسؤولين والخبراء، فإن “الصمت من جانب واشنطن هو دليل على موقف متشدد، وقالوا إن أنقرة ستظل تحظى بالتجاهل طالما لم تغير مواقفها وبسرعة.

باكستان تكتشف ثمن التحالف مع الصين

قالت مجلة “بوليتيكو” إن “الاحتجاجات والديون الضخمة والاحتياطات النقدية المتضائلة، كلها عواقب اعتماد باكستان المتزايد على الصين”، مستدركة: “لكن الدولة ما زالت ترى أن الأمر يستحق كل هذا العناء”، وأضافت المجلة ، أن “باكستان لم تتوقع هذا عندما تلقت بسعادة 60 مليار دولار من الصين عام 2013″، مشيرة إلى أن الدولتين أضفتا الطابع الرسمي على الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، الذي يعد جزءا من استراتيجية البنية التحتية الدولية لبكين، المعروفة باسم مبادرة الحزام والطريق“.

وتابعت: “في البداية، بدت إعادة الاصطفاف مع بكين بمثابة وضع مربح للجانبين، وابتعدت الدولة الجنوب آسيوية، التي تعاني من ضائقة مالية، عن حليفها التقليدي الولايات المتحدة”، منوهة إلى أنه كان لدى الصين وباكستان الكثير من الفوائد الاقتصادية الملموسة، إلى جانب مصلحتها الجيواستراتيجية بسبب الهند، وما تمثله من عدو تقليدي مشترك للجانبين.

ولفتت إلى أنه “بفضل الأموال والخبرة الصينية، أضافت باكستان المزيد من الكهرباء إلى شبكتها المتداعية، وهي الآن تربط مدنها بشكل أفضل بالطرق وأنظمة النقل العام الجديدة. وفي المنتديات الدولية، تمتلك إسلام أباد داعما أكثر موثوقية من أمريكا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضية التي تهتم بها باكستان: توبيخ الهند“.

                                      الملف البريطاني

رأت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع إن فشل الولايات المتحدة في التحرك ضد محمد بن سلمان في جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي سيزيد من جرأة إيران.

واعتبرت إن إدارة جو بايدن أكدت ما كان يعرفه العالم، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان صادق على اغتيال كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوس” جمال خاشقجي في عام 2018.

وقالت إنه بشأن المملكة العربية السعودية، فإن الغرب يتحمل بعضا من المسؤولية فيما يتعلق بموضوعي قتل الصحفي جمال خاشقجي والحرب في اليمن.

ولفتت الى ان حزب العمال البريطاني يواجه مأزقا قانونيا بعد قرار تعيين ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ضمن طاقمه على وسائل التواصل الاجتماعي.

فشل بايدن بمعاقبة السعودية سيجرّئ إيران

قالت صحيفة فايننشال تايمز إن فشل الولايات المتحدة في التحرك ضد محمد بن سلمان في جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي سيزيد من جرأة إيران.

وأشارت في تقرير إلى أن إدارة جوزيف بايدن نشرت في الأسبوع الماضي التقرير الذي يقول إن محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية والحاكم الفعلي لها هو من صادق على فرقة قتل لـ “القبض أو قتل” جمال خاشقجي، ومع ذلك لم تفعل واشنطن على ما يبدو وبشكل مثير للدهشة إلا القليل.

وقالت الصحيفة إن بايدن الذي هدد بمعاملة السعودية كدولة “منبوذة”. يبدو أن فريقه بعد رفع سقف التوقعات قد توصل لنتيجة مفادها “يبدو أن الأمر معقد”. وهو ما سيغذي الشكوك التي تشترك فيها الدول الصديقة والعدوة لأمريكا حول مصداقية مسؤوليها. وهي العملة التي صمم بايدن على إحيائها بقوله إن “أمريكا قد عادت.

وشددت على أن الإعلان وبشكل علني عن مسؤولية ملك المستقبل، عن الجريمة له تداعيات، حتى لو رفضت إدارة بايدن فرض عقوبات عليه. ورفض التقرير التفسير السعودي حول عملية قتل قسري للصحفي خرجت عن الخطة، ويؤكد أن “العملية ليست مارقة بل الأمير هو المارق”.

ورأت أن الفشل في التحرك ضد السعودية، سيجرئ إيران على منافسة الرياض بالمنطقة، ولديها مبرراتها لعدم تصديق أمريكا، وقالت الصحيفة إن “رد فريق بايدن الضعيف على السعودية، سيدفع دول الخليج والرياض للتحالف مع إسرائيل ضد إيران. وستكون خطوة كبيرة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل التي نظر إليها على أنها إنجاز لترامب. وفي ضوء التهديدات المتفرقة من إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية فهناك مخاطر لجر أمريكا لمواجهة مع طهران، في وقت تحاول فيه إحياء الاتفاقية النووية التي وقعها أوباما، وهذا بالفعل وضع معقد“.

خاشقجي قتل بدم بارد وبايدن يرفض محاسبة الجناة

اعتبرت  صحيفة الغارديان إن إدارة جو بايدن أكدت ما كان يعرفه العالم، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان صادق على اغتيال كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوس” جمال خاشقجي في عام 2018.

وأوفى بايدن بوعده أثناء حملته الانتخابية بإصدار تقرير موجز عن النتائج التي توصل إليها مجتمع المخابرات الأمريكي بشأن جريمة القتل، وأنهى بذلك عامين من مماطلة دونالد ترامب، لكن بايدن فشل في الوفاء بوعد أهم: محاسبة قتلة خاشقجي. وقرر عدم فرض عقوبات على ولي العهد خشية تعطيل العلاقات الأمريكية السعودية.

ومن خلال التسامح مع الأمير فقد جانب بايدن العدالة الحقيقية للصحفي المقتول والمعارضين الآخرين الذين عانوا على يد الأمير محمد، وفي المقابل فإن من غير المرجح ثني الأمير المتهور عن المزيد من القمع والجرائم، بحسب الصحيفة.

وبدلا من استهداف الأمير فقد فرضت إدارة بايدن حظرا على السفر وعقوبات مالية ضد بعض أتباعه الذين شاركوا في اغتيال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، وفرضت أمريكا عقوبات على قوة التدخل السريع، وهي وحدة النخبة التي تحمي الأمير محمد وتأخذ الأوامر منه فقط.

وقال تقرير المخابرات الأمريكية الذي صدر إن سبعة من أفراد القوة كانوا ضمن الفريق المؤلف من 15 رجلا الذي قتل خاشقجي.

وألقى التقرير باللوم مباشرة على ولي العهد، مشيرا إلى أنه منذ عام 2017، “كانت لديه سيطرة مطلقة على أجهزة الأمن والاستخبارات في المملكة، ما يجعل من غير المرجح أن يقوم المسؤولون السعوديون بعملية من هذا النوع دون إذن ولي العهد“.

الغرب يتحمل بعض المسؤولية بشأن خاشقجي واليمن

قالت صحيفة الغارديان إنه بشأن المملكة العربية السعودية، فإن الغرب يتحمل بعضا من المسؤولية فيما يتعلق بموضوعي قتل الصحفي جمال خاشقجي والحرب في اليمن.

وتطرقت الصحيفة إلى جريمة قتل خاشقجي وما صدر خلال الأيام الأخيرة من تقرير استخباراتي أمريكي يؤكد تورط ولي العهد السعودي ابن سلمان بالجريمة، وقالت إن “ولي العهد ليس فحسب من يدير شؤون المملكة يوما بيوم، بل إنه وريث الملك المريض (..)، لقد تخلص بكل قسوة من خصومه، وسلفه في ولاية العهد الأمير محمد بن نايف الذي يقبع حاليا في المعتقل”، مضيفة أنه “رغم مناورات ابن سلمان زادت التوترات والانقسامات داخل العائلة الملكية الحاكمة“.

وتابعت: “تعلم واشنطن أنها قد تكون مضطرة للتعامل معه لعقود قادمة (..)، قد لا يبادر بايدن بالاتصال به، لكن المسؤولين التابعين له يقومون بذلك“.

العمال” يواجه مأزقا قانونيا لتعيينه جاسوسا إسرائيليا

يواجه حزب العمال البريطاني مأزقا قانونيا بعد قرار تعيين ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ضمن طاقمه على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبحسب “ميدل إيست آي” فإن مكتب محاماة كبير في لندن، هدد برفع دعوى قضائية ضد الحزب بعد تعيين أساف كابلان، الذي عمل سابقا مع الوحدة 8200، وهي الوحدة المسؤولة عن التجسس الإلكتروني في الجيش الإسرائيلي.

  وتعتبر الوحدة 8200 نظيرا للوكالات المدنية في الدول الغربية، على غرار وكالة الأمن القومي الأمريكية ومكاتب الاتصالات الحكومية في المملكة المتحدة، لكنها تواجه انتقادات واسعة النطاق لتورطها في مراقبة المدنيين الفلسطينيين بشكل غير مشروع.وفي رسالة إلى حزب العمال، تزعم شركة المحاماة بيندمانز أنه “من المحتمل جدًا أن يكون كابلان متورطًا في ممارسات المراقبة القسرية غير القانونية” ضمن الوحدة 8200، أو كان على علم بهذه الممارسات على أقل تقدير. وفي “كلتا الحالتين فإنّ تعيين السيد كابلان غير مقبول“.

 آذريون يتطلعون للعودة إلى ناغورنو كاراباخ

تناولت الديلي تلغراف طموحات عدد من مواطني الإقليم المسلمين الذين أجبروا على ترك إقليم ناغورنو كاراباخ أو “الحديقة السوداء” عند استيلاء القوات الأرمينية عليه قبل نحو 27 عاما.

واوضحت أن أحد هؤلاء هو حبيب محمدوف، الموظف الذي رافق بعثة حكومية خلال زيارتها للإقليم بعدما استعادته أذربيجان قبل أشهر عقب معارك عنيفة ضد القوات الأرمينية، زار خلالها مدينة أغدام وهي المدينة التي فر منها عندما كان يبلغ من العمر 14 عاما مع أسرته، لكنه وجدها مدمرة بعد المعارك الأخيرة ما تطلب وقتا قبل أن تمشطها قوات من أذربيجان، وتتأكد من خلوها من الألغام و القنابل غير المنفجرة لتكون آمنة لعودة المدنيين.

واشارت إلى أن محمدوف عبّر عن ارتياحه وتقبله لفكرة الانتظار عدة أشهر إضافية بعدما انتظر نحو 3 عقود اليوم الذي يتمكن فيه من العودة إلى الديار.

وعرجت على عدد آخر من الأشخاص بعضهم لا يتفهم فكرة الانتظار فترة إضافية خاصة كبار السن، واصفا أحد المشاهد في مدينة فضولي حيث وقف بعض كبار السن الراغبين في العودة إلى ديارهم قرب إحدى محطات توليد الكهرباء وهي تحت الإنشاء، وأكدوا له أنهم يرغبون في رؤية أرضهم التي تركوها في ناغورنو كاراباخ قبل أن يموتوا.

المواطنون في ميانمار يعبرون عن مخاوفهم من الحقبة الجديدة لحكم العسكر

قالت صحيفة الإندبندنت إن الشعب في ميانمار استيقظ صبيحة أول أيام الشهر الجاري على انقطاع الإنترنت، إذ عطلت التطبيقات الهاتفية ووسائل التواصل الاجتماعي وفٌقِد الاتصال بالعالم الخارجي، وخرج الناس من منازلهم إلى الشوارع يبحثون عن الأخبار متحادثين عبر أجهزة اللاسلكي.

واضاف التقرير أن 5 أشهر من الإغلاق المتواصل في البلاد بسبب تفشي وباء كورونا، شهدت كثيرا من التغيرات بحيث تحركت أنشطة الناس إلى وسائل التواصل الاجتماعي، ورغم غيابها ذلك اليوم إلا أن الأقاويل انتشرت سريعا عن استيلاء العسكر على السلطة، وبالتالي شهدت البنوك والمتاجر الكبرى طوابير طويلة من الراغبين في تأمين متطلبات أسرهم.

الجيش أعلن وقف العمل بالدستور واعتقل أعضاء الحكومة وقيادات الحزب الحاكم وزعيمته أونغ سان سوتشي، التي حاز حزبها على نحو 80% من أصوات الناخبين في الانتخابات الأخيرة قبل نحو 3 أشهر.

ونقلت عن أحد العاملين في المنظمات غير الحكومية في البلاد قوله “ما يحدث غير واضح، فالمواطنون الذين شهدوا ما يحدث حاليا في أوقات سابقة يعرفون تماما ماذا يعني حكم العسكر بالنسبة للجميع وآثاره على المواطنين والمجتمع“.

واشار التقرير إلى أن هذا الشعور هو السائد بين الغالبية العظمى سواء كبار السن الذين عاصروا انقلابات سابقة، أو الشباب الذين تربوا على وسائل التواصل الاجتماعي وتبادل الآراء بحرية.

مقالات                

ما أكثر العبر وما أقلّ الاعتبار أ.د. بثينة شعبان…. التفاصيل

                   

إدارة بايدن تصعد “الحرب على روسيا بوسائل أخرى” عبر “تغيير النظام”: ستيفن ليندمان…. التفاصيل

 

قراءة سريعة للخطوط الاولية للسياسة الامريكية الجديدة بقلم الدكتور غسان غوشة…. التفاصيل

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى