الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

دلّ استطلاع أجرته دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية على أن الوضع الاقتصادي لنصف المواطنين في البلاد قد ساء خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية أزمة فيروس كورونا، وأن ثلث المواطنين يعانون من ضغوط وهلع، بينما عبر أغلبية المستطلعين عن ثقتهم بقرارات الحكومة الإسرائيلية لمواجهة انتشار الفيروس.

وسعى الاستطلاع، الذي أجري في نهاية نيسان/أبريل الماضي وشمل 1300 شخصا في سن 21 عاما فما فوق يمثلون عينة للجمهور في إسرائيل، إلى رسم صورة للوضع وتوفير معطيات ضرورية لصناع القرار بشأن “المناعة المدنية” للجمهور في أعقاب الأزمة. وأجرت دائرة الإحصاء الاستطلاع بالتعاون مع مجلس الأمن القومي ومكتب رئيس الحكومة، وتناولت أسئلته مواضيع الصحة، الوضع النفسي، استهلاك المواد الغذائية، الوضع الاقتصادي ومدى ثقة الجمهور بالحكومة والسلطات المحلية.

وقال 46.1% من المستطلعين إن وضعهم ووضع عائلتهم الاقتصادي قد ساء في أعقاب أزمة كورونا. وترتفع هذه النسبة في المجتمع العربي إلى 57%. وتوقع قرابة ربع المستطلعين أن يستمر وضعهم الاقتصادي بالتدهور. وأفاد 14.1% بأنهم أو أحد أفراد عائلتهم قلص كمية الطعام أو الوجبات التي تناولوها في الأسبوع الذي سبق الاستطلاع، وأن السبب الأساسي لذلك هو اقتصادي.

وأشار 5.4% إلى أن وضعهم الصحي ساء أو ساء جدا خلال فترة أزمة كورونا، بينما أكد 22.5% على أن حالتهم النفسية ساءت. وتحدث 34.3% من المستطلعين عن معاناتهم من ضغط وهلع، و16.2% عن شعور بالكآبة، و23.5% عن شعور بالوحدة.

وعبر 38% من المستطلعين عن ثقتهم بقرارات الحكومة لمواجهة انتشار الفيروس، فيما قال 33.6% أنهم يثقون بقرارات الحكومة بقدر معين. وجاءت نسبة الثقة بالسلطات المحلية أعلى من ذلك.

كلّف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين رئيس قائمة الليكود بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة، بعدما حصل على دعم 72 عضو كنيست بينهم غريمه السّابق بيني غانتس.

ومن المقرّر أن يؤدي نتنياهو وغانتس اليمين الأسبوع المقبل، الأول رئيسًا للحكومة والثاني “رئيسًا بديلا للحكومة” حتى تنفيذ اتّفاق التناوب بينهما، إلا أن هذا الموعد قابل للتأجيل بسبب زيارة خاطفة لوزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، للبلاد، من المرجّح أن تكون الثلاثاء المقبل، بحسب القناة 12.

واعتبر محلّلون تكليف نتنياهو نهايةً للأزمة السياسيّة الإسرائيليّة المستمرّة من كانون أول/ديسمبر 2018، وأنّ طريقه باتت معبّدة للحكم حتى عام ونصف العام من الآن، على الأقلّ.

ورغم ذلك، يواجه نتنياهو صعوبات في توزيع الحقائب الوزاريّة على أعضاء حزبه من الليكود أو على حفائه في اتحاد أحزاب اليمين المتطرّف (يمينا) الذين يصرّون على الحصول على مقعدين وزاريين كبيرين، بينما هناك أسماء كبيرة من الليكود ستجد نفسها إما في منصب سفير أو خارج الحكومة تمامًا.

 

وجاء توزيع المناصب داخل الليكود على النحو الآتي، بحسب القناة 12: يولي أدلشتاين – الصحّة أو التربية والتعليم؛ يسرائيل كاتس – المالية؛ أمير أوحانا – الأمن الداخلي؛ ميري ريغيف أو غلعاد إردان – المواصلات؛ ياريف لافين – رئاسة الكنيست؛ زئيف إلكين – حماية البيئة؛ غيلا غملائيل أو يوفال شطاينتس – الطاقة؛ يوآف غالانت – الاستخبارات؛ أورلي ليفي – التطوير الإقليمي؛ دودي أمسالم أو نير بركات – القدس والتراث.

وطُرح اسم الوزير أوفير أوكينيس لمنصب سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، أو سفيرها في لندن.

بينما الأسماء التي ستجد نفسها خارج الحكومة هي: رئيس بلدية القدس السابق الموعود بوزارة المالية، نير بركات، وزير الاقتصاد الحالي، إيلي كوهين؛ وزير الداخلية والتعليم الأسبق وغريم نتنياهو داخل الليكود، غدعون ساعر، نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطوفولي، وزير التعاون الإقليمي الحالي، تساحي هنغبي.

وأنهت الهيئة العامة للكنيست المصادقة على جميع القوانين المتعلقة بالاتفاق الائتلافي بين حزبي الليكود و”كاحول لافان” بعد صادقت أيضا على تعديل قانون تمويل الأحزاب، بأغلبية 71 مؤيدا ومعارضة 37 عضو كنيست. واتفق رئيسا الحزبين، نتنياهو وغانتس، على تعديل قانون التناوب على رئاسة الحكومة، بحيث يسمح بتمديد ولاية الحكومة لأربع سنوات ونصف السنة.

وصادق الكنيست الإسرائيلي في وقت سابق اليوم على تعديلات على “قانون أساس: الحكومة”، ليتيح تشكيل حكومة يتناوب نتنياهو، على رئاستها، مع بيني غانتس. وقال المكتب الإعلامي للكنيست، في بيان صدر عنه، إن “الهيئة العامة للكنيست صادقت بالقراءة الثانية والثالثة، على مشروع القانون الأساس: الحكومة – التناوب، بأغلبية 72 مؤيدًا مقابل 36 معارضًا“.

ويعكس التصويت الكبير لصالح القانون والتوقيعات التي جمعت لتكليف نتنياهو، حجم الحكومة الجديدة، حيث من المتوقع أن تضم كتلة الائتلاف 72 عضو كنيست متمثلة بحزبي الليكود (36) و”كاحول لافان” (17) إضافة إلى حزبي “شاس” (9) و”يهدوت هتوراة” (7) وحزب العمل (2 – باستثناء عضو الكنيست ميراف ميخائيلي) وعضو الكنيست أورلي ليفي أبيكاسيس (عن غيشر).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى