الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ابرزت الصحف الأميركية الصادرة اليوم عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة ستسحب بطاريتي صواريخ باتريوت كانتا تحميان منشآت النفط في السعودية، وبعض الطائرات المقاتلة من المملكة، وكانت أميركا نشرت قبل أشهر جنودا وأنظمة باتريوت بالسعودية لحماية منشآتها النفطية من الهجمات.

وأشارت إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان النزاع النفطي المستمر أو الخلاف على نسخة أخرى من الباتريوت ترغبها الرياض، هو العامل في قرار أميركا سحب بعض قواتها ومعداتها.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة ستشرع في سحب بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ من منشآت نفطية سعودية، وأضافوا أن أميركا تبحث خفض انتشارها البحري في مياه الخليج.

وقالت الصحيفة إن القوات الأميركية سحبت أيضا عشرات من عسكرييها الذين كانت نشرتهم في السعودية في أعقاب سلسلة الهجمات التي استهدفت المنشآت النفطية، وحمّلت واشنطن إيرانَ المسؤولية عنها.

وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوات من وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تستند إلى تقديرات المسؤولين بأن طهران لم تعد تشكل تهديدا للمصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إن تخفيف وجود القوات في المنطقة شمل أيضا مغادرة سربين من الطائرات المقاتلة.

وتعليقاً على تقرير وول ستريت جورنال قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية للجزيرة إنه يتم بوتيرة روتينية نقل القوات والأسلحة للتعامل مع التهديدات الناشئة والحفاظ على الجاهزية.

وأضاف المتحدث باسم البنتاغون شون روبرتسون أن البنتاغون يحتفظ بقدرات متينة في الميدان بما فيها أنظمة دفاع جوي للتعامل مع أي حالات طوارئ تتعلق بإيران، وأوضح أن بلاده تواصل العمل مع المجتمع الدولي والسعودية لتعزيز قدرات الدفاع الجوي الإقليمية.

وقال إن الشراكة الدفاعية بين واشنطن والرياض بعيدة الأمد، وتشمل طيفاً من التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وأمن الملاحة البحرية والدفاع الجوي.

انتقد مقال بصحيفة واشنطن بوست إسناد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لصهره جاريد كوشنر رئاسة فريق مكلف بمهمة حيوية للأمن القومي الأميركي هي توفير الإمدادات الحيوية ومعدات الحماية للمستشفيات وغيرها من الجهات التي تعد خطوط الدفاع الأمامية للتصدي لفيروس كورونا.

ورأت كاتبة المقال الصحفية كارن تومولتي أن الأميركيين كانوا يأملون في أن يكون الوباء الذي حصد حتى الآن أرواح سبعين ألف أميركي استثناء، ولكن قرار ترامب بإسناد تلك المهمة مرة أخرى لصهره غير المؤهل يقود كالعادة إلى النتيجة نفسها، المحاباة وعدم الكفاءة.

وقالت إن تقارير بصحيفتي نيويورك تايمز وذي بوست أفادت بأن كوشنر وفريقا صغيرا من المتطوعين عديمي الخبرة من القطاع الخاص قد حلوا محل المسؤولين المهنيين في الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ في اتخاذ القرار، وتسببوا في جعل الأزمة القاتلة أشد خطورة من خلال تخبطهم.

واستندت تقارير الصحيفتين التي سيشجبها البيت الأبيض دون شك ويصفها بالأخبار المزيفة، على مذكرة من مبلغ سري كتبها أحد المتطوعين ومقابلات مع مصادر حكومية مطلعة وفقا للكاتبة.

وقالت كارن تومولتي إن رغبة المتطوعين في مد يد المساعدة أمر مثير للإعجاب، لكن العثور على المعدات المناسبة وشراءها يتطلب درجة عالية من المعرفة التقنية.

ووفقا لتقريري صحيفتي نيويورك تايمز وذي بوست فإن “الفريق المسؤول عن معدات الوقاية الشخصية لم يحالفه النجاح في مساعدة الحكومة على تأمين تلك المعدات، ويرجع ذلك جزئيا إلى عدم امتلاك أي من أعضاء الفريق خبرة ذات بال في مجال الرعاية الصحية أو التأمين أو عمليات التوريد.

بالإضافة إلى ذلك لم يكن لأي من المتطوعين علاقات مع الشركات المصنعة أو فهم واضح لمتطلبات الجمارك أو قواعد إدارة الغذاء والدواء، وفقا للشكوى ومسؤولين كبيرين في الإدارة.

وكما هو متوقع في أي عملية يديرها أحد أفراد عائلة ترامب، تقول كاتبة المقال، فقد حصلت بعض الطلبات وبعض العملاء المحتملين على معاملة أفضل من غيرهم. وتشير المستندات ورسائل البريد الإلكتروني إلى وجود جدول بيانات بالشخصيات والجهات المهمة حسب تصنيف الفريق، يعطي الأولوية لحلفاء ترامب، ومن ضمنهم أعضاء جمهوريون في الكونغرس وشخصيات إعلامية مساندة له.

وقالت الكاتبة إن ثقة ترامب في قدرة صهره على حل أية مشكلة توكل إليه لا حدود لها على ما يبدو، فبالإضافة إلى مهمة كوشنر المتعلقة بالتصدي لفيروس كورونا في وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية، فإن حقيبة “كبير المستشارين” في إدارة ترامب تشمل التوسط من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط، وبناء جدار حدودي مع المكسيك، وإصلاح نظام العدالة الجنائية، إضافة إلى المهمة التي تكتسي أولوية قصوى وهي إعادة انتخاب ترامب.

وخلصت الكاتبة إلى أن ما يحدث يؤكد أن الحكومة لا يمكن أن تدار كشركة عائلية، وأن المحاباة تعتبر مجرد فساد في الأوقات العادية، ولكنها قد تكون قاتلة في أوقات كالكابوس الذي يعيشه الأميركيون الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى