اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 9/1/2021

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد 

 

التحليل الاخباري

الافتراءات الإعلامية على حزب الله……..                    غالب قنديل…التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

السيد نصرالله يُغيّر وجهة النقاش…. التفاصيل

 

                      الملف العربي

تناولت الصحف العربية الصادرة ها الاسبوع التطورات في العلاقات الخليجية اثر القمة التي جمعت قادة وممثلي دول الخليج في محافظة العُلا بمنطقة المدينة المنورة في السعودية .

ونقلت الصحف بيان “قمة العلا” الذي أكد على التضامن والاستقرار، وطوى صفحة الماضي ورسم عهداً جديداً للتعاون الخليجي.

واثر القمة اعلنت بعض دول الخليج منها السعودية والامارات فتح المنافذ البحرية والبرية والجوية مع قطر.

ونقلت الصحف ردود الفعل المرحبة بنتائج قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وابرزت الصحف توقيع السودان مع الولايات المتحدة، “اتفاقات إبراهام” التي وافقت بموجبها الخرطوم على تطبيع علاقاتها مع “إسرائيل”، وذلك خلال زيارة وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، وعدد من المسؤولين الأمريكيين للخرطوم.

كما وقع السودان والولايات المتحدة اتفاقا يوفر للخرطوم تسهيلات تمويلية من البنك الدولي تزيد عن مليار دولار سنويا، على ما أفادت وزارة المالية السودانية.

ونقلت الصحف اعلان مجلس القضاء الأعلى في العراق، أن محكمة تحقيق الرصافة في بغداد، أصدرت مذكرة قبض بحق ‏الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ‏ترامب. وأضاف: «بعد أن دون القاضي المختص في محكمة تحقيق الرصافة الذي يتولى التحقيق في جريمة اغتيال ‏نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقه، أقوال المدعين بالحق الشخصي ‏من أفراد عائلته صباح يوم 7 كانون الثاني /يناير 2021، وباكتمال إجراءات التحقيق الابتدائي، قرر ‏إصدار مذكرة القبض بحق رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المنتهية ولايته دونالد ترامب، على ‏وفق أحكام المادة 406 من قانون العقوبات العراقي النافذ».

قمة “العلا”

وقع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، على «بيان العُلا» الذي أكد على التضامن والاستقرار، وطوى صفحة الماضي ورسم عهداً جديداً للتعاون الخليجي خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة 41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي عُقدت في قاعة مرايا في محافظة العُلا بمنطقة المدينة المنورة في السعودية.

وكانت بدأت أعمال القمة، في قاعة مرايا، بحضور قادة وممثلي دول الخليج، حيث شارك أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس وفد سلطنة عمان فهد آل سعيد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس وفد دولة الإمارات الشيخ محمد راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة حاكم دبي، ورئيس الوفد البحريني، الأمير سلمان بن عيسى، بحضور جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض، وأمين جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمين منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين.

قال الأمير محمد بن سلمان في كلمته: «إننا لننظر ببالغ الشكر والتقدير لجهود رأب الصدع التي سبق أن قادها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد – رحمه الله – واستمر بمتابعتها صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد، أدت هذه الجهود بحمد الله ثم بتعاون الجميع، للوصول إلى اتفاق بيان العلا (…) في هذه القمة المباركة، الذي جرى التأكيد فيه على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا، بما يخدم آمالها وتطلعاتها، ونشيد في هذا الصدد بمساعي الولايات المتحدة الأميركية الصديقة، وجميع الأطراف التي أسهمت بهذا الشأن».

ووصف أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بيان العلا الذي جرى التوقيع عليه (الثلاثاء)، بـ«التاريخي» الذي سيعزز الصف الخليجي والعربي.

وتوالت ردود الأفعال العربية والأوروبية والأممية، المرحبة بنتائج قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها مدينة العلا غربي السعودية.

واثر القمة اعلنت بعض دول الخليج منها السعودية والامارات فتح المنافذ البحرية والبرية والجوية مع قطر.

السودان

وقع السودان مع الولايات المتحدة، “اتفاقات إبراهام” التي وافقت بموجبها الخرطوم على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وذلك خلال زيارة وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، وعدد من المسؤولين الأمريكيين للخرطوم.

وأعلنت السفارة الأميركية في الخرطوم في تغريدة “نهنئ الحكومة الانتقالية على توقيعها إعلان اتفاقات إبراهام، التي من شأنها مساعدة السودان أكثر في مسار الانتقال نحو الاستقرار والأمن والفرص الاقتصادية”.

وأضافت أن “الاتفاق يسمح للسودان وإسرائيل والدول الأخرى الموقعة على اتفاقات إبراهام ببناء ثقة متبادلة وزيادة التعاون في المنطقة”.

وقال بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إن “وزير العدل نصر الدين عبد الباري وقع عن السودان على الاتفاقيات الإبراهيمية، فيما وقع عن الجانب الأمريكي وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين”.

وحسب البيان “ينص الإعلان على ضرورة ترسيخ معاني التسامح والحوار والتعايش بين مختلف الشعوب والأديان في منطقة الشرق الأوسط والعالم، بما يخدم تعزيز ثقافة السلام، كما أوضحت بنود الإعلان أن أفضل الطُرق للوصول لسلام مستدام بالمنطقة والعالم تكون من خلال التعاون المشترك والحوار بين الدول لتطوير جودة المعيشة وأن ينعم مواطنو المنطقة بحياة تتسم بالأمل والكرامة دون اعتبار للتمييز على أي أساس، عرقي أو ديني أو غيره”.

كما وقع السودان والولايات المتحدة اتفاقا يوفر للخرطوم تسهيلات تمويلية من البنك الدولي تزيد عن مليار دولار سنويا، على ما أفادت وزارة المالية السودانية.

العراق

أصدرت محكمة عراقية في العراقة بغداد، قراراً بـ»القبض» على الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، على خلفية اتهامه بالوقوف خلف اغتيال نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، في غارة جوية استهدفت كذلك قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ومجموعة من رفاقهم، في محيط مطار بغداد الدولي، قبل نحو عام.

وفي بيان صحافي، أعلن مجلس القضاء الأعلى، أن محكمة تحقيق الرصافة في بغداد، أصدرت مذكرة قبض بحق ‏الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ‏ترامب. وأضاف: «بعد أن دون القاضي المختص في محكمة تحقيق الرصافة الذي يتولى التحقيق في جريمة اغتيال ‏نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقه، أقوال المدعين بالحق الشخصي ‏من أفراد عائلته صباح يوم 7 كانون الثاني /يناير 2021، وباكتمال إجراءات التحقيق الابتدائي، قرر ‏إصدار مذكرة القبض بحق رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المنتهية ولايته دونالد ترامب، على ‏وفق أحكام المادة 406 من قانون العقوبات العراقي النافذ».

وتنص المادة 406 من قانون العقوبات العراقي على أن «يُحكم بالإعدام كل من قتل نفسا عمدا مع سبق الإصرار أو الترصد».

وأضاف بيان القضاء أن «إجراءات التحقيق سوف تستمر ‏لمعرفة المشتركين الأخرين في تنفيذ هذه الجريمة سواء كانوا من العراقيين أو الأجانب».

                                     الملف الإسرائيلي                                    

حذر محللون إسرائيليون في الصحف الصادرة هذا الاسبوع من أن هجوم أنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب على الكونغرس واقتحامه على خلفية عدم اعترافهم بهزيمة ترامب في الانتخابات، يمكن أن يتكرر في إسرائيل في حال هُزم نتنياهو في انتخابات الكنيست القريبة، وللأسباب والعوامل نفسها التي دفعت إلى أعمال الشغب في واشنطن.

وذكرت ان جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة أجرى مؤخرا مداولات مشتركة حول تعزيز الحراسة حول مقر الإقامة الرسمي لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو على خلفية المظاهرات المتواصلة هناك وتطالب نتنياهو بالاستقالة.

ولفتت الى ان وزارة الخارجية الإسرائيلية تعتزم الإعلان في الأيام القريبة المقبلة عن فتح مكتبي تمثيل مؤقتين في أبو ظبي ودبي، قبل فتح قنصلية عامة في الأخيرة وسفارة في أبو ظبي، التي ستكون واحدة من أكبر السفارات الإسرائيلية في العالم.

واعتبر مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي تحسنت في أعقاب وإلغاء مخطط ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وادعوا أن هذه العلاقات تحسنت في أعقاب “اتفاقيات أبراهام”، لكنهم اعترفوا بأن قسم من دول الاتحاد الأوروبي تعبر عن غضب من هذه الاتفاقيات من دون التوصل إلى اتفاق لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

وحول الانتخابات نقلت الصحف عن رئيس حزب “اسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان قوله إن حزبه لن يتعاون مع حزب “أمل جديد” برئاسة غدعون ساعر في حال قرر الأخير ضم الأحزاب الحريدية إلى ائتلاف حكومي برئاسته، ولفتت الى ان رئيس حزب “كاحول لافان” ووزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس يدرسان إمكانية التنحي عن الحياة السياسية، وذلك على خلفية انهيار حزبه وانشقاق نصف نوابه في الكنيست عنه وعدم موافقة أحزاب أخرى التحالف معه.

سيناريو أحداث الكونغرس قد يتكرر بإسرائيل.. وبشكل أسوأ

حذر محللون إسرائيليون من أن هجوم أنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب على الكونغرس واقتحامه على خلفية عدم اعترافهم بهزيمة ترامب في الانتخابات، يمكن أن يتكرر في إسرائيل في حال هُزم نتنياهو في انتخابات الكنيست القريبة، وللأسباب والعوامل نفسها التي دفعت إلى أعمال الشغب في واشنطن.

وكتب المحلل العسكري في موقع يديعوت أحرونوت رون بن يشاي أن “الهجوم العنيف والعفوي لحشد مُحرض على الكونغرس الأميركي كان نتيجة لترابط مباشر وقابل للاشتعال بين رئيس شعبوي يعاني من مشاكل شخصية شديدة وبين عشرات آلاف الأشخاص الغاضبين ويشعرون ويؤمنون مثله بأنه سُرقت الدولة منهم، وأضاف أن “ما جعل هذا الرابط قابلا للاشتعال هي الشبكات الاجتماعية التي نشرت التحريض والأخبارالكاذبة ونظريات المؤامرة الوهمية بسرعة الضوء تقريبا. واستخدمت شبكات الاجتماعية تلك أداة منظمة سمحت للمحرض الرئيسي – الرئيس الأميركي – بتجميع الحشود في واشنطن وإرسالهم بتوقيت مثالي مشحون وجاهز إلى الكابيتول من أجل وقف مصادقة مجلسي الكونغرس على انتخاب جو بايدن رئيسا، لقد تمرد المسخ الرقمي الذي لا يميز بين الحقيقة والكذب وبين الطيب والشرير على خالقه“.

ورأى بن يشاي أن المذنبين المركزيين، عدا ترامب وأنصاره، في أعمال الشغب هم “قادة الحزب الديمقراطي. فقد رأوا منذ وقت طويل الكتابات التي تراكمت على الحائط، ودلت على انعزالهم عن الواقع وعلى خطورة الرئيس، عضو حزبهم، ولم يحركوا ساكنا. والأسوأ من ذلك أن قسم لا يستهان به بينهم،، وبضمنهم رئيس مجلس الشيوخ، الذين عرفوا الحقيقة، أيدوا علنا ودعموا شرعية ومصداقية ادعاءات ترامب الوهمية والكاذبة حول “سرقة الانتخابات”.

وأضاف بن يشاي أن قادة الحزب الجمهوري صمتوا إزاء تحريض ترامب لأنهم خشيوا من أن يعاقبهم المتعصبون اليمينيون البيض والأنغليكانيون في الانتخابات المقبلة لمجلسي الشيوخ والنواب. وأيد قادة الحزب الجمهوري مزاعم ترامب بأن المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة السابقة، هيلاري كليننتونن، تدير شبكة بيدوفيليا، ومطالبته بسجنها.

ورأى المحلل القانوني في موقع “واللا” باروخ كْرا أنه “باستثناء مواجهة أزمة كورونا، فإن إدارتي ترامب ونتنياهو تصرفتا خلال الولاية الأخيرة كأنهما توأمان سياميان، تجاه سلطة القانون، الكراهية لـ’الدولة العميقة”، التحريض الأرعن ضد أي أحد ليس في معسكريهما، التحريض الأرعن ضد الصحافة الحرة، نشر نظريات مؤامرة حقيرة في الشبكات الاجتماعية وبتحطيم كامل لقيمة الحقيقة“.

وأشار كرا إلى أنه عشية قرار المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، بتوجيه لائحة اتهام ضد نتنياهو، وجه رئيس الائتلاف في حيننه، الوزير دافيد أمساليم، تهديدا علنيا إلى مندلبليت بأنه إذا حاكم نتنياهو، سيخرج الناس إلى الشوارع “ولن يتقبل الملايين ذلك”. ولفت إلى أن “هذا أمساليم نفسه الذي يعمل كمنفذ لأوامر نتنياهو بالتحريض، والذي يهاجم من على منصة الكنيست المدعي العام لدولة إسرائيل“.

ولفت كرا إلى تهديد رئيس الائتلاف الحالي، عضو الكنيست ميكي زوهار، لمندلبليت خلال مقابلة إذاعية، ويحرض على النيابة العامة والشرطة بعد دعوته إلى تحقيق. “هكذا بالضبط يعمل هذا الأسلوب، وعند ترامب أيضا. سلوك إجرامي بغطاء التظاهر كضحية“.

56% يعتقدون أن أحداث الكونغرس ستتكرر في إسرائيل

أجرى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة، مؤخرا مداولات مشتركة حول تعزيز الحراسة حول مقر الإقامة الرسمي لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو على خلفية المظاهرات المتواصلة هناك وتطالب نتنياهو بالاستقالة. رغم ذلك أظهر استطلاع نشرته صحيفة معاريف أن 56% من المواطنين في إسرائيل يعتقدون أن حدثا شبيها باقتحام حشد من المتظاهرين للكونغرس الأميركي، ، سيحدث في إسرائيل أيضا.

وقال 23% من المستطلعين إنهم متأكدون من أن حدثا كهذا قد يحدث في إسرائيل أيضا، و33% آخرين يتوقعون مثل هذا الحدث في إسرائيل، وتبين أن 77% من ناخبي أحزاب “الوسط – يسار” و28% من ناخبي أحزاب اليمين يعتقدون أن حدثا شبيها بأحداث الكونغرس سيحدث في إسرائيل، فيما قال 32% إنهم لا يعتقدون ذلك، لكن 7% من بينهم فقط متأكدين من أنه لن يحصل حدثا كهذا في إسرائيل، وتوقع 44% من المستطلعين أن أعمال شغب في إسرائيل، كالتي وقعت في محيط الكونغرس، ستأتي من جانب اليمين، بينما قال 34%، وغالبيتهم الساحقة من ناخبي اليمين، إنه سيأتي من جانب “اليسار“.

الخارجية الإسرائيلية تعيّن مسؤولين عن سفارتها وقنصليتها في الإمارات

تعتزم وزارة الخارجية الإسرائيلية الإعلان في الأيام القريبة المقبلة عن فتح مكتبي تمثيل مؤقتين في أبو ظبي ودبي، قبل فتح قنصلية عامة في الأخيرة وسفارة في أبو ظبي، التي ستكون واحدة من أكبر السفارات الإسرائيلية في العالم، وفقا لموقع “يديعوت أحرونوت”، ويشار إلى أن لإسرائيل سفارة مؤقتة في المنامة، التي بدأت تعمل مؤخرا.

وزارت فرق عمل إسرائيلية الإمارات، في الأسابيع الأخيرة، بهدف البحث عن عقارات لإقامة السفارة والقنصلية فيها، بحيث يتم استئجار مكاتب لهذا الغرض. وذلك في أعقاب توقيع اتفاقيتي التحالف وتطبيع العلاقات بين الجانبين في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، في إطار ما يسمى “اتفاقيات أبراهام، وعيّنت وزارة الخارجية الإسرائيلية السفير السابق في تركيا، الدبلوماسي إيتان نائيه، كمسؤول مؤقت عن السفارة في أبو ظبي، وسيصل إلى هناك خلال الأسبوع المقبل. وكانت تركيا طردت نائيه قبل سنتين ونصف السنة احتجاجا على استشهاد مئات الفلسطينيين بنيران قوات الاحتلال خلال مسيرات العودة. ولا يزال منصب السفير في تركيا شاغرا منذئذ.

وتخطط إسرائيل لأن تكون سفارتها في أبو ظبي واحدة من أكبر سفاراتها في العالم، وأن تعمل منها وزارة إسرائيلية عدة إلى جانب وزارة الخارجية، وعيّنت الخارجية الإسرائيلية دبلوماسيا كمسؤول مؤقت عن القنصلية في دبي، والذي أصبح يتواجد هناك، وسيعنى الدبلوماسيون الإسرائيليون في الإمارات بإقامة السفارة والقنصلية، وسيقدموا خدمات لشركات ومواطنين إسرائيليين وباستصدار تأشيرات الدخول.

تحسن العلاقات الاسرائيلية مع الاتحاد الأوروبي

اعتبر مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي تحسنت في أعقاب وإلغاء مخطط ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وادعوا أن هذه العلاقات تحسنت في أعقاب “اتفاقيات أبراهام”، لكنهم اعترفوا بأن قسم من دول الاتحاد الأوروبي تعبر عن غضب من هذه الاتفاقيات من دون التوصل إلى اتفاق لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي قوله خلال محادثة مع سفراء إسرائيل في أوروبا، أمس، إن “الدول الأوروبية ربطت، طوال سنوات تحسين العلاقات مع إسرائيل بالصراع مع الفلسطينيين، وكان هدف وزارة الخارجية خفض التوتر وهذا الربط، ومواصلة دفع حوار مع أوروبا من خلال معالجة الموضوع الفلسطيني“.

من جانبها قالت نائبة مدير عام وزارة الخارجية السياسية للشؤون الأوروبية آنا أزاري حسب الصحيفة إنها كانت تتخوف قبل سنة من “توقعات كارثية” مع الاتحاد الأوروبي على خلفية إمكانية تنفيذ مخطط الضم. وأضافت “لقد تغير هذا الوضع من النقيض إلى النقيض بعد اتفاقيات أبراهام وإلغاء الضم، وحتى أنه تغير بصورة مبالغ فيها، وأضافت أنه “الآن وبعدما تبدد الانفعال من الاتفاقيات، ما زالت العلاقات أفضل قياسا بما كانت عليه قبل سنة“.

أشكنازي دفن شبهات جنائية بقضية الغواصات

أشار تقرير صحافي إلى أنه كان بإمكان وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي منع خروج صفقة الغواصات، التي تعصف بإسرائيل منذ سنوات، إلى حيز التنفيذ عندما كان يتولى منصب رئيس أركان الجيش، وبدلا من ذلك دفن شبهات جنائية كانت قد بدأت تظهر في حينه. كذلك أظهر التقرير الاشتباه بأن وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس، كان ضالعا في الصفقة بشكل أو بآخر، عندما كان يتولى منصب وزير المالية، وذلك وفقا لتقرير للصحافي الاستقصائي، غيدي فايتس، ونشرته صحيفة “هآرتس”، فقد وصلت في العام 2009 رسائل من مجهولين إلى وحدة المسؤول عن الأمن في وزارة الأمن الإسرائيلية، تُحذر من علاقة بين قائد سلاح البحرية إليعزر ماروم ورجل الأعمال الإسرائيلي في مجال العقارات في أوروبا ميكي غانور الذي أصبح حينذاك مندوب شركة بناء السفن والغواصات الألمانية “تيسنكروب” في إسرائيل.

ولم تكن هذه الرسالة الأولى من مجهول التي تصل إلى رئيس وحدة المسؤول عن الأمن في وزارة الأمن، أمير كين، الذي عيّنه أشكنازي في هذا المنصب عندما كان يشغل منصب مدير عام وزارة الأمن، وكان كين مساعده.

وعندما وصلت الرسالة الأولى من مجهول، أبلغ كين الشرطة العسكرية. وطلب كين من المحقق في وحدته، نوح ندلر، التحقيق في ما إذا توجد شبهات حقيقية في الموضوع ضد قائد سلاح البحرية ماروم. وأطلق على هذا التحقيق تسمية “الغواصة الصفراء“.

وفي هذه الأثناء وصلت الرسالة الثانية من مجهول إلى كين، وكانت تكرارا للرسالة الأولى: “يوجد شعور بأن هذه العلاقة مشبوهة بين السيد غانور، وهو رجل ثري يعمل في مجال العقارات، ويقضي وقتا طويلا مع قائد سلاح البحرية، وكلاهما يعرفان السبب. ويرد قائد سلاح البحرية بشكل فظ وبالتهديد على أي سؤال حول من هذا الرجل وماذا يجري وسلاح البحرية عزيز علينا ويجدر فحص ما يختفي وراء هذه الحقائق”.

انتخابات

ليبرمان: لن أنضم لائتلاف برئاسة ساعر يشارك فيه الحريديون

قال رئيس حزب “اسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان إنه حزبه لن يتعاون مع حزب “أمل جديد”، برئاسة غدعون ساعر، في حال قرر الأخير ضم الأحزاب الحريدية إلى ائتلاف حكومي برئاسته، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”.

وحسب تسجيل بثته “كان” لاجتماع مغلق، قال ليبرمان إن “من يريد رؤية اسرائيل بيتنا في الائتلاف عليه ألا يعتمد على شاس ويهدوت هتوراة، والعكس صحيح. ومن يعتمد على ائتلاف مع شاس ويهدوت هتوراة، وهذا يشمل غدعون ساعر، عليه ألا يعتمد علينا، وبالنسبة لنا فإن وضعا يستبدل فيه (رئيس شاس أرييه) درعي و(رئيسا “يهدوت هتوراة” يعقوب) ليتسمان و(موشيه) غفني نتنياهو بغدعون ساعر هو وضع غير معقول ولا يقبله العقل“.

إمكانية التنحي على خلفية انهيار حزبه وانشقاق نصف نوابه في الكنيست عنه وعدم موافقة أحزاب أخرى التحالف معه “لماذا معظم هؤلاء الذين تولوا أرفع منصب في الجيش الإسرائيلي لم ينجحوا في ترك بصمة في المجال المدني؟

تأجيل محاكمة نتنياهو ولائحة اتهام ضد درعي

قرر قضاة المحكمة المركزية في القدس بمبادرتهم تأجيل جلسة محاكمة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو المقررة بسبب الإغلاق للحد من انتشار فيروس كورونا الذي بدأ منتصف الليلة الماضية ويستمر لأسبوعين على الأقل، في موازاة ذلك قرر المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، اليوم، تقديم لائحة اتهام ضد رئيس حزب شاس ووزير الداخلية، أرييه درعي.

وكان من المقرر أن يرد نتنياهو خلال جلسة المحكمة، على لائحة الاتهام ضده. ولم يحدد القضاة موعدا آخر للجلسة. وجرى تبليغ الزوجين شاؤول وإيريس ألوفيتشن وناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أرنون موزيس، بتأجيل جلسة المحكمة، ويذكر أن لائحة الاتهام تنسب لنتنياهو تهمة الرشوة في الملف 4000.

وقال القضاة في قرارهم إن تأجيل محاكمة نتنياهو يأتي على خلفية عدد الحاضرين المتوقعة في الجلسة، في الوقت الذي الذي تجري فيه مكافحة كورونا. وكانت رئيسة المحكمة العليا، إستير حيوت، ووزير القضاء، بيني غانتس، ورئيس نقابة المحامين، آفي حيمي، قرروا أمس أن المحاكم ستستمر بالعمل خلال الإغلاق بشكل مقلص ولكن لن يتم تعطيلها.

غانتس يدرس التنحي: “الجنرالات لم يتركوا بصمة بالدولة

يدرس رئيس حزب “كاحول لافان” ووزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس إمكانية التنحي عن الحياة السياسية، وذلك على خلفية انهيار حزبه وانشقاق نصف نوابه في الكنيست عنه وعدم موافقة أحزاب أخرى التحالف معه.

ونقل المحلل السياسي في صحيفة معاريف بن كسبيت، عن أشخاص تحدثوا مع غانتس في الأيام الأخيرة، قولهم إن الانطباع لديهم هو أن الخيار الأكثر واقعية أمامه هو التنحي وعدم خوض انتخابات الكنيست في آذار/مارس المقبل، وأضاف كسبيت أنه بموجب هذا الانطباع، “فإن خيار التنحي موجود في مكان مرتفع قياسا بالاحتمالات الأخرى، لأن الانضمام إلى (حزب “ييش عتيد” برئاسة يائير) لبيد سقط، ويبدو أن (رئيس الحزب الجديد “الإسرائيليين” رون) حولدائي كذلك وحزب العمل ليس في اللعبة” لأن الاستطلاعات تتوقع ألا يتجاوز نسبة الحسم.

وحسب كسبيت، فإن الإمكانيات المتاحة أمام غانتس هي الانضمام إلى تحالف أحزاب اليمين المتطرف “يمينا”، في حال انشقاق عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش عنه، أو خوض الانتخابات منفردا على رأس “كاحول لافان“.

إلا أن عضو الكنيست متان مهانا، من تحالف “يمينا”، قال لإذاعة 103FM، اليوم، إن إمكانية تحالف غانتس مع “يمينا” هو أمر “واقعي جدا، ولكن بعد الانتخابات، وقال “كاحول لافان” عبر “تويتر” إنه “لا تجري مفاوضات مع يمينا ولن يخوضا الانتخابات معا، وأن غانتس يعتزم خوض الانتخابات حتى النهاية من أجل التيقن من رحيل بيبي (نتنياهو). وحتى ذلك الحين، سيركز غانتس كوزير أمن على محاربة كورونا، والدفاع عن الدولة ضد التهديدات الخارجية وبالدفاع عن جهاز القضاء ضد تهديدات داخلية، كوزير للقضاء“.

الأزمة السياسية ستستمر بعد انتخابات الكنيست

تشير الاستطلاعات إلى أنه في حال تحققت نتائجها في انتخابات الكنيست، التي ستجري في آذار/مارس المقبل، فإن الأزمة السياسية في إسرائيل ستبقى بعد الانتخابات، إلا في حال شكّل رئيس حزب “أمل جديد”، جدعون ساعر ائتلافا شمل الأحزاب التي تعارض بقاء رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في الحكم، وشريطة انضمام تحالف أحزاب اليمين المتطرف “يمينا” أيضا، لكن هذا ائتلاف سيكون من الصعب جدا تشكيله بسبب اختلاف المواقف بين أطرافه.

وحسب الاستطلاع الأسبوعي الذي نشرته صحيفة “معاريف” فإنه لو جرت الانتخابات الآن لحصل حزب الليكود بزعامة نتنياهو على 28 مقعدا، بخسارة مقعد واحد عن الاستطلاع السابق، بينما سيحصل حزب ساعر على 18 مقعدا، بزيادة مقعد عن استطلاع الأسبوع الماضي.

ويحافظ حزب “ييش عتيد”، برئاسة يائير لبيد، على مقاعده بحصوله على 14 مقعدا، وكذلك “يمينا” برئاسة نفتالي بينيت بحصوله على 13 مقعدا. وحسب هذا الاستطلاع، ستتراجع قوة القائمة المشتركة من 11 مقعدا في الاستطلاع السابق إلى 10 مقاعد في حال خاضت الاننتخابات بتشكيلتها الحالية ولم تنشق، علما أنها ممثلة في الكنيست حاليا بـ15 مقعدا.

                                       الملف اللبناني    

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع المواقف التي اطلقها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله. ونقلت عنه قوله ” ان كل الدعم الإيراني غير مشروط مشدداً على ان المقاومة هي التي تحمي لبنان وتحافظ على حقوق وسيادة لبنان، داعياً الجميع للاعتراف بذلك”. وفي سياق آخر طالب السيد بالإعلان عن نتيجة التحقيقات في قضية انفجار مرفأ بيروت، كما أكد ضرورة معالجة موضوع الإعلام، واعتبر أن فبركات وسائل الإعلام اللبنانية وتوجيه اتهامات بشعة إلينا اعتداء على كراماتنا، وأنه «لم يعُد يحسُن السكوت على تجني وسائل الإعلام اللبنانية على كراماتنا وأخلاقنا”. وفي الشأن الحكومي، دعا إلى تجاوز الاعتبارات الخارجية والتركيز على الداخل اللبناني في موضوع تأليف الحكومة.

وابرزت الصحف قرار الاقفال العام الذي بدء منذ الخميس 7 الجاري وينتهي في الاول من شباط، مشيرة الى الاعتراضات على الاستثناءات التي جاءت في القرار. وابرزت المطالبات بان يكون الاقفال شامل، في ظل ارتفاع الاصابات بكرورنا التي تجاوزت الـ 5000 اصابة يوميا.

ونقلت الصحف عن وزير الصحة حمد حسن قوله، إلى أنه «بات واضحاً أن التحدي الوبائي وصل إلى مكان يشكل خطراً على حياة اللبنانيين في ظل عدم قدرة المستشفيات على تأمين أسرّة». وأعلن حسن أنه «سيتمّ رفع عدد الأسرّة في المستشفيات وعليها أن تلتزم بالعدد المطلوب ولنا واجب وطني وأخلاقي».

وفي السياق، وافق رئيسا الجمهورية وحكومة تصريف الأعمال على اقتراح وزير الصحة حمد حسن، توقيع العقد مع شركة «فايزر» لشراء اللقاحات اللازمة لفيروس «كورونا».

السيد نصرالله

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان وسائل الإعلام زوّرت وحرّفت تصريح قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، معلناً أن «ايران تدعم بالسلاح والصواريخ ونحن جبهة أماميّة وغزة كذلك».

وخلال الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، اعتبر نصرالله ان كل الدعم الإيراني غير مشروط مشدداً على ان المقاومة هي التي تحمي لبنان وتحافظ على حقوق وسيادة لبنان، داعياً الجميع للاعتراف بذلك.

وقال: «لا يمكن أن نساوي بين مَن دعمنا بالموقف والمال والسلاح وبين مَن تآمر على لبنان عام 1982 ودعم العدو الاسرائيلي خلال سنوات الاحتلال ووقف في حرب تموز ليطلب من الاسرائيليين ألا يوقفوا الحرب قبل سحق المقاومة».

وعن إيران، أكد انها ليست ضعيفة، وعندما تريد أن تردّ عسكرياً وأمنياً ستردّ.

وفي اطلالة ثانية، طالب حسن نصر الله، بالإعلان عن نتيجة التحقيقات في قضية انفجار مرفأ بيروت، مؤكداً على ضرورة أن يتمّ تصحيح مسار التحقيق العدلي في هذه القضية، وأن من حق أهالي الشهداء والجرحى بمعرفة كيف استشهد وجرح أولادهم والحقيقة كاملة إن كانت بتدبير معيّن أو نتيجة إهمال. وأن الشعب اللبناني يجب أن يعرف كيف وصلت نترات الأمونيوم إلى لبنان من دون معرفة الأساطيل البحرية الأميركية واليونيفيل.

ولفت السيد نصر الله إلى أن المحقق العدلي يتجه في تحقيقه إلى تحميل المسؤوليات الإدارية من دون توضيح حقيقة موضوع انفجار المرفأ، مؤكداً على ضرورة أن يُطلع المحقق العدلي اللبنانيين على ما جرى في قضية انفجار بيروت، مؤكداً أن المطلوب تصحيح مسار التحقيق العدلي في هذه القضية.

كما أشار إلى أن مؤسسة القرض الحسن لم تكن منذ البداية لخدمة حزب أو طائفة أو فئة معينة بل مفتوحة لكل الناس ولكل من يريد الاقتراض والمساهمة، منوهاً إلى أن من يريد أن يشارك بكفالات أو بأخذ قروض فهذه المؤسسة أبوابها مفتوحة ويمكن أن تفتح في أي منطقة يوجد فيها إقبال.

وأكد الأمين العام لحزب الله أن مؤسسة القرض الحسن لا تموّل حزب الله، لأنها لا تملك أموالاً خاصة ولا تقوم بأعمال تجارية، كما أشار إلى أن هذه المؤسسة ليست مصرفاً، فهي لا تدفع فائدة ولا تأخذ فائدة وليس لديها ربح لتدفع ضرائب.

وأكد أن هذه المؤسسة هدفها خدمة الناس، داعياً من أراد أن يُكمل فليُكمل، ومن أراد الانسحاب فلينحسب إن كان خائفاً، مؤكداً أن هذه المؤسسة لن تنهار و»بلطوا البحر»، وأن الردّ على الهجمة الأميركية والردّ على اللئام من اللبنانيين هو أن نضع أموالنا في القرض الحسن.

وتناول السيد نصر الله موضوع اتهام حزب الله بالوقوف وراء تهريب شحنة من حبوب الكبتاغون المخدّرة في إيطاليا، مؤكداً أنه لا يوجد أي مصدر رسمي إيطالي تحدّث حول إدانة حزب الله بشأن شحنة مخدرات في إيطاليا، وأن أصل هذا الخبر نشرته صحيفة أميركية وتلقفته صحيفة «جورازاليم بوست» الإسرائيلية، لتروّج له بعض وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية اللبنانية.

كما أكد ضرورة معالجة موضوع الإعلام، وأنه إذا كان المطلوب أن تتم معالجته من قبل الناس بتظاهرة واعتصام فمن الممكن أن يأتي يوم للمعالجة، واعتبر أن فبركات وسائل الإعلام اللبنانية وتوجيه اتهامات بشعة إلينا اعتداء على كراماتنا، وأنه «لم يعُد يحسُن السكوت على تجني وسائل الإعلام اللبنانية على كراماتنا وأخلاقنا».

وفي الشأن الحكومي، لفت الأمين العام لحزب الله إلى أنه ليس صحيحاً أن حزب الله يعرقل تشكيل الحكومة اللبنانية لكسب الوقت حتى انتهاء ولاية ترامب، ونصح أي طرف ينتظر المفاوضات الأميركية الإيرانية لتشكيل الحكومة أن يدرك أن هذا الأمر ليس وارداً، وأنه لن يحصل تفاوض من هذا النوع حتى على الاتفاق النووي»، مشيراً إلى أن تأليف الحكومة اللبنانية ليس أولوية لدى الأميركيين في هذه الظروف.

ودعا إلى تجاوز الاعتبارات الخارجية والتركيز على الداخل اللبناني في موضوع تأليف الحكومة، لافتاً إلى أنه في حال كان البعض في لبنان ينتظر رؤية إدارة بايدن فهذا يعني أن الحكومة ستتأخر لأشهر.

كورونا والإقفال

وفي ضوء تفاقم تفشي كورونا خلال عطلة ‏الاعياد، أعلنت اللجنة الوزارية الإقفال التام ابتداءً من الخميس 7 كانون الثاني الى الاول من شباط على ان يكون حظر التجوّل من الساعة السادسة مساء حتى الساعة الخامسة صباحاً.

رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب أعلن «أننا طبقنا الإجراءات الممكنة كافة على مستوى الدولة، لكن التزام الناس لم يكن إيجابياً، للأسف هناك مواطنون غير مقتنعين حتى اليوم بخطر هذا الوباء». وأشار الى ان «لا أسرّة شاغرة في عدد من غرف العناية الفائقة، وبالتالي نحن أمام حالة صعبة جداً ونحتاج إلى إجراءات استثنائية وصارمة وتشدد بتنفيذ التدابير»، مؤكداً أن «مواجهة هذا الوباء تحتاج إلى وعي مجتمعي يتفاعل ويتجاوب مع التدابير والإجراءات».

ويُستثنى من قرار الإقفال التام المصانع والوزارات والمطابع والمصارف ودوائر الدولة، بالإضافة إلى القطاع الطبي والعسكريين والصحافيين والصليب الأحمر والصيدليات والأفران والسوبرماركت، شركات الأمن والفنادق، محطات المحروقات من دون خدمة غسيل السيارات، فرق صيانة الإنترنت ومحال الميكانيك وستكون نسب الإشغال في هذه القطاعات بين 25 و30 في المئة.

وأكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الصحة بعد اجتماع اللجنة أن «قرار المفرد والمزدوج المتعلق بسير الآليات سيتم تطبيقه، وتمنى على كل مواطن ان ينفذ التعليمات ومساعدة القوى الأمنية تنفيذ هذه التعليمات لمواجهة تفشي الوباء». وأوضح أنه «سيتم تقليص نسبة الوافدين عبر مطار بيروت خلال فترة الإقفال».

بدوره، أشار الوزير حسن إلى أن «قرار الإقفال اتخذ بالإجماع ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب خاض أكثر من اجتماع على أكثر من مستوى لتوحيد الآراء بقرار واحد». ولفت حسن إلى أنه «بات واضحاً أن التحدي الوبائي وصل إلى مكان يشكل خطراً على حياة اللبنانيين في ظل عدم قدرة المستشفيات على تأمين أسرّة». وأعلن حسن أنه «سيتمّ رفع عدد الأسرّة في المستشفيات وعليها أن تلتزم بالعدد المطلوب ولنا واجب وطني وأخلاقي». وتابع: «سنلجأ إلى تطبيق إجراءات قانونية بحق المخالفين لقرار الإقفال من دون الاكتفاء بمحاضر الضبط».

رئيس الجمهورية وقع الموافقة الاستثنائيّة بالإغلاق الكامل بناء على اقتراح رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الإعمال حسان دياب واللجنة الوزارية المكلفة متابعة وباء «كورونا».

من جهة ثانية، وافق رئيسا الجمهورية وحكومة تصريف الأعمال على اقتراح وزير الصحة حمد حسن، توقيع العقد مع شركة «فايزر» لشراء اللقاحات اللازمة لفيروس «كورونا».

خلوة عون – الراعي

زار الرئيس عون البطريرك الماروني مار بشارة الراعي، وقال عون بعد اللقاء: «جئنا اليوم نعايد غبطته، لأن الظروف منعتنا من ان نكون هنا يوم عيد الميلاد. وتكلمنا في الأوضاع العامة التي لا تزال مكتومة، لأن كل الذي يحصل معنا لا يحكى في الاعلام، بسبب ان كل واحد يكتب في الاعلام مع الأسف على هواه. وان شاء الله يكون هذا اللقاء مثمراً في هذا الموضوع». سئل انه حكي ان هذا اللقاء كان يمكن ان يجمعكم فيه البطريرك مع الرئيس الحريري، على ان يكون لقاء مصارحة واتفاق على حكومة من دون محاصصة، فأجاب: «هذا احتمال».

 

 

                                      الملف الاميركي

المظاهر الغريبة التي شهدتها اقتحامات المتظاهرين المناصرين للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس من العنف والانقسام، حازت على اهتمام بارز من الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع فتناولت الهجوم قائلة إن اقتحام الكابيتول هيل يعتبر ضربة موجعة لصورة أمريكا الديمقراطية المضطربة، وأضافت إن العصاة أو الغوغاء في واشنطن الذين حاولوا إرباك عملية النقل السلمي للسلطة يمثلون تهديدا لكل الديمقراطيات حول العالم، 

وأفادت الصحف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طرح على مساعديه في الأسابيع الأخيرة رغبته في أن يصدر عفوا عن نفسه، ولفتت الى أن وزيرة النقل في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيلين تشاو تترك منصبها على خلفية أعمال الشغب التي شهدها مبنى الكابيتول.

وذكرت الصحف أن نائب الرئيس مايك بنس هو من أمر بنشر الحرس الوطني في العاصمة واشنطن وليس الرئيس دونالد ترامب، بعد اقتحام مبنى الكابيتول، وكان القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي كريستوفر ميللر أكد أن قواته انتشرت في واشنطن بشكل كامل لمساعدة قوات إنفاذ القانون الفدرالية والمحلية في إعادة الأمن للمدينة.

وعن المصالحة الخليجية قالت إن الحاكم السعودي يقوم بمحاولات يائسة لترضية الرئيس المنتخب جوزيف بايدن ولكنه “لم يفعل ما يكفي”، وأشارت إلى أن آخر عمل كان في هذا الأسبوع من خلال قمة مجلس التعاون الخليجي التي وافقت فيها السعودية مع الإمارات والبحرين ومصر على وقف المقاطعة الاقتصادية ضد قطر، الدولة الأخرى الحليفة للولايات المتحدة، وعلى مدى ثلاثة أعوام ونصف قامت الدول الخليجية مع مصر بمحاولة التنمر على قطر ودفعها للاستسلام وتنفيذ قائمة طويلة من المطالب السياسية منها قطع علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين وإسكات قناة الجزيرة، وكانت الحملة فاشلة وبشكل بائس.

وكشفت أن الإمارات قاومت المصالحة مع قطر واختلفت مع السعودية حول ما إذا كان ينبغي إنهاء المقاطعة، لكن الرياض “أرادت إنهاء المقاطعة، وعدم بقاء الأزمة على طاولتها مع قرب دخول إدارة جو بايدن البيت الأبيض”.

احتلال الغوغاء للكونغرس

تناولت صحيفة نيويورك تايمز الهجوم على مقر الكونغرس من قبل “إرهابيين محليين” كما وصفهم الرئيس المنتخب جوزيف بايدن، وقالت إن اقتحام الكابيتول هيل يعتبر ضربة موجعة لصورة أمريكا الديمقراطية المضطربة، وأضافت إن العصاة أو الغوغاء في واشنطن الذين حاولوا إرباك عملية النقل السلمي للسلطة يمثلون تهديدا لكل الديمقراطيات حول العالم، وذلك في استعادة لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وقف أمام العلم الأمريكي معلنا: “نؤمن بقوة ديمقراطياتنا ونؤمن بقوة الديمقراطية الأمريكية”، لكن موقف ماكرون التأكيد على إيمانه بصمود الديمقراطية الأمريكية مع اقتراب فترة رئاسة ترامب من النهاية أمر مثير للإعجاب، لأن ما يهدد أمريكا ينسحب على بقية الديمقراطيات في العالم.

وقالت إن سمعة أميركا ربما تلطخت لكن هويتها في الدفاع العالمي عن الديمقراطية تظل متفردة. ومن هنا، فعندما قام غوغاء باقتحام مبنى الكابيتول، ودنسوا قداسة غرفه باحتقار المتغطرسين للمشرعين الذين تجمعوا للمصادقة على انتصار جوزيف بايدن فإن هشاسة الحرية ظهرت آثارها في باريس وبقية أنحاء العالم.

وقال ماكرون في خطابه الذي بدأه بالفرنسية وأنهاه بالإنكليزية، إن الهجوم أدى لإضعاف الفكرة العالمية “شخص واحد وصوت واحد” وقال إن المبنى هو “معبد الديمقراطية الأمريكية” والذي تعرض للهجوم.

ورغم عودة النظام في الساعات الأولى من اليوم التالي إلا أن حكم الغوغاء في واشنطن ضرب على وتر حساس في الديمقراطيات الغربية المتشظية. فهي تواجه نماذج غير ليبرالية شعبوية في كل من هنغاريا وبولندا، وصعودا للحركات اليمينية المتطرفة في كل من ألمانيا وإيطاليا، مما قاد زعماء مثل فلاديمير بوتين للإعلان عن نهاية الليبرالية كفكرة مهجورة، أما الرئيس الصيني شي جين بينغ، فقدّم نموذج الرقابة في بلاده للعالم، في وقت قام بسحق المعارضة في هونغ كونغ.

محمد بن سلمان يحاول إرضاء بايدن

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الحاكم السعودي يقوم بمحاولات يائسة لترضية الرئيس المنتخب جوزيف بايدن ولكنه “لم يفعل ما يكفي” وجاء فيها أن قادة العالم يتدافعون لموضعة أنفسهم تحضيرا للإدارة المقبلة لبايدن وكامالا هاريس وربما كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أكثرهم.

فهو “الطاغية المفضل للرئيس دونالد ترامب والذي شجع أو برر سياسته الخارجية العدوانية وجرائمه في حقوق الإنسان. ويشعر محمد بن سلمان أنه في خطر مع الرئيس المنتخب جوزيف بايدن الذي تعهد بوقف “الصك الأبيض الخطير”، وكانت النتيجة سلسلة من الأعمال للاستجابة للمظالم الأمريكية مع الرياض”.

وأشارت إلى أن آخر عمل كان في هذا الأسبوع من خلال قمة مجلس التعاون الخليجي التي وافقت فيها السعودية مع الإمارات والبحرين ومصر على وقف المقاطعة الاقتصادية ضد قطر، الدولة الأخرى الحليفة للولايات المتحدة، وعلى مدى ثلاثة أعوام ونصف قامت الدول الخليجية مع مصر بمحاولة التنمر على قطر ودفعها للاستسلام وتنفيذ قائمة طويلة من المطالب السياسية منها قطع علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين وإسكات قناة الجزيرة، وكانت الحملة فاشلة وبشكل بائس.

وكانت النتيجة الرئيسية لها دفع قطر لتقوية علاقاتها مع إيران وتركيا وتعقيد المبادرات الأمريكية بالمنطقة. و”بدا الاتفاق الذي وقعته الدول كاستسلام بائس من ولي العهد محمد بن سلمان” فمقابل رفع الحصار وافقت قطر على وقف الدعاوى القضائية التي قدمتها ضد الدول المحاصرة وتعويضها عن الأضرار.

ورغم الدفء البادي في تغطية الجزيرة للسعودية والإمارات، فمن المتوقع أن تستمر الدولة الغنية بالنفط في علاقاتها مع الإخوان المسلمين وبقية حركات الإسلام السياسي.

وقضى كوشنر، الصديق الآخر لمحمد بن سلمان، وقتا في التفاوض حول هذا الاتفاق، مع أن الجهد الأكبر في المفاوضات بذلته الكويت، عضو مجلس التعاون الخليجي. ولكن كوشنر لعب دورا كبيرا في الخلاف الأصلي. فبعد فتحه قنوات خلفية مع ولي العهد فقد علم بالمقاطعة مقدما وذلك حسب تحقيق قام به الكونغرس. ومن المحتمل أنه مسؤول عن موقف ترامب الداعم للسعوديين في الخلاف مع أن قطر تستقبل أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط.

الإمارات حاولت عرقلة جهود المصالحة مع قطر: وكشفت صحيفة واشنطن بوست، أن الإمارات قاومت المصالحة مع قطر واختلفت مع السعودية حول ما إذا كان ينبغي إنهاء المقاطعة، لكن الرياض “أرادت إنهاء المقاطعة، وعدم بقاء الأزمة على طاولتها مع قرب دخول إدارة جو بايدن البيت الأبيض”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على المفاوضات أن السعودية وحلفاءها أسقطوا قائمة الطلبات الـ13 التي قدموها لقطر لإنهاء الحصار، وكان من بينها إغلاق قناة “الجزيرة” وتقليص تعاون قطر مع إيران.

ووافقت قطر بدورها على تجميد الإجراءات القانونية ضد الدول المحاصرة في منظمة التجارة العالمية ومؤسسات أخرى، بحسب المصدر الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.

وليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها مصادر عن محاولة الإمارات وخاصة ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد” عرقلة اتفاق مصالحة خليجية ينهي الأزمة الدائرة منذ سنوات، ولكن هذه المرة فإن المصدر المتحدث شخص مطلع عن قرب على أحدث مفاوضات تمت.

ووفق الصحيفة الأمريكية فإنه إذا تم إبرام اتفاقية مصالحة، فإنها ستنهي النزاع الذي ولّد سنوات من الخطاب المنمق من قبل الحكومات المعنية، مشيرة إلى أن الخلاف بدا أنه يعقد فقط حياة الأشخاص الذين تربطهم علاقات تجارية وعائلية عبر الحدود، فضلاً عن العمال والطلاب الذين ينحدرون من دول المقاطعة ولكنهم يقيمون في قطر.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول أمريكي بارز في إدارة دونالد ترامب قوله إن التحرك بين السعودية وقطر هو جزء من فك العزلة عن الدوحة وإن إعلان فتح الحدود هو مقدمة لاتفاق واسع ينهي عزلة قطر عن جيرانها بما فيها السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر. وسمح الإعلان باستئناف الرحلات التجارية بين قطر والسعودية ولأول مرة منذ الحصار الذي أعلن في حزيران/ يونيو 2017 بعد اتهام قطر بأنها تدعم الإرهاب والإسلاميين بالمنطقة وإقامة علاقات قريبة مع إيران.

وأعلن ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي محمد بن سلمان عن لم الصف الخليجي في قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت الثلاثاء، ملمحا إلى مصالحات أوسع. وأشار إلى جبهة خليجية موحدة لمواجهة إيران.

وقالت الصحيفة إن القليل تغير منذ إعلان دول الحصار مقاطعة قطر عام 2017 مما يطرح أسئلة حول ما أنجزه، وفيما إن كان الحل الذي فشل في حل الخلافات العالقة سيصمد طويلا. وعندما بدأ الحصار قدمت المملكة وحلفاؤها قائمة من المطالب إلى قطر تشمل 13 مطلبا مثل إغلاق قناة الجزيرة وتخفيف العلاقة مع إيران وقطع علاقاتها مع الحركات الإسلامية، خاصة الإخوان المسلمين ووقف دعم الإرهاب.

أميركا ترسل قاذفتين إلى الخليج وإيران تتهمها بزعزعة الأمن في المنطقة

أكدت مصادر أمريكية إرسال قاذفتين إلى منطقة الخليج ضمن مهمة جديدة لردع طهران، في حين انطلقت المرحلة الثانية لمناورات التعبئة البحرية لقوات الحرس الثوري جنوبي إيران، وقالت شبكة فوكس نيو الأمريكية إن قاذفتين إستراتيجيتين من طراز “بي-52” (B-52) توجهتا من قاعدة في داكوتا الشمالية إلى منطقة الخليج ضمن مهمة جديدة لردع إيران.

                                      الملف البريطاني

أسباب عودة العلاقات بين السعودية وقطر بعد أعوام من المقاطعة، ودلالة اقتحام أعداد من مؤيدي الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، لمقر الكونغرس، من أبرز ما تناولته الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع.

فرات إنه غالبًا ما تكون العلاقات الشخصية لقادة الخليج مشوبة بالغرابة في أعين الجماهير الغربية، وقالت إن لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم آل ثاني أمير قطر في مطار سعودي جاء بمثابة تعبير رمزي على أن الصدع المرير الذي وضع دول الخليج في مواجهة بعضها البعض لمدة ثلاث سنوات ونصف قد انتهى.

ولفتت الى إن الأحداث المروعة التي شهدتها الولايات المتحدة، التي تتمثل في اقتحام الكابيتول من قبل حشد مسلح وعنيف، بتحريض من الرئيس، في محاولة لترويع الكونغرس ووقف التداول السلمي للسلطة، كانت لحظة غير عادية في تاريخ الولايات المتحدة.

وقالت الصحف إن الرئيس الأمريكي الذي تنتهي ولايته الشهر الجاري دونالد ترامب أصبح عرضة لاتهامات قوية بتخطي الحدود القانونية والأخلاقية خلال مكالمة هاتفية مع مسؤول في ولاية جورجيا يناقش معه إعادة مراجعة عملية التصويت خلال الانتخابات الرئاسية في الولاية.

وتناولت آراء البريطانيين بشأن علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي في مرحلة ما بعد الانفصال (بريكست) في مقال بعنوان “ربما حدث خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن آراء الناخبين بخصوص الاتحاد الأوروبي لا تزال معقدة”.

العلاقات الشخصية لقادة الخليج

رات صحيفة التايمز إنه غالبًا ما تكون العلاقات الشخصية لقادة الخليج مشوبة بالغرابة في أعين الجماهير الغربية، لذلك عندما تعانق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم آل ثاني أمير قطر هذا الأسبوع لن يدرك معظم الناخبين الأمريكيين مدى تأثيرهم في صنع ذلك.

وقالت إن لقاء الرجلين في مطار سعودي جاء بمثابة تعبير رمزي على أن الصدع المرير الذي وضع دول الخليج في مواجهة بعضها البعض لمدة ثلاث سنوات ونصف قد انتهى، وذكرت إن أسباب المقاطعة التي شملت قضايا إقليمية مثل دور الإخوان المسلمين في السياسة والسيطرة على محطات التلفزيون الحكومية والعلاقات مع إيران، بدت محيرة للعديد من الدبلوماسيين والسياسيين الأمريكيين، ناهيك عن الأمريكيين العاديين.

واضافت أن عودة العلاقات التي تضم حلفاء السعودية بما في ذلك الإمارات والبحرين ومصر، رفعت الحصار الذي أغلق الحدود البرية الوحيدة لقطر والمجال الجوي لهذه الدول أمام الخطوط الجوية القطرية.

ويمكن الآن استئناف العلاقات التجارية والدبلوماسية ويمكنهم مرة أخرى محاولة تشكيل جبهة مشتركة بشأن “القضايا الكبرى” في المنطقة، مثل كيفية التعامل مع إيران والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقالت إن توقيت عودة العلاقات قبل أسبوعين من تغيير الرئيس في الولايات المتحدة، لم يكن من قبيل الصدفة، ومن المرجح أن يكون الناخبون الأمريكيون قد غيّروا مرة أخرى الأحداث بعمق في الشرق الأوسط.

ولفتت الى ان وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش قال إن الطرفين يريدان تنفيذ الاتفاق قريبا، مضيفا أن الهدف الأوسع هو أن يعيد مجلس التعاون الخليجي اكتشاف صوته الجماعي، ورات أن السرعة التي حدث بها رأب الصدع في العلاقات بين السعودية وقطر أملتها جزئيًا نتيجة الانتخابات الأمريكية ونهاية رئاسة ترامب.

اما صحيفة الغارديان فرات ان الصلح السعودي القطري ناتج عن شعور بالإجهاد وليس عن رغبة في التسوية، وقالت إن اللقاء الذي جرى بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حظي باحتفاء وترحيب واسعين باعتباره إنجازًا جمع بين طرفين متنازعين كانا مستعدين أخيرا لحل خلافاتهما.

واضافت أنه مع اجتماع الزعيمين في قمة مجلس التعاون الخليجي في منطقة العلا شمال غرب السعودية، لم يكن هناك أي ذكر للتنازلات، أو الإنذارات الأخرى، مثل تلك التي أدت إلى الخلاف. ويضيف أنه يبدو أن الصلح جاء نتيجة للإرهاق أكثر من كونه حل وسط.

ورات أن المقاطعة كان لها تكلفتها، اقتصاديًا وسياسيًا. وتحملت قطر العبء الاقتصادي، بينما تحملت السعودية جزءا كبيرا من العبء السياسي، وقالت إنه عندما تحرك الوريث الطموح للعرش السعودي، مع حاكم الإمارات، محمد بن زايد ، ضد قطر في أواخر عام 2017، كانت لائحة الاتهام ضد الدوحة طويلة. واتهمت قطر بدعم طموحات إيران ودعم الجماعات الإسلامية بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين .

وقالت أن إخضاع قطر للهيمنة السعودية لم يكن أمرا يسيرا. ويقول إنه لطالما حاولت قطر، الأصغر والأغنى من حيث نصيب الفرد، من دول الخليج أن تضع نفسها كحلقة وصل وكلاعب رئيسي في القضايا الإقليمية.

اقتحام مبنى الكابيتول الأميركي

لفتت صحيفة الغارديان إن الأحداث المروعة التي شهدتها الولايات المتحدة ليلة الأربعاء، التي تتمثل في اقتحام الكابيتول من قبل حشد مسلح وعنيف، بتحريض من الرئيس، في محاولة لترويع الكونغرس ووقف التداول السلمي للسلطة، كانت لحظة غير عادية في تاريخ الولايات المتحدة.

ورات أن هذه الأحداث دليل دامغ على أن ترامب ليس فقط غير لائق لمنصبه، بل إنه يمثل أيضًا خطرًا على الديمقراطية أثناء بقائه فيه، واضافت أن ترامب بنى نجاحه السياسي على الأكاذيب، وازدراء المعايير الديمقراطية، وإذكاء الانقسامات والعنصرية.

ورات أن تلك الأكاذيب كانت واضحة عندما خاض حملته الانتخابية للرئاسة، وكانت أكثر وضوحًا عندما تحدث عن “أناس طيبين جدًا” بين المتعصبين البيض في شارلوتسفيل، وعندما كذب بشأن “سرقة” الانتخابات، وقالت الصحيفة إن القضية الملحة هي كيفية التعامل مع ترامب، حيث لا يمكن الوثوق بوعده في اللحظة الأخيرة بانتقال منظم للسلطة.

ورات الصحيفة أن الخيار الأفضل للتعامل مع ترامب هو بدء إجراءات العزل، مع اتخاذ إجراءات صارمة ضد أولئك الذين حرضهم وضده شخصيا، لمنعه من الترشح مرة أخرى وإرسال رسالة واضحة إلى أي شخص يغري باتباعه. وتنوه الصحيفة إلى ضرورة إجراء تحقيق كامل في الفشل في حماية مبنى الكابيتول.

اما صحيفة التايمز فقالت إنه لم يوجد ما يلزم جورج واشنطن بترك منصبه في عام 1797 بعد فترتين كرئيس، حيث لم يتم التصديق على التعديل الثاني والعشرون الذي يقصر الرئيس بفترتين حتى عام 1951، لكنه كان مصمما على أنه لن يكون “الملك” الذي اتهمه منتقدوه بأنه يتطلع إلى أن يكون.

واضافت أنه بعد أكثر من 200 عام، لا يزال هذا القرار يعتبر أحد أعظم أعمال واشنطن وأحد أهم الأعمال في تأسيس البلاد كديمقراطية دستورية، وقالت إن دونالد ترامب اليوم أخفق في التنازل عن منصبه طوعا وبكياسة وكرامة. وشجع أعمال عنف بدلاً من محاولة إخمادها، وجاء مقطع الفيديو الساعي إلى تهدئة المحتجين بعد فوات الأوان.

واضافت إنه بينما يبقى إرث جورج واشنطن هو أفعاله القيادية وترك جمهورية قوية، سيُذكر ترامب لتقصيره في أداء الواجب والطريقة التي أضعف بها الجمهورية التي كان من المفترض أن يخدمها، وقالت إن جل الرؤساء الأمريكيين قاموا بواجبهم كما فعل واشنطن: احتفظوا بالسلطة وفقا للقواعد المرعية ثم تنازلوا عنها بدماثة عندما حان الوقت لذلك، مع الالتزام بالقانون والدستور.

ورات أن ترامب دنس هذا التقليد وألحق به العار وسيكون إرثه، ويضيف أنه قبل اقتحام مبنى الكابيتول، كان ميتش مكونيل، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الجمهوري، قد أدلى بكلمة رائعة، وذكر بوضوح أن الانتخابات الرئاسية لم تُسرق وأن السباق الانتخابي لم يكن متقاربا.

وقالت إن مؤيدي ترامب في الحزب الجمهوري يرون ما قاله مكونيل خيانة، وبهذا يكون ترامب قد نجح أيضا في إحداث انشقاقات داخل حزبه، مضيفا ذلك إلى إرثه الرئاسي.

اما صحيفة الديلي تلغراف فقالت إن صور الحشود الغاضبة التي تقتحم مبنى الكابيتول الأمريكي ستلوث إلى الأبد إرث دونالد ترامب وتمثل واحدة من أحلك اللحظات في التاريخ السياسي الحديث لأمريكا.

واضافت إنه بينما تسلق أنصاره جدران المعقل المقدس للديمقراطية الأمريكية، أصيب العديد من الأمريكيين الذين كانوا يشاهدون على شاشات التلفزيون في جميع أنحاء البلاد بالصدمة والفزع والاشمئزاز، ورات أن الولايات المتحدة المنقسمة بشدة ستجد التعافي من هذه الانقسامات أمرا عسيرا ومنهكا.

مكالمة هاتفية قد تجعل ترامب في أزمة قانونية

قالت التايمز إن الرئيس الأمريكي الذي تنتهي ولايته الشهر الجاري دونالد ترامب أصبح عرضة لاتهامات قوية بتخطي الحدود القانونية والأخلاقية خلال مكالمة هاتفية مع مسؤول في ولاية جورجيا يناقش معه إعادة مراجعة عملية التصويت خلال الانتخابات الرئاسية في الولاية.

واضافت أن محاولة ترامب الحصول على عدد الأصوات الكافي للفوز في الولاية، بحيث يتمكن من قلب نتيجة الانتخابات بشكل عام يعد أمرا واضحا خلال المكالمة، مشيرا إلى أن القانون الفيدرالي الأمريكي يعاقب أي شخص يحاول إفساد الانتخابات في أي ولاية، واوضحت أن ديفيد ورلي العضو الديمقراطي الوحيد في لجنة الانتخابات في الولاية المكونة من 5 أشخاص كتب خطابا لبقية الأعضاء ورئيس اللجنة يطالب فيها بفتح تحقيق في كل ما جاء في مكالمة ترامب لمعرفة ما إذا كانت قد تضمنت خرقا لقانون الولاية نفسها وكذلك بهدف منع أي محاولات لإفساد نتيجة الانتخابات.

ونقلت عن عدد من المحامين تأكيدهم أن المكالمة ربما تضمنت خروقات للقانون الفيدرالي أو قانون ولاية جورجيا نفسها.

آراء البريطانيين بشأن علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي

تناولت صحيفة التايمز آراء البريطانيين بشأن علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي في مرحلة ما بعد الانفصال |(بريكست) في مقال بعنوان “ربما حدث خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن آراء الناخبين بخصوص الاتحاد الأوروبي لا تزال معقدة“.

قالت إن مشروع “مستقبل بريطانيا” أعطى الفرصة لنحو 400 ناخب من جميع أنحاء بريطانيا لمناقشة على مدار نهاية الأسبوع الخيارات التي تواجه بريطانيا الآن، وإن “كثيرين بين هؤلاء ممن يؤيدون مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي يحرصون على الحرية الجديدة لبريطانيا للتنظيم بشكل مختلف“.

واشارت إلى أن 61 في المئة أيدوا بشدة الإبقاء على قواعد الاتحاد الأوروبي التي تحظر رسوم التجوال عند استخدام الهاتف في الخارج، ويقول إن “دراسة المشاركين للخيارات التنظيمية التي تواجه المملكة المتحدة الآن تشير إلى أنه سيكون من الصعب إقناع الناخبين بمزايا التحرك نحو عصر تنظيم أخف“.

واضافت أن “التلويح بشعارات السيادة قد يكون غير كافٍ لإقناع الناخبين بمزايا تغيير إرث التنظيم الذي ورثته المملكة المتحدة من عضويتها في الاتحاد الأوروبي. ويرى أنه بدلا من ذلك، يجب إقناع هؤلاء بالفوائد العملية لفعل الأشياء بشكل مختلف“.

مقالات                

الجغرافيا السياسية سليماني: بيبي اسكوبار…. التفاصيل

 

عنف الكابيتول هيل: عدم اليقين تحول الى عدم وجود أي شك مطلقًا؟:ستيفن ليندمان…. التفاصيل

 

حوار العام: توثيق شفوي بامتياز د. بثينة شعبان…. التفاصيل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى