شؤون دولية

مناورات عسكرية صينية تزامنا مع زيارة مسؤول أمريكي لتايوان

بدأت الصين مناورات عسكرية قرب مضيق تايوان، اليوم الجمعة، تزامنا مع زيارة مسؤول أمريكي كبير لجزيرة تايوان الخارجة عن سلطة بكين، وعقده اجتماعات رفيعة المستوى في عاصمتها تايبه.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، رن قوه تشيانغ، إن التدريبات العسكرية، التي لم يذكر تفاصيل عنها، تجري قرب مضيق تايوان وتشارك فيها قوات القيادة الشرقية للجيش الصيني.

وأضاف رن: “إنها إجراء منطقي وضروري يستهدف الوضع الحالي في مضيق تايوان وحماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي”.

وأردف أن “تايوان شأن صيني داخلي بحت ولا يقبل أي تدخل أجنبي”.

وقال رن في إشارة إلى الحزب الحاكم في تايوان: “كثفت الولايات المتحدة وسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي من تواطؤهما في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى حدوث اضطرابات متكررة”.

وأضاف أن “الاعتماد على الأجانب لبناء الذات إنما هو من قبيل الأمنيات التي لا سبيل لتحققها على أرض الواقع”.

وحذر قائلا “من يلعب بالنار سيحترق”. ولم ترد حكومة تايوان بعد على هذه التصريحات.

من جهتها قالت صحيفة (ليبرتي تايمز) التايوانية إن مقاتلات سلاح الجو التايواني انطلقت 17 مرة صباح اليوم الجمعة على مدى أربع ساعات لتحذير القوات الجوية الصينية بالبقاء بعيدا.

كما نشرت الصحيفة صورة لصواريخ يجري تحميلها على طائرة من طراز إف-16 في قاعدة هوالين الجوية على الساحل الشرقي لتايوان.

وجاء إعلان الصين في الوقت الذي بدأ فيه وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الاقتصادية، كيث كراش، أول يوم كامل من زيارته لتايوان، لكنه بدأ الزيارة دون تغطية إعلامية ودون فاعليات إعلامية مفتوحة على جدول أعماله.

ومن المقرر أن يلتقي بالرئيسة التايوانية، تساي إينج وين، في وقت لاحق اليوم، وسيحضر غدا السبت حفل تأبين للرئيس الراحل لي تينج هوي.

وهددت الصين بأنها ستقوم “برد الفعل الضروري” على زيارة هذا المسؤول الأمريكي لتايوان، مما وضع مزيدا من الضغوط على علاقات متدهورة بالفعل بين بكين وواشنطن وبين الصين وتايوان. وتداعت العلاقات الصينية الأمريكية أكثر قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الولايات المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى