اتجاهات

نشرة اتجاهات الاسبوعية 6/6/2020

اتجاهــــات

اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي

تصدر عن مركز الشرق الجديد 

 

التحليل الاخباري

سقط القناع وانكشفت الثورة الملونة…..                    غالب قنديل…التفاصيل

بقلم ناصر قنديل        

6-6-1982 الى 6-6-2020 ما الذي تغيّر؟…. التفاصيل

 

                      الملف العربي

تناولت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع عدد من المواضيع ابرزها الخلافات السياسية في تونس، فقد دعت أربعة أحزاب تونسية إلى عقد مؤتمر وطني للحوار بهدف «الإنقاذ السياسي والاقتصادي» والحفاظ على استقرار البلاد. واستنكرت حركة «النهضة» التونسية الدعوات المطالبة بحل البرلمان، معتبرة أنها محاولة للانقلاب على الشرعية،

ونقلت الصحف موقف سوريا الرافض لقانون “قيصر”، فقد أدانت سورية بشدة قيام الإدارة الأميركية بتشديد الإجراءات القسرية المفروضة عليها عبر ما يسمى “قانون قيصر” مؤكدة أن الإرهاب الاقتصادي ما هو إلا الوجه الآخر للإرهاب الذي سفك دماء السوريين ودمر منجزاتهم.

وتابعت الصحف احياء الفلسطينيين للذكرى الـ 53 لـ «النكسة»، ونقلت عن الهيئة الوطنية تأكيدها لمسيرات العودة ورفض الصفقة، وأكدت أن الشعب الفلسطيني سيبقى وقواه المقاومة «الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات بصموده وثباته واستمراره في نضاله وكفاحه وإيمانه العميق بزوال الاحتلال وبزوغ فجر الحرية على أسرانا وقدسنا وأرضنا».

في وقت حصلت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال «الإسرائيلي» خلال تظاهرات في عدة مدن بالضفة الغربية المحتلة.

ونقلت الصحف عن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع تأكيده أن قوى العدوان السعودي تواصل تصعيدها في مختلف الجبهات.

تونس

دعت أربعة أحزاب تونسية إلى عقد مؤتمر وطني للحوار بهدف «الإنقاذ السياسي والاقتصادي» والحفاظ على استقرار البلاد.

وأكدت أحزاب الحركة الديمقراطية والأمل ومشروع تونس وبني وطني، ضرورة العمل على عقد مؤتمر وطني للحوار في أقرب وقت ممكن، بهدف «الإنقاذ السياسي والاقتصادي للحفاظ على استقرار البلاد ومكتسباتها السّياسية وتحصين المجتمع بمزيد من التماسك والتضامن».

كما انتقد البيان ما سماه «استفحال صراع النفوذ بين رئيس الدولة ورئيس البرلمان وتصاعد النداءات الى تنظيم اعتصام جديد للرحيل أمام مبنى البرلمان والصراع العلني بين مكونات الائتلاف الحكومي بما يهدد استقرار الحكومة ويحول دون تمكنها من معالجة آثار جائحة كورونا ورسم خريطة طريق لإنقاذ الاقتصاد وإنعاشه».

وحذر من محاولة «دفع البلاد للانزلاق في سياسة المحاور الإقليمية والدولية، بما يهدد سيادتها واستقلال قرارها الوطني، فضلا عن تهديد مستقبل العلاقة مع الشقيقة ليبيا، ثاني شريك للبلاد في مبادلاتها الخارجية بعد الاتحاد الأوروبي».

وتزامن البيان مع محاولة بعض الأطراف السياسية تنظيم تحركات احتجاجية أمام البرلمان التونسي ضمن ما أسمته «اعتصام باردو 2»، والذي يدعو منظموه إلى حل البرلمان وتنظيم انتخابات برلمانية جديدة وتعديل النظام السياسي في البلاد.

واستنكرت حركة «النهضة» التونسية الدعوات المطالبة بحل البرلمان، معتبرة أنها محاولة للانقلاب على الشرعية، كما أكدت أن تونس لا تعاني أي أزمة سياسية، مشيرة إلى أن مؤسسات الدولة متماسكة خلافا لما يحاول بعض الأطراف الإيهام به. وأكدت أيضا رفضها التدخل الأجنبي في ليبيا، مشيرة إلى أن الحل في هذا البلد يجب أن يكون في إطار سلمي.

سوريا

أدانت سورية بشدة قيام الإدارة الأميركية بتشديد الإجراءات القسرية المفروضة عليها عبر ما يسمى “قانون قيصر” مؤكدة أن الإرهاب الاقتصادي ما هو إلا الوجه الآخر للإرهاب الذي سفك دماء السوريين ودمر منجزاتهم.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين: تعرب الجمهورية العربية السورية عن إدانتها الشديدة لقيام الإدارة الأميركية بتشديد الإجراءات القسرية المفروضة على سورية عبر ما يسمى “قانون قيصر” الذي يستند إلى جملة من الأكاذيب والادعاءات المفبركة من قبل الأطراف المعادية للشعب السوري وذلك في سياق حربها المعلنة والتي استعملت فيها أقذر أنواع الأسلحة من الإرهاب والحصار الاقتصادي والضغط السياسي والتضليل الإعلامي.

وأضاف المصدر إن قيام الإدارة الأمريكية بفرض هذا القانون يعتبر انتهاكاً سافراً لأبسط حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ويجعلها تتحمل مسؤولية أساسية عن معاناة السوريين في حياتهم ولقمة عيشهم وأن الإرهاب الاقتصادي ما هو إلا الوجه الآخر للإرهاب الذي سفك دماء السوريين ودمر المنجزات التي تحققت بعرقهم ودمائهم.

وتابع المصدر إنه في الوقت الذي يتوحد فيه العالم أجمع لمواجهة وباء كورونا ونتائجه وآثاره تستمر الإدارة الأمريكية التي تقمع شعبها لتكريس السياسات العنصرية في الداخل وتواصل نهج الهيمنة والغطرسة على الساحة الدولية بانتهاج سياساتها العدوانية المتمثلة في فرض الحصار على الشعوب وحرمانها من حقها في الحصول على ما يمكنها من مواجهة هذا الوباء الخطير.

وأكد المصدر أن الجمهورية العربية السورية التي تصدى شعبها وقواتها المسلحة الباسلة للإرهاب التكفيري وألحق الهزيمة بالمشروع المعادي ستتصدى بكل شموخ وبنفس العزيمة لهذا القرار الأميركي الجائر كما إن تضافر جهود السوريين لحماية الاقتصاد الوطني كفيل بإفشال مفاعيل هذا الإجراء والحد من آثاره.

وختم المصدر تصريحه بالقول ان سورية تناشد المجتمع الدولي العمل على رفع كل أشكال العقوبات الأحادية اللامشروعة ووضع حد لهذه الممارسات التي تتناقض مع أحكام القانون الدولي وتؤدي إلى تصعيد التوتر في العلاقات الدولية ما يشكل تهديداً جدياً للأمن والسلم والاستقرار في العالم.

فلسطين

احيا الفلسطينيون الذكرى الـ 53 لـ «النكسة»، مؤكدين في فعالياتهم على تمسكهم بالمقاومة، خاصة في إطار خطط الضم الاحتلالية، نظمت القوى والفصائل الوطنية الإسلامية تظاهرة أمام المقر الرئيس للأمم المتحدة غرب مدينة غزة.

وأكدت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ورفض الصفقة، أن مشروع الاحتلال بضم الضفة، الذي يتزامن مع الذكرى الـ 53 لـ «النكسة» في تلك المرحلة التي تشبه الحالة الراهنة من الضعف والهوان لتمهد الطريق لاستكمال احتلال ما تبقى من أرض فلسطين «لن يقبل شعبنا بمعادلة الهزيمة».

وأكدت أن الشعب الفلسطيني سيبقى وقواه المقاومة «الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات بصموده وثباته واستمراره في نضاله وكفاحه وإيمانه العميق بزوال الاحتلال وبزوغ فجر الحرية على أسرانا وقدسنا وأرضنا».

وحصلت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال «الإسرائيلي» خلال تظاهرات في عدة مدن بالضفة الغربية المحتلة، الجمعة، ضد خطة الاحتلال ضم أجزاء منها، وضد الخطة الأمريكية المسماة «صفقة القرن»، واصيب العشرات منهم بالرصاص والاختناق بقنابل الغاز، فيما أطلق عشرات الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة طائرات ورقية، إحياء للذكرى 53 لنكسة 1967.

اليمن

أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع أن قوى العدوان السعودي تواصل تصعيدها في مختلف الجبهات.

وأوضح العميد سريع أن قوى العدوان شنت خلال الأسبوع المنصرم أكثر من 15 عملية هجومية وتسلل توزعت على جبهات الجوف ومأرب وتعز والضالع والبيضاء.

وأشار إلى أن الغارات الجوية لقوى العدوان خلال الأسبوع الماضي بلغت أكثر من 250 غارة توزعت على محافظات مأرب والجوف وصنعاء وعمران وصعدة وحجة والبيضاء مبيناً أن إجمالي غارات العدوان وعملياته العدائية منذ تاريخ 9 نيسان الماضي بلغت حتى اليوم أكثر من 135 عملية هجومية وتسلل وأكثر من ألف و836 غارة.

                    

                                     الملف الإسرائيلي                                    

ذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع ان جنود في الجيش اللبناني اعترضوا دبابتين إسرائيليتين اجتازتا المناطق الحدودية مع لبنان، ما استدعى وصول دورية تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) منعا لاحتكاك بدا وشيكًا.

وأفادت وسائل الإسرائيلية بأن “دبابتين إسرائيليتين اجتازتا المناطق الحدودية مع لبنان باتجاه الجيوب الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية”، في ما وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ”نشاط اعتيادي”، واعترض جنود في الجيش اللبناني الدبابتين ووجهوا نحوهما أسلحتهم بما في ذلك قذائف من طراز “آر بي جي” المضادة للدبابات، ووقفوا على مقربة من الدبابات الإسرائيلية، ما استدعى وصول دورية تابعة لقوات “يونيفيل“.

وفي هذا السياق قالت القناة 12 الإسرائيلية إن “الحدث يعد استثنائيًا وخطيرًا كون الجنود اللبنانيين كانوا مدججين بالأسلحة”، ووجهوها باتجاه الدبابتين الإسرائيليتين اللتين اخترقتا الحدود.

كما تحدثت عن إجراءات مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل وتناولت تحذّيرات دول صديقة لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي من عدم قدرتها إلا على رفض الضم الإسرائيليّ لمناطق في الضفّة الغربية.

وحذر خبير أمني إسرائيلي من تنفيذ مخطط الضم وأكد أن خطوة كهذه لا تجلب أي فائدة استراتيجية لإسرائيل، فيما انتقد محلل يميني معارضة قادة المستوطنين لمخطط الضم باعتباره جزء من “صفقة القرن” التي تشمل إقامة دولة فلسطينية.

وأفاد مسؤولون إسرائيليون بأنهم لا يستبعدون إمكانية تأجيل موعد فرض السيادة الإسرائيلية وخطة ضم المستوطنات والأغوار وأجزاء من الضفة الغربية، علما أن الموعد الذي أعلن عنه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مطلع تموز/يوليو المقبل لبدء إجراءات الضم.

وتحدثت تقارير عن المصالح الإسرائيلية السعودية فاعتبرت انه وفقا للتوترات داخل “المعسكر السني” وأيضا وفقا لمدى تأييد الدول للإسلام السياسي على أشكاله، وإلى جانب ذلك، أشار إلى أن “التنافس بين الدول السنية على المكانة والتأثير، تتداخل فيها مصالح اقتصادية مرتبطة بالوصول إلى موارد طبيعية وسيطرة على موانئ“.

وأشارت التقارير إلى أن التوتر بين السعودية والإمارات خصوصا وبين تركيا “اشتد في العام 2017، إثر وقوف تركيا إلى جانب قطر، بعدما فرضت الرياض وأبو ظبي والقاهرة والمنامة حصارا عليها، كما أن تركيا عارضة تسخين العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج.

 

إجراءات مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل

رغم إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المتكرر أن إجراءات مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل، بحلول الأول من تموز/يوليو المقبل، إلا أن لا أحد في جهاز الأمن الإسرائيلي – سواء وزير الأمن بيني غانتس أو رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، أو أي من ضباط الجيش – يعلم ماذا يقصد نتنياهو بالضم “هل سيتم ضم الضفة الغربية كلها، جزءا منها، غور الأردن مع الفلسطينيين أو من دونهم أو ربما الكتل الاستيطانية” حسبما كتب المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، وأضاف أنه “بعدم وجود معلومات، ينشغلون في قيادة المنطقة الوسطى للجيش والقيادة العسكرية بالتكهنات ومنذ شهر كانون الثاني/ يناير الماضي (بعد إعلان نتنياهو وترامب عن “صفقة القرن”) يعمل الجيش على إعداد خطط عملانية وبناء حجم القوات لاحتمال تدهور الوضع الأمني في الضفة إثر الضم، من دون معلومات استخبارية أساسية عن أنفسنا، أي بدون معرفة ماذا تريد حكومة إسرائيل”.

ورغم أن غانتس عقد لقاءين مع كل من كوخافي والسفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدان، خلال الأسبوع الحالي، وجرى خلالها الحديث عن مخطط الضم، إلا أن فيشمان أفاد بأنه “ليس بإمكان وزير الأمن أن يؤكد لرئيس أركان الجيش وجود خرائط متفق عليها لتنفيذ الضفة في الأول من تموز/يوليو، وما إذا قرر رئيس الحكومة ماذا يريد أن يفعل، بل أنه ليس مؤكدا أن أحدا ما في مكتب وزير الأمن يعرف من هم أعضاء الطاقم المشترك الإسرائيلي – الأميركي الذين يعملون على رسم خريطة الضم. والجانب الإسرائيلي الذي يعمل على ترسيمها ما زال غامضا، سريا“.

دول أوروبية صديقة لإسرائيل: لا مناص من إجراءات ضدّ الضم….حذّرت دول صديقة لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي من عدم قدرتها إلا على رفض الضم الإسرائيليّ لمناطق في الضفّة الغربية.

وذكرت هيئة البثّ الرسميّة “كان” أن هذه الدول ترفض البحث في هذه الأثناء في عقوبات أوروبيّة على إسرائيل، إلا أن موقفها بعد الضمّ قد يتغيّر، وبحسب القناة فإن وزراء خارجيّة أوروبيين أبلغوا وزير الخارجيّة الإسرائيلي، غابي أشكنازي مؤخرًا أن بلادهم ستضطرّ إلى دعم خطوات معيّنة ضد إسرائيل في حال تنفيذ قرارات الضمّ.

حذّر وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن من خطوات قد يتّخذها الاتحاد الأوروبي ضد إسرائيل وقال خلال لقاء مع “كان” “لا أريد الإسراع في الحديث عن عقوبات، لكن ستكون تبعات إن كان هناك انتهاك للقانون الدولي” في إشارة إلى الضمّ، وعارضت النمسا وهنغاريا قرارًا أوروبيا يعتبر الضمّ “انتهاكًا للقانون الدولي”، قبل أن تتراجع النمسا لاحقًا، بمعنى أن هنغاريا الآن هي الدولة الوحيدة المعارضة لإدانة أوروبيّة للاحتلال الإسرائيلي.

كما حذّر قادة 4 دول أوروبية نتنياهو مؤخرًا من تبعات محتملة للضمّ على العلاقات الإسرائيلية – الأوروبية وعلى الأوضاع في الأراضي الفلسطينيّة، والقادة هم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون؛ ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس الوزراء الإسباني، فيدرو سانشيز، ورئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي.

وحذر خبير أمني إسرائيلي من تنفيذ مخطط الضم، وأكد أن خطوة كهذه لا تجلب أي فائدة استراتيجية لإسرائيل، فيما انتقد محلل يميني معارضة قادة المستوطنين لمخطط الضم باعتباره جزء من “صفقة القرن” التي تشمل إقامة دولة فلسطينية، واعتبر محلل آخر أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن)، هو الوحيد الذي بإمكانه وقف تنفيذ الضم، الذي يصرح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالبدء بإجراءات تنفيذه بحلول مطلع تموز/يوليو المقبل.

وبحسب عاموس يدلين فإنه يوجد إجماع إسرائيلي واسع على أن تكون الكتل الاستيطانية والمناطق الواقعة غربي جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية تحت سيطرة إسرائيل، وأن تبقى السيطرة الأمنية في غور الأردن بأيدي إسرائيل، “ولكن كل هذا من خلال تسوية مستقبلية، وليس من خلال خطوة ضم في توقيت بائس، وإسهامه في الأمن القومي سلبي، وأشار يدلين إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، منشغلة في المواجهة مع الصين وموجة الاحتجاجات إثر مقتل جورج فلويد، “وتبقّى لها قدر قليل فقط من الاهتمام بالشرق الأوسط. ولذلك، ثمة أهمية بأن نركز في الحوار مع الأميركيين على البرنامج النووي الإيراني. فإيران مستمرة في تجميع مواد مخصبة، وتشغل أجهزة طرد مركزي متطورة وقصّرت المدى لعتبة النووي من سنة إلى نصف سنة”.

عبّر 51% من المواطنين في إسرائيل عن “المعارضة لأي ضم أحادي الجانب” لمناطق في الضفة الغربية لإسرائيل، الذي يطرحه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في السنة الأخيرة، فيما أيد 27% ضم الكتل الاستيطانية فقط، بينما أيد 14% ضم جميع المستوطنات وبضمنها تلك الواقعة خارج الكتل الاستيطانية وفي عمق الضفة الغربية، وأيد 8% ضما أحادي الجانب “لكل الضفة الغربية وبضمنها المنطقة الفلسطينية“.

جاء ذلك في دراسة موسعة نشرها “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، بعنوان “مؤشر الأمن القومي: اتجاهات في الرأي العام في إسرائيل”، اليوم الثلاثاء، وتناولت موضوع الرأي العام والأمن القومي، بحيث “يعكس المؤشر الرأي العام في إسرائيل” حيال القضايا الأمنية والعلاقات مع الولايات المتحدة، وهذا المؤشر هو دراسة يصدرها المعهد سنويا.

أميركا تشترط الضم بإجماع إسرائيلي على صفقة القرن

قال رئيس مجلس المستوطنات “يشاع” دافيد إلحياني إن الولايات المتحدة الأميركية تشترط دعمها للضم وفرض السيادة على الضفة الغربية بإجماع إسرائيلي داعم لخطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط والمعروفة بـ”صفقة القرن”.

وكشف إلحياني في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان” عما وصفه بالشرط الأميركي، قائلا إن “الأميركيين اشترطوا إجماعا وطنيا واسعا كشرط لموافقتهم على تطبيق السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية، ويستبعد إلحياني إمكانية الشروع في تنفيذ إجراءات الضم والسيادة بالموعد المعلن، قائلا “لن تكون هناك سيادة، ليس بسبب الأردن أو بسبب الفلسطينيين، وإنما بسبب الشرط الأميركي الجديد“.

وأوضح أنه تلقى مكالمة هاتفية من مسؤول بارز في الليكود قال لي إن الأميركيين فرضوا شرطا جديدا، “إذا لم يكن هناك اتفاق وطني واسع في إسرائيل على السيادة فلن يكون هناك اعتراف أميركي، وقال رئيس مجلس المستوطنات، إن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومستشاره جارد كوشنر أثبتا من خلال الخطة الأميركية أنهما ليسا صديقين حقيقيين لدولة إسرائيل وغير مهتمين بمصالحها الأمنية والاستيطانية”.

وكرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال لقائه مع قادة مجلس المستوطنات الادعاء أن “أمامنا فرصة تاريخية لفرض السيادة في مناطق يهودا والسامرة، وقال إنه ملتزم بإجراء مفاوضات بالاستناد إلى خطة “صفقة القرن” التي يطرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كخطة لتسوية مزعومة للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، ودعا نتنياهو قادة المستوطنين إلى تأييد مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية إلى إسرائيل.

واستعرض قادة المستوطنين خلال الاجتماع مع نتنياهو تحفظاتهم من مخطط الضم، وما وصفوها بأنها “مخاطر الخطة”، في إشارة إلى رفضهم قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، رغم أنها ستكون مقطعة الأوصال بحسب “صفقة القرن.

مسؤولون إسرائيليون لا يستبعدون تأجيل الضم

أفاد مسؤولون إسرائيليون بأنهم لا يستبعدون إمكانية تأجيل موعد فرض السيادة الإسرائيلية وخطة ضم المستوطنات والأغوار وأجزاء من الضفة الغربية، علما أن الموعد الذي أعلن عنه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مطلع تموز/يوليو المقبل لبدء إجراءات الضم.

وعزت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان” إمكانية تأجيل الضم إلى الضغوطات الدولية والإقليمية التي تتعرض لها حكومة نتنياهو، ويأتي الحديث عن تأجيل تنفيذ الضم في الوقت الذي يستعد قادة المجالس الإقليمية للمستوطنات لعقد جلسة مع نتنياهو، اليوم الثلاثاء، حيث أعربوا عن معارضتهم الشديدة لـ”صفقة القرن” وخطة الضم المقترحة، وذلك لأن خرائط الضم تشير بأن الوقائع الميدانية تمكن من إقامة دولة فلسطينية بالضفة الغربية.

منع تحرك الأجهزة الأمنية الفلسطينية داخل الضفة

هددت الحكومة الإسرائيلية بمنع تحرك الأجهزة الأمنية الفلسطينية داخل الضفة الغربية، دون تنسيق أمني، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية (“كان”)، وأشارت القناة إلى أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت مسؤولين في السلطة الفلسطينية، أنها ستمنع تحرك قوات الأمنية الفلسطينية المسلحة أرجاء الضفة الغربية المحتلة، في ظل وقف التنسيق الأمني.

وزعمت القناة أنه منذ توقف التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، قبل نحو أسبوعين، أصدر رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعليمات بعدم الدخول في مواجهات أو احتكاكات مع القوات الإسرائيلية، ونقلت القناة عن مصادر قالت إنها فلسطينية، أن “الأجهزة الأمنية الفلسطينية أصدت تعليمات بالابتعاد عن مناطق عمليات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وتقليص حجم نشاطها الليلي في المدن”.

العلاقات الإسرائيلية – الخليجية في ظل النزاعات الإقليمية

تُفضل إسرائيل علاقات جيدة مع جميع الدول السنية لكن عندما يدور الحديث عن توتر بين جهات متنافسة في العالم السني، فإن لديها مصلحة واضحة بأن ترجح الكفة لصالح دول الخليج ومصر”، وخاصة لصالح السعودية والإمارات والبحرين ضد تركيا وقطر، وفقا لتقرير نشره “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، وقسّم التقرير الدول في المنطقة بين “سنية وشيعية”، ووفقا للتوترات داخل “المعسكر السني”، وأيضا وفقا لمدى تأييد الدول للإسلام السياسي على أشكاله. وإلى جانب ذلك، أشار إلى أن “التنافس بين الدول السنية على المكانة والتأثير، تتداخل فيها مصالح اقتصادية مرتبطة بالوصول إلى موارد طبيعية وسيطرة على موانئ“.

وأضاف التقرير أن “التحديات التي تواجهها هذه الدول، وبضمنها التحدي الذي تشكله إيران، تبدو كأنها تشكل أساسا محتملا لتعاون سني داخلي. ومحاولة تركيا للتغلغل في المنطقة، وحاجتها إلى استثمارات اقتصادية ورغبة السعودية بضمها إلى المعسكر المعادي لإيران أدى في بداية العقد إلى محاولة تسخين العلاقات بينهما“.

وحسب التقرير، فإن “تطلعات تركيا الإقليمية أدت إلى نشوء مشكلة بالنسبة لمعظم الدول السنية الأخرى ولإسرائيل أيضا”. وفي ظل التنافس بين هذه الدول على مكانة ريادية “للمعسكر السني”، “تنظر دول الخليج، باستثناء قطر، إلى تركيا بقيادة رجب طيب إردوغان، على أنها عامل يقوض الاستقرار” بسبب دعم تركيا للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، الذي كان أول رئيس مصري منتخب، ولحركة حماس في قطاع غزة. كما أن “الرياض وأبو ظبي لستا مرتاحتين من علاقات قطر مع إسرائيل، رغم أن هذه العلاقات موجهة بالأساس من أجل تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة“.

وأشار التقرير إلى أن التوتر بين السعودية والإمارات خصوصا وبين تركيا “اشتد في العام 2017، إثر وقوف تركيا إلى جانب قطر، بعدما فرضت الرياض وأبو ظبي والقاهرة والمنامة حصارا عليها، كما أن تركيا عارضة تسخين العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، وفي السنوات الأخيرة انتقد إردوغان بشدة مصر ودول الخليج لأنها لا تفعل ما يكفي من أجل وقف خطوات إسرائيلية أحادية الجانب تجاه الفلسطينيين، ومن الجهة الأخرى، نقلت الصحف المصرية عن بن سلمان كمن شمل تركيا في ’محور الشر’ في الشرق الأوسط وإلى جانب إيران والإسلام المتطرف”.

وتطرق التقرير إلى الصراع الاقتصادي في “المعسكر السني”، علما أنه توجد بين أطرافه شراكات تجارية “ولذلك فإن القدرة على إلحاق أضرار محدودة. وبعد اغتيال خاشقجي، حاولت السعودية تقليص استثماراتها في تركيا وحجم السياحة إليها، ولكنها حققت نجاحا جزئيا فقط، بينما تضررت العلاقات الاقتصادية بين تركيا والإمارات بشكل كبير منذ عام 2017، وحصلت تركيا على تعويض معين لتضرر علاقاتها الاقتصادية مع هاتين الدولتين من خلال تعزيز علاقاتها مع قطر رغم أنها دولة صغيرة“.

وتابع التقرير أن البحر الأحمر يشكل مركزا للمنافسة أيضا “وإلى جانب الدول المشاطئة للبحر الأحمر، فإن للإمارات، تركيا وقطر حضور عسكري، وتتنافس هذه الدول على مسلك مريح إلى مناطق أبعد، من أجل دفع مصالح اقتصادية وأن تعكس نفسها بعيدا عن حدودها، ولهذه المنافسة على غرار ما يجدث في ليبيا، قدرة على تغذية توترات قائمة وأخرى جديدة بين الدول الضالعة بذلك“.

فيما يتعلق بإسرائيل أكد التقرير أنه “في الوضع الحالي، توجد لإسرائيل مصلحة لترجيح كفة دول الخليج ومصر. وعلى الأرجح أن التوتر بين إسرائيل وتركيا في السنوات الأخيرة لعب دور في توسيع التعاون بين إسرائيل وبين السعودية والإمارات ومصر، وادعى التقرير أن “لا مصلحة لإسرائيل بتصاعد العداء مع أنقرة بسبب قضايا خليجية داخلية بالأساس، ولذلك عليها أن تحاذر باصطفافها إلى جانبها (أي إلى جانب السعودية والإمارات خصوصا)، وذلك لأنه في السنوات الأخيرة نشأت خلافات في مثلث الرياض – القاهرة – أبو ظبي، لعدة أسباب بينها الحروب الأهلية المتواصلة في سورية واليمن“.

                                       الملف اللبناني    

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع عدد من المواضيع ابرزها، التشكيلات القضائية، وكورونا والوضع الاقتصادي والتجديد لليونيفيل، بالاضافة الى التظاهرات المقررة اليوم السبت 6 حزيران.

وقد ابرزت الصحف المواقف المؤيدة وايضا الرافضة للعناوين التي اطلقتها بعض قوى الحراك منها، الدعوة لسحب سلاح المقاومة.

اشارت الصحف الى ان وزيرة العدل ماري كلود نجم وقعت التشكيلات القضائية ولاحقا، وقع رئيس الحكومة المرسوم بعد وصوله الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

في ملف كورونا نقلت الصحف عن وزير الصحة حمد حسن قوله: ” ان المطلوب تضافر الجهود لمواجهة جائحة كورونا”. هذ ووصل عدد الاصابات بفيروس كورونا  للحالات المثبتة في عموم البلاد إلى 1312 حالة.

اقتصاديا، لفت وزير الاقتصاد إلى أن انخفاض أسعار بعض السلع سيظهر خلال أيام إذ أن بعض البضاعة المدعومة باتت على المرفأ.

رئيس الحكومة حسان دياب أشار الى أن لائحة وزارة الاقتصاد تشمل نحو 30 نوعاً من السلع الغذائية والمؤشرات مشجعة لانخفاض الأسعار السلع.

في ملف اليونيفل نقلت الصحف عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان لبنان سيتوجه الى مجلس الأمن بطلب تمديد مهمة اليونيفل لسنة اضافية من دون تعديل لولايتها ومفهوم عملياتها وقواعد الاشتباك الخاصة.

وحول قانون “قيصر” نقلت الصحف عن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء اعلانه  “أن الحكومة بصدد دراسة تأثير هذا القانون على لبنان”.

التشكيلات القضائية

وقعت وزيرة العدل ماري كلود نجم التشكيلات القضائية بعد أشهر من احالتها اليها من قبل مجلس القضاء الاعلى. وقد غردت على تويتر بالقول: «وقعت مرسوم التشكيلات القضائية بالرغم من ملاحظاتي التي أتمسك بها، والآن أهم من التشكيلات القضائية هو قانون استقلالية القضاء”.

ولاحقا، وقع رئيس الحكومة مرسوم التشكيلات القضائية بعد وصوله الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

كورونا     

أشار وزير الصحة حمد حسن إلى أن تقليص التعبئة العامة لا يعني العودة إلى الفوضى ‏العارمة. هذا ما يجب ان نعرفه، ونحن نسير في مرحلة المناعة المجتمعية التدريجية.

وقال: لكي نبقى في المنطقة الآمنة، فان المطلوب تضافر الجهود لمواجهة جائحة كورونا، ‏وضرورة الالتزام بارشادات الوقاية والتعقيم، والتباعد الاجتماعي، وعدم التمادي في ‏التساهل أو الاستخفاف بهذه الارشادات، حرصاً على عدم الوقوع في المحظور.

وقد وصل اجمالي المصابين بفيروس كورونا  للحالات المثبتة في عموم البلاد إلى 1312 حالة.

اقتصاديا

أشار رئيس الحكومة حسان دياب الى أن لائحة وزارة الاقتصاد تشمل نحو 30 نوعاً من السلع الغذائية والمؤشرات مشجعة لانخفاض الأسعار السلع وإلى أن المؤشرات مشجعة بانخفاض أسعار السلع الغذائية سريعاً، داعياً إلى تكثيف دوريات وزارة الاقتصاد بمؤازرة قوى الأمن الداخلي لضبط فلتان الأسعار.

وأكد أن هذا الموضوع يجب أن يكون على رأس جدول أعمالنا اليومي. ليس فقط وزارة الاقتصاد، وإنما كل الوزارات يجب أن تساهم بهذا الموضوع، سواء بالفكرة أو بالمساعدة الميدانية. واشار دياب إلى الأوضاع الاجتماعية والمعيشية الصعبة، والتي تعطي بعض خصوم الحكومة فرصة لاستهدافها والتحريض على النزول للشارع من خلال دفع أنصارهم للعودة إلى قطع الطرقات وتنظيم تحركات هدفها استفزاز القوى الأمنية للصدام مع الناس واستثمار كل نقطة دم لزيادة الشحن والتحريض على الحكومة. كما أبلغ المجلس أن المرحلة الثانية من دفع المساعدات الاجتماعية للمواطنين ستنطلق خلال أيام، وأن هذه المساعدات سيستمر دفعها شهرياً حتى نهاية السنة الحالية.

أما وزير الاقتصاد فلفت إلى أن انخفاض أسعار بعض السلع سيظهر خلال أيام إذ أن بعض البضاعة المدعومة باتت على المرفأ.

اليونيفيل

أكد رئيس الجمهورية العماد عون على اتخاذ مجلس الوزراء قراراً بـالتوجه الى مجلس الأمن بطلب تمديد مهمتها لسنة اضافية من دون تعديل لولايتها ومفهوم عملياتها وقواعد الاشتباك الخاصة بها تمكيناً لها من الاستمرار في القيام بدورها الحيوي والذي هو حاجة إقليمية لا بل دولية. وشدد خلال ترؤسه اجتماعاً مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن على «أهمية استمرار وتعزيز الشراكة بين “اليونيفيل” والجيش اللبناني وعلى الدور الذي تلعبه هذه القوات في رصد خروقات “إسرائيل” اليومية الجوية والبرية والبحرية وانتهاكها المتمادي للقرار 1701، وما تقوم به من خرق للأجواء اللبنانية لقصف الأراضي السورية.

رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب أكد ان “استمرار عمل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان هو حاجة دولية قبل أن يكون مطلباً لبنانياً، وشدد على ان وجود هذه القوات، وفق الوكالة المعطاة لها، والدور المنوط بها، من دون أي تعديل في مهماتها، هو اليوم ضرورة لمنع التوتر ولاستدراك أي خطر يلوح عند الحدود نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة للقرار 1701”.

قانون “قيصر”

المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء أعلن في بيان «أن الحكومة بصدد دراسة تأثير هذا القانون على لبنان، والهوامش التي يمكن للحكومة العمل فيها من دون حصول ارتدادات سلبية على البلد. ولم يحصل أي التزام أو نقاش أو تبنٍّ لهذا القانون في جلسة مجلس الوزراء”.

وزير الصناعة عماد حب الله قال: لا يجب ان يكون هناك تأثير لقانون قيصر على الحكومة وكل ما يمكن فعله لمساعدة اللبنانيين سنقوم به بما خصّ موضوع الصناعة والزراعة.

 

                                      الملف الاميركي

اعتبرت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع انه هناك خط رفيع بين تسامح الجيش مع التحركات الحزبية المشكوك فيها على مدى السنوات الثلاث الماضية والنقطة التي تصبح فيها هذه التحركات غير محتملة، وتناولت مسألة توريط الجيش الأميركي في السياسة الداخلية واستخدام الرئيس دونالد ترامب له في قمع الاحتجاجات الداخلية.

وقالت إن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قد نأى بنفسه عن الرئيس دونالد ترامب قائلاً إن استخدام قوات الخدمة الفعلية لقمع الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد غير ضروري في هذه المرحلة، قبل ساعات من آسف سلفه، جيم ماتيس من عم الرئيس على تقسيم البلاد.

وانتقد البعض أسلوب تعاطي الرئيس دونالد ترامب مع الاحتجاجات التي عمت العديد من المدن الأميركية بأنها “توحّد الأميركيين ضده”، وقالوا إن المرة الأولى التي شهد فيها استخدام الغاز المدمع والقوة الوحشية ضد المتظاهرين المسالمين كانت في تشيلي في عهد الدكتاتور العسكري أوغستو بينوشيه.

وحذر البعض الاخر من المخاطر المحدقة بأمريكا التي قال إنها لو تحطمت فستذهب، وكشفت حملة احتجاجات عن النفاق الأمريكي فأن الرئيس دونالد ترامب هو أسوأ شخص مؤهل لكي يجمع أمة جريحة ومنقسمة.

وأعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن بالغ قلقها حيال استمرار إيران على مدار شهور في منع الوكالة من دخول مواقع مهمة، واصفة أنشطة مريبة سابقة بأنها ربما كانت جزءا من برنامج للأسلحة النووية.

تحالف ترامب والجيش يتلاشى في شوارع أميركا

هناك خط رفيع بين تسامح الجيش مع التحركات الحزبية المشكوك فيها على مدى السنوات الثلاث الماضية والنقطة التي تصبح فيها هذه التحركات غير محتملة، تناولت نيويورك تايمز مسألة توريط الجيش الأميركي في السياسة الداخلية واستخدام الرئيس دونالد ترامب له في قمع الاحتجاجات الداخلية.

وقالت الصحيفة إن السنوات الثلاث الأولى من فترة حكم ترامب، اقتصرت فيها نظرته القوية للجيش على تهديد خصوم أميركا: “نار وغضب” إذا تحدت كوريا الشمالية القوات الأميركية، تحذير من أنه سوف “يسقط ويدمر” القوات الإيرانية في الخليج الفارسي، أُنفقت المليارات لتجديد ترسانة نووية اعتبرها ترامب المصدر النهائي للقوة الأميركية.

وقد قبل جنرالاته وأميراله قائداً عاماً لما وصفوه دبلوماسياً بأنه “أسلوب فريد” – ورحبوا بزيادة الإنفاق العسكري. ورأى دبلوماسيوه، بينما كانوا محرجين، بعض الفائدة في محاولة إجبار الأعداء على الطاولة.

الآن هذا التسامح قد تلاشى إن تهديد ترامب باستخدام قانون التمرد لعام 1807 لإرسال قوات الخدمة الفعلية على الأراضي الأميركية ضد المتظاهرين قد كشف عن الهوة في مجتمع الأمن القومي الذي كان يتشكل حتى عندما ترشح لمنصب الرئاسة في عام 2016. في ذلك الوقت كانت مجموعة محدودة فقط من “أبطال ترومبرس” – مؤسسون محترفون في الأمن القومي الجمهوري صدهم وصف ترامب لكيفية استخدام القوة الأميركية في جميع أنحاء العالم – الذين كتبوا وتحدثوا عن المخاطر، وكتبوا أنه “يفتقر إلى الشخصية والقيم والخبرة” ليكون رئيساً، “وسيعرض للخطر أمن بلادنا القومي”.

قالت صحيفة واشنطن بوست إن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قد نأى بنفسه عن الرئيس دونالد ترامب قائلاً إن استخدام قوات الخدمة الفعلية لقمع الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد غير ضروري في هذه المرحلة، قبل ساعات من آسف سلفه، جيم ماتيس، من عم الرئيس على تقسيم البلاد.

واستحوذت التعليقات على التوتر الاستثنائي الذي يتصاعد بين مسؤولي البنتاغون الحاليين والسابقين منذ عندما هدد ترامب باستدعاء قانون التمرد لاستخدام القوات العاملة في المدن الأميركية، وعندما أشار إسبر إلى المدن الأميركية على أنها “ساحة معركة، وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، بدأ البنتاغون في تحريك القوات إلى منطقة واشنطن استعداداً لعمليات محتملة في عاصمة البلاد، واستخدمت السلطات القوة لإخراج المتظاهرين السلميين إلى حد كبير من ساحة لافاييت حتى يتمكن ترامب من المشي إلى كنيسة متضررة والتقاط صور فوتوغرافية مع “الكتاب المقدس.

وتمثل تعليقات ماتيس القاسية عن ترامب انفصالاً عن اللامبالاة التي قال الجنرال المتقاعد إن الأشخاص الذين يتركون إدارة ما يجب أن يتحملوا الرئيس الحالي. فلمدة عامين بصفته وزير دفاع ترامب، كان يُنظر إليه على أنه صوت الاتزان قبل أن يستقيل عندما أعلن ترامب انسحاباً سريعاً للقوات الأميركية من سوريا، إن ماتيس ليس أول مسؤول سابق في إدارة ترامب يتحدث علناً ضد الرئيس – رئيس موظفي البيت الأبيض السابق جون كيلي ووزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون شجبا كذلك ترامب – ولكن صوته ربما يكون الأقوى، كجنرال سابق طور عبادة الشخصية داخل الجيش.

هكذا يوحد ترامب الأميركيين ضده

انتقد يوجين روبنسون أسلوب تعاطي الرئيس دونالد ترامب مع الاحتجاجات التي عمت العديد من المدن الأميركية بأنها “توحّد الأميركيين ضده، وقال الكاتب في مقاله بصحيفة واشنطن بوست إن المرة الأولى التي شهد فيها استخدام الغاز المدمع والقوة الوحشية ضد المتظاهرين المسالمين كانت في تشيلي في عهد الدكتاتور العسكري أوغستو بينوشيه.

وعلق بأن “الإساءة الصادمة لسلطة الدولة التي رأيناها بالقرب من البيت الأبيض يوم الاثنين ذكرتني بهذا المكان والزمان وبينت بوضوح الخطر الذي نواجهه الآن، واستحضر الكاتب الأحداث الدامية في تشيلي لتفريق المتظاهرين واستخدام أسوأ أنواع الغاز المدمع -الذي جلب من حكومة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا- من أجل صورة تذكارية للدكتاتور بينوشيه.

ولم يتخيل أن يتكرر المشهد هنا في أرض الأحرار في لافاييت سكوير بمدينة واشنطن هذا الأسبوع، حيث فرّقت الشرطة المتظاهرين بالقنابل الصوتية والرصاص المطاطي والغاز المدمع لفتح مسار للرئيس وحاشيته من أجل صورة تذكارية أمام كنيسة القديس يوحنا -الأسقفية التاريخية- وبيده إنجيل كما لو كان أداة جديدة ومحسنة.

ووصف الكاتب استدعاء ترامب للجيش ردا على الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد بأنها استبدادية، وتوضح مدى خطورة ترامب على الفكرة التي قامت عليها أميركا.

وتساءل عندما زار المكان عصر الأربعاء عن أن هذه الضارة التي أرتكبها ترامب ربما كانت نافعة وأتت بتأثير معاكس. وهو ما حدث عندما وجد أعدادا أكبر من الجماهير المسالمة التي كانت يوم الاثنين، ولفت انتباهه هذا التنوع الكبير في الحضور من الأميركيين البيض واللاتينيين والآسيويين الذي شاركوا بأعداد كبيرة مع الأميركيين الأفارقة وكان من المستحيل مراعاة مسافة التباعد الاجتماعي المقررة، ومع ذلك كان معظم المتظاهرين يرتدون الكمامات وأغطية الوجه.

وخلص روبنسون إلى أن هذه المظاهرات وحّدت الأميركيين على مختلف أطيافهم ضد ترامب. وختم بأن بينوشيه اعتقد أن بإمكانه استخدام القوة لترهيب المواطنين للخضوع أيضا، فانتهى به المطاف إلى أن طردوه من السلطة في استفتاء وجددوا التقاليد الديمقراطية الغالية، فذهب الطغاة بما اقترفوا وبقيت الأمة.

أمريكا تتجه نحو حرب أهلية

حذر توماس فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز من المخاطر المحدقة بأمريكا التي قال إنها لو تحطمت فستذهب، وأشار إلى حوار جرى بينه وصديق مهاجر من زيمبابوي بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة 2016، ذكره المهاجر أن الأمريكيين يتعاملون مع بلدهم مثل كرة القدم ولكنها في الحقيقة تشبه بيضة فابرجيه يمكن كسرها. وعلق فريدمان: “بانتخاب دونالد ترامب رئيسا أخشى اليوم أكثر مما خفت في 63 عاما من عمري بأننا سنعمل هذا، نحطم البلد ويصبح منقسما بطريقة يستعصي فيها توحيده وأن حكوماتنا الوطنية ستصبح عاجزة”.

نحن نقترب من حرب أهلية ثقافية وفي هذه المرة فنحن لسنا محظوظين لأن إبراهام لينكولن ليس رئيسا، واضاف: “حسنا أنا الآن في سن 66 عاما وكل مخاوفي أصبحت حقيقة وأسوأ، فأنا لست متأكدا من عقد انتخابات حرة ونزيهة في تشرين الثاني/نوفمبر أو نقل السلطة بطريقة سلمية في كانون الثاني/يناير، فنحن نقترب من حرب أهلية ثقافية. وفي هذه المرة فنحن لسنا محظوظين لأن إبراهام لينكولن ليس رئيسا”.

فقد كان لينكولن في أحلك ساعة من ساعات الانقسام قادرا على الغوص عميقا في روحه والعثور على كلمات: “بدون حقد على أحد وإحسان للجميع علينا السعي جاهدين ونتم العمل الذي نقوم به” ونبني “سلاما عادلا ودائما بيننا وبين كل الأمم”.

أميركا في ساعتها المظلمة اليوم لديها دونالد ترامب، الرجل الذي كان حدسه الأول عندما تمزق البلد هو إطلاق الغاز المسيل على المتظاهرين السلميين وتفريقهم حتى يتمكن من السير إلى كنيسة قريبة لكي يلتقط صورة، لكن أمريكا في ساعتها المظلمة اليوم لديها دونالد ترامب، الرجل الذي كان حدسه الأول عندما تمزق البلد هو إطلاق الغاز المسيل على المتظاهرين السلميين وتفريقهم حتى يتمكن من السير إلى كنيسة قريبة لكي يلتقط صورة أمامها وهو يحمل نسخة من الإنجيل و”لم يفتح الإنجيل لكي يقرأ منه فقرة تبعث على الراحة، ولم يدخل الكنيسة لكي يدير حوارا يرأب الجراح. بل التقط صورة لكي يثير بها قاعدته من الإنجيليين، وكان ترامب يحمل الإنجيل مقلوبا رأسا على عقب”.

وتساءل فريدمان: ماذا نفعل؟ وكيف نجد القيادة التي تخفف من هذا الوضع وتتعامل مع الأسباب الرئيسية له وتقودنا خلال انتخابات 2020؟.

الاحتجاجات ضد مقتل جورج فلويد

كشفت حملة احتجاجات عن النفاق الأمريكي وبحسب واشنطن بوست فأن الرئيس دونالد ترامب هو أسوأ شخص مؤهل لكي يجمع أمة جريحة ومنقسمة. فعلى مدى 6 أيام متتالية شهدت مدن البلاد احتجاجات بسبب مقتل جورج فلويد، الرجل الأسود وهو في يد الشرطة بمدينة مينيابوليس.

تقيأ الرئيس انقساما من خلال تغريدات لم يفكر بها جيدا حول “النهب” و”القتل” و”الكلاب الضالة” والأسلحة الفتاكة. وهاجم القادة الديمقراطيين في وقت كانت فيه مجتمعاتهم تحترق، وأثارت صورة رجل الشرطة وهو يضع ركبته على رقبة فلويد المقيد الذي كان يناشده بألا يقتله غضب الأمريكيين. وتعهد ترامب بالانتقام من المحتجين الذين شاركوا في أفعال غير قانونية ورفض غضبهم بأنه عمل جماعات تريد إثارة المشاكل. ولكنه لم يقل شيئا حول الطريقة التي تعاملت بها الشرطة مع المتظاهرين، وجاء كل هذا في وقت تعاني فيه أمريكا ومواطنوها من انهيار اقتصادي بسبب أزمة فيروس كورونا، وكتب دان بالز في نفس الصحيفة: “تقيأ الرئيس انقساما من خلال تغريدات لم يفكر بها جيدا حول “النهب” و”القتل” و”الكلاب الضالة” والأسلحة الفتاكة، و”هاجم القادة الديمقراطيين في وقت كانت فيه مجتمعاتهم تحترق، وهو يهيج بدلا من القيادة، ومواقفه الغريزية لا تتوفق مع ما يواجه البلاد.

هناك رئيس ديماغوغي يقوم بإثارة الغضب ضد الإعلام والشرطة التي تقوم باستهداف المتظاهرين السلميين بل وقيادة سيارات الشرطة وسط حشود المتظاهرين.

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس دونالد ترامب يحتاج إلى كل صوت حصل عليه من الإنجيليين البيض في عام 2016 ، ولكن ربما لا يكون رفع الكتاب المقدس في الهواء كافياً للحصول على أصواتهم في انتخابات نوفمبر 2020.

وأعرب المحافظون المتدينون في الأسابيع الأخيرة ، عن قلقهم حيال البيت الأبيض وحملة ترامب بشأن الموقف السياسي للرئيس وهو ما ظهر في تراجع شعبيته في الاستطلاعات وفشله في تولي أزمات الأخلاق والصحة العامة التي تجهد البلاد، وظهر انزعاجهم المتزايد هذا الأسبوع عندما وبخ مؤسس الائتلاف المسيحي بات روبرتسون الرئيس لأنه تبنى نبرة تزيد الصراع في الوقت الذى عمت فيه البلاد حالة من الحزن والغضب بعد قتل الشرطة لرجل أسود غير مسلح ، جورج فلويد في مينيابوليس.

إيران بدأت خرق الاتفاق النووي بعد انسحاب أمريكا

أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن بالغ قلقها حيال استمرار إيران على مدار شهور في منع الوكالة من دخول مواقع مهمة، واصفة أنشطة مريبة سابقة بأنها ربما كانت جزءا من برنامج للأسلحة النووية.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية نشرت تقريرًا في مارس الماضي، تحذر فيه إيران من الإحجام عن الإجابة عن استفساراتها حول أنشطة نووية سابقة في ثلاثة مواقع، ومنعها من الوصول إلى موقعين منها، ونقلت عن دبلوماسيين قولهم إنه منذ ذلك الحين تحقق الوكالة في الأنشطة التي شهدتها المواقع قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015.

                                      الملف البريطاني

ناقشت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع تأثير أزمة مقتل جورج فلويد على “صورة أمريكا الأسطورية”، ومغزى طريقة ترامب في التعامل مع الأزمة، والمعاناة التي تكابدها فئة من البريطانيين بسبب حالة الإغلاق المفروضة على البلاد في محاولة للقضاء على تفشي كوفيد 19.

وتحدثت الصحف عن “منشأ العنصرية الأمريكية” فقارنت بين العنصرية في الولايات المتحدة ونظيرتها في بريطانيا، في ضوء تطورات أزمة مقتل جورج فلويد بمدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية، حيث تعتقد أن “العنصرية التي قتلت جورج فلويد قد بُنيت في بريطانيا“.

واهتمت بالقضية التي رفعها الناشط الحقوقي الأمريكي المصري الأصل محمد سلطان ضد رئيس وزراء مصر السابق حازم الببلاوي، وهو أحد المديرين التنفيذيين الحاليين في صندوق النقد الدولي، ومقره واشنطن.

نتائج الأزمة الحالية في الولايات المتحدة

تساءلت صحيفة الغارديان عن واحدة من النتائج التي تراها مهمة للأزمة الحالية في الولايات المتحدة، وقالت “هل يمكن أن يكون مقتل جورج فلويد نقطة تحول في الإنكار الأمريكي؟”، واضافت أن وفاة الرجل الأسود على أيدي الشرطة “فجر شعوراً بوجود حالة طوارئ ملحة، إذ تعرًّت الشروخ في القصة الأمريكية”، في إشارة إلى اعتبار الكثيرين في العالم إلى أن العيش في الولايات المتحدة حلم يراود الكثيرين.

وتحدثت في هذا السياق عن تداعيات وباء فيروس كورونا، مشيرة إلى أنها “فضحت بقسوة الأساطير التي تحيط بالنموذج المثالي الأمريكي، واضافت أنه “فجأة، لم يملك 40 مليون أمريكي عاطل عن العمل رعاية صحية، وبدت كذبة توفر حرية “الاختيار” في “سوق التأمين” سخيفة”، ومضت قائلة إنه “بينما فر الأغنياء الأمريكيون البيض من النقاط الساخنة المصابة بكوفيد 19 إلى منازلهم الثانية، وتحمل العمال ذوو الدخل المنخفض – معظمهم من المجتمعات الملونة – عبء الوفيات الأكبر، بدأ يتكشف أن الكذبة القائلة بأن الفرق الوحيد بين الأغنياء والفقراء هو العمل الشاق والمغامرة في إقامة المشروعات جوفاء لا أساس لها”.

واضافت “هناك الكثير من الحديث عن أن الأمر هذه المرة مختلف، وهذا عادة ما يبدو وكأنه خطوة أولى لضمان أن الأمر ليس مختلفا فعلا، لكنني عشت في الولايات المتحدة لأكثر من 10 سنوات، ويبدو أن هذه هي المرة الأولى التي لا يُقابل فيها قتل رجل أسود على أيدي الشرطة بالمرواغة والتهرب”.

واعتبرت أن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مما يحدث “يؤكد الحقيقة التي ظلت محل إنكار في التاريخ الأمريكي: وهي أن هذه أمة تضرب بجذورها في (ثقافة) تفوق الجنس الأبيض“.

اما الإندبندنت فقالت إن ترامب يعتقد أن العنف ضروري ضد الذين يشكون سلميا من العنف، واضافت قائلة انه قد يكون لدى الرئيس ومؤيديه وجهة نظر وجيهة – وإلا ستكون الشوارع مليئة بالناس المسالمين، ولا يمكن لأحد أن يتسامح مع ذلك لأنه قد يؤدي إلى العنف.

وفي نقد لاذع لما يحدث وموقف البيت الأبيض منه، قالت “هناك العديد من النتائج المحتملة لهذه الاضطرابات في أمريكا. وهناك قضية يجب وضعها في الاعتبار هي أنه إذا رأت أمريكا أي بلد آخر يتصرف مثل هذا التصرف، فستستخدم الفوضى ذريعة لغزوه، واضافت أنه “لذلك ربما يكون دونالد ترامب قد شاهد الأخبار على شبكة سي إن إن عدة مرات وقال: “هذه دولة مروعة، بلد فظيع، فلنحاربهم” ، وسيُطلب من جميع القوات إطلاق النار على نفسها.”

وفي صحيفة آي طالب ديفيد وود بأفعال على الأرض للتخلص من “العنصرية المنهجية”، وقالت في رسالة إلى المؤسسات والشركات والجهات المعنية بمكافحة الظاهرة، إن القضاء على العنصرية “يشمل التزاما أكبر من مجرد عدد قليل من الهاشتاغات، واضاف “تساءل الإنسان المتهكم في داخلي عما إذا كانت حياة السود ستظل مهمة الأسبوع المقبل، أم أن الأمور ستعود إلى عادتها؟.

ولمزيد من إيضاح فكرته، ضرب الكاتب بعض الأمثلة، قائلا “على تويتر، تحدثت شركات لها علامات تجارية معروفة ومؤسسات عن الألم والحيرة، التي شعر بها السود الذين يتابعونها، وهم يشاهدون موت فلويد الذي كان من الممكن تجنبه. ولكن قوبلت بعض تصريحاتهم (العلامات التجارية والمؤسسات) الجادة باتهامات بالنفاق.”

ويضيف “قالت جامعة أكسفورد إنها ‘ملتزمة بدعم مجتمعنا في معارضة العنصرية ، بما في ذلك التمسك بالقيم المناهضة للعنصرية‘. ..لكن في عام 2018، ادعى مغني الراب البريطاني ستورمزي أن الجامعة رفضت عرضه تمويل منحتين جامعيتين تهدف إلى معالجة انخفاض عدد الطلاب السود الموهوبين المقبولين بها. نفت الجامعة ذلك. خصص ستورمزي في وقت لاحق أربع منح دراسية بقيمة 18000 جنيه إسترليني لجامعة كامبريدج.”

ولفتت الإندبندنت الى ان ترامب اعلن الحرب على الشعب الأمريكي وقالت إن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الحرب على المواطنين الأمريكيين الذين يعترضون على مقتل جورج فلويد على أيدي ديريك شوفين أحد رجال الشرطة في مينيابوليس بعدما غرس ركبته في عنق الضحية لثمان دقائق و46 ثانية“.

واضافت “بعد أسبوع من الانتفاضة التاريخية يبدو واضحا أنها ليست بسبب مقتل فلويد فقط، ولكن بسبب كل حالة ظلم وغياب للعدالة بحق المجتمع الأسود في الولايات المتحدة بحيث أن هذه الانتفاضة حطمت أصناما عدة منها صنم الرأسمالية الأمريكية ومتاجر سلع الرفاهية وشرطة الولايات الأمريكية والعنصرية“.

واشارت إلى أن “الشرطة استخدمت العنف بشكل لم يكن متخيلا في التعامل مع المتظاهرين. فقاد رجال الشرطة سياراتهم في قلب الحشود وهاجموا المتظاهرين في منازلهم وأصابوا بعض الصحفيين والمتظاهرين السلميين باستخدام أسلحة غير قاتلة وقد فعلوا ذلك كله بموافقة من الرئيس الذي غرد على تويتر قائلا ‘عندما يبدأ السلب يبدأ إطلاق النار”.

الآثار القاسية لحالة الإغلاق في بريطانيا

عرضت صحيفة آي أحد الآثار القاسية لحالة الإغلاق في بريطانيا التي فرضت لمنع تفشي وباء كوفيد 19، وقالت إن “نصف مرضى القلب يجدون صعوبة في الحصول على العلاج أثناء الإغلاق، واشارت استطلاع أجرته مؤسسة أمراض القلب البريطانية كشف أيضا عن أن ما يقرب من ثلث المرضى واجه صعوبة في الحصول على الأدوية التي يحتاجها، وقالت إنه” علاوة على ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن ما إذا كان يجب على المرضى طلب المساعدة الطبية“.

وتحدثت عن بعض الحالات التي وجدت صعوبة في الحصول على المساعدة اللازمة، ما يثير خوفها من التبعات ذات المدى الطويل على الصحة، ونقلت عن الدكتورة سونيا بابو نارايان المديرة الطبية المساعدة في مؤسسة أمراض القلب البريطانية قولها إن “الأشخاص المصابين بأمراض القلب والدورة الدموية هم بالفعل في خطر متزايد من احتمال الوفاة بكوفيد 19 ، ولا ينبغي أن تتعرض حياتهم لخطر أكبر من خلال فقدانهم العلاج“.

لا يمكن للحكومة البريطانية تجاهل مقتل جورج فلويد

نشر جريدة آى مقالا لزعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربين قال فيه إن “الناس يشعرون بالغضب ومنهم هنا في بريطانيا ورغم ذلك رفض وزير الخارجية (البريطاني) دومينيك راب شجب تصريحات الرئيس ترامب التي أعقبت مقتل فلويد، وهي تصريحات تضمنت تغريدة على تويتر قال فيها “عندما يبدأ النهب يبدأ إطلاق النار”، وبدأ ترامب بعدها بشكل مخز تشبيه المتظاهرين بالإرهابيين”.

واضاف “لا ينبغي أن يشيح العالم بوجهه بعيدا، وسترتكب الحكومة البريطانية خطأ كبيرا لو تجاهلت مقتل فلويد، بل سيؤدي ذلك إلى خطر يهدد مجتمعنا ومؤسسة الشرطة ونظام العدالة والقضاء، واشار كوربين إلى أن جانبا من المواطنين في بريطانيا من السود كما هو الحال في الولايات المتحدة سوف يتعرضون للتأثيرات التي تنتج عن العنف الذي يجري هناك، حيث توضح الإحصاءات أن المواطنين السود في الولايات المتحدة أكثر عرضة من البيض للاعتقال والحبس عند ارتكاب المخالفات.

وخلص كوربين إلى أن “حزب المحافظين (الحاكم في بريطانيا) على استعداد للرقص على إيقاع كلمات الرئيس ترامب والوقوف بصمت أمام نشره خطاب الفرقة والكراهية في المجتمع“.

تهمة الببلاوي

اشارت الغارديان إلى أن “الدعوى التي رفعت أمام محكمة منطقة واشنطن العاصمة تتهم الببلاوي بالمسؤولية المباشرة عن معاملة سلطان، وكان الببلاوي قد رأس الحكومة المصرية في الفترة بين شهر يوليو/تموز 2013 ومارس/آذار 2014، ويضيف تقرير الصحيفة أن الدعوى رُفعت استنادا إلى قانون حماية ضحايا التعذيب لعام 1991 الأمريكي.

وتقول إن القانون يتيح للمواطنين الأمريكيين وغير الأمريكيين رفع دعاوى ضد أفراد من أي دولة أجنبية يتوفر دليل واضح على تواطؤهم في التعذيب، وتتهم الدعوى الببلاوي “بالتنسيق مع كبار المسؤولين المصريين الآخرين لمراقبة تحركات سلطان خلال احتجاجات 2013 ومحاولة اغتياله والإشراف على اعتقاله وتعذيبه“.

وكان محمد قد اعتقل في أغسطس/آب عام 2013 خلال عملية الفض الدموي لاعتصام رابعة العدوية الذي نظمته جماعة الإخوان المسلمين للمطالبة بعودة الرئيس (الراحل) محمد مرسي إلى السلطة، وكان الجيش المصري بقيادة وزير الدفاع في حينه الجنرال عبد الفتاح السيسي (رئيس مصر الحالي) قد أطاح بمرسي من الرئاسة بعد مظاهرات شعبية حاشدة ضد حكمه، وكان قد حكم على محمد وهو ابن صلاح سلطان أحد قادة جماعة الإخوان المسلمين البارزين المحظورة في مصر الآن، بالسجن المؤبد وأضرب عن الطعام لمدة عام وأفرج عنه وعاد إلى الولايات المتحدة بعد أن اضطر للتخلي عن جنسيته المصرية.

مقالات                

تخطيط البنتاغون في الشرق الأوسط: فيليب جيرالدي…. التفاصيل

 

نحن “الدولة الفاشلة” ؟: سام بزغاتي…. التفاصيل

 

يجب أن نقاوم متلازمة “التهديد الصيني”: مايكل كلير…. التفاصيل

 

الاحتجاجات الأمريكية والعنف المتأصل في سلطة الدولة جوناثان كوك…. التفاصيل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى